ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الإسلام
و الغرب : تمازج لا انقسام بقلم: آلن كيزويتر* دايلي ستار 14/9/2007 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي بعد ستة أعوام على هجمات 11 سبتمبر
ضد الولايات المتحدة, لماذا لا
زلنا نستعمل مصطلح "الإسلام
والغرب" ؟ بعد كل شئ الإسلام
ديانة و الغرب مصطلح جغرافي.
لماذا لا نقول الإسلام
والمسيحية, لأن كلاهما تدلان
على ديانات تضمان العديد من
الثقافات. أو لم لا نستخدم الشرق
الأوسط و الغرب لأنهما يدلان
على مصطلحات جغرافية ؟ ان
الإسلام الذي يدين به أكثر من 1.3
مليار إنسان يمتدون من المغرب
إلى اندونيسيا,
يشتمل على ثقافات و معتقدات
مختلفة ومتنوعة. و الغرب كمصطلح
جغرافي سياسي, هو بقية من أيام
الحرب الباردة عندما كان الغرب
في مواجهة الشرق الشيوعي. و الآن
هو لا يمثل أكثر من مكان تجتمع
فيه أفكار سياسية و اقتصادية
متنوعة تشترك مع بعضها بدرجات
متفاوتة من اليابان إلى أمريكا
اللاتينية, وليس فقط في أوروبا و
أمريكا الشمالية. في الحقيقة, فان الإسلام والغرب
هذه الأيام متمازجان و ليسا
منقسمين. لقد مزجت العولمة الإسلام و
الغرب. فقد أصبح الإسلام في
الغرب شائعاً جداً, بما في ذلك
الزيادة في عدد السكان من
المسلمين و ما يرافق ذلك من
تزايد في أعداد المساجد و محلات
الحلال. وبالمثل فان الغرب قد
تغلغل بعمق حتى في مهد الإسلام
نفسه. و الدليل على ذلك تواجد
محلات مثل " الماكدونالدز"
و التي تقدم الهامبورغر الحلال
ليس فقط في وكالاتها الثلاث
في مكة و لكن أيضاً في و
كالاتها الموجودة في ميتشغان و
لندن. ما الذي يعنيه هذا التمازج
لنظرية صامويل هنتنغتون
الشهيرة حول " تصادم الحضارات"
بين الإسلام والغرب؟ ان صراع
الحضارات هو بالكاد السمة
الغالبة للعلاقات الدولية في
الفترة الأخيرة. منذ العام 1945
فان أغلب الصراعات قد تفجرت
داخل الحضارات نفسها و ليس
بينها, والنصرانية أكثر عنفاً
من الإسلام إذا تم الحكم على ذلك
من خلال عدد الصراعات. بشكل عام,
يبدو ان الاختلافات الحضارية
تزيد من الفوارق الأخرى و لا
تؤدي إلى إشعال الصراع. و العنف
الطائفي الذي يجري حالياً في
العراق بين السنة والشيعة يوضح
هذه النقطة. فلا الإسلام ولا الغرب محتوم
عليهما التصادم. ان وجهات النظر
المتنوعة الموجودة ضمن
مجتمعاتهما الكبيرة تعطي فرصة
إما للمصالحة أو للصراع. ان آيات
" السيف" في القرآن غالباً
ما تستعمل من قبل الإسلاميين
ومنتقديهم في الغرب لتصوير
الصراع على انه قدر محتوم
ومصيري. و لكنني أرى حجة أقوى في
آيات "السلام" في القرآن و
التي تهدف للمصالحة والتعايش مع
"أهل الكتاب" لأولئك الذين
يريدون ذلك من كلا الطرفين. و لا ينبغي لنا أن نتجاهل المواطن
القوية للتعاون بين الطرفين. ان
أولئك الذين يركزون على تصادم
الحضارات يتجاهلون المجالات
الواسعة للتعاون في التجارة و
الدفاع و الطاقة و حتى في مواجهة
الإرهاب و التي تميز العلاقات
بين الإسلام و الغرب هذه الأيام.
وهناك اتفاق لتزويد حلفاء
أمريكا في الخليج بما قيمته 20
مليار دولار من الأسلحة , وهذا
مجرد مثال واحد على هذا التعاون.
نعم, يوجد هناك اختلافات بين
الإسلام و الغرب. وتبرز
استطلاعات الرأي الخلافات على
أمور مثل الطلاق و الإجهاض و
المساواة بين الجنسين و حقوق
المثليين. ان هذه الاختلافات
تميز المجتمعات التقليدية بشكل
عام كما أنها تمتد إلى الغرب.
والامتداد الحالي لقضايا
المثليين داخل الكنسية
الأسقفية مثال على ذلك. ومن المثير للاهتمام, فان دعم
الديمقراطية يعتبر الأعلى بين
العرب مقارنة بالجماعات الأخرى,
وقد يعزى ذلك إلى تعريفهم الخاص
للديمقراطية الذي يربطها
بالرفاه الاقتصادي. وهناك استطلاعات للرأي تظهر
انخفاضاً في مستوى دعم
الإرهابيين في البلاد
الإسلامية. و لكن الأمر يعتمد
على المكان الذي تعيش فيه.
فالدعم بقي مرتفعاً بين
الفلسطينيين و لكن حملة
الجهاديين التابعين للقاعدة
تفقد بريقها في المغرب
واندونيسيا و السعودية و بلاد
إسلامية أخرى عانت من الإرهاب.
باختصار, فان أسامة بن لادن لم
يعد بطل الشارع. بعد ست سنين على أحداث 11 سبتمبر
فان هناك حواراً واعداً يأخذ
مكانه حول القضايا الإسلامية.
داخل الإسلام وخصوصاً بين السنة
فان الجدل الدائر
حول الاجتهاد أو التفسير قد
ازدادت وتيرته. فالمسلمون
يريدون إجابات جديدة للأسئلة
المتجددة حول مكان الإسلام في
العالم, ويغذي نمو الحركة
النسائية الإسلامية و الدعوة
إلى تبني الإصلاح تقارير الأمم
المتحدة و تقارير التنمية
البشرية العربية. وعلى ذلك, ما هي الآثار السياسية
المترتبة على التمازج المتزايد
في العلاقة بين الإسلام و
الغرب؟ بالنسبة للولايات
المتحدة و من اجل ان ترمم
مصداقيتها و تأثيرها في العالم
الإسلامي, فإنها بحاجة إلى ملء
خطوط تماسها الأمامية
بدبلوماسيين قادريين على
الإصغاء وليس بجنود يطلقون
النار. *
باحث في معهد الشرق الأوسط
في واشنطن, ونائب سابق لوزير
الخارجية لشئون الشرق الأدنى,
وعمل نائباً للأمين العام لحلف
الناتو للشئون السياسية. Islam and the West:
blending, not dividing By
Allen Keiswetter
Commentary
by Friday,
September 14, 2007
Six
years after the 9/11 attacks against the United States,
why are we still using the terms "Islam and the
West"? After all, Islam is a religion and the West
is a geographical term. Why not juxtapose Islam and
Christendom, since both are religions that span many
cultures? Or the Middle East and the West since both are
geographical entities? Islam's 1.3 billion adherents
stretch from Morocco to Indonesia, encompassing widely
divergent cultures and beliefs. The West, as a term of
political geography, is a remnant from the Cold War
years when the West confronted the communist East. Now
it is not so much a place as a diverse set of political
and economic ideas shared in various degrees from Japan
to Latin America, not just in Europe and North America. In
fact, Islam and the West today are increasingly blended,
not divided. Globalization
has blended Islam and the West. Islam in the West is
commonplace, including growing Muslim populations with
increasing numbers of mosques and halal markets.
Similarly, the West has penetrated deeply even into the
cradle of Islam itself. A sign of this is the Golden
Arches barometer: McDonalds serves halal hamburgers not
only at its three franchises in the holy city of Mecca
but also at franchises in Michigan and London. What
does this blending mean for Samuel Huntington's famous
theory about a "clash of civilizations"
between Islam and the West? A clash of civilizations is
hardly the predominant characteristic of the recent era
of international relations. Since 1945 more conflicts
have erupted within civilizations than between them, and
Christianity has been a more violent religion than Islam
if judged by the number of conflicts. Generally,
civilizational differences seem to exacerbate other
differences rather than provoke conflict. The current
sectarian violence between Sunni and Shiites Iraqis
illustrates the point. Nor
are Islam and the West fated to clash. The diverse views
within both broad communities provide scope for either
reconciliation or conflict. The "sword" verses
in the Koran are often used by both Islamists and their
critics in the West to portray conflict as foreordained.
I see a stronger argument in the "peace"
verses of the Koran for reconciliation among the
"people of the book" for those on either side
who want it. We
should not ignore the strong areas of cooperation. Those
who focus on a clash of civilizations ignore the broad
areas of cooperation in trade, energy, defense and even
counter-terrorism that mark relations between Islam and
the West today. The Bush administration's pending $20
billion arms deal with America's Gulf allies is just one
example.
Yes,
there are differences between Islam and the West.
Opinion polls highlight differences over issues like
divorce, abortion, gender equality, and gay rights.
These differences characterize traditional societies in
general and spill over into the West. The current split
over gay issues within the Episcopal Church is an
example.
Interestingly,
support for democracy is higher among Arabs than any
other group, possibly because of their identification of
democracy with economic well-being. Surveys
like the Pew Research Poll also show a decline in
support for terrorism in Islamic countries. But that
depends on where you live. Support remains high among
Palestinians but the jihadist campaign of Al-Qaeda is
losing its appeal in Morocco, Indonesia, Saudi Arabia
and other Muslim countries wracked by terrorism. In
short, Osama bin Laden is no longer a street hero. Six
years after 9/11 there is a promising dialogue taking
place on Islamic issues. Within Islam, particularly
among Sunnis, the debate about ijtihad, or
interpretation, has intensified. Muslims are seeking new
answers to the abiding questions about Islam's place in
the world, fueling a growth of Islamic feminism and
advocacy of practical reforms as espoused in United
Nations Arab Human Development Reports. So
then, what are the policy implications of the
increasingly blended relations between Islam and the
West? For the United States to restore its credibility
and influence in the Muslim world, it needs to fill the
front lines with diplomats who listen, not soldiers who
shoot.
Allen
Keiswetter is an adjunct scholar at the Middle East
Institute in Washington. A former deputy assistant
secretary of state for Near Eastern affairs, he also
served as NATO deputy assistant secretary general for
political affairs. He has taught at the National War
College. This commentary is published by permission. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=85256 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |