ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  19/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اعتبار حماس مسؤولة

ماثيو ليفيت* 2/1/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عملية (الرصاص المصبوب)، تم شنها رداً على هجمات حماس الصاروخية على تجمعات في جنوب إسرائيل، وهي تمثل الهجوم الإسرائيلي الأعنف على حماس منذ استلام المجموعة الإرهابية للسلطة في غزة. في الستة أشهر الماضية، حافظ وقف إطلاق النار توصل إليه بوساطة مصرية على وضع قائم مقلقل، والتي قامت حماس في أثنائها بتهريب 80 طن من المتفجرات، وقنابل الطرق وصواريخ ذات مدى أطول على غزة. وفي حين أن عملية إسرائيل العسكرية قد تنجح في إضعاف الجماعة الإسلامية المسلحة بشكل ثقيل، فإن أزمة غزة تلقي الضوء كذلك على تحد مقلق في انتظار إدارة أوباما الجديدة: مسألة كيفية التعامل مع حماس.

يوصي البعض بأن يؤيد أوباما محادثات مباشرة مع حماس. بما أن حماس تسيطرعلى غزة، تستمر النظرية، فيجب إحضارها إلى العملية السياسية، وأن يتم إشراكها لا عزلها، وإلا فلن يكون هناك أمل للسلام. ولكن حماس مصممة ضد حل الدولتين، سواء انضمت إلى حكومة موحدة أو بقيت في المعارضة. في الحقيقة، فإن حماس تقوم بنشر مفجرين انتحاريين يهدفون بشكل خاص إلى حرف التقدم تجاه السلام. إن الارتباط بحماس لن يساعد عملية السلام، ولكنه سيشرع الجماعة الأكثر عنفاً في معارضة تقدم كهذا.

في نفس الوقت، وكما وضحت هجمات الصواريخ المتجددة، فإن حماس تبقى ملتزمة باستخدام العنف الذي يستهدف المدنيين. إن الارتباط بديبلوماسية مباشرة مع حماس في الوقت الذي تستهدف فيه مراكز السكان المدنية سيعزز حركة مصنفة كجماعة إرهابية من كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي.

ستقوم كذلك بسحب البساط من تحت أقدام المعتدلين الفلسطينيين المهتمين حقيقة بمتابعة السلام ويتنافسون مع حماس على الدعم الشعبي.

ما الذي يجب أن يفعله أوباما إذن؟

ينبغي أن تستغل  إدارة أوباما الفرصة لتزعم ائتلاف دولي مصمم على تعزيز المعتدلين الفلسطينيين وإضعاف المتطرفين. لقد تحاشى المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون على حد سواء حماس بسبب استخدام الجماعة المستمر للإرهاب والعنف السياسي مما يعني أنها استخدمته رغم انتصارها الانتخابي في كانون الثاني 2006. إن أمريكا وأوربا متحدتان في موقفها المشترك بأن السياسة والإرهاب لا يمكنهما أن تسيراً يداً بيد. إن الشروط المعترف بها دولياً للارتباط بحماس واضحة، وينبغي إعادة تأكيدها: إعادة توحيد الإرهاب والعنف السياسي، واحترام الاتفاقيات السابقة التي تم التفاوض عليها من قبل السلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل. من غير المرجح أن تقتلع جولة القتال الحالية حماس من غزة، ولكن هناك أشياء قليلة مركزة قد تساعد على تسهيل التقدم عندما يأتي ذلك اليوم. الأمر الرئيسي بينهما هو تشجيع الإصلاح السياسي في داخل المعسكر الفلسطيني المعتدل الذي لا تزال فتح تسيطر عليه.

ينبغي أن تستمر الولايات المتحدة بالعمل مع إسرائيل والمجتمع الدولي لتحسين الظروف على الأرض في الضفة الغربية، حيث حماس واقعة تحت الضغط من قبل كل من قوات إسرائيلية والسلطة الفلسطينية على حد سواء. لقد وضعت الغارات الإسرائيلية على بيوت حماس الآمنة والإغلاق الفلسطيني للجمعيات الخيرية التي تعود إلى حماس، وضعت حماس في موضع الدفاع في الضفة الغربية.

في نفس الوقت، أعلنت الولايات المتحدة تقديم قرابة 14 مليون دولار زيادة في مساعدة تطوير إلى محافظ جنين مرفقاً مع التقدم الممهد له أمريكياً على جبهات القانون والنظام والأمن في جنين، ونابلس، وبيت لحم، فإن مساعدة تقدم كهذه يمكن أن تكون تطوراً حقيقياً في الحيوات اليومية لسكان الضفة الغربية.

يتوجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تضغط على مصر من أجل رعاية حدودها مع غزة بفعالية فوق الأرض وتحتها. لقد تجنبت القاهرة حماس ديبلوماسياً، وأعلنت معارضتها لظهور (أسياد الحرب الإسلاميين) في غزة وألقت باللوم على فشل المفاوضات الفلسطينية الداخلية عند أقدام حماس تماماً. إنها تحتاج إلى اتباع هذا الخطاب مع مبادرة حراسة جديدة متركزة على حدود طولها ثمانية أميال مع غزة. حتى تحت الحصار، استمرت حماس في امتلاك القدرة على الوصول إلى تهريب التمويلات والإمدادات في حين أن سكان غزة لا يستطيعون. إن حرمان حماس من الوصول إلى المصادر التي تحتاجها لتهديد إسرائيل ولجعل المجتمع الفلسطيني مجتمعاً إيديولوجياً، ولإعادة بناء البنية التحتية العسكرية التي دمرتها إسرائيل للتو.. هو ذا أهمية متزايدة.

إن الجماعات الراديكالية الإسلامية من لبنان إلى العراق ستشاهد ردة فعل المجتمع الدولي على حماس. وطالما بقيت حماس ملتزمة بالعنف، فإن أي شيء أقل من العزل ستقنع جماعات كهذه بأنهم لا يحتاجون تعديل تكتيكاتهم للحصول على الاعتراف الدولي. إن الرسالة إلى الإسلاميين العنفيين عبر المنطقة ينبغي أن تكون واضحة: الإرهاب والسياسة لا يمكن أن يسيرا متشابكي الأيدي.

ــــــــــ

* ماثيو ليفيت: يدير برنامج ستين لمضادة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وهو مؤلف (حماس: السياسة والأعمال الخيرية والإرهاب في خدمة الجهاد) (مطبعة جامعة يال،2006) (والتفاوض تحت إطلاق النار: المحافظة على محادثات السلام في وجه الإرهاب) (رومان ولتل فيلد، 2008).

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ