ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 24/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


كيف ستنتهي حرب العراق ؟

بقلم: بيتر غراير

كريستيان ساينس مونيتور 18/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يتشارك العراقيون  الشيعة و السنة و الأكراد  الحكم الثروة بطريقة غير سلسة. العنف الطائفي إضافة الى العنف المرتبط بالقاعدة آخذ بالتناقص و لكنه لم يختف لحد الآن.  ويشرف على كل ذلك ما يقرب من 30000-50000 جندي أمريكي سوف ينتشرون في العراق لسنوات وربما لعقود. ان العراق يشهد انقساما مصحوبا بالعودة الى العنف الطائفي الذي استعرت ناره في العام 2006.

بعد خمس سنوات على غزو العراق فان هذه السيناريوهات قد تكون أفضل و أسوأ الحالات التي يمكن للولايات المتحدة ان تهدف إليها. و إحدى النتائج الباهظة قد تكون البقاء المستمر و المكلف للولايات المتحدة في هذا الصراع الطويل و المرير.

من وجهة نظر الولايات المتحدة فان حرب العراق قد تنتهي بمجرد أن يعلن الرئيس ذلك. أما بالنسبة للعراقيين فان الأمور قد تستغرق أكثر من ذلك. قد يكون العراق هذه الأيام في منتصف الطريق فقط أو حتى في بدايته مع دورة التغييرات الجيوسياسية, يقول بعض المحللين المختصين في شئون المنطقة و الولايات المتحدة "أنظروا الى البلقان التي لا زالت واقعة تحت التغييرات الجيوسياسية بعد قيامها من صدمة الحروب التي مرت بها في التسعينات".

يقول مايكل أوهانلون خبير الشئون الخارجية في معهد بروكنغز و الذي يدعم استمرار خطة زيادة القوات في العراق :" ان الأمور سوف تستمر طيلة فترة حكم الرئيس المقبل حتى يمكن أن تعاد الى نصابها"

ان رؤية الولايات المتحدة للعام 2003 – بأن العراق المحرر من صدام سوف يكون خلية للسلام و الديمقراطية وسيكون بمثابة ألمانيا في الشرق الأوسط, و مصدرا لقوة الولايات المتحدة الإستراتيجية- كانت متفائلة الى حد بعيد. و لكنها استبدلت حاليا بالاعتراف بأن العراق هو عبارة عن دولة ضعيفة و مصدرا للضعف الاستراتيجي كما أنه سوف يستنزف موارد الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.

وإحدى النقاط الرئيسة التي حقق فيها غزو العراق نجاحا هي : أن الغزو أدى الى إسقاط صدام حسين. وهو الأمر الذي لا يبدو مهما اليوم كما كان في وقت من الأوقات, وخصوصا مع كون الغزو لم يؤد الى إيجاد أي من أسلحة الدمار الشامل المزعومة و أن النتائج غير المقصودة من إسقاطه كانت متعددة.

ولكن العديد من جيران السيد صدام يعتبرون أنه كان مصدرا لعدم الاستقرار.  وعلى الأقل فان أحد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يشعر بالامتنان لرحيل صدام.

يقول شلومو بروم الزميل في معهد جامعة تل أبيب لدراسات الأمن الوطني و الرئيس السابق لقسم التخطيط الاستراتيجي في وزارة الدفاع الاسرائيلية :" أي عراق سوف يكون أفضل من العراق تحت حكم صدام, لأن عراق صدام كان له القدرة على تهديد اسرائيل".

و إحدى أخطاء التقدير التي قامت بها الولايات المتحدة قبل بدأ أعمالها القتالية كان الخطأ في تقدير الكيفية التي سوف يتصرف يها المجتمع العراقي حالما يتخلص من قبضة صدام. بدفع من الإرهابيين انقسم المجتمع الى مجوعات طائفية و عرقية. وقد تبين أن قلة من العراقيين – أو على الأقل ليس عددا كافيا منهم- كانوا ينتظرون اليوم الذي يرون فيه "الديمقراطية الجيفورسونية" – نسبة الى جيفرسون-

يقول السيد بروم :" أن أحد أهم الدروس المستمدة من غزو العراق هو أنك لا تستطيع أن تهندس المجتمع".

المنافسة الطائفية سوف تستمر :

اليوم وبعد سنوات من الحرب الطويلة التي تركت أثرها. فانه وحتى تحت أفضل الظروف فانه من المؤكد أن السنة و الشيعة و الأكراد سوف يتنافسون في مجالات التأثير الاقتصادية و السياسية لسنوات طويلة.

وضمن هذا التقسيم الطائفي و العرقي فان العديد من الفئات سوف تحاول فرض تأثيرها أيضا. و لكن القضية هي ما هو شكل هذا التنافس: صناديق الاقتراع أم القنابل ؟

يقول السيد أنتوني كوردسمان الخبير العسكري في مركز للدراسات الإستراتيجية و الدولية:" ان الناس لن يتصالحوا, ان هناك الكثير من العنف... و السؤال هو هل بإمكانهم العمل ضمن مجموعة من الترتيبات الجديدة" .

وعند هذه النقطة في خبرتها في العراق فان الولايات المتحدة لم تعد تحاول الوصول الى نصر عظيم, وفقا لمجموعة من المحللين من دول العالم المختلفة. انها ببساطة تحاول تجنب الهزيمة الآن.

ان الكثير يتوقف على اتجاهات المجموعات المختلفة تجاه الأسئلة الأساسية المتعلقة بالهوية الوطنية. و لكن وحتى بعد كل هذا الوقت, فان الولايات المتحدة لا تعرف بعد ما اذا كان الأكراد يريدون دولة مستقلة, و ما اذا كان الشيعة سوف يتركون مجالا للسنة للمشاركة في الحكومة المركزية و ما اذا كان السنة – الطبقة الحاكمة القديمة- قد تخلوا فعلاً عن حلم استعادة حكم البلاد مرة أخرى.

وقد قال السيد مارتن انديك العضو في معهد بروكنغز خلال محاضرة في شهر يناير حول مستقبل العراق :" حقيقة فانه ليس لدينا أمور واضحة فيما يخص حسابات هؤلاء اللاعبين".

ان أهم مجهول في المعادلة هو هل الهبوط الحالي في العنف الطائفي هو اتجاه حقيقي أم أن السنة و الشيعة يتسلحون من جديد ويأخذون وقتهم ؟

إحدى أفضل الأخبار القليلة هي أن البلاد لم تنقسم فعلياً الى ثلاثة أقاليم طائفية كما كان البعض يتوقع , على الأقل لحد الآن. 

ان الوضع الحالي هو " شبيه بالانقسام" كما يقول السيد أوهانون. ويقدر بأن حوالي نصف التطهير العرقي المحتمل حدوثه في الأحياء المختلطة قد حدث فعلاً. ان أحياء بغداد منقسمة حاليا بأميال من الجدران الأمنية وموانع الانفجار.

يقول أوهانون :" اذا امتلكت القوات الأمنية العراقية الكافية, فانك تكون قد ربحت جولتين من الانتخابات و نمو اقتصادي أكبر, ويصبح هناك فرصة لإزالة هذه العوائق بين الأحياء".

و لكنه يقول أن هذه مجرد فرصة ضئيلة. ان أسوأ سيناريو سوف يكون بالعودة الى مستوى العنف الذي حدث عام 2006 – للمرة الثانية. و بمثل هذا الاستئناف للعنف " فان التطهير العرقي سوف يكتمل تماماً".

ايران تصعد بينما الولايات المتحدة  تتعثر :

يبدو أن ايران هي الدولة الوحيدة المستعدة لجني المكاسب من الوضع العراقي الحالي. و كأكبر جيران العراق وكدولة مسلمة شيعية فانها تقوم بتقوية روابطها مع الحكومة الشيعية العراقية المسيطرة. ان صدام و نظامه السني و الذي قاتل ايران في واحدة من أكبر حروب المنطقة في القرن العشرين, قد ولى.

و لكن هذا لا يعني أن ايران تريد أن يبقى العراق ضعيفا و غير مستقر. و على العكس فانه لدى ايران أسباب وجيهة للعمل على استقرار و انتشار الديمقراطية في العراق, كما يقول المحللون الإيرانيون.

يقول أمير موهيبيان المحلل السياسي لصحيفة رسالات المحافظة في طهران :" في السنوات الخمس القادمة فان العراق يجب أن يتحد بوجود حكومة شيعية و دون وجود قوات أمريكية و بعلاقات جيدة مع ايران و بأمن أكثر". 

و حتى هذه اللحظة فان الوجود الأمريكي في العراق يصب في مصلحة ايران, كما يقول أمير و ذلك لمنع السنة الوهابيين المتطرفين من مساعدة المتمردين السنة في تشكيل دولة سنية. و لكن هذا لا يعني أن طهران تريد أن تجعل الأمور سهلة للقوات الأمريكية في العراق. و قد اتهم العديد من المسئولين الأمريكيين ايران بأنها تقوم بإمداد المجموعات المسلحة المقاومة للوجود الأمريكي في العراق بأسلحة و متفجرات فتاكة.

ان وجهة نظر ايران تتمثل في صعود قوة طهران, بينما تبقى الولايات المتحدة في حالة من التراجع و الغرق في مستنقع العراق إضافة الى تعثرها في المنطقة بسبب سياساتها الداعمة لإسرائيل. 

يقول السيد أمير موهبيان :" ان وجود الولايات المتحدة في العراق حاليا هو أفضل بالنسبة لإيران, و لكن أمريكا لا يجب أن تشعر بالآمن أو أن تحقق النصر".

 

 

تركيا قلقة حول عدم وحدة العراق:

و في هذه الأثناء و في شمال العراق فان تركيا ترى أن وحدة العراق أمر يصب في مصلحتها.

و اذا انقسم العراق على الخطوط الطائفية, فان الأقلية الكردية المتململة في تركيا سوف تحاول الانضمام الى أكراد العراق في كردستان الكبرى. و هذا سوف يكون أسوأ سيناريو تواجهه أنقرة.

من الناحية الأخرى و كما يقول السيد فاروق أوغلو السفير التركي السابق في الولايات المتحدة و الرئيس الحالي لمركز يورواسيان للدراسات الإستراتيجية الموجود في أنقرة و الذي يعتبر مقربا جدا من الجيش التركي :" أفضل سيناريو من وجهة نظر تركيا هو تكامل العراق إقليميا , و الحفاظ على نفس الحدود الحالية".

في غالب الأمر فان العراق سوف يتبنى النظام الفيدرالي, مع قدر كبير من السلطة و القوة المعطاة خارج بغداد, و تركيا سوف تكون سعيدة بذلك, طالما أن أكراد العراق لا يقدمون المساعدة أو الحماية لحزب العمال الكردي. 

و يشير محللون أتراك الى وجود تواصل اقتصادي حاليا ما بين تركيا و شمال العراق.

يقول لالي ساريبراهيموجلو الكاتب المختص في الشئون الدفاعية في صحيفة الزمان التركية الناطقة باللغة الانجليزية :" ان العراق المستقر سوف يفتح الفرص أمام تركيا, ان تركيا سوف تستفيد من كونها طريقا للنفط العراقي و مصادر الغاز الطبيعي".

ولكن بعض المحللين يخشون من أن العراق الضعيف سوف يصبح ساحة حرب إقليمية مع قيام السعودية و دول سنية أخرى بتقديم الدعم للمسلحين السنة في حرب التوكيل ضد ايران الشيعية.

و هذه هي أحدى الطرق التي قد تؤثر فيها المشاكل العراقية الحالية على المنطقة بكاملها.

يقول جيمس شتاينبرغ عميد كلية ليندون جونسون للشئون العامة في جامعة تكساس :" ان القضية الآن و بشكل محزن ليس ما يحدث في العراق, و لكن ما اذا كان الدمار سوف يتوقف في العراق أم أنه سوف يمتد الى دول أخرى في المنطقة".

ويضيف الأستاذ شتاينبرغ أن الولايات المتحدة لازالت تتصرف لوحدها في العراق. و يجب عليها أن تبذل المزيد و ان تقوم بإشراك دول أخرى إضافة الى الأمم المتحدة كما يحدث في أفغانستان حالياً.

العراقيون: الوقت قد يداوي الانقسامات:

المسئولون العراقيون أنفسهم يقولون بأنهم و ببساطة بحاجة الى بعض الوقت , من أجل أن يتعلموا أسلوبهم الخاص نحو الديمقراطية إضافة الى تطوير القوات العراقية القادرة على ضمان حماية البلاد".

يقول الجنرال ناصر العبادي  نائب رئيس هيئة الأركان العراقية :" ان العراق مثل صفحة تمزقت. و سوف تكون بحاجة الى وقت لإعادة توحيد النسيج الممزق".

لقد ساعدت خطة زيادة القوات الأمريكية في السيطرة على العنف, كما يقول العبادي: و على الحكومة الآن أن توفر الخدمات و العمل.

و هذا لا يعني أن الحرب قد انتهت كما يضيف العبادي. ان الولايات المتحدة و الحكومة العراقية لا يحاربون عدوا بالمعنى التقليدي للعدو.

يقول العبادي :" ليس هناك مركز ثقل يمكنك أن تضربه لتكسب الحرب".

كما أن إرهابيي القاعدة في العراق قد يشكلون عقبة متواصلة, كما يشير العبادي. ان عدد المسلحين الإسلاميين كبير جدا في الشرق الأوسط. إضافة الى أن التسلل الى العراق أمر سهل جدا. 

يقول العبادي :" ان بقايا هؤلاء الإرهابيين سوف تبقى موجودة هنا".

كم من الوقت سيستغرق تحقيق النجاح ؟

بأخذ جميع هذه العوامل بالحسبان, فان تحقيق النجاح في العراق عند هذه النقطة قد يُعرَف على أنه بلد متحد لا يوفر ملاذا آمنا للمسلحين الإسلاميين و يحكم من قبل نظام مستقر لا يقع تحت هيمنة أو تأثير قوة أجنبية معادية مثل إيران.

و هذا هو الحد الأدنى بالنسبة لأندرو كريبينيفيتش المخطط الحربي القديم و الرئيس الحالي لمركز استراتيجي يقوم بتقويم الميزانيات.

ان الوصول الى مثل هذه الدولة المستقرة نسبيا قد يستغرق ثلاث سنوات أخرى ، اذا كان الوصول الى ذلك ممكنا بالأصل. وحتى بعد ذلك فان الولايات المتحدة قد تضطر لإبقاء عدد كبير من القوات في البلاد من أجل حماية البلاد من مطاردة الفئات المختلفة لبعضها البعض و لحماية البلاد من الأعداء الخارجيين.

يقول الدكتور كريبينيفيتش :" ان النتيجة المعقولة هو إبقاء ما بين 30000-40000 جندي في العراق من 25-50 سنة قادمة".

وبعد كل ذلك فان الولايات المتحدة قامت بنشر قوات لها في ألمانيا و اليابان لمدة 63 سنة, و في كوريا لمدة 57 سنة. والسؤال هنا ؛ هل يا ترى سيتطلب الوضع في العراق التزاماً مماثلاً ؟

HOW WILL THE IRAQ WAR END?

On the fifth anniversary of the Iraq war, progress is slow but violences down. A three-part series on the war's effects starts today with alook at what the endgame might look like.

By Peter Grier | Staff writer of The Christian Science Monitor

from the March 18, 2008 edition

Iraqi Shiites, Sunnis, and Kurds uneasily share power and wealth in a single state. Sectarian violence, as well as terrorism linked to Al Qaeda, are diminished but not eliminated. Overseeing all this are perhaps 30,000 to 50,000 US troops, deployed in Iraq for years, maybe decades.

Iraq is partitioned, accompanied by a return to the widespread sectarian violence of 2006 – times two.

 

Five years after the invasion of Iraq , those scenarios might be the best and worse cases that the United States now can aim for. One key to the outcome may be how long the US stays engaged in the expensive, drawn-out conflict.

From the point of view of the US , the Iraq war might be over when a president simply declares an endpoint. To an Iraqi, it might take much longer than that. Iraq today might be only at the midpoint, even the beginning, of a cycle of epic geopolitical change, say some analysts in a Monitor survey of experts in the region as well as in the US . For evidence, look at the Balkans, they say, which is still experiencing the geopolitical aftershocks of its mid-1990s wars.

"It will take the whole term of the next president to get this right," says Michael O'Hanlon, a Brookings Institution foreign-policy expert who advocates continuing surge-level US military efforts.

The Bush administration's vision of 2003 – that an Iraq freed of Saddam Hussein would be a peaceful hive of democracy, the Germany of the Middle East , and a source of strategic strength for the US – long ago proved wildly optimistic. It's been replaced by the knowledge that Iraq is a frail state, a source of strategic weakness, and a likely drain on US resources for some time to come.

On one basic point, the US invasion of Iraq has been wholly successful: It toppled Saddam Hussein. That may not seem as important today as it did at one time, given that the invasion also did not find any of his vaunted weapons of mass destruction, and that the unintended consequences of his removal have proved to be numerous.

But many of Mr. Hussein's neighbors considered him a source of instability. At least one US ally in the region remains grateful he is gone.

"Any Iraq will be better than Iraq under Saddam, because the Iraq of Saddam had the ability to threaten Israel," says Shlomo Brom, a senior fellow at Tel Aviv University's Institute for National Security Studies and former head of the Israeli Defense Force's Strategic Planning Division.

Of the misjudgments made by the US prior to its initiation of hostilities, however, one of the most profound was its error in predicting how Iraqi society would react once freed of Hussein's grip. Pushed by extremists, it split into ethnic and sectarian groupings. It turned out that few Iraqis – or, at least, not enough of them – had been waiting for the day they could found a Jeffersonian democracy.

 

"The main lesson of the invasion of Iraq is that you cannot engineer society," says Mr. Brom.

SECTARIAN COMPETITION WILL CONTINUE

Today, years of internecine warfare have taken their toll. Even under the best of circumstances, it appears inevitable that Sunnis, Shiites, and Kurds will compete for political and economic influence for years to come.

Within those sectarian and ethnic groupings various factions will vie for influence as well. At issue will be the nature of competition: ballots or bombs?

"People aren't going to be reconciled, there has been too much violence.... the question is can they work out a new set of arrangements," said Anthony Cordesman, a military expert at the Center for Strategic and International Studies, in a February briefing.

At this point in its experience in Iraq , the US is no longer trying to win a great victory, according to a range of analysts from around the world. It is simply trying to avoid defeat.

 

Much depends on the attitudes of the various groups toward basic questions of national identity. But even after all this time, the US may not really know whether the Kurds want their own state, whether Shiites will allow true Sunni participation in central government, and whether the Sunnis – Iraq's old ruling class – truly have given up dreams of reconquering the country.

"We don't really have a good fix on what the calculations of all these actors are," said Martin Indyk of the Brookings Institution in Washington during a January seminar on the future of Iraq.

The most crucial unknown: Is the current decline in sectarian violence a real trend – or are Sunnis and Shiites simply rearming and biding their time?

One bit of good news is that the country has not been physically partitioned into three sectarian cantons, as some predicted. At least, not yet

The current situation is "semiseparation," says Mr. O'Hanlon. He estimates that about half of the possible ethnic cleansing that could occur in mixed neighborhoods, has.

 

Today Baghdad neighborhoods are separated by miles of security walls and blast barriers.

"If you get an [Iraqi] security force that is capable enough, get a couple of rounds of elections, more economic growth, there is a chance to take down those barriers," says O'Hanlon.

But it is only a chance, and a small one at that, he says. The worst-case scenario would be a return to the levels of violence of 2006 – times two. With such a resumption "at some point you would have complete ethnic cleansing," he says.

IRAN ASCENDS WHILE US BOGGED DOWN

Iran is one nation that seems poised to gain from Iraq 's current situation. As Iraq 's largest neighbor and a Shiite Muslim state, it has close ties with the current Shiite-dominated Iraqi government. Hussein and his Sunni-led regime, with whom Iran fought one of the bitterest regional wars of the late 20th century, is gone.

That does not mean Iran now wants Iraq to remain weak and unstable. To the contrary, Tehran has good reason to work for a stable and democratic Iraq , Iranian analysts say.

"In the next five years, Iraq should be united, with a Shiite government, without American troops, but with good relations with Iran and more secure," says Amir Mohebian, political editor of the conservative Resalat newspaper in Tehran.

At the moment, the US presence in Iraq is in Iran 's interest, he says, to prevent radical Wahhabi Sunnis from helping Sunni insurgents form a Sunni state. But that does not mean Tehran needs to make things easy for US forces, he adds. Many US officials have accused Iran of passing lethal weaponry to an array of anti-US resistance groups.

Iran 's strategic view is one of Tehran ascending, while the US remains bogged down in Iraq and hamstrung regionally by its pro-Israel policies.

"Now the US in Iraq is better for Iran, but [America] should not be secure, not be victorious," says Mr. Mohebian.

TURKEY WORRIES ABOUT IRAQ DISUNITY

 

Meanwhile, to Iraq 's north, Turkey also sees a united Iraq as being in its own national interest.

If Iraq splits too much along sectarian lines, Turkey 's own restive Kurdish minority might be tempted to join with northern Iraq 's Kurds in a greater Kurdistan . That would be Ankara 's worst-case scenario.

On the other hand, "the best scenario from the perspective of Turkey would be a territorially integral Iraq, one that is the same in terms of its current borders," says Faruk Logoglu, a former Turkish ambassador to the US who is president of the Eurasian Strategic Studies Center, a think tank based in Ankara that is considered close to the military.

Iraq is likely to adopt a federal system, with considerable power and authority delegated outside Baghdad . Turkey is fine with that, as long as Iraq 's Kurds do not aid or shelter PKK Kurdish rebels.

There is already quite a bit of economic interaction between Turkey and northern Iraq , point out Turkish analysts.

 

"A stable Iraq would open opportunities for Turkey," says Lale Sariibrahimoglu, defense affairs columnist for Today's Zaman, a Turkish English-language daily. " Turkey would benefit as a transit route for Iraq 's oil and natural gas resources."

Some analysts worry that a weak Iraq will become a regional battleground, with Saudi Arabia and other Sunni states rushing to bolster Sunni militias in a proxy war with Shiite Iran.

That's just one of the ways that Iraq 's current problems might affect the larger region.

"The issue now, tragically, is not what happens in Iraq, but whether the damage is limited to Iraq or spreads to other countries in the region," says James Steinberg, dean of the Lyndon B. Johnson School of Public Affairs at the University of Texas .

The US , basically, is still going it alone in Iraq , says Professor Steinberg. It needs to do more to try and involve other countries and the United Nations, as it has in Afghanistan .

 

IRAQIS: TIME CAN HEAL DIVISIONS

Iraqi officials themselves say they simply need time – both to learn their own approach toward democracy and to develop Iraqi forces capable of securing their own country.

"Iraq is like a sheet that has been ripped. It will take time to reunite the fabric back together," says Gen. Naseer al-Abadi, deputy chief of staff for Iraq 's armed forces.

The military surge has helped control violence, says General Abadi. Now the government needs to provide services and jobs.

That does not mean the war is over, he adds. The US and the Iraqi government are not even fighting an enemy, in the traditional sense.

"There is no center of gravity that you can hit to win the war," he says.

And the terrorists of Al Qaeda in Iraq might be a continuing problem, notes the Iraqi deputy chief of staff. The pool of willing Islamic militants in the Middle East is a deep one. Infiltration into Iraq is easy.

"Remnants will always be there," says Abadi.

 

HOW LONG WILL 'SUCCESS' TAKE?

Taking all these factors into account, success in Iraq at this point might be defined as a unified country that does not offer sanctuary to Islamic militants and is governed by a stable regime that is not under the influence of a hostile foreign power, such as Iran .

 

That, for example, is the bottom line of Andrew Krepinevich, a veteran Army planner and now president of the Center for Strategic and Budgetary Assessments.

Reaching this relatively stable state could take another three to five years – if it can be reached at all. Even then, the US might need to keep a substantial number of troops in the country – to keep Iraq 's internal factions from going after one another and to protect the nation from its external enemies.

"A reasonable outcome would find something like 30,000 to 40,000 troops in Iraq for 25 to 50 years," says Dr. Krepinevich in an e-mail.

After all, the US has deployed troops in Germany and Japan for 63 years, and Korea for 57. Might Iraq , in the end, require a commensurate commitment?

Contributing to this report were Monitor staffer Scott Peterson (Iran) and correspondents Sam Dagher (Iraq), Josh Mitnick (Israel), and Yigal Schleifer (Turkey).

http://www.csmonitor.com/2008/0318/p01s05-woiq.html?page=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ