ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الصراع
من أجل الحرية والديمقراطية
في لبنان (2) وليد
جنبلاط روبرت ساتلوف من معهد واشنطن ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي جنبلاط،
أحب أن أفتح جلسة سؤال وإجابة
معك بسؤالك سؤالاً أو اثنين. أولاً،
لقد كنت في الولايات المتحدة في
الأسبوعين الفائتين.. واليومين
الفائتين. لم تذكر الولايات
المتحدة في ملاحظاتك، ولذلك
فإني أريد أن أسألك عن نوع
النصيحة أو الطلبات التي قدمتها
إما في هذه الرحلة أو في الرحلات
السابقة إلى محاوريك
الأمريكيين حول ما نستطيع فعله،
أو ما الذي يجب أن نقوم به
لتطوير مسألة الحرية
والديمقراطية والتي تحدثت عنها
بشكل بليغ؟ وليد
جنبلاط: لقد
ذكرت في كلامي القوات الدولية
بقيادة الإدارة الحالية، السيد
بوش والسيدة رايس وآخرون، وذلك
مع السيد شيراك. شيراك في ذلك
الوقت والمجتمع الدولي ألزم
السوريين بالخروج من لبنان.
والشكر لهذه الإدارة وللإدارات
الأخرى، الفرنسية... لقد حصلنا
أخيراً، وأخيراً على ما يدعى
المحكمة. بالطبع فإن ما تبقى هو
تحقيق المحكمة بتسمية المدعي
العام، وقد قمت بأفضل ما لدي هنا
كذلك بسؤالهم مساعدتنا بتسمية
مدع عام، مدع عام جيد. ويذكر
المحقق، أظنه السيد كيستون، لقد
كان لدينا شخص جيد في وقت ما،
محقق اسمه ميليس. وقد توجه
مباشرة إلى النقطة المهمة.
حسناً، إنني آمل أن يتوجه
بريميرتز إلى النقطة المهمة
مباشرة كذلك، ولكننا في حاجة
إلى مدع. لذلك فقد ذهبنا إلى هذه
الإدارة، إلى الولايات
المتحدة، إلى شعب الولايات
المتحدة لنطلب المساعدة، ولكن
وكما أخبرتكم، لقد كنت دقيقاً
وصريحاً، فآلة القتل لن تتوقف،
وإذا كان الجنود السوريون قد
انسحبوا بشكل رسمي، فإنهم قد
تركوا وراءهم لواء أو فصيلاً من
الحرس الثوري الإيراني يحتل،
حسناً، يحتل نصف لبنان، ويشل
الاقتصاد، وفي أي وقت كانوا
يسهلون المهمة بأنفسهم أو
للأجهزة السورية لقتلنا، هذا هو. ساتلوف: سيد
جنبلاط، عندما تفكر
بالانتخابات الرئاسية الجارية
حالياً، هناك مأزق والآن، كيف
في تصورك سيقوم اللبنانيون
وجماعة 14 آذار على نحو خاص،
والبرلمان عموماً، كيف تعتقد أن
هذا المأزق سيتم إيجاد حل له؟ جنبلاط:
ليس لدينا خيار. لقد حاولنا ولقد
انخرط السيد الحريري في حوار مع
الجانب الآخر، وكذلك السيد بري
المتحدث باسم البرلمان، ولكن
ليس لدينا خيار إلا بانتخاب
واحد منا. وهنا سيخبرونك، ولكن
لماذا لا تعد تسوية؟ لقد أعددنا
التسوية منذ زمن طويل. دعونا لا
نخدع أنفسنا، لقد أعدت التسوية
في 2005، عندما قلنا للفرنسيين
وللأمريكيين، أن من المستحيل
تقنياً أو سياسياً نزع سلاح
اللبنانيين والميليشيات غير
اللبنانية في لبنان. إنه أمر
مستحيل، وقد قمنا أثناء هذه
الفترة بما يدعى بالحوار. بالطبع،
لقد ظننا أن الحوار ممكن. لقد
اكتشفنا لاحقاً أن الحوار كان
مستحيلاً. إنك تتحدث إلى أناس
يستعدون لمهاجمتك في التو. لذلك
فإن هذا هو السبب في كوننا نحتاج
رئيساً يتقيد بالقرارات
الدولية. بعد ذلك، إذا ما كانت
الظروف الإقليمية أفضل، وعندما
أقول أفضل فإنني أعني إذا ما عزل
بشار من السلطة لنكن صريحين
وواضحين. إلا إذا لم يكن هناك..
سيكون هناك أمن، حصانة، فستبقى
لدينا نفس المشكلة.. فما تزال
حدودنا بين لبنان وسورية مفتوحة.
لقد كنت شخصاً واحداً عندما
جاءت الدكتورة رايس خلال الحرب
في العام 2006 لتطلب من المراقبين
الدوليين مراقبة الحدود، يجب أن
يكون الجيش اللبناني حاضرا ... إن
الولايات المتحدة لا تقدم
مساعدة تقنية كافية ومساعدة
عسكرية للجيش، آخذين في الحسبان
كذلك أن بعض الناس في الجيش، حتى
لا نذكر أسماءهم، هم مايزالون
من النظام القديم. كما تعرفون،
فإنه وبعد ثلاثين عاماً من
الاحتلال السوري، فليس من السهل
إعداد جيل جديد من ضباط الجيش
اللبنانيين المستقلين. ساتلوف: سيد
جنبلاط لقد أشرت لتوك للقوات
الدولية. وقد كانت إحدى
الابتكارات منذ حرب الصيف
الماضي والتي يشير إليها كثير
من الناس كتطور إيجابي نشر
القوات الدولية في جنوب لنبان.
ما هو تقويمك لفعالية القوات
الدولية، خصوصاً فيما يتعلق
بدورهم في منع عمليات حزب الله
وفي منع تهريب الأسلحة من سورية
وإيران؟ جنبلاط:
ليس
لديهم ما يفعلونه. تلك القوات
الدولية على الحدود بين الدولة
اللبنانية ودولة إسرائيل ليس
لديها ما تفعله مع الحدود ما بين
لبنان وسورية. ينبغي على
الحكومة اللبنانية وفقاً
للقرار (1701) أن تطلب من
الألمانيين، كما أظن، أن
يساعدوهم تقنياً في كيفية
السيطرة على الحدود بين لبنان
وسورية. لقد بدأوا عملية بطيئة
للغاية وطويلة جداً كما أظن،
وبدأت على الحدود الثلاثية حتى
يصلوا إلى الحدود حيث لديكم
صواريخ وحيث لديكم أشياء أخرى
تمر عبرها. سيأخذ الأمر بعض
الوقت، ولكن قوات الأمم المتحدة
ليس لديها ما تفعله نظراً
للتفويض الذي لديهم مع الحدود
اللبنانية ـ السورية. ومرة أخرى
أقول، وطالما كانت هذه الحدود
مفتوحة فلن تكونوا قادرين على
التحدث على أساس المساواة
متساوية مع حزب الله. ساتلوف:
سؤال واحد آخر فقط قبل أن أفتح
جلسة الحوار. إن هناك الكثير من
الكلام حول إمكانية تفاوض سلام
سوري ـ إسرائيلي. إحدى المخاوف
التي عبر عنها كثيرون هي أن
تفاوض سلام سوري ـ إسرائيلي
فوري سيكون له تأثير على لبنان.
فهل من الممكن في رؤيتك، هل من
الممكن تخيل أو إنشاء تفاوض
سلام سوري ـ إسرائيلي يكون فيه
لبنان وأمن لبنان ودفاعه
محمياً، أم أن الأصل محدد كقضية
في هذه المفاوضات؟ جنبلاط:
حتى الآن، فإن هذه الإدارة صلبة
فيما يتعلق بالنظام السوري، مما
يعني، حسناً إنهم لن يبادلوا،
وأنا متأكد من ذلك، لن يبادلوا
لبنان بأي شيء آخر. حسناً، ولكن
بإلقاء نظرة إلى الوراء إلى
خبرة الماضي في التاريخ،
وبالمعرفة المحققة جيداً فإن
السوريين وبشكل غير مباشر
الإسرائيليين، بالطبع فإنهم
عندما يقتتلون فإنهم يقتتلون
على أرض لبنان. لقد كان آخر قتال
بينهم في حرب 1973 عندما خاضوا
الحرب التي يطلق عليها حرب الـ1973،
ومنذ ذلك الوقت حتى الآن،
مايزال الجولان محتلاً، ومنذ
ذلك الوقت لم يتم إطلاق طلقة
واحدة على الجولان. إنني
لا أمانع في الارتباط
بالسوريين، مشروطاً بحقيقة أن
يتقيد ذلك بالقرار 242 مما يعني
الجولان. ولكن بمعرفتي
بالسوريين جيداً، فإنهم سوف
يبأدون بالمبادلات، لمبادلة
لبنان، والمحكمة، والديمقراطية
في لبنان، وربما يبادلون بشيء
آخر. بمعرفتي بالسوريين جيداً
وبمعرفتي كذلك بمآثر
الإسرائيليين السابقة في
لبنان، إنهم لا يبالون بلبنان
مستقل، ذي سيادة، وديمقراطي. إنني
أعرف أنه بالخبرة السابقة،
وحسناً، إذا أردتم جعل القصة
طويلة للغاية، إننا سوف نعود
إلى العام 1975، 1976 عندما ولسوء
الحظ في ذلك الوقت، لقد قلت أن
هذا تاريخ، عندما تم منح لبنان
كهدية لحافظ الأسد من قبل
الإدارة الأمريكية، كيسنجر. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |