ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 08/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دور سورية في عدم الاستقرار الإقليمي

رؤية أمريكية

(1)

ديفيد شنكر

مركز الشرق للشؤون العامة 10/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في أعقاب عملية إسرائيل الجوية على سورية، حذر الدكتور أندرو سيميل، والذين يعمل كنائب لمساعد وزيرة الخارجية لسياسة منع انتشار السلاح النووي وللتفاوضات، من أن سورية قد يكون لديها عدد من (المزودين السريين) لبرنامج نووي سري.

وتقول التقارير أن لدى سورية صواريخ ذات مدى إلى ما يزيد عن 56 ميلاً ممركزة على حدود سورية الجنوبية مع إسرائيل، في حين يعتقد أن صواريخ  ذات مدى أطول مسلحة برؤوس حربية كيميائية ممركزة في  مكان أبعد من الحدود. في المؤتمر السادس لمعاهدة الأسلحة البيولوجية في تشرين ثاني 2006، ذكر جون سي روود، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للأمن القومي ومنع انتشار للأسلحة النووية، ذكر سورية بشكل خاص باعتبارها منخرطة في البحث عن وتطوير برنامج (أسلحة هجومية بيولوجية).

خلال شهادته أمام الكونغرس في 10 أيلول 2007، قدم الجنرال ديفيد اتش بيتريوس، القائد الأمريكي في العراق، خرائط توضح دور سورية الأساسي كمصدر للمقاتلين الأجانب الذين يدخلون إلى العراق. وقد أظهرت إحدى خرائطه ثلاثة أسهم توضح طرق التسرب من سورية إلى العراق، وكانت معنونة بـ (تدفق المقاتلين الأجانب). وفي أسبوع سابق لذلك، في مقابلة مع الوطن العربي، وصف بيتريوس الكيفية التي تسمح بها سورية لآلاف من هؤلاء المتمردين بالوصول إلى مطار دمشق الدولي ومن ثم عبور الحدود العراقية. إن اللجنة التابعة للأمم المتحدة والتي تبحث في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قد تضمنت عدة أعضاء من دائرة الداخلية للرئيس السوري بشار الأسد، بمن فيهم أخوه، رئيس الاستخبارات ماهر أسد، وزوج أخته ورئيس الاستخبارات العسكرية، آصف شوكت.

إن تحقيق الأمم المتحدة والمحكمة الدولية التي أسست في آذار من عام 2007 تشكل تهديداً وجودياً لنظام الأسد، والذي لديه أولوية كبرى لحماية نفسه من عواقب اغتيال الحريري. لقد دعمت سورية منظمات إرهابية لعقود. وقد قررت الإدارة الأمريكية للدفاع أن سورية وإيران كانتا منخرطتين في هجوم تشرين أول 1983 على ثكنات فيلق المارينز الأمريكي في بيروت والذي قتل فيه 241 من أفراد العسكرية الأمريكية. في عام 2001، أشارت هيئة محلفين أمريكية كبرى إلى أن حزب الله السعودي، والذي كان مسؤولاً عن هجوم أبراج الخبر في عام 1996، والذي تسبب بقتل 19 من أفراد القوة الجوية الأمريكية، قد استخدم الأراضي السورية للتدريب. وفي الحقيقة فإن مخططي الهجوم اجتمعوا في حي السيدة زينب في دمشق. خلال حرب الصيف الماضي، فإن دمشق لم تقم بشحن الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله وحسب، ولكنها قدمت كذلك أفضل ما لديها حربياً، معدات عسكرية روسية الصنع.. صاروخ الكورنيت المضاد للدبابات، وصواريخها الخاصة المضادة للأشخاص ذات 220 مليمتر. إضافة إلى ذلك، وفي انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701، فإن إعادة سورية تسليح حزب الله قد استمر بشكل غير منقطع. ففي 24 آذار 2007، وافق مجلس الأمن على القرار 1747 والذي دعا كل الدول بشكل خاص منع الحصول على أي (أسلحة أو مواد متعلقة بها) من إيران. لقد تم تبني القرار تحت الفصل السابع من دستور الأمم المتحدة مما يجعله من ضمن القانون الدولي الملزم. بالرغم من ذلك، فقد ثابرت سورية على تلقي الأسلحة الإيرانية ونقل هذه المواد الممنوعة إلى حزب الله.

في 16 أيلول قامت سورية بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات على طائرات إسرائيلية كانت تقوم بتنفيذ عمليات في الفضاء الجوي السوري . لقد كانت إسرائيل حذرة عموماً من استهداف سورية. وفي تموز 2006، وبعد قيام حزب الله الذي تسانده سورية باختطاف جنديين إسرائيلين مما أشعل حرباً، فقد مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت للأسف الشديد في التأكيد للرئيس السوري بشار الأسد في أن إسرائيل لن تهاجم. وفقاً لمحللين عسكريين إسرائيليين، فإن التحليق الإسرائيلي في الفضاء الجوي السوري ليست ظاهرة جديدة: حيث يقال إن إسرائيل تنخرط بشكل روتيني في عمليات جمع استخبارات في الفضاء الجوي السوري. مع ذلك فإن إسرائيل لا تقوم إلا نادراً بأي عمل يشكل تهديداً، مثل الطيران فوق قصر الأسد الصيفي في اللاذقية في حزيران 2006، بعد قيام حماس، والتي تستقر قيادتها في دمشق، بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت. في مقابل مقاربة إسرائيل الحذرة عموماً، فإن الخطاب الصادر من سورية الأسد يراوح بشكل وتيري ما بين الحديث عن الحرب والسلام. تتغير الرسالة بملاحظة صغيرة: في تموز 2007، أخبر برلماني سوري (الجزيرة) أن سورية كانت تستعد للحرب فعلاً. بعد أسابيع قليلة فقط، وخلال خطابه للبرلمان السوري في تموز أشار الأسد إلى أنه وفي الظروف المناسبة فإن سورية ستدخل في المحادثات مع إسرائيل.

ـ ظل تحقيق الأمم المتحدة:

رغم ذلك فإن محاولة بالونات مفاوضات السلام السورية كانت أقل من مقنعة وفي حين نتج عن تعليقات الأسد الكثير من الاهتمام في إسرائيل والغرب، فإن نظرة قريبة على توقيت هذه التصريحات تشير إلى أن كلمات الاعتدال هذه كانت على الأغلب تقدم في أوقات تعاظم الضغط على سورية، والتي كانت تحدث في الغالب قبل أسابيع فقط من إصدار الأمم المتحدة تقارير الوضع حول التحقيق بخصوص اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. بالنسبة للأسد، فإن تعويم فكرة المفاوضات تبدو تكتيكاً لثني الضغط الدولي. في الحقيقة، فإن النظام السوري واقع تحت الكثير من الضغط. فالأمم المتحدة تواصل تحقيقاً جنائياً شاملاً في اغتيال الحريري، والتي أغضبت النظام السعودي كثيراً ( يقصد عملية الاغتيال ). لقد كان الحريري ثنائي الجنسية لبناني ـ سعودي وكان قريباً من العائلة المالكة. لقد ورط التقرير الثاني للجنة التحقيق، والذي صدر في تشرين أول من عام 2005، عدة أعضاء من دائرة الأسد الداخلية، بمن فيهم شقيق الرئيس، ورئيس الاستخبارات ماهر أسد، وصهره رئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت. في آذار 2007، أقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1757، بإنشاء محكمة جنائية لمقاضاة مرتكبي هذه الجريمة. إن تحقيق الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يشكلان تهديداً وجودياً لنظام الأسد. لقد قام الأسد نفسه كما تقول التقارير بتهديد الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) بأنه (سيشعل المنطقة ناراً، من آسية الوسطى  إلى بحر العرب). إذا ما تم تشكيل المحكمة. مع استمرارية توازن النظام فقد يزيد تردد صنع القرار السوري من إمكانية صراع إسرائيلي ـ سوري.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ