ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإخوان
المسلمون: بديل إسلاموي معتدل
للقاعدة أم
شريك في الجهاد العالمي (4) وجهات نظر القدس ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي (ليكن
وبرووك): الإخوان المسلمون لا
يرفضون إمكانية الاعتراف بدولة
إسرائيل. حتى
حول قضية إسرائيل الجوهرية، فإن
كل منظمة وطنية تدعو إلى دعوة
خاصة بها. وقد ادعى كل زعيم
للإخوان المسلمين تحدث معه (ليكن
وبرووك) استعداداً لاتباع
المنظمة فيما لو اعترفت حماس
بالدولة اليهودية. وقد عبر
الظواهري عن وجهة نظر الجهاديين
قائلاً: (لا أحد لديه الحق، سواء
كان فلسطينياً أو غير فلسطيني،
بالتخلي عن حبة تراب واحدة من
فلسطين، والتي كانت أرضاً
إسلامية والتي تم احتلالها من
قبل الكفار). لا يؤكد (الإخوان
المسلمون) على الجانب الديني،
وهذا يثير غضب الجهاديين. قارن
بيان يوسف القرضاوي، المنتمي
للإخوان، والذي يجادل بأن (العداوة
بيننا وبين اليهود هي في سبيل
الأرض وحسب)، مع هذا البيان من
الظواهري: ([الله] والعظمة له،
جعل الدين سبب العداوة وسبب
قتالنا). مع
ذلك وفي الحقيقة، فإن قيادة
الإخوان المسلمين قد ادعت بشكل
متكرر أن الحركة لن تعترف أبداً
بدولة إسرائيل أو حقها في
الوجود. وعندما تمت مقابلة (عاكف)
من قبل (فلسطين المسلمة اليومية)
في 2005، فإنه امتدح ازدياد عدد (المنظمات
الفلسطينية المقاومة) (أي
المنظمات الإرهابية)، واصفاً
إياها ( "ببركة عظيمة" فقط
فيما لو اتحدوا جميعاً للعمل من
أجل الهدف الأصلي، وهو طرد
الصهاينة من أرض فلسطين). وقد
وصف دولة إسرائيل (بالجسم
الأجنبي بسبب حقيقة طبيعتها لا
يمكن لها أن تبقى حيث هي). في
تشرين أول 2007، وضح مرة أخرى أن ( (الإخوان
المسلمون) (يعارضون بقوة فكرة
الاعتراف بإسرائيل وأن هذا
الموقف كان واحداً من مبادئ
الحركة الأساسية ولن يتم
التفاوض عليه). وقال إنه (بقدر ما
هي الحركة معنية، فإن إسرائيل
هي كيان صهيوني يحتل أراض عربية
وإسلامية مقدسة. وسنتخلص منها
مهما اقتضى ذلك من وقت). مناقضين
تماماً لدعاوى (ليكن وبرووك)،
فإن (الإخوان المسلمون) يبروون
مواقفهم تجاه إسرائيل بمجادلات
دينية مشابهة لتلك التي لأيمن
الظواهري، الرجل التالي لأسامة
بن لادن في القيادة. وقد قال (عاكف)،
مثل ما قال الظواهري، إنه (ليس
لأحد الحق في التنازل عن إنش
واحد من التراب الفلسطيني، لأن
أرض فلسطين هي الحق الطبيعي
لسكانها العرب ولكل العرب
والمسلمين). كما أنه قال كذلك (إن
هذه الحقوق للمسلمين
الفلسطينيين، لا يمكن التفاوض
عليها، ولا أحد يستطيع التخلي
عنها، ولا يملك الجيل القادم حق
التخلي عنها تحت أي ذريعة كانت..
فديننا لا يسمح بقبول الخسارة
في الأرض، وتدنيس الأرض المقدسة). بالتالي،
فإن (الأخوان المسلمون) ينسجمون
بشكل كامل مع القاعدة فيما
يتعلق بفلسطين، ويرتكزون في
موقفهم على العقيدة الإسلامية
وعلى (الجهاد) باعتباره الطريقة
لتحقيق هدفهم النهائي. وهذا
الهدف هو تدمير دولة إسرائيل
وإنشاء دولة يحكمها الشرع
الإسلامي على أنقاضها. إن ادعاء
(ليكن وبرووك) بأن (الشيخ يوسف
القرضاوي) لديه رؤى معتدلة فيما
يتعلق بإسرائيل أقل ما يقال فيه
أنه غريب إلى درجة كبيرة. إن (القرضاوي)
معروف بفتاواه الراديكالية،
وبتقديمه تبريرات دينية
إسلامية لتنفيذ هجمات انتحارية
ضد المدنيين الإسرائيليين،
وبفتوى تجيز للمرأة الفلسطينية
تنفيذ هجمات كهذه، وبغسيله
أدمغة الفلسطينيين الشباب
لحملهم على الانضمام إلى
الجهاد، وبجمع تمويلات
للجمعيات الخيرية في السلطة
الفلسطينية المنتسبة لحماس. إن
الشيخ القرضاوي والذي يعتبر
المراقب الروحي لحماس، معروف
جيداً في العالم الإسلامي،
وكثيراً ما تتم مقابلته،
وكثيراً ما يعبر عن آرائه علناً.
ولذلك فإن من الغريب بشكل خاص
ألا تكون رؤاه معروفة من قبل (ليكن
وبرووك). على
غرار الظواهري، فإن رؤية
القرضاوي لليهود ترشح عبر
الكراهية الدينية. لقد كتب أن (اليهود
اليوم ليسوا هم الإسرائيليين
الذين أثنى الله عليهم، بل
سلالات الإسرائيليين الذين
تحدوا كلمته. لقد غضب الله عليهم
ومسخهم إلى قردة وخنازير، ولهذا
فهم ينعتون بالعرق العنيد. لقد
تعهد الله بأنهم سيعانون حتى
يتخلوا عن طغيانهم، وفسادهم،
وجريمتهم والتي هي ما فعلوه في
فلسطين. سيكون المخلصون من عباد
الله هم الذي ينفذون وعد الله
فيما يخص اليهود). ويقول كذلك (إن
اليهود اليوم لديهم الأخطاء
الشخصية ذاتها مثل اليهود في
القرآن، فهم أشرار ومخادعون،
وينتهكون الاتفاقيات. وسيؤدي
المستقبل إلى انتصار كلي
للمسلمين على اليهود. فليس هناك
شك). كما يقول، في أن المعركة
التي سيتغلب فيها المسلمون على
اليهود ستأتي، وفي هذه المعركة (سيقاتل
المسلمون اليهود ويقتلونهم). (ليكن
وبرووك): الإخوان المسلمون
ليسوا منظمة دولية بأجندة واحدة. وفقاً
لـ(ليكن وبرووك)، فليس هناك حزب
إسلاموي دولي. فمنظمة (الإخوان
المسلمون) الرهيبة هي في حقيقة
الأمر ائتلاف فضفاض وواه قادر
بالكاد على إقناع أعضائه هو. إن
الروابط الإيديولوجية التي
تربط ما بين المنظمات الإخوانية
دولياً خاضعة للأولويات
الوطنية التي تشكل كل فرد. في
مقابلة جرت في كانون الأول 2005،
مع صحيفة الشرق الأوسط
اللندنية، تفاخر (عاكف) بأن
الحركة كانت (أكبر منظمة في
العالم). وقال (إن الفرد المسلم
في الساحة العالمية والذي يؤمن
بسبيل (الإخوان المسلمون) يعتبر
منا ونحن منه). وفي مقابلة
مختلفة معه كشف أن (الإخوان
المسلمون) يعملون فيما يزيد عن 70
بلداً. وعندما سئل عما إذا ما
كانت قيادة (الإخوان المسلمون)
هي قيادة لفروع الحركة جميعها،
أجاب إنها كذلك. وقال: إن [(الإخوان
المسلمون) لديهم نفس القيادة في
كل العالم. وأن رؤساء (فروع
الحركة) خارج مصر يحملون لقب
المراقب العام. كل منظمة حرة في
اتخاذ قراراتها الخاصة وتقرر
سياستها الخاصة، ولكن هناك
قضايا عامة معينة نأخذ فيها
موقفاً]. في
مقابلة في العمق له مع (الجزيرة)
وضح (يوسف ندا)، وزير خارجية (الإخوان
المسلمون)، العلاقات بين قيادة
العالم في مصر وكل الفروع حول
العالم. وقال (إن الحركة لها
قيادة واحدة [أي محمد مهدي عاكف]
وليس لها قيادة أخرى. لقد كان
هناك، كما قال، ممثلون يجتمعون
من أجل أهداف محددة. وعندما سئل
عما إذا كان مجلس الشورى يدير
الفروع المختلفة، أجاب (ندا)
بالإيجاب. في
مقابلة له مع صحيفة الشرق
الأوسط كشف الشيخ (كمال
الهلباوي)، مؤسس (الرابطة
الإسلامية البريطانية)، وأحد
مؤسسي المجلس الأعلى الإسلامي
البريطاني، عن كيفية عمل (الإخوان
المسلمون) عالمياً. وقد قال (إن
هناك تنسيقاً على المستوى
العالمي. على نحو مشابه للتنسيق
الفيدرالي. ويتم عقد اجتماعات
ومؤتمرات للتشاور بشكل منتظم.
كل جانب هو موضوع للتشاور. إن
مقررات (الإخوان المسلمون)
الرئيسية هي في مصر، والقيادة
العليا هي (محمد مهدي عاكف).
إن هناك منظمات مستقلة أي
ضمن الهيكل الفيدرالي خارج مصر.
لم يتوقف التنسيق الدولي ولن
يتوقف أبداً، إذا لم يكن هناك
الوسائل (للتعاون) الذي سيحققه.
إن إعادة إنشاء الخلافة
الإسلامية اتباعاً لسبيل
الرسول (محمد) فإن التنسيق مستمر
في الحركة الإسلامية (الإخوان
المسلمون) ما بين المناطق، لا
بين الأفراد. إن اختيارات
المناطق مع ذلك مؤهلة للمشاركة
في التنسيق الدولي (أي في مجلس
الشورى) في مناطق حيث بدأت
الحركة الإسلامية للتو، فإن
التركيز هو عادة على الإنشاء،
والتعليم، والدراسات، التي
يقودها ناشطون يعدون للمستقبل).
لذلك، فإن من الممكن رؤية أن
سلطة (الإخوان المسلمون) هي بيد
القيادة العليا (محمد مهدي عاكف)،
ولكن الفروع في مختلف الدول
المضيفة قادرة على التصرف بشكل
مستقل وفق الضرورة. إن
وضع ناشطي (الإخوان المسلمون) في
سورية، حيث نشاطات المنظمة
محظورة بالقانون، مختلف عن
الوضع في الأردن، حيث يستطيعون
العمل بحرية. كل
فرع عبر العالم ملتزم
بإيديولوجية الحركة كما وضعها (حسن
البنا) وبالقرارات التي تتخذها
قيادة العالم. وبالتالي فإن
السياسات التي يعبر عنها (عاكف)
هي سياسات ملزمة وهي الصوت
الحقيقي للحركة. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |