ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أثر
أوباما؟ نتائج
انتخابات إيران تثبت أن الوصفة
الأمريكية في
الشرق الأوسط غير ناجحة ميشيل
روبين* أخبار
النيويورك تايمز 14/6/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في
4 حزيران، صرح الرئيس باراك
أوباما (لقد أتيت هنا إلى
القاهرة سعياً خلف بداية جديدة
بين الولايات المتحدة
والمسلمين حول العالم). مروعين
بخطاب أوباما اقترح الكثير من
المعلقين.. (البلوجر جوان كول)
وموظف الأخبار في (ام. اس. ان. بي.
سي) كيث أولبرمان.. أن (أثر
أوباما) قد يؤذن بعهد جديد من
الأمل والتغيير في الشرق
الأوسط، وأن حصيلة الانتخابات
اللبنانية والتي كانت مؤيدة
لأمريكا تبدو متعاونة مع
النظرية. بعد
إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد
في إيران، فإننا نستطيع أن نرى
بثقة الآن: أن هناك (تأثير
أوباما)، ولكنه لديه الأقل
لينجزه من جهة الإصلاح والأكثر
ليقوم به من جهة الصلف الأمريكي
وانتصار الحماية على التحليل. لننظر
بتمحيص إلى الكيفية التي تطورت
بها الأمور في طهران. إن
امتدادنا إلى الجمهورية
الإسلامية هو توقيع أوباما في
مجال السياسة الخارجية. بعد
أسبوع من توليه الرئاسة، قام
بمد غصن زيتون إلى طهران،
طالباً من النظام إرخاء قبضته.
بعد شهرين من ذلك، قام أوباما
بإذاعة رسالة إلى إيران، يعترف
فيها للمرة الأولى بآيات الله
باعتبارهم الممثلين الشرعيين
للشعب الإيراني. في
الشهر الفائت، اعترف أوباما بحق
الجمهورية الإسلامية بتخصيب
اليورانيوم، وفي القاهرة، أقر
بمشاركة الـ (سي. آي. إيه)
بالإطاحة بالحكومة الإيرانية
منذ أكثر من نصف قرن مضى. الخطابة،
وتقديم التنازلات، والاعتذار،
مع ذلك ليست كافية لتغيير
الواقع. في يوم الجمعة، أدلى
ملايين الإيرانيين في انتخابات
رئاسية منافسة وحادة. وفاز
محمود أحمدي نجاد، الرئيس الذي
ينكر وقوع الهولوكوست، والذي
يتحدى قوانين الحظر النووية،
ويسخر من ضعف الولايات المتحدة،
فاز بجولة ثانية. يعتقد
الكثير من الصحفيين
والدبلوماسيين أن الانتخابات
جرى تعديلها. ربما كانت كذلك.
ولكن هذه هي إيران، حيث تغلب
كلمة المرشد الأعلى كل شيء. أوباما،
معتنقاً ما يمكن القول أنه
دبلوماسية الولادة من جديد،
يعتقد أنه يستطيع إعادة تنظيم
جميع العلاقات الثنائية بضغطة
زر. لكن الفشل في الارتباط
بالأنظمة المارقة إنما هو
بتأثير أقل بسبب سابقيه وبتأثير
أكثر من طبيعة عدوه. فإذا
ما قامت الجمهورية الإسلامية
بانتخاب بشكل مغث، فلماذا ينبغي
على البيت الأبيض أن يعتقد أنهم
سوف يحترمون تعهدات دبلوماسية؟ يخطئ
مناصرو أوباما في فهم لبنان
كذلك. فالائتلاف المنتصر ممزوج
بالغضب للاغتيال المدعوم من قبل
سورية لرئيس الوزراء الأسبق
رفيق الحريري. وقد رد جورج.
دبليو. بوش بعزل دمشق
دبلوماسياً بغية إجبار سورية
على الانسحاب من لبنان. وبدلاً
من إبقاء الضغط على النظام
السوري، قام بقلب العزلة.
ملاحظة أنها لن تتم محاسبتها،
فإن سورية ستقوم ببساطة بمسارعة
تزويد الأسلحة لحزب الله بحيث
تستطيع أن تحقق عن طريق البنادق
ما لم تحققه عن طريق صندوق
الاقتراع. يستحق
كل من الإيرانيين واللبنانيين
الثناء لانخراطهم بحماس في
العملية الدمقراطية. فكلا
الشعبين شجاعين في مواجهة
القمع، ولكن أوباما لا يمتلك
عصاً سحرية. وبقدر ما تعتمد
سياسته على البلاغة وحدها
وتتجاهل الواقع، بقدر ما يكون
خطر الصراع أكبر. ــــــــ *
ميشيل روبين: محرر كبير في (الشرق
الأوسط الفصلية). وباحث مقيم في
معهد الانتربرايز الأمريكي،
ومحاضر كبير في (مدرسة نافال لما
بعد التخرج). ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |