ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
دراسة
الأزمة
الإنسانية في غزة (4) معهد
بروكنجز - واشنطن المشاركون:
المدراء:
إليزابيث فيريز: باحث رئيسي
ومدير مساعد. مشروع بروكنجز
ـ بيرن للتهجير الداخلي. معهد
بروكنجز. الأعضاء
المشاركون: ميشيل خامباتا:
نائب الرئيس، الوفد المفوض من
قبل اللجنة الدولية الأمريكية
والكندية عن الصليب الأحمر. أندرو وايتلي:
مدير مكتب ممثلي نيويورك عن
وكالة الغوث والأعمال التابعة
للأمم المتحدة. تامارا كوفمان
ويتس: باحث رئيسي، معهد سابان
لسياسة الشرق الأوسط، معهد
بروكنجز. ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي سيدة
فيريس: شكراً لك. المرأة هناك.
وأعتقد أننا سنأخذ سؤالين أو
ثلاثة في مرة ومن ثم نأخذ فرصة
للرد. السيدة
كالاجي: مرحباً. اسمي كاثرين
كالاجي. وأنا طالبة سابقة.
تمارا، لقد ذكرت أنت وأندرو
كلاكما رفض الدول المحيطة فتح
حدودها للاجئين. لقد ذكرتم أن
مصر بشكل خاص لديها عدة أسباب
وراء هذا القرار. لقد ذكرتم عدم
ثقتها بحماس. ولكنني أتساءل إذا
ما كان بإمكانك أن تستفيضي
قليلاً حول أسبابهم الأخرى. السيدة
ويتيس: حول الأسباب الأخرى؟ السيدة
كالاجي: نعم. السيدة
فيريس: شكراً لك. فقط احتفظي
بهذه الفكرة لدقيقة. السيدة
ويتيس: على الرحب. السيدة
فيريس: وإذا كان بالإمكان أن
نأخذ اثنين من الناس في الخلف
هناك. السيدة
باراف: مرحبا. أنا دانيلا باراف
من مشروع بروكنجز كوبا. لقد
ذكرتم أن هذا الاجتياح لغزة لم
يكن مفيداً على الإطلاق، ومن
الواضح أننا نرى هذا بعدة طرق.
ما هي اقتراحاتكم لمنع حدوث ردة
فعل ضد إسرائيل، ردة فعل للمزيد
من انعدام الأمن على الطرفين،
والتحرك قدماً بطريقة مفيدة إلى
ما هو أبعد من تقوية السلطة
الفلسطينية، ببساطة،
بل المزيد كذلك على مستوى
التعليم الاجتماعي في مجتمع
مدني؟ السيدة
فيريس: حسناً. لنأخذ سؤالاً آخر. السيد
ميلاجيشو: ألكسندر ميلاجيشو،
معهد فونتري للدراسات الدولية.
لدي في الواقع سؤالين، ولكنهما
مختصران للغاية. أولاً،
كيف يستطيع جيش الدفاع
الإسرائيلي أن يميز ما بين
المقاتلين وغير المقاتلين في
منطقة بحجم العاصمة واشنطن،
ويقطن فيها 1.5 مليون شخص. إنها
منطقة ذات كثافة عالية. هذا سؤال. ثانياً،
هل منع الهجوم الإسرائيلي في
غزة حماس من إطلاق الصواريخ على
جنوب إسرائيل؟ شكراً لك. السيدة
فيريس: شكراً جزيلاً. نستطيع
الحصول على بعض الإجابات. سؤال
عن مصر وإغلاق الحدود، عن منع
حدوث ردة فعل ضد إسرائيل بين
المجتمع المدني، كيف نميز ما
بين المقاتلين وغير المقاتلين. السيدة
ويتيس: حسناً لنبدأ بمصر. حسناً.
قلت أنني أعتقد أن المخاوف
المصرية حيال حماس وعلاقة حماس
بالمتطرفين في مصر دافع رئيسي. دافع ثان هو ببساطة
السيادة. فالآن، كما ذكر أندرو،
العديد من المقترحات لوقف إطلاق
النار بما في ذلك وجود
المراقبين الدوليين أو أمن
الحدود، أو (كلمة غير مسموعة..)
على الجانب المصري للحدود، وهذا
يجعل المصريين قلقين للغاية
لأنه يتضمن أنهم هم أنفسهم
يستطيعون التعامل مع الحدود. فيما
يتعلق بفتح الحدود، فإنني أعتقد
أنهم يشعرون كذلك أنهم سيدخلون
في سلسلة من المزيد من المآزق.
حسناً فإذا ما سمحوا
للفلسطينيين بالدخول، هل عليهم
أن يسمحوا لهم بالعمل في مصر،
على سبيل المثال؟ هل عليهم أن
يسمحوا لهم بالبقاء؟ فهم لا
يريدون حقاً استيعاب أياً من
هذا الشعب.. فهناك فعلاً زيجات،
وعدد من الزواجات للأمام وللخلف..
حيث ستنغمس مصر بطريقة ما في
مشكلة غزة مرة أخرى، وهذا أمر
ترغب مصر بتجنبه حقاً. لذا فإنني
أعتقد أن كل هذا له تأثير على
المسألة. أخيراً،
فإنني أعتقد أن هناك مأزقاً في
التصور يتعلق بالمشكلة
الإنسانية، والتي هي في مجموعة
من الفترات القصيرة خلال العام
والنصف الفائت كانت الحدود تفتح
فيها.. مرة لأن حماس قد فجرت بعض
الفتحات في المعبر ومرة لأن
المصريين فتحوه بشكل مؤقت. كما
تعلمون فإن لديكم هذه الموجة من
الفلسطينيين يدخلون مصر لأسباب
متنوعة وثم يكون على مصر
استعادة السيطرة على الحدود
وإغلاقها مرة أخرى. وقد خلق ذلك
مشكلة تصور كبيرة أمام مصر،
والتي تراها منعكسة في غضب
الشعب العربي الأوسع ضد مصر
والموجود اليوم. لذا فإنني
أعتقد أنه بالنسبة لهم فقط حدود
منظمة بشكل محكم للغاية يكون
دور الفلسطينيين في إدارتها
واضحاً هو ما سيكون مقبولاً
لديهم. السيدة
فيريس: ميشيل، لقد أردت مناقشة
سؤال عن التمييز ما بين
المقاتلين وغير المقاتلين؟ السيد
كامباتا: سأحاول أن أختار
الإجابة المختصرة. أعني، للبدء
بذلك، فإذا ما كنت ستعامل قوة
عسكرية كمنظمة عسكرية، فإن أول
شيء ينبغي عليك معرفته هو ما
تحاول التصويب عليه. إن عليك أن
تقرر ما هي الأهداف العسكرية.
وفي هذه الحالة، فإن الأهداف
العسكرية المشروعة هي أي شخص
يشارك بشكل مباشر في الأعمال
القتالية. قد يكون هناك مناقشة
كبيرة لما تعنيه (المشاركة بشكل
مباشر في القتال). وفي الحقيقة،
فإنه موضوع نقاش الآن بغية
تحديده، وهناك عملية جارية لبضع
سنوات الآن. ولكن جوهرياً، فإن
الأمر يعود إلى الفريق المعني
لينظروا ويقرروا ما إذا كان هذا
هدفاً عسكرياً. إن عليهم أن
ينظروا إلى ما يحيط به. إن عليهم
أن يقرروا، ارتكازاً إلى
توقعاتهم المنطقية، فيما إذا
كانت الخسارة المدنية متناسبة
مع الفائدة المكتسبة في حالة
تدمير هدف عسكري، والمضي من هذه
النقطة. الآن، إن تفاصيل هذا
معقدة جداً جداً. وهو يتطلب
المعلومات الاستخباراتية
ويتضمن أي نوع من جمع المعلومات.
ولكن هناك توقع بأنه إذا ما تم
استخدام القوة العسكرية فسيكون
لدى الأطراف فكرة عما يصوبون
تجاهه، وينطبق هذا على القتال
في العالم كله. كان
هناك سؤال عن إيقاف الصواريخ.
بالتأكيد فإن عدد الصواريخ التي
تم إطلاقها بشكل يومي انخفض مع
الوقت. وأنا لست متأكداً مما هو
الأحدث اليوم. الآن، كيف تفسرون
هذا وفيما إذا كنتم ستضيفون
السبب والنتيجة إلى ذلك، فإن
هذا أمر ينبغي أن يقوم به كل شخص
بنفسه ومن الواضح أنه مرتبط
ببعض الجدل السياسي. السيد
ويتلي: مجموعة من الكلمات
الموجزة. أولاً: ملاحظة على سؤال
استهداف جيش الدفاع المقاتلين
في مقابل غير مقاتلين. إن لدى
جيش الدفاع قدرة لافتة على جمع
المعلومات وهو ملفت بشكل مذهل
في معرفة من الممكن تواجدهم في
أماكن مزدحمة للغاية. إذن فقد
أظهروا القدرة على الضرب على
أهداف محددة إذا ما أرادوا ذلك. ثانياً:
إن لديهم كذلك بعض الوسائل
التقنية، ليس جمعاً للمعلومات
الاستخباراتية وحسب، بل وسائل
تقنية كذلك ليكونوا قادرين على
القيام بذلك. في بعض الأوقات،
وقد اعترفوا بذلك بأنفسهم،
فإنهم يستخدمون أسلحة غير ذكية
في الوقت الذي ينبغي فيه عليهم
استخدام أسلحة ذكية. إن هناك
أنواعاً مختلفة من الأسلحة
والتي يمكن استخدامها في أوضاع
معينة، وقد اعترفوا أنه ربما
كان من غير الملائم استخدام نوع
معين من السلاح والذي يمكن أن
يستخدم.. أن يكون ذا عواقب أكثر
في تسبب الإصابات في التجمعات
المدنية. فيما
يتعلق بمسألة إطلاق الصواريخ،
كي لا ينظر إلي باعتباري
منحازاً بشكل ظاهر، وهو على
الأرجح ما وصلت إليه حتى الآن،
فإننا كأمم متحدة، ووكالتي
متضمنة فيها، كنا واضحين في
انتقادنا لإطلاق الصواريخ، إن
إطلاق الصواريخ العشوائية على
المدنيين في غزة هو شنيع في فعله
بقدر مساوٍ للإطلاق العشوائي في
الاتجاه الآخر. إنني أعتقد أن
هناك حاجة إلى بعض السياق
التاريخي هنا. رغم ذلك، بالعودة
إلى فترة وقف إطلاق النار،
والتي تمت مراقبتها إلى درجة
كبيرة حتى أيامها الأخيرة،
أثبتت حماس كونها فعالة في كل من
كبح مقاتليها والفصائل
المقاتلة الأصغر حجماً في غزة
عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل
فعلياً خلال مدة الستة أشهر
لوقف إطلاق النار. لقد انهارت في
النهاية إلى درجة كبيرة لأنهم
لم يستفيدوا منها شيئاً.
فإسرائيل لم تلتزم بجانبها من
المفاوضة، والذي كان ينبغي فيه
أن ترفع الحصار. في الحقيقة، إذا
ما قاموا بأي شيء، فقد كان تضييق
الحصار. من
الواضح للغاية، أنه فيما يتعلق
بفترة إطلاق النار ذات الستة
أشهر قالت قيادة غزة السياسية
أن الشعب لم يحظ بأي شيء من ذلك.
لقد استمر الوضع في كوننا
محكومين لنفس القيود على الحركة
والبضائع الداخلية إلى القطاع.
والناس يدخلون في أوضاع أسوأ
وأسوأ. لم يبق شيء فيها لنا. إن
هذا ليس لتبرير أو لتسويغ إطلاق
الصواريخ، والذي بقي غير مبرر. حول
كيفية منع حدوث رد فعل في غزة ضد
إسرائيل في المستقبل، ستكون
هناك حاجة إلى عملية إصلاح. ولكن
دعوني أقول وحسب معرفتي لشعب
غزة في المناطق المتاخمة، فإن
الغزاويين لا يريدون أن يتم
ربطهم مع مصر. إنهم يريدون
الارتباط بإسرائيل. فليس لديهم
مستقبل آخر وهو يعترفون بأن
مستقبلهم مرتبط مع أولئك في
إسرائيل والضفة الغربية. إن
هناك العديد من الناس المتلهفين
إلى استعادة روابط العمل مع
نظرائهم الإسرائيليين. إنهم
يحتاجون بعض المساعدة، رغم ذلك،
ليكونوا قادرين على الوقوف على
أقدامهم ثانية، ولاستعادة
عملهم، ولاستعادة روابطهم
الاجتماعية والاقتصادية التي
كانت موجودة من قبل ذلك. وبشكل
واضح، سيكون هناك حاجة إلى جهود
شاملة لإعادة الإعمار في غزة. السيدة
ويتيس: هل أستطيع إضافة جملة
واحدة فقط، بيث؟ فما كان أندرو
يصفه للتو بلغة حسابات حماس
بالنسبة إلى فوائد تجديد وقف
إطلاق النار أو تعزيز وقف إطلاق
النار أولاً هو بالضبط ما كانت
أتحدث عنه في البداية عندما قلت
إن هذا الشعب قد جرى استغلاله
ككرة قدم سياسية. مبدئياً لأنه،
عندما تمت الموافقة على وقف
إطلاق النار، كان شعور حماس بأن
هذا سيحمل إسرائيل على فتح
المعابر، وفي المقابل سنكون
قادرين على تحقيق منافع مادية
للشعب الغزاوي وأن نثبت لهم
أننا نستطيع تحقيق المزيد لهم
مادياً بشكل أكبر من السلطة
الفلسطينية بقيادة فتح، وأن
بإمكاننا أن نحكم بشكل أفضل،
وأن نقدم ما هو أفضل، وهذا سيعود
بالفائدة على انتفاعنا السياسي. عندما
لم تدر الأمور بهذه الطريقة ولم
يتم فتح المعابر إلى المدى الذي
توقعته حماس، قاموا بحساب
مختلف، والذي هو، إذن سيكون
بمقدورنا أن نعود إلى المقاومة،
وستعود معاناة الشعب بالفائدة
على مصلحتنا السياسية. وهو هو ما
يحدث اليوم. اليد
ويتلي: إن الخلاصة المستفادة من
كل هذا هي أن المرء لا يستطيع أن
يعزل في صناديق أنيقة، البعد
الإنساني، والبعد الأمني،
والبعد السياسي. السيدة
ويتيس: هذا صحيح. السيد
ويتلي: إن هناك صلة متشابكة في
جميع هذه الثلاثة. وهناك صلة
متشابكة ما بين إنهاء الحصار،
والذي أجادل بأنه غير مجد
للعملية السياسية، وللتسوية
السياسية التي ينبغي أن تتم،
والعودة إلى عملية سلام ممكنة. السيدة
فيريس: شكراً جزيلاً لك. لنأخذ
في منطقة القوس الخلفية هناك. السيدة
جالت: مرحباً. أنا كاثلين جاليت
وأنا من أثينا، أنا مجرد مواطنة
مهتمة. وقد وصلت متأخرة، لذا
فإنني أعتذر إذا ما كنت أكرر أي
أسئلة أخرى. هل تستطيع الحديث عن
الصحفيين الذين لا يسمح لهم
بدخول المنطقة.. وإلى غزة؟ وقد
اتخذت المحكمة العالمية
الدولية بعض القرارات. كما
تعلم، فهم كيان
محافظ وقد اتخذوا بعض القرارات
منذ عدة سنوات حول لا شرعية
المستوطنات ولا شرعية الجدار.
وقد سمعنا في إعلامنا طوال
الوقت عن سبب دخول إسرائيل غزة،
وإنني أؤيد
أحد ضيوفكم في أن الصواريخ غير
مبررة، ولكن هل بإمكانك التعرض
لأسباب حماس لإطلاق الصواريخ؟ السيدة
فيريس: شكراً لك. السيد
كوبر: ستانلي كوبر من معهد كاتو.
أنا معجب بجملة في المقدمة (كما
في جميع النزاعات، فإن الإجابة
تكمن في تسوية سياسية). في
عام 1870، كانت هناك حرب بين فرنسا
وبروسية. وهذه كما تعلمون، تمت
تسويتها سياسياً. أعني، لم يطلب
بسمارك استسلاماً غير مشروط. لم
يرض الفرنسيون. فكانت هناك حرب
أخرى، الحرب العالمية الأولى.
خسر الألمان، لم يشعروا بالرضا.
كانت هناك حرب أخرى، الحرب
العالمية الثانية. وكان هناك
استسلام غير مشروط. لقد أنهى ذلك
حرباً امتدت عقود ما بين فرنسا
وألمانيا. لماذا
لا يكون هذا سيناريو بديلاً
للحرب التي امتدت لعقود هنا؟ ليس
تسوية سياسية، بل حرباً حاسمة. السيدة
فيريس: شكراً لك. ربما نأخذ
سؤالاً آخر. هنا.. السيدة
صليب: مرحباً، أنا منى صليب.
وأنا أعمل مع الـ (سي. اتش. إف) في
جهود الإغاثة في غزة. أريد طرح
سؤالين. يتعلق
السؤال الأول بطريقة صياغة اسم
النزاع. فنحن نرى في الأخبار، في
الإعلام الأمريكي بشكل خاص
وكذلك في الإعلام الأوربي، فإن
الصياغة تكون حرب (إسرائيل ـ
حماس)، وذلك شبيه بدرجة كبيرة
بحرب الـ2006 مع لبنان على أنها
حرب (إسرائيل ـ حزب الله). وإنني
أتساءل إذا ما كانت حقاً صياغة
ملائمة لهذا الصراع. سؤالي
الآخر هو حتى لو رجع الوضع إلى
ما كان يحدث في غزة قبل بدء هذه
الحرب، فهل سيفضي ذلك حقاً إلى
إعادة البناء وجهود الإغاثة؟ السيدة
فيريس: حسناً ثلاث أسئلة كبيرة.
من يحب أن يبدأ؟ السيدة
ويتيس: حسناً سأبدأ أنا بمداخلة
ستان كوبر المستفزة. وسأقول
هذا، ستان، بالطبع إنك على حق،
فهذه إحدى النتائج المحتملة وهي
أن يتقدم القتال وفق مراحل
مكررة حتى ينتصر جانب ويخسر
جانب. وهذا بالطبع، شيء قد حدث
في صراعات أخرى عبر التاريخ
وهذه إحدى النتائج الممكنة هنا.
وأنا لا أستبعدها عملياً،
ولكنني أعتقد أنه.. ليس كمحلل،
بل كشخص انخرط كمواطن وكمواطن
في المجتمع العالمي، فإنني
سأقول بأن هذه ليست النتيجة
التي أفضلها. فإذا فإنني أعتقد
أن ما علينا فعله هو القول نعم،
هذا أحد الخيارات، هذا هو
الخيار الذي نود جميعاً تفاديه.
وما هو ممكن لنا القيام به
لتحقيق بعض الحلول النهائية
للصراع غير هذا؟ فيما
يتعلق بالصياغة، تماماً. أعني
أن هناك جدالاً حول الصياغة. وقد
ذكرت صياغة الإعلام الغربي على
أنها حرب إسرائيل ـ حماس، أعني،
أن ما أراه في الواقع فقد قضيت
معظم وقتي وأنا أشاهد الإعلام
الإقليمي وأنه لمن المثير
للاهتمام تماماً رؤية بعض
الإعلام الإقليمي خصوصاً
الإعلام الذي تدعمه الحكومة في
مصر، والأردن وهي تتحدث عنها
باعتبارها مواجهة بين إسرائيل
وحماس. والجزيرة، على سبيل
المثال، وهي تتحدث عنها
باعتبارها مواجهة إسرائيلية ـ
فلسطينية أو حرب إسرائيلية على
غزة. لذا فحتى في داخل المنطقة
هناك منافسة على الكيفية التي
ستتم صياغة الصراع به وما الذي
يعنيه ذلك. السيد
ويتلي: قضية الإعلام الدولي
كمسؤول لدى الأمم المتحدة
وكمواطن في الاستنتاج المثير
للاهتمام حول النزاع الفرنسي ـ
الألماني. فيما
يتعلق بالإعلام الدولي، فقد
ناقشنا بشكل واضح للغاية وبشكل
قوي أنهم بالطبع ينبغي أن يسمح
لهم بالدخول إلى غزة. وكان يجب
أن يكونوا هم الأشخاص الذين
يصممون ويقررون ما إذا كانت
هناك أزمة إنسانية أو أنه لا
توجد هناك أزمة إنسانية. لم يكن
ينبغي أن تكون هناك مشكلة
للإغاثة الفلسطينية ما بين
الناطقين الإسرائيليين
وحلفائهم والأمم المتحدة
وحلفائها حتى يكونوا قادرين على
القول، نعم.. توجد هناك، لا.. لا
توجد هناك أزمة إنسانية، وأن
يدخلوا في مهاترات حقاً فظة حول
ما إذا كانت الملاجئ مملوءة حتى
النصف أو حتى الربع أو لا؟
فالناس في النهاية يعانون
يومياً. لذا بالطبع فإن الإعلام
الدولي كان ينبغي أن يسمح له
بالدخول إلى المنطقة للقيام
بأحكامهم الخاصة حول الادعاءات
والحوادث التي جرت. فيما
يتعلق بالقضية الفرنسية ـ
الألمانية، فكمؤرخ متدرب فإنني
لا أؤيد النتيجة بأنها كانت
الهزيمة العسكرية هي التي أنهت
حلقات العنف تلك. بل إنني كنت
لأقول أنه تواكب خطة مارشال
الألمانية واستعادة
الديمقراطية الألمانية في عدة
مواطن وبعد ذلك، ما هو أكثر
أهمية، إنشاء الاتحاد الأوربي،
مبدئياً عبر اتفاقية الفحم
والحديد الأوربية، والتي أدت في
النهاية إلى التجمع الأوربي
والاتحاد الأوربي. إنه عبر هذه
الرابطة بين التنافس الفرنسي ـ
الألماني عبر ميكانيزمات عمل
الاتحاد الأوربي والتي أدت في
النهاية إلى إنهاء هذا الصراع.
وإنني أعتقد أن هناك بعض
المحاور هنا لأنه من الواضح أن
الكيانات الفلسطينية والتوجهات
السياسية المختلفة في المنطقة،
والإسرائيليين والأردنيين، فإن
مستقبلهم متشابك معاً. ينبغي أن
تكون الإجابة في بعض تدابير
الحكم المشترك الأوسع، وأنا لا
أعني سياسياً بالضرورة بل
اقتصادياً. السيدة
فيريس: شكراً جزيلاً لك. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |