ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  21/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حزب الله سيدافع عن إيران

لا عن الفلسطينيين

(1)

ديفيد شنكر

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

رداً على الحملة الإسرائيلية العسكرية ضد حماس في غزة، قام الحزب السياسي للتجمع الميليشيوي الشيعي (حزب الله) بشجب الدولة اليهودية ونظم احتشادات كبيرة. وقد ذهب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى حد الدعوة إلى عصيان شعبي في مصر، والذي لم يعتبر موقفه مؤيداً بفعالية لحماس. ورغم الرد الخطابي القوي، إلا أنه، وبعد مرور أيام على العملية الإسرائيلية، فإن المنظمة لم تقم بإطلاق صاروخ واحد على إسرائيل دفاعاً عن الفلسطينيين. بغيابه عن التغير الدرامي في الظروف على الأرض، فمن غير المرجح أن يساهم حزب الله في هذه الجولة من المعارك.

خلفية:

إضافة إلى مهمته التي فحواها الدفاع عن لبنان، فقد بينت الميليشيا الشيعية إلتزامها بتحرير الأراضي الفلسطينية خلال خطابه في يوم القدس في أيلول/2008/ على سبيل المثال، وضح نصر الله أن (القدس وفلسطين، من النهر إلى البحر، هي للشعب الفلسطيني، للعرب، وللمسلمين. ليس لأي كان السلطة للتنازل عن حبة واحدة من الرمل.. فكل شيء فيها مقدس). في وقت سابق من نفس الشهر، وصف نائبه نعيم قاسم، فلسطين باعتبارها (القضية المركزية) مضيفاً أن حزب الله كان (ملتزماً بتحريرها بأكملها).

إن دعم الميليشيا الشيعية (لتحرير) فلسطين يمتد إلى ما وراء خطاب مسؤوليها الرسميين. فتقارير تقديم حزب الله التدريب للمنظمات الإرهابية الفلسطينية في لبنان تعود إلى ما يقرب من العقد. في الحقيقة، وأثناء مقابلة في الـ1997 مع تلفزيون الـ(إم.بي.سي)، اعترف نصر الله بأن حزب الله قد قام بتدريب كل من مقاتلي حماس المرتكزين في غزة والجهاد الإسلامي الفلسطيني في لبنان.

في حين أن هناك دليلا ضئيلا لاقتراح التنسيق العملياتي المستمر بين الميليشيا الشيعية وحماس وبين اختطاف / قتل حزب الله لاثنين من الجنود الإسرائيليين والذي أشعل حرباً استمرت ثلاثة أسابيع في الـ2006 والذي حدثت بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اختطاف حماس لجندي إسرائيلي قرب قطاع غزة. وقد فجر اختطاف حماس عملية أمطار الصيف، أول اجتياح بري واسع النطاق لجيش الدفاع الإسرائيلي (آي.دي.إف) في غزة منذ انسحابها في الـ2005.

حسابات استراتيجية:

إن هناك القليل من الشك في كون حزب الله قادر على فتح وتعزيز جبهة ثانية ضد إسرائيل. فبالرغم من عدة قرارات للأمم المتحدة مصممة لمنع إعادة تسليح الميليشيا بعد الحرب، يعتقد أن حزب الله يمتلك اليوم عشرات الآلاف من الصواريخ، والتي يستطيع الكثير منها ضرب المراكز السكنية الإسرائيلية الرئيسية. في صيف 2006، قامت الميليشيا بقتال جيش الدفاع الإسرائيلي حتى الوصول إلى توقف لإطلاق النار، متسبباً ومنزلاً إصابات ثقيلة أثناء أوار الثلاثة أسابيع. لم يكن جيش الدفاع الإسرائيلي، قادراً على منع نار صواريخ حزب الله، والتي استمرت دون وهن حتى وقف إطلاق النار وأضعفت النشاط الاقتصادي في شمال إسرائيل.

مع ذلك، فإن هناك إشارة ضعيفة إلى اهتمام حزب الله في استفزاز مواجهة جديدة مع إسرائيل في الوقت الحالي. إن ناخبي حزب الله الشيعة بشكل رئيسي في جنوب لبنان قلقون من الحرب ولم يتعافوا بشكل كامل من الحرب الأخيرة. في أعقاب اغتيال شباط 2008 للقائد العسكري لزمن طويل عماد مغنية.. وتهديدات نصر الله بالرد ضد إسرائيل يخاطر الشيعة المتوترون كما نقل من الجنوب إلى مكتب الجوازات في (Tyre) للإعداد لنزوح شامل آخر. إضافة إلى ذلك، يبدو أن حزب الله وحلفاءه السياسيين متموضعين تماماً للانتخابات البرلمانية اللبنانية في ربيع الـ 2009، وأن حرباً أخرى ستخاطر بتدمير المنظمة في الاقتراعات.

عامل آخر يساهم في كبح حزب الله الحالي هو سياسة الحكومة الإسرائيلية المعلنة للحرب التالية مع لبنان. فلمعرفتها بدعم واشنطن للحكومة المنتخبة ديمقراطياً والموالية للغرب في بيروت، تجنبت إسرائيل على نحو واسع استهداف البنية التحتية اللبنانية الحساسة والمكلفة.. والجديرة بالذكر الشبكة الكهربائية، أثناء حملتها الجوية ذات الثلاثة أسابيع في الـ2006. ولكن خلال الصيف الماضي وفي مشاركة في انتخابات ربيع الـ2009 والإمكانية الحقيقة فعلاً للسيطرة على الحكومة، وضح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أنه (إذا ما حصل حزب الله على المزيد من القوة، فإننا لن نستمر في وضع أي قيود على أنفسنا). وكما وضح وزير البيئة الإسرائيلي جيدون عزرا لاحقاً، (فإن الدولة اللبنانية بأكملها ستصبح هدفاً بنفس الطريقة التي إسرائيل هي هدف لحزب الله).

إن من العدل افتراض أن حزب الله يعمل حالياً تحت حجة أن إسرائيل ستوسع نطاق أهدافها في لبنان، حتى إذا ما حدث الصراع التالي فيما قبل انتخابات ربيع الـ2009.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ