ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ننشر هذا التقرير الخطير لنوضح
للرأي العام مدى التعسف الذي
يمارسه البعض لإلحاق الأذى
بأبناء الإسلام ... مركز الشرق العربي الإخوان المسلمون في الولايات المتحدة: تاريخ
موجز بقلم: دوغلاس فرح
& جوش ليفكويز مركز
ناين اليفين فايندنغ آنسرز (11/9)* 26/10/2007 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي في 22 أكتوبر 2007 أعلن
القاضي الاتحادي في دالاس
بطلان المحاكمة في القضية التي
رفعتها حكومة الولايات المتحدة
ضد مؤسسة الأراضي المقدسة 1 . و قد وجد أحد
الأشخاص غير مذنب في أكثر التهم
الموجهة إليه, بينما كان
المحلفون غير قادرين على البت
في باقي التهم. و قد أعلنت وزارة
العدل أنها سوف تعيد رفع القضية
مرة أخرى. 2 . على الرغم من
هذه النتائج غير المرضية
بالنسبة لجميع الأطراف فان هذه
القضية تقدم نظرة جديدة الى
تاريخ جماعة الإخوان المسلمين
في الولايات المتحدة إضافة الى
أهدافها و بنيتها. *ملخص: أثناء جلسات المحاكمة , قدمت النيابة
العامة الاتحادية مجموعة من
وثائق الإخوان المسلمين التي
تعود الى فترة الثمانينات و
بداية التسعينات وهذه الوثائق
تعرض للجمهور لأول مرة التاريخ
و الايدولوجيا التي تقف وراء
عمليات الإخوان المسلمين في
الولايات المتحدة خلال العقود
الأربعة الأخيرة. و وقد قبلت هذه
الوثائق من قبل المدعى عليهم
وتم الاعتراف بها في المحكمة
دون أي احتجاج, وهذه الوثائق
تحتوي على أساليب التجنيد في
الجماعة و التنظيم و
الايدولوجيا و تطور الجماعة في
المراحل المختلفة داخل
الولايات المتحدة.. بالنسبة
للباحثين فقد اكتسيت هذه
الوثائق أهميتها لكونها قد كتبت
بيد قادة الإخوان أنفسهم و ليست
مستقاة أو مستمدة من مصادر
ثانوية. ان هذا التقرير لا يرقى
الى أن يكون مراجعة شاملة لجميع
الوثائق التي قدمت في المحكمة
أو أن تكون نظرة شاملة الى جميع
الشخصيات التي تنتمي الى هذه
الجماعة ممن يرتبطون بعلاقات
مباشرة مع المنظمات الإرهابية.
ولمزيد من المعلومات والمصادر
فانه يمكن الرجوع الى الموقع
التالي: www.nefafoundation.org ان الدليل الدامغ على أهداف الاخوان
الحقيقية موجود في مذكرة خطية
داخلية كتبت عام 1991 كتبها قائد
إخواني رفيع المستوى و قد عنونت
ب :" حول الهدف الاستراتيجي
للجماعة في أمريكا الشمالية"
و في هذه الوثيقة
وضح لكاتب الهدف النهائي
الحقيقي لجماعة الإخوان
المسلمين في الولايات المتحدة: " يجب على الاخوان أن يدركوا بأن
عملهم في أمريكا هو نوع من
الجهاد الأعظم في محو وتدمير
الحضارة الغربية من الداخل "يخربون
بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين
... " 3 أن ما تم عرضه يوضح أربعة أمور هي : (1) العديد من
المنظمات الموجودة و التي نصبت
نفسها كوسيط و محاور بين
المجتمع الإسلامي في الولايات
المتحدة و العالم الخارجي بما
في ذلك ( الحكومة و قوة القانون و
معتقدات أخرى ) قد تم إيجادها و
التحكم بها من قبل الاخوان
المسلمين منذ بدايتها. و قد غير
العديد منهم أسماءهم على مدى
الوقت من اجل أن يلاقوا قبولاً
وطنياً أوسع. ( 2 ) قام الاخوان بتأسيس وإنشاء منظمة
ذات بنية عالية بوجوه متعددة و
مختلفة داخل الولايات المتحدة
وهي تعمل بشكل مستمر و متأن في
إخفاء الروابط الاخوانية مع
مجموعاتها الأمامية. ( 3 ) ان الأجندة التي تحملها هذه
المجوعات في الولايات المتحدة
لديها القليل من الاتصال مع
أهدافها المعلنة, مثل حماية
الحقوق المدنية للمسلمين, و لكن
الهدف الحقيقي وراء هذا الهدف
المعلن هو تدمير الولايات
المتحدة من الداخل و العمل على
إنشاء مجتمع إسلامي عالمي. (4) ان الوظيفة الأساسية لهياكل
الاخوان منذ بداية التسعينات و
ما بعد ذلك كانت تهدف الى دعم
حركة حماس في الأراضي
الفلسطينية
مادياً و سياسياً , و ذلك
عملاً بتعليمات مكتب المرشد
العام للإخوان المسلمين في
القاهرة. * مقدمة : من أجل فهم أهمية الاخوان المسلمين,
فانه من المهم فهم تاريخ هذه
الحركة. إنها ليست حركة واحدة
متجانسة, و لكنها خليط من ما
يقرب من 70 منظمة بوجود أهداف و
رغبات متخلفة لدى كل فرع منها. و
يقع المركز الرئيسي للجماعة في
مصر و المكتب الدولي في أوروبا . 4 وقد تأسست هذه الجماعة عام 1928 على يد
حسن البنا كرد على انهيار
الخلافة الإسلامية آنذاك. و قد
دعا البنا الى إنشاء دولة
إسلامية عالمية تحكم بالقانون
القرآني و يسيطر عليها خليفة
واحد. و شعار الاخوان المسلمين
هو :" الله غايتنا, القرآن
دستورنا, و الرسول زعيمنا, و
الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل
الله أسمى أمانينا" . 5 . وقد تبنى الإخوان المسلمون نغمة عالية
معادية بشكل قوي للغرب تحت
التأثير الأيدلوجي لسيد قطب. في
مقالة نشرت عام 1946 في مجلة
الرسالة في مصر و بعد زيارة
للولايات المتحدة كتب سيد قطب
ما يلي :" جميع الغربيين
متشابهين: ضمير متعفن و حضارة
زائفة. كم اكره هؤلاء الغربيين,
كم اكرههم جميعهم بدون استثناء".
وقد اعتقد سيد أن العالم كان
يعيش في حالة من "الجاهلية"
وهي المرحلة التي سبقت ظهور
الإسلام, و أن المسلمين قد
انحرفوا عن طريقهم ويعود ذلك في
الجزء الأكبر منه الى التأثيرات
الغربية . وقد تبلور فكر سيد قطب في منطقة محددة,
ويعرف عمله الأكثر ديمومة باسم
" معالم في الطريق", و الذي
لا يحدد الخطوط العامة للحالة
المظلمة والكئيبة
للعالم فقط و لكنه يوضح
أيضاً مهمة وواجب الإسلام في
تبديد هذا الظلام عن طريق نشر
الإسلام بالطرق المتوفرة مهما
كانت. ويعتبر أن جميع
الدول غير الإسلامية بما فيها
بلده الأصلي مصر دول غير شرعية
فالقرآن و تعاليمه فقط هي التي
تعتبر شرعية من وجهة نظره. 6 وقد أُعدم سيد قطب عام 1966 و لكن كتابه
لازال يطبع في العديد من اللغات,
و يباع في مواقع الإخوان
المسلمين على الانترنت وفي
المساجد حول العالم. ويمكن
إيجاد الكتاب على الموقع التالي
: http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/MB/Milestones.pdf. العديد من قادة الاخوان
المبكرين الذين عارضوا
الاستعمار و الأنظمة العلمانية
التي كانت سائدة أيامهم تم
قتلهم بينما أخرج الآخرون من
بلادهم. العديد من الناجين من
ضمنهم العشرات من الرجال الذين
تلقوا تعليماً عاليا ومهارات
تفتقر إليها الكثير من الدول
العربية, وجدوا أنفسهم في نهاية
الأمر لاجئين في السعودية, حيث
لاقوا الترحيب من الحركة
الوهابية المعادية للاستعمار.
وفي فترة السبعينات حيث الطفرة
النفطية و تدفق النقد من عوائد
النفط و بسبب الانزعاج من
النجاح الذي حققته الثورة
الإسلامية في إيران الشيعية,
عمل الزعماء السعوديون على نشر
المذهب السني الذي ينتمون إليه
في العالم. وقد ساعد ناشطو الإخوان
المسلمين في إطلاق الجمعيات
الخيرية السعودية بما فيها
رابطة العالم الإسلامي و
الجمعية العالمية للشباب
المسلم وكلها جمعيات مرتبطة
بقوة مع رجال الدين السعوديين
المحافظين. ان فروع هذه الجماعات
سوف تتورط فيما بعد في تمويل
القاعدة. 7 ان قائمة المسلحين
الإسلاميين و المنظمات التي
انبثقت من جماعة الإخوان
المسلمين تتضمن العديد من
الأسماء المألوفة مثل الشيخ عمر
عبد الرحمن " الشيخ الأعمى"
و المسئول عن مقتل المئات من
المدنيين وقد حكم عليه بالسجن
مدى الحياة في نيويورك بسبب
التخطيط لهجمات إرهابية داخل
الولايات المتحدة ؛ كما أن حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) أسست
و مولت من قبل الإخوان المسلمين
عام 1987 و كانت الغاية من تأسيسها
هو تدمير إسرائيل؛ و أيمن
الظواهري زعيم الجهاد
الإسلامي في مصر له قاعدة
اخوانية أيضاً وهو المساعد
الرئيس لأسامة بن لادن؛ و عبد
الله عزام الذي توجه الى
أفغانستان ة أصبح في نهاية
الأمر مشاركاً في تأسيس
القاعدة؛ و حسن الترابي الذي
أحسن ضيافة ابن لادن خلال فترة
إقامته في السودان 8. و قد أخبر خالد شيخ محمد مصمم هجمات 9/11
المحققين الأمريكان أنه انخرط
في الجهاد العنيف بعد انضمامه
للإخوان المسلمين و التحاقه
بمخيماتهم الصحراوية للشباب 9. و قد اتهم القاضي
الأسباني "بالتسر جارزون"
عماد الدين بركات العقل
المدبر المزعوم للهجوم الذي حصل
في 11 مارس 2004 على قطار اسباني و
الذي أدى الى مقتل 198 شخصاً و
متهمين آخرين متورطين في الهجوم
بالانتماء الى حركة الإخوان
المسلمين. وهناك شخصيات أخرى أقل
شهرة في الولايات المتحدة و
لكنها بارزة داخل الجماعة تم
وصفها بأنها داعمة للإرهابيين
من قبل وزارة الخزانة الأمريكية
و الأمم المتحدة مثل يوسف ندى
المصري الذي يحمل الجنسية
الإيطالية الذي انضم الى
الجماعة عندما كان في سن ال 16 و
يعرف نفسه بأنه وزير خارجية
الإخوان, و شريكه في العمل أحمد
إدريس ناصر الدين رجل الأعمال
الأرتيري الغني. 11 * الإخوان المسلمون في
الولايات المتحدة: الفرع الأمريكي لجماعة
الإخوان المسلمين الدولية شكل
في فترة الستينات, وذلك حسب
الوثائق التي قدمت خلال
المحاكمة التي جرت لمؤسسة الأرض
المقدسة. ويتزامن هذا التاريخ
مع زيادة القمع الذي مورس على
الجماعة في مصر, حيث مسقط رأس
الجماعة إضافة الى القمع الذي
فرض على الإخوان في دول عربية
علمانية أخرى. و كنتيجة لذلك فقد
توجه أعضاء من الإخوان المسلمين
الى البيئة الأكثر ملاءمة
وضيافة في السعودية. و خلال السنوات الأولى في الولايات
المتحدة كان
فرع الإخوان في أمريكا غير منظم
بشكل جيد. و قد أسس فرع الإخوان
في الولايات المتحدة في بداية
الستينات بعد أن جاء المئات من
الشباب المسلمين للدراسة في
الولايات المتحدة, و خصوصاً في
جامعات الوسط غربية في اليونز و
انديانا و ميتشيغن. و قد كان
مركز النشاط في جمعية الطلاب
المسلمين التي أسست عام 1963. و قد
انضم البعض الى الإخوان
المسلمين في بلادهم ومن ثم
أرادوا نشر أيدلوجيتهم هان في
الولايات المتحدة. 12 في السبعينات خلق تدفق الإخوان
المسلمين من الشرق الأوسط أولى
التوترات و لكن في النهاية أدى
ذلك الى نشوء منظمة ذات احتراف
أكبر. وبعد سنوات على ذلك
قال رئيس مكتب الإخوان
في الولايات المتحدة
والمعروف ب "زيد النعمان"
بأن أول تجمع للناشطين
الإسلاميين كان مفككاً:
" إن الجيل الأول من الإخوان
في شمال أمريكا كون من فريق
تضمن أشخاصاً ممن كانوا إخوان
في بلادهم أو أشخاص كانوا أعضاء
في مجموعات عبادة ممن ليس لهم أي
اتجاه محدد و لكنهم كانوا
يمتازون بنشاط إسلامي". 13 المختصر التاريخي
لانجازات الاخوان المسلمين في
أمريكا كُتب في 25 أكتوبر من
العام 1991 كورقة عمل داخلية
موجهة الى مجلس شورى الإخوان في
الولايات المتحدة :" في عام 1962
أنشئ اتحاد الطلبة المسلمين على
يد مجموعة من الإخوان الأوائل
في أمريكا الشمالية و قد أصبحت
اجتماعات الاخوان مؤتمرات و
مخيمات طلابية. " 14. و قد أشار زيد النعمان
بأن الاخوان الأوائل الذين
جاءوا الى الولايات المتحدة لا
زال ينظر إليهم كأعضاء في
الإخوان المسلمين في بلادهم
الأصلية. و اذا جاء الأخ المسلم
من بلد ليس لديها "تجمع "
كبير في الولايات المتحدة فقد
كان يُنصح بالارتباط مع "أقرب
حركة له. و على سبيل المثال فقد
يرتبط العراقي بإخوان الأردن أو
قد يرتبط الأخ الليبي بإخوان
مصر ... وهلم جراً" 15 " لقد مرت الحركة بأشكال تنظيمية
مختلفة. و إحدى من هذه الأشكال
التنظيمية التي جربت هنا كانت
التجمعات الإقليمية مع وجود
قيادة لكل تجمع و تجمع هذه
القيادات يشكل ما يسمى بمجلس
التنسيق. وقد كان هناك اجتماعات
و قرارات لذلك المجلس ولكنها لم
تكن ملزمة للأعضاء". فيما بعد تم تشكيل هيكل أكثر رسمية و
وفقاً للقوانين الداخلية و حسب
زيد النعمان :" فان أعلى منظمة
في الجماعة هي المؤتمر التنظيمي.
و ينبثق هذا المؤتمر التنظيمي
من قواعد الإخوان؛ و كل أسرة
تنتخب واحداً أو اثنين بحسب
عددها (...) و بعد ذلك, يأتي مجلس
الشورى ومن ثم المجلس التنفيذي"
17 وقد وضعت الشروط الواجب توفرها في
عمليات التنظيم للجماعة, و
تحديد هوية هذه المجموعات مع
الإخوان المسلمين رسخت كما في
الملخص التالي:
” خلال تلك المرحلة, فان اسم هذا
التجمع لم يكن مهماً و لكن إلحاق
اسم الإخوان كان إلحاقا يتعلق
بحجم الأفكار التي تحملها هذه
الحركة. و قد كان هذا هو السبب
الذي لأجله تم تبني اسم "الإخوان
المسلمون" كأساس لهذا العمل
(...) و قد كان هناك محاولات
لتغيير اسم الإخوان المسلمين
الى الحركة الإسلامية ..
ومن أجل التجنيد و التنظيم
في رتب هذه الحركة فان الشرط
الأساسي هو أن يكون الأخ ناشطاً
في المجال العام في اتحاد
الطلبة المسلمين.و أن يلتحق
بمؤتمرها العام او يشارك في
لجانها التنفيذية سواء كانت
محلية أو مركزية , وقد كان هذا
شرط الجماعة خلال فترة الستينات.
(...) وقد تم الاعتياد على أن يكون
التنظيم على الشكل التالي :
الالتحاق بمؤتمرات اتحاد
الطلبة المسلمين و اختيار عناصر
عربية فعالة و التقرب منهم
للانضمام الى الإخوان المسلمين.
و قد تم إلحاق كل ذلك بزيارات
الى الفروع المحلية و بالتالي
اختيار العناصر النشطة هناك
ومن ثم التقرب منهم لضمهم
الى الإخوان. 18 * التدفق الجديد من الشرق الأوسط: فترة
السبعينات . من الواضح أنه ومثل أي منظمة عالمية,
فقد كان هناك أوقات من التكيف
والنمو. و بعد سنواتهم الأولى في
الولايات المتحدة, بدأ أعضاء
الإخوان المسلمين بالتوسع في
اتجاهات مختلفة. و نكمل هنا مع
كلام زيد النعمان كما تم عرضه في
المحاكمة المذكورة ضد مؤسسة
الأرض المقدسة. ´في بدايات السبعينات بدأت حقبة جديدة.
نستطيع أن نطلق عليها حقبة
التجميع. حيث قام الناس في هذه
الحقبة بوضع القوانين الأولى
(...) كما بدأ
في هذه المرحلة التركيز على
الصيغة الإخوانية لهذه الحركة.
و قبل هذه المرحلة جاءت العناصر
الشابة الى أمريكا, و خصوصاً
العناصر الخليجية أو العناصر
السعودية و التي التحقت برتب
الحركة بشكل منظم. "19. " في عام 1972, أسست رابطة الشباب
الكويتي المسلم و التي طورت في
العام 1976 الى رابطة الشباب
العربي و قد تمحور عملها حول
الطلاب المسلمين الذين يأتون
الى أمريكا من الدول العربية. و
قد تطورت بشكل ملحوظ خلال فترة
الثمانينات و قد لعب الاخوان
دوراً أساسياً في القيادة و
التوجيه في مستويات القيادة
والقاعدة."20 في النصف الثاني من
السبعينات " بدأت مرحلة تكريس
النشاط العام" , ووفقاً لزيد
النعمان فإن 21: " أول خطة للإخوان
كانت الخطة الخماسية التي
وضعها الإخوان مع بعضهم و
امتدت ما بين الأعوام 75-80. وقد
كان تركيزها الرئيس على العمل
العام و التكريس للعمل العام
المنظم. 12" ان هذه المرحلة لم
تؤد الى تقوية الروابط بين
أعضاء الإخوان المسلمين في
أمريكا الشمالية فقط, و
لكنها زادت من التركيز على
السرية إضافة الى الحاجة
للتخطيط طويل الأمد. كما أن هذه
المرحلة كانت وقتاً للانقسامات
العميقة و التنافس الشديد داخل
صف الجماعة. و قد كتب النعمان ما
يلي : " وفي نفس هذا الوقت,
فان علاقات الإخوان الخارجية
أصبحت أكثر قوة ويعود ذلك الى
حملات جمع الأموال التي أطلقت
من قبل الإخوان مما سمح للإخوان
في القيادة الأمريكية للقاء
نظرائهم في القيادة في المشرق
العربي. و لذلك فان العضوية هنا
في الولايات المتحدة ما بين
الإخوان ممن كانوا أعضاء في
الإخوان في بلدانهم كانت سهلة
جداً. ولقد جاء هؤلاء الناس الى
الحركة ووجدوا بعض الممارسات
التنظيمية مثل الوسائل و
الأولويات و التي كانت مختلفة
عما تعودوا عليه في بلادهم
الأصلية. ولذلك فقد بدؤوا
بالاستفسار , " أين التشديد في
الشروط ؟ و أين هي تلك الشروط؟ و
أين السرية, و أين الاتصال
التنظيمي و أين البرامج
التربوية؟ و ما هي أهداف
الجماعة هنا ؟ وما هي أهداف هذه
البرامج ؟ " وكل هذه الأسئلة
ظهرت في الساحة. و لذلك فان
الجيوب التنظيمية الإقليمية
بدأت بالتشكل خلال هذه الفترة
الزمنية. كما ان الشائعات و
الشكوك بدأت تدور ما بين رتب
الجماعة فيما يتعلق بالأفراد
الموجودين في القيادة. وظهر ذلك
خلال المخيم الذي أقيم عام 1977 و
قد جاءت قيادة جديدة في العام 1978
و التي كان عملها صعباً و مريراً
بسبب أنها كانت تعمل على تخليص
جسم الجماعة من القيود
الإقليمية كما أنها كانت تعمل
على تجميع الجيوب المتفرقة
للجماعة و ربط أجزاء الجماعة مع
بعضها البعض, ولكن خلال هذه
الفترة الزمنية " فان تلك
القيادة كانت غير منسجمة كلياً
إضافة الى أنها كانت تراوح
مكانها" 23. وفي هذه المذكرة كتب
النعمان تعليقات مثيرة فيما
يتعلق بالاختلاف ما بين الإخوان
المسلمين في الولايات المتحدة و
في الشرق الأوسط. " ان وسائلنا و
أساليبنا مختلفة عن تلك المتبعة
في الشرق إلا اذا كانت متوافقة
مع واقع الحركة الإسلامية
الموجودة هنا. ان و سائلنا
مستمدة دائماً من طبيعة القاعدة
التنظيمية, ومن طبيعة البلد
التي هي بالطبع أمريكا وكذلك من
القاعدة التي نتحرك من خلالها
إضافة الى ان الناس الذين نتحرك
بينهم هم من
الشباب أصحاب
مؤهلات عالية (... ) وهؤلاء الشباب
يمتلكون وعياً أكبر من الوعي
الذي يمتلكه الشباب الذين هم في
نفس المرحلة أو العمر في المشرق"24 " المؤتمرات التي عقدت
أعوام 77 و 78 و 79 كانت تنتهي
بالدموع و الألم و لكن (..) في نفس
الوقت فقد كانت مهمة وذلك وفقاً
لما حدث بعدها. وقد تميزت هذه
المرحلة بالتغيير؛ التغيير في
الإخوان الذين كانوا يريدون
التغيير في الوضع الذي كان
سائداً وأولئك الذين كانوا
يريدون الإبقاء على الوضع
الراهن. (... ) و للمرة الأولى فقد
سنت قوانين لمحاسبة القيادة حتى
ولو كانت هذه المحاسبة غير
عادلة في بعض المرات. في الماضي
كان ينظر الى قيادة الإخوان على
أنها مجموعة من المعصومين عن
الخطأ. و لهذا فقد كان إخضاعهم
للمسئولية يحدث في مناسبات
نادرة. "25 " في عام 1976, أنشأت
المجموعة الإسلامية للدراسات
الإسلامية و لديها لحد الآن
مؤتمر يجري بشكل سنوي (و قد
التحق بها عام 1990 حوالي 600 طالب) ,
كما أن لديها مؤتمراً للقيادة و
مخيمات أخرى في مناطق مختلفة؟ و
يتركز عملها على الطلبة
القادمين من ماليزيا و من جنوب
شرق آسيا. و قد لعبت قيادة
الإخوان دوراً عاماً في توجيه
هذه الجماعة الماليزية" 26. * الاحتراف فترة
الثمانينات : لقد قاد وقت الاضطراب
الى منظمة اخوانية أكثر
تنظيماً في الولايات المتحدة,
مع وجود قيادة مركزية و العديد
من أشكال المنظمات التي لا تزال
عاملة حتى يومنا هذا. ولأول مرة
أرادت القيادة بناء هيكل تنظيمي
دائم مع وجود فكرة الاستقرار
بشكل دائم في المدن الأمريكية
المختلفة. و بحسب النعمان :
" لقد جاءت الانتخابات عام 1979 و جاء
مجلس الشورى عام 1980 و 1981 وقد كان
الطريق ممهداً أمام المجلس
للبدء في العمل كما أن الطريق
كان ممهداً لبداية العمل في
توحيد رتب الجماعة وتصنيف العمل
و بالتالي دفع عمل الجماعة الى
الأمام. و لأول مرة بعد ذلك أصبح
لدينا مسئول عام مكرس لشئون
الجماعة لوحدها كما أن مجلس
الشورى بدأ بأداء عمله الصحيح و
الذي يتمثل في التخطيط و ممارسة
الرقابة على القيادة التنفيذية.
وقد كانت القيادة التنفيذية
تأخذ مهامها من خلال مجلس
الشورى و الاتصالات المستمرة.
وقد كانت تلك الاجتماعات تعقد
بشكل مستمر وثابت على أساس شهري.
" 27. " عام 1980 تطور اتحاد الطلبة
المسلمين الى الجمعية
الاسلامية في شمال أمريكا لتضم
جميع التجمعات الاسلامية من
المهاجرين والمواطنين, و لتصبح
نواة للحركة الاسلامية في شمال
أمريكا... وقد تطورت هذه الجمعية
بشكل ملحوظ في الثمانينات و لكن
قيادة الاخوان و توجيهها
للجمعية بدأ بالانخفاض بسبب
حضورهم القليل فيها" 28. و الخطة الخماسية الثانية للأعوام من
1981-1985 كانت تقتضي التركيز على
البناء الذاتي و تمكين الدعوة,
كما أنها تضمنت زيادة تأثير
الإخوان في المنظمات التي تضم
فيها شبانا مسلمين مهاجرين. 29. وقد كتب النعمان
ما يلي : " من خلال توطين الدعوة وطبعاً فان
دعوة الإخوان المسلمين هي
المقصودة. لا تعني نشر الاسلام
لأن نشر الاسلام هو أمر عام وهو
في واقع الأمر هدف لكل مسلم بشكل
عام. و الأمر الثاني هو تمكين
الدعوة و إيجاد أسس دائمة في
المدن التي يعيش فيها الإخوان
من اجل أن يكونوا نقاط التقاء
للإخوان القادمين... في عام 1985
أنشأت منظمة الشباب في شمال
أمريكا كمنظمة مستقلة و لكن
بوجود روابط مع الجمعية
الاسلامية. لم يلعب الإخوان أي
دور في إنشاء هذه المنظمة أو
توجيهها و لكن الأمور تتحسن
بشكل تدريجي حالياً. ويتمركز
عملها على أولاد المسامين في
التجمعات التي تضم مهاجرين و
مواطنين في شمال أمريكا. ولديها
مؤتمر سنوي عام كما انها تعقد
مؤتمرات إقليمية على امتداد
القارة" 30 ان ما يناقض هذا الادعاء هو حقيقة أن
"أحمد القاضي" زعيم
الاخوان المسلمين في الولايات
المتحدة في الفترة ما بين 1984 و
1994, ساعد في إيجاد العديد من
المنظمات الاسلامية , من ضمنها
منظمة الشباب المسلم في أمريكا
الشمالية. و قد حاولت هذه
المنظمة جذب الآلاف من طلاب
المدارس العليا الى الاسلام من
خلال رعاية فرق كرة القدم و دعم
المنح الدراسية ... "31 * المجموعات الأمامية و التدريب على
الأسلحة : كما أن هذه المرحلة تميزت بالاستخدام
الصريح للمجموعات الأمامية و
التقسيم الأكثر تطوراً للعمل
فيما بين المجموعات الاخوانية
المختلفة, من ضمنها البحث عن
الأضواء الإعلامية. ومع ذلك فقد
تم التشديد على العمل السري و
تقسيم العمل, وقد ركز النعمان
على الأمرين في خطابه, حيث سلط
الضوء على العناية التي يجب ان
تولى لتشكيل المجموعات
الأمامية, بينما تم تسمية
الرابطة الاسلامية لفلسطين
كواحدة من هذه المجموعات: " ان المجموعات الأمامية واحدة من
وسائل إيصال وجهة نظر الإخوان. و
المجموعة الأمامية لا تشكل إلا
بعد دراسة متعمقة و مستفيضة. و
اعني أن آخر جبهة أمامية شكلت من
قبل الجماعة هي الرابطة
الاسلامية لفلسطين. لم تأت في
ليلة و ضحاها أو ان الإخوان
المسئولين عن تشكيلها يذهبون
للنوم و يحلمون فيها ومن ثم
يلتقون في اليوم التالي و
يقررون القيام بالعمل. ان هذا
الأمر يتم من خلال اجتماعات
مطولة و تأخذ مناقشات ووقتا
طويلاً. " 32 و التركيز في جهود الإخوان المسلمين
في هذا الوقت كان على الرابطة
الاسلامية لفلسطين. " في عام 1981, أنشأ الإخوان الرابطة
الاسلامية لفلسطين لخدمة
القضية الفلسطينية على الجبهات
السياسية و الإعلامية. وقد
امتصت هذه الرابطة أكثر طاقة
الاخوان الفلسطينيين في
القيادة و القاعدة إضافة الى
طاقات الاخوان من بلاد أخرى. وقد
تم إيلاء الاهتمام للقادمين
العرب الجدد و المهاجرين و
المواطنين بشكل عام, و لكن
التركيز كان منصباً بشكل أكبر
على الفلسطينيين. وقد تطور عمل
الرابطة بشكل كبير منذ إنشائها,
خصوصاً مع تشكيل لجنة فلسطين مع
بداية الانتفاضة الفلسطينية
نهاية عام 1987 و الإعلان عن تأسيس
حركة حماس. وتضم الرابطة منظمات
تابعة لها مثل ( الرابطة المتحدة
للدراسة و البحوث و صندوق الأرض
المحتلة و مكتب الإعلام), وقد
كرس لها موظفين رئيسيين و
العديد من الدوريات و البحوث و
الدراسات كما تم افتتاح فروع
لها في جميع أنحاء المنطقة"33 في العامين 1982-1983 كانت الأهداف
الرئيسة للإخوان المسلمين في
الولايات المتحدة بحسب زيد
النعمان هي : " العمل على تقوية الهيكل الداخلي و
الانضباط الإداري و تجنيد
العناصر الجدد و تمكين الدعوة و
تنشيط عمل المنظمات و تنشيط
جبهات العمل السياسية. أما
بالنسبة للأهداف الثانوية فهي
عبارة عن 8 أهداف و هي كالتالي:
الأول, التمويل و الاستثمار. و
الثاني, العلاقات الخارجية, و
الثالث, إحياء النشاط النسوي. و
الرابع, دعم الوعي السياسي لدى
أعضاء الجماعة. و الخامس, ضمان
أمن و حماية الجماعة. و السادس,
النشاط الخاص. و السابع, الإعلام.
و الثامن, الاستفادة من الطاقات
و الإمكانات البشرية. ان الحاجة الى الأمان و الحماية في
مواجهة القوى الخارجية أصبحت
تشكل قلقاً متزايداً في تلك
الفترة. وقد اتضح أن الجماعة
كانت تطور بعض أشكال القدرات
العسكرية. و يتضح هذا من الحوار
بين النعمان و شخص غير معروف كان
قد سأله ما اذا كان النشاط الخاص
( انظر الهدف الثانوي السادس في
الفقرة السابقة) يشير الى العمل
العسكري. و قد أجاب النعمان
بالتالي: " العمل الخاص يعني العمل العسكري.
ضمان أمن الجماعة هو تأمين
الجماعة من الأخطار الخارجية
المحدقة. على سبيل المثال,
مراقبة الحركات المشبوهة
الموجودة على جبهة الولايات
المتحدة مثل الصهيونية و
الماسونية ... الخ. و العمل على
رقابة الجهات الحكومية مثل
وكالة الاستخبارات المركزية و
مكتب التحقيقات الفيدرالي... الخ,
و بهذه الطريقة فان باستطاعتنا
أن نعرف ما اذا كانت تلك الجهات
تقوم بمراقبتنا و هل نحن تحت
الرقابة, وكيف يمكننا التخلص من
هذه الجهات ورقابتها. " 35 و بعد ذلك مباشرة اتجه لتوضيح موضوع
تدريب الإخوان على الأسلحة في
الولايات المتحدة: " ليس من
الممكن الحصول على تدريب عسكري
في الأردن مثلاً, بينما هنا في
أمريكا هناك الكثير من التدريب
على الأسلحة في العديد من
مخيمات الإخوان (... ) " 36 وبعد ذلك بقليل, يعود النعمان الى
الموضوع , و يصف كيف أصبح
التدريب صعباً في بعض المناطق
مثل أوكلاهوما بسبب السلطات
" لقد أصبحت السلطات هناك
تتشدد في السماح للمسلمين
باستخدام المخيمات. فهم يطلبون
منهم على سبيل المثال تسجيل
أسمائهم كما أنهم يطلبون من
الأشخاص إحضار هوياتهم أو أي
إثبات آخر لشخصيتك" 37 , على كل حال يقول
النعمان أنه " هنا في ميسوري
فانه لا زال باستطاعة الاخوان
ان يطلبوا مخيمات فيها مدى جيد
للرماية وإطلاق النار بالإمكان
استخدامها للتدريب على الرماية.
وبإمكانك أن تجد مثل هذه الأمور
في بعض المخيمات" 38 . * تشكيل حركة حماس و مرحلة التسعينات: لقد كان تشكيل حركة حماس المسلحة عام
1987 نقطة حاسمة بالنسبة للإخوان
المسلمين في الولايات المتحدة
وفي كل مكان. ان ما جعل حماس جزءً
من الجماعات الاسلامية الأخرى
هو اتصالها المعلن والعضوي
بجامعة الاخوان المسلمين. و تنص
الفقرة 2 من ميثاق حركة حماس ما
يلي: ” ان حركة المقاومة الاسلامية هي أحدى
أجنحة جماعة الإخوان المسلمين
في فلسطين. ان حركة الاخوان
المسلمين منظمة عالمية و تشكل
أكبر حركة إسلامية في العصر
الحاضر. و تتميز الحركة بالفهم
العميق و الإدراك الدقيق و
احتوائها على جميع المفاهيم
الاسلامية المتعلقة بمختلف
نواحي الحياة كالثقافة و
المذاهب و السياسة و الاقتصاد و
التعليم و المجتمع و العدالة و
الحكم و نشر الاسلام و التعليم و
الفن و الإعلام و العلم و اعتناق
الاسلام."39 ان هذا التصديق الصريح لحركة حماس من
قبل الجماعة في الولايات
المتحدة تؤكده وثائق أخرى عديدة,
و الكثير منها يتعلق بالانتفاضة
الأولى في الضفة وغزة. لقد كانت
حماس مشاركاً رئيساً في
الانتفاضة كما أنها عملت على
تخريب اتفاقية أوسلو التي كان
من المفترض بها أن تؤدي الى
إنهاء دورة العنف تلك. لقد قامت
منظمات الجماعة بدعم الانتفاضة
وقد تكررت الصلات ما بين حماس و
جماعة الاخوان المسلمين. كما
أشارت إحدى مذكرات الرابطة
الاسلامية لفلسطين عام 1992: " مع تصاعد الانتفاضة و تقدم العمل
الاسلامي داخل و خارج فلسطين,
فان حركة المقاومة الاسلامية
حماس تقدم من خلال أنشطتها
المقاومة للاحتلال الصهيوني
الكثير من الشهداء و المعتقلين
و المصابين و المطاردين و
المنفيين وقد استطاعت أن تثبت
أنها قادرة و فعالة في قيادة
الشعب الفلسطيني... ان هذه
الحركة التي خرجت من قلب
الجماعة الأم " جماعة الاخوان
المسلمين" قد أحيت الآمال و
الحياة للأمة الاسلامية و أثبتت
أن شعلة الجهاد لم تمت و أن راية
الجهاد لا تزال في نمو " 40 . ان هذا البيان ليس منفرداً أو معزولاً
, و لكنه موضوع يطرح بشكل كبير في
مشاورات و مداولات الاخوان.
في ديسمبر 1990 صدرت مذكرة تحت
عنوان " دروس و آداب عامة من
واقع عمل الانتفاضة" و قد
ابتدأت هذه المذكرة بما يلي : " ان حماس تشكل منحة ربانية للشعب
الفلسطيني و الأمة الاسلامية و
للحركة الاسلامية العالمية.
كمثل منحة الجهاد الأفغاني و
تأسيس الدولة الاسلامية في
السودان و انتصار الاسلام و
المسلمين في العديد من الأماكن (
الجزائر و الأردن و ماليزيا و
تركيا... و مع سقوط الشيوعية و
تحرر الدول الاسلامية التي كانت
تقبع تحت احتلالها و صمود
الحركة الدولية في وجه العديد
من المحن والصدمات ( أزمة الخليج
و النزاعات الدولية ... ) " 41. وقد لمحت هذه الوثيقة الى المشاكل
الأمنية الداخلية للإخوان
المسلمين و الدور المباشر في
محاولة مواجهة المعلومات التي
تأتي من خلال الاعترافات التي
يدلي بها أعضاء الإخوان
المسلمون الذين يقعون في الأسر
في إسرائيل داخل الأراضي
الفلسطينية ( قد يكونوا من أعضاء
حماس, ولكن ذلك لم يذكر بصراحة
في الوثيقة) . وتقول الوثيقة بأن
"هذه الاعترافات لا تعني أن
الحركة قد دمرت"42. وتحلل الوثيقة
لماذا يقوم بعض من هؤلاء
المعتقلين بالاعتراف وكيف من
الممكن الحد من الضرر الناتج عن
ذلك من خلال استخدام قطرات
الموت ( وهو تكنيك يستعمل لتمرير
بعض المواد) إضافة الى العمل على
تقسيم عمل الإخوان إضافة بعض
الإجراءات الأمنية الوقائية
الإضافية. وفي نفس الوقت فانه من الواضح أن جماعة
الإخوان المسلمين في الولايات
المتحدة كانت تبني فروعاً لها و
جماعات لها بشكل دائم و مطرد من
اجل أن يتم النظر إليها على أنها
كيانات مستقلة, ولكن في الواقع
فان هذه المجموعات
كانت متصلة مع بعضها البعض
والكثير منها لا زال كذلك الى
يومنا هذا . و جاء في
وثيقة عنوانها " التقرير
السنوي للأعوام 1989-1990 المقدم
الى المؤتمر التنظيمي" ما يلي:
" ان اللجنة المركزية لنشاط
الفلسطينيين في أمريكا هي
المسئولة عن التخطيط و التوجيه
و متابعة جميع الأعمال المرتبطة
مع عمل المجموعة. و تتضمن العديد
من اللجان و المنظمات و منها :
جمعية فلسطين الاسلامية و صندوق
الأرض المحتلة و الجمعية
المتحدة للدراسات و البحوث و
مكتب العلاقات الخارجية و لجنة
الاستثمارات و لجنة إعادة
التأهيل و اللجنة الطبية و
اللجنة القانونية".43 ان هذا بيان واضح صادر من قبل جماعة
الإخوان المسلمين المرتبطة ب
جمعية فلسطين الاسلامية و صندوق
الأرض المحتلة (التي تحولت فيما
بعد الى مؤسسة الأرض المقدسة
للاستثمار و التنمية ) 44. و الجمعية المتحدة للدراسات و البحوث
وهي معهد التفكير و الدراسات
الذي كان تابعاً للجماعة للعديد
من السنوات. وقد أشار نفس البيان
الى أن صندوق الأرض المحتلة قد
استثمر حوالي 100000 دولار في مجال
العقارات. 45.
و بغية تدعيم امتدادها
ساعدت الجماعة في تشكيل مجلس
العلاقات الاسلامية الأمريكية (كير)
عام 1994. وقد كانت أول إشارة الى
كير بالاسم في وثائق الإخوان
المسلمين كجزء من جدول أعمال
لجنة فلسطين في 30 تموز 1994. 46. وسوف تنمو كير لتصبح صوت الإخوان
الأول في وسائل الإعلام و
الواجهة العلنية للجماعة. وقد
تم اختيار قيادة كير بشكل مباشر
من جمعية فلسطين الاسلامية و
لجنة فلسطين.
عمر أحمد و نهاد عوض الذي ساهم في
تأسيس كير و كان رئيساً فخرياً
لها و مديراً تنفيذياً تم
إدراجه على أنه عضو في لجنة
فلسطين التابعة للإخوان
المسلمين في الولايات المتحدة.
كما ان عوض و احمد كانا يشغلان
منصب الرئيس و مدير العلاقات
العامة في جمعية فلسطين
الاسلامية . ومن المثير
للاهتمام أنه في 5 أكتوبر من
العام 1994 تلقت كير ما قيمته 5000
دولار كتبرع من صندوق الأرض
المحتلة مع وجود ذكر ل "سي بي
أس" في المذكرة.47
و
قبل يومين من ذلك فقط كانت قناة
سي بي أس قد نشرت تقريراً على ان
صندوق الأرض المحتلة و جمعية
فلسطين المحتلة هما جزء من
مجموعة تقوم بتمويل حماس.
48 وقد
أدى هذا التقرير الى إحداث ضجة
كبيرة من قبل مجموعات الإخوان
مدعين أن هذه المجوعات بريئة من
ذلك و يبدو أنه من العقلاني
افتراض أن النقود جمعت وتم
تسليمها الى كير للمساعدة في
حملة جمع التبرعات لمواجهة
تقرير قناة السي بي أس و التي
تضمنت حملة لكتابة الرسائل و
توجيهها الى القناة و الخروج
بمظاهرات عامة لإثبات براءة هذه
المجموعات. ان ما يجعل هذا التبرع ملحوظاً هو
الشهادة المكتوبة المقدمة من
قبل نهاد عوض المدير التنفيذ
لكير الى الكونغرس و التي قال
فيها بأنه من الكذب التام القول
بأن كير قد استلمت أية نقود من
صندوق الأرض المحتلة كما قال
ستيف ايمرسون من مشروع
التحقيقات. في هذه الشهادة
يتحدى عوض ايمرسون بأن يقدم حتى
" قصاصة من دليل لدعم ادعائه
السخيف" بأن كير قد استلمت
مثل هذه التبرعات. 49. في الوقت الذي
كان فيه وجود هذه المراقبة غير
معروف بالنسبة للمحققين في
الكونغرس أو للقانونيين. و بسبب
أن مثل هذه التبرعات لم تكن
قانونية أو غير متوقعة فان مثل
هذا الرد العنيف و الخاطئ يثير
تساؤلات مهمة لا يمكن الإجابة
عليها إلا من خلال قبول تعريف
الجماعة لنفسها على أنها منظمة
سرية لا يمكن أن تصرح عن طبيعتها
الحقيقية أو عن العلاقات ما بين
الكيانات المختلفة التي تتألف
منها الجماعة. ان هذه الرغبة في حجب الحقيقة الفعلية
لمختلف المنظمات التابعة
للإخوان تعود الى احتياطاتهم
الأمنية التي يتخذونها. و قد جاء
في كتيب غير مذكور فيه التاريخ
كثير من الأمور المتعلقة بالأمن
من أنظمة التصنيف الى مقارنة
المعلومات و بروتوكولات
الاجتماعات الآمنة و قضايا أخرى
كثيرة. بالإضافة الى ذلك هناك في
هذا الكتيب الأمور التي يمكن أن
تقال في العلن و كيفية التدمير
السريع للوثائق و كيف من الممكن
لأجزاء الجماعة المختلفة أن
تتواصل و تتصل مع يعضها البعض. 50. و بسبب قبول
التبرعات من منظمات شرعية فانه
لا يوجد أي شئ غير شرعي في هذه
العملية, و لكنه لا يتوافق مع
السلوك الطبيعي لتصرف المنظمات
الخيرية بل وعلى العكس من ذلك
فانه يتوافق مع سلوك المنظمات
الخلفية التي تسعى الى إخفاء
هويتها و أهدافها الحقيقية. إحدى الاستراتيجيات الرئيسة التي
وظفت في إنشاء المجموعات
الأمامية و المنظمات المختلفة
هي استخدام أفراد الأسرة
الواحدة لشغل مناصب مهمة داخل
منظمات مختلفة. و بالمقابل فان
أعضاء هذه الأسر عادة ما يكونون
على اتصال بقادة حماس. 51. و في حين ان
العلاقات الأسرية ليست دليلاً
على وجود جمعية إجرامية أو على
وجود ذنب إلا أن استخدام أفراد
الأسرة لضمان الأمن و السرية و
تجزئة العمل داخل المنظمة هو
أمر شائع في الجماعات السرية. * البندقية المدخنة الحاجة الى وجود كادر يعمل بالنيابة
عن الاخوان المسلمين في
الولايات المتحدة هو دليل واضح
اذا فهم الشخص أهداف الجماعة
الموضوعية في هذا البلد. في
وثيقة عنوانها "مذكرة
توضيحية؛ حول الهدف
الاستراتيجي العام للجماعة في
أمريكا الشمالية" 52 نجد أنها تشكل أهمية خاصة بسبب أنها
واضحة جداً و تصف أهداف الاخوان
المسلمين حيث تم وضعها في مكان
آخر من قبل يوسف القرضاوي و قادة
آخرين من الإخوان في سياق جهود
الجماعة داخل الولايات المتحدة.
يعود تاريخ هذه الوثيقة الى
22\5\1991 وهي مهمة لسببين أولهما هو
المحتوى الذي نجده فيها إضافة
الى موثوقية مؤلفيها اذ أنها
تمثل وزن مجلس الشورى و المؤتمر
التنظيمي لعام 1987. المؤلف محمد أكرم و على
الأرجح أنه نفس الشخص المدعو د.محمد
أكرم العدلوني. في نفس وقت
الكتابة كان العدلوني أحد أهم
اللاعبين داخل جماعة الإخوان
المسلمين في الولايات المتحدة.
وقد كان عضواً في مجلس الشورى و
عضو في خمسة أقسام داخل الجماعة
والتي من ضمنها لجنة التخطيط و
اللجنة الخاصة و سكرتير لجنة
فلسطين. 53. و حالياً فان العدلوني
هو الأمين العام لمؤسسة القدس
الدولية في لبنان و المشرف على
معهد القدس العالمي. 54. (من المثير للاهتمام أن مؤسسة القدس
يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي و
هو أحد أكثر الأشخاص تأثيرا
داخل الإخوان و منظر الجماعة في
العقود الأخيرة). و من أجل
التأسيس لسلطته في مذكرة الشرح
فان العدلوني يقول بأن سلطته
مستمدة من مجلس شورى عام 1987 و
المؤتمر التنظيمي عام 1987, وهي
الهيئات التنظيمية الأعلى
للإخوان المسلمين في الولايات
المتحدة. ومن أجل ادعاء سلطته
فانه يقتبس من الأهداف التي
وافقت عليها الجماعة في ذلك
المؤتمر, و تتضمن : " ان تمكين الاسلام في
أمريكا الشمالية
يعني : إنشاء حركة إسلامية
فعالة و ثابتة يقودها الإخوان
المسلمون الذين يتبنون قضايا
المسلمين محلياً و عالمياً, و
التي تعمل أيضاً على توسيع
القاعدة الإسلامية الملتزمة
كما أنها تهدف الى توحيد و توجيه
الجهود الإسلامية و تقديم
الاسلام كبديل
حضاري و دعم الدولة الإسلامية
في أي مكان في العالم"55 بعد الدخول في بعض
التفاصيل فيما يخص تأسيس السلطة
له في كتابته, يمضي العدلوني
وقتاً كبيراً في الحديث عن
المصطلح الأساسي للتمكين, وهو
المصطلح المركزي للجهود التي
تقودها الحركة في أمريكا
الشمالية. و يصف التمكين على أنه
ضرورة تجعل " من الاسلام و
حركته جزء من الوطن الذي تعيش
فيه". و عملية التمكين يمكن أن
تعرف بالشكل التالي: " من أجل جعل الاسلام و
حركته جزء من الوطن الذي تعيش
فيه و أن تكون مستقرة في أرضها و
متجذرة في أرواح و عقول الناس و
تمكينها في حياة المجتمع و
تأسيس منظمات قوية يبنى عليها
التنظيم الاسلامي فان على
الجماعة أن تخطط و تجاهد للحصول
على " مفاتيح" و أدوات هذه
العملية في تحمل مسئولية هذه
المهمة العظيمة و التي توصف
بأنها "جهاد حضاري" و التي
تقع أعباؤها على أكتاف المسلمين
و على رأسهم جماعة الإخوان
المسلمين في البلاد..." 56 ان هذا البيان الأخير
يوضح بأن مفهوم التمكين لا يرمي
الى السماح للمسلمين بقيادة
الإخوان المسلمين للعيش بسلام
في أمريكا الشمالية, و لكنه في
الحقيقة جزء من الجهاد أو الحرب
المقدسة لغزو الأرض بالإسلام. و
العدلوني واضح جداً عندما يكتب
عن الدور الذي يقوم به في جماعة
الإخوان المسلمين في أمريكا
الشمالية و ذلك بناء على البيان
السابق, و هو واضح بأن على
الإخوان المسلمين أن يفهموا
أهمية و جاذبية دورهم في عملية
التمكين هذه : " ان عملية التمكين هي
" عملية جهادية حضارية "
بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. و
يتوجب على الإخوان أن يفهموا أن
عملهم في أمريكا
هو نوع من الجهاد الأعظم لإزالة
و تدمير الحضارة الغربية من
داخلها " يخربون بيوتهم
بأيديهم و أيدي المؤمنين ..."
ومن دون هذا المستوى من الفهم
فنحن لن نكون قادرين على مواجهة
هذا التحدي و لم نعد أنفسنا
للجهاد بعد. ان قدر المسلم أن
يقوم بالجهاد في أي مكان تواجد
فيه و في أي زمن حتى آخر لحظة من
حياته, و ليس هناك مفر من هذا
القدر باستثناء أولئك الذين
اختاروا القعود, و هل يستوي
القاعدون والمجاهدون ... " .57 يدرك الكاتب أن جماعة الإخوان
المسلمين في الولايات المتحدة
ليست قوية كفاية للقيام "
بالجهاد الحضاري" لوحدها و
لكنه يرى بوضوح أن جماعة
الإخوان هي في المقدمة و
الطليعة للقيام بذلك. " أما بالنسبة لدور الإخوان
المسلمين فانه دور المبادرة و
الريادة والقيادة و رفع الراية
والعمل على دفع الناس في هذا
الاتجاه. ومن ثم فان عليهم
القيام بتوظيف و توجيه و توحيد
جهود المسلمين و قواهم في هذه
العملية. ومن أجل القيام بذلك
فان علينا أن نجيد إقامة "
التحالفات" و مبادئ التعاون".
58 و يضيف بأنه
يتوجب علينا تبني المبدأ القائل
" خذ من الناس أفضل ما لديهم",
أي أفضل التخصصات و الخبرات
والفنون و الطاقات والقدرات.
وبالنسبة للأشخاص الموجودين
هنا فإننا نقصد أولئك الموجودين
داخل أو خارج الرتب التنظيمية
للأفراد أو للجماعة (...) أما
بالنسبة لي فانه ليس من خيار آخر
لنا سوى التحالف و الفهم
المتبادل مع الأشخاص الذين
لديهم رغبة في ديننا و أولئك
الذين يتفقون مع معتقداتنا في
العمل. و ساحة العمل الاسلامية
في الولايات المتحدة مليئة بمن
ينتظرون الرواد" 59. و للتأكيد على قوة الجماعة, فان الكاتب
يخلص الى لائحة باسم 29 مجموعة في
المقدمة :" قائمة بمجموعاتنا
و المجموعات الصديقة (تخيلوا لو
تحركت هذه المجموعات جميعها تحت
خطة واحدة) "60. و تضم هذه
القائمة المجتمع الاسلامي في
شمال أمريكا و رابطة الشباب
المسلمين ورابطة الشباب العربي
المسلم و المعهد العالمي للفكر
الاسلامي و صندوق الأراضي
المحتلة و مجموعات أخرى لا زالت
مستمرة في عملها في العلن
كمجموعات مستقلة دون وجود أية
روابط فيما بينها تربطها بجماعة
الاخوان المسلمين. * خلاصة : ان هذه الوثائق تشير و دون أي لبس بأن
جماعة الاخوان المسلمين
الدولية لديها و لأكثر من ثلاثة
عقود خطة منظمة لشن حملة "جهاد
حضارية" ضد الولايات المتحدة
بهدف جعل الولايات المتحدة جزءً
من الخلافة الاسلامية أو الدولة
الاسلامية العالمية. و هذه هي
مهمة المنظمات ذات الصلة و التي
تشكل وجود الإخوان المسلمين هنا.
و في حين أن العضوية في جماعة
الإخوان المسلمين أمر مشروع
قانونياً إلا أن الجماعة تظهر
رغبة في تصوير كل مجموعة على
أنها مجموعة مستقلة و غير تابعة
لهيكلية الإخوان. و عند هذه
النهاية فقد تم تطبيق إجراءات
أمنية صارمة في المنظمات كما أن
الأمن و السرية هما مصدران
للقلق و النقاش. كما أن هذه الوثائق تظهر أنه و بينما
لا يوجد لدى الإخوان دعم علني
للعنف, إلا أن الجماعة قد انخرطت
في التدريب على السلاح و احتفظت
بفرع أمني لها من أجل الرقابة
على تطبيق القانون و ووكالات
المخابرات المهتمة بنشاطات
الإخوان المسلمين. ومن المثير
ملاحظة أنه لا يوجد أي وثيقة
تتعامل مع الأهداف المعلنة
للجماعة مثل حماية الحقوق
القانونية للمسلمين أو تأمين
حقوقهم المدنية. و بدلاً من ذلك
فان الوثائق تتعامل مع تقديم
" الجهاد الحضاري" بطريقة
مختلفة, مما يظهر أن هذا الأمر
هو هدف أساسي للمنظمة منذ
انطلاقها. ان الحكم الأولي في محاكمة مؤسسة
الأرض المقدسة يترك القضية
عالقة. و المحاكمة الجديدة التي
وعدت بها وزارة العدل قد تؤدي
الى حكم أقل غموضاً. و لكن سواء
كانت سواء كانت المسئولية عن
جناية تمويل الإرهاب موجودة أم
لا, فان الوثائق توضح بأن جماعة
الإخوان المسلمين و منظماتها
المتعددة في هذه البلاد تسعى
الى أجندة مختلفة تماماً عن
الأجندة التي تدعيها في العلن. 1 The 3:04-CR-240-G, United States
District Court for the Northern Division of exhibits are
referred to by the number assigned to them in court.
They are available at the NEFA Foundation
website: www.nefafoundation.org. 2 Jason Trahan and Michael
Grabell, “Judge Declares Mistrial in 3 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; 4 Muslim
Brotherhood homepage: http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/MB/ummahnet.pdf. 5 Ibid. 6 The most
readily available version of the book is published by
the Mother Mosque Foundation of 7 John Mintz and Douglas
Farah, “In Search of Friends Among the Foes,” The 8 These and
other ties are outlined in several articles, including:
Mintz and Farah, op cit; Michael Isikoff and Mark Hosenball,
“Jihad’s Long Reach,” Newsweek, 145-157. 9 The 9/11
Commission Report, p. 145. 10
Ministracion de Justicia, Juzgado Central de Instruccion
No. 005, Sumario (Proc. Ordinario) 0000035/2001
E. 11 with Kevin
Peraino and Catherine Skipp, “Is al Taqwa, a Shadowy
Financial Network, a Secret Money Machine for Osama bin
Laden?” Newsweek, 12 Noreen
Ahmed-Ullah, Sam Roe and Laurie Cohen, “A Rare Look at
Secretive Brotherhood in 13 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 14 Government Exhibit
003-0003; 3:04-CR-240-G; 15 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 16 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 0089; 3:04-CR-240-G; 17 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 18 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 19 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 20 Government Exhibit
003-0003; 3:04-CR-240-G; 21 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 22 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 23 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 24 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 25 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 26 Government Exhibit
003-0003; 3:04-CR-240-G; 27 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 28 Government Exhibit
003-0003; 3:04-CR-240-G; 29 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 30 Government Exhibit
003-0089; 3:04-CR-240-G; 31 Government Exhibit
003-0003; 3:04-CR-240-G; 32 Government Exhibit
003-0089; Sam Roe and Laurie Cohen,
“A Rare Look at Secretive Brotherhood in Tribune, 33 Government Exhibit
003-0003; 3:04-CR-240-G; 34 Government Exhibit
003-0089; 35 Government Exhibit
003-0089; 36 Government Exhibit
003-0089; 37 Government Exhibit
003-0089; 38 Government Exhibit
003-0089; 39
http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/HLF/iap_hamascharter.pdf. 40 Government Exhibit
003-0015; http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/FeaturedDocs/iap_internalmemo.pdf. 41 Government Exhibit
003-0010; 42 Government Exhibit
003-0010; 43 Government Exhibit
003-005; 3:04-CR-240-G; 44 Government Exhibit
003-008; 3:04-CR-240-G; the name
change from Occupied Land Fund to Holy Land Foundation
for Relief and Development
was made after extensive consultations inside and
outside the Brotherhood organization. 45 Government Exhibit
003-008; 3:04-CR-240-G; 46 Government Exhibit
003-0078; http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/HLF/palcomm_meetingminutes.pdf. 47
http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/HLF/hlf_cair_5k.pdf. 48 CBS Evening News
Transcript, Oct. 28
because it had incorrectly shown video of a mosque that
was not linked to any of the mentioned
entities. 49 Written
Testimony of Nihad Awad Before the Senate Subcommittee
on Terrorism, Technology and Homeland
Security, “Terrorism: Two Years After 9/11, Connecting
Dots, American Muslim Community Under Siege,” http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/MB/nihad.pdf. 50 Government Exhibit
002-0101; page 12.
http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/FeaturedDocs/securitymanual.pdf. 51 To make
this point the governmnet prepared the following chart
showing some of the family ties:
http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/HLF/familiallinks.pdf. 52 Government
Exhibit 003-0085; 53 Government Exhibit
003-0064; 0001; 3:04-CR-240-G; 54
http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/MB/AlQuds2.pdf; http://www.nefafoundation.org/miscellaneous/MB/AlQuds.pdf. 55 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; 56 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; 57 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; 58 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; 59 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; 60 Government Exhibit
003-0085; 3:04-CR-240-G; “The
Muslliim Brotherhood
iin the Uniited States” “The Muslim Brotherhood in
the By NEFA Senior Investigator
Douglas Farah, NEFA Director of Research Ron Sandee, and
NEFA Senior Analyst Josh Lefkowitz Executive Summary On government’s case against
the Holy Land Foundation for Relief and Development.1
One of the individuals was found not
guilty on most counts, while the jury was unable to
resolve the rest of the charges. The Justice
Department has announced it will retry the case.2
Despite this unsatisfactory outcome for
all sides, the case offers an unprecedented inside look
into the history of the Muslim Brotherhood in
the During the course of the
trial, federal prosecutors presented an array of
internal Muslim Brotherhood documents from
the 1980s and early 1990s that give a first-ever public
view of the history and ideology behind
the operations of the Muslim Brothers (known as the
Ikhwan, the Group, or the Brotherhood)
in the ideology; and the
development of the Group in different phases in the researchers, the documents
have the added weight of being written by the Ikhwan
leaders themselves, rather than
interpretations of secondary sources. This report is not
intended to be a comprehensive review of all
the material presented in the trial, or a comprehensive
look at all the individuals from these
groups that have direct ties to terrorist organizations.
A comprehensive, annotated compilation of
every significant exhibit is available on the NEFA
Foundation website for further study. The most compelling evidence
of the Brotherhood’s true aims is contained in an
internal memorandum written in 1991
by a senior Brotherhood leader and titled: “On the
General Strategic Goal for the Group
in about the ultimate goal of
the Muslim Brotherhood in the “The Ikhwan must
understand that their work in eliminating and destroying
the Western civilization from within and
“sabotaging” its miserable house by their
hands and the hands of the believers so that it is
eliminated and God’s religion is made
victorious over all other religions.”3 The exhibits make four
things clear: 1) Many of the existing
organizations that have set themselves up as the
interlocutors between the Islamic
community in the government, law enforcement,
and other faiths) were founded and controlled by the Muslim Brotherhood from
their inception. Many of them changed their names over
time to achieve broader national
acceptance. 2) The Brotherhood
established a highly-structured organization with many
different faces inside the Brotherhood’s links to its
front groups. 3) The agenda to be carried
out by these groups in the do with the organizations’
publicly-proclaimed goals, such as protecting the civil
rights of Muslims. Rather, the true
goal is to destroy the establish a global Islamist
society. 4) The primary function of
the Brotherhood structures, from the early 1990s
forward, was to support, materially and
politically, the Hamas movement in the Palestinian
territories, as instructed by the office of
the general guide of the Muslim Brotherhood in Introduction To understand the role and
importance of the Brotherhood, (officially known as al- Ikhwan al-Muslimin,) it is
essential to understand the history of the movement. It
is not a single, monolithic organization, but
rather a collection of some 70 national organizations
with competing interests and
desires. The headquarters is in based in Europe.4 The
Brotherhood was founded in response to the then-recent
collapse of the Muslim Caliphate. Al-Banna called for
establishment of a world Islamic state governed by
Koranic law, ruled by a single caliph. The
Brotherhood’s creed is: “God is our objective; the
Koran is our constitution; the Prophet is our leader;
jihad is our way;and death for the sake of God is the
highest of our aspirations.”5 The Brotherhood took a
sharply anti-Western tone under the ideological
influence of Sayyid Qutb. In a seminal 1946 article
published in the Egyptian magazine al Risala, after
visiting the United States, Qutb wrote: “All
Westerners are the same: a rotten conscience, a false
civilization. How I hate these Westerners, how I despise
all of them without exception.” He came to believe the
world was in a state of jahiliyyah or the primitive
savagery of pre-Islamic revelation and that Muslims had
lost their way, in large part because of Western
influences. Qutb’s thinking
crystallized in a slim tract, now his most enduring
work, titled “Milestones,” which outlines not only
the dismal state of the world, but the duty of Islam to
dispel the darkness by spreading Islam by whatever means
available. All non-Islamic states, including that of his
native Many of the Brotherhood’s
early leaders, who opposed both colonialism and the
secular regimes in which they lived, were killed and
others driven out of their homelands. Many of the
survivors, including scores of highly-educated men with
skills lacking in much of the Arab world, eventually
found refuge in Brotherhood activists helped
launch the largest Saudi charities, including the Muslim
World League and World Assembly of Muslim Youth, all
closely tied to the conservative Saudi clergy. Branches of these groups
would later be implicated in funding al Qaeda.7 A
nonexhaustive list of the militant Islamists and
organizations that emerged from the Brotherhood’s
ranks include many now-familiar names: Sheik Omar Abdel
Rahman, the “Blind Sheik” responsible killing
hundreds of civilians and serving a life sentence in New
York for planning terrorist attacks in the United
States; the Islamic Resistance Movement (Hamas), founded
and funded by the Brotherhood in 1987, to destroy
Israel; Ayman Zawahiri, founder of the Brotherhood-based
Egyptian Islamic Jihad, and currently Osama bin
Laden’s chief deputy; Abdullah Azzam, who went on to Afghanistan
and eventually became a co-founder of al Qaeda; and
Hassan al-Turabi, bin Laden’s benefactor and host
during his stay in Sudan.8 Khalid Sheik Mohammed, the
architect of the 9/11 attacks, told U.S. interrogators
he was drawn to violent jihad in Kuwait after joining
the Brotherhood and attending its desert youth camps.9
Spanish judge Baltasar Garzon accused Imad Eddin Barakat Yarkas,
the alleged mastermind of the train that killed 198
people, and others implicated in the attack, of
belonging to the Brotherhood.10 Lesser known figures in the
United States but prominent in the Brotherhood who have
been designated as terrorist supporters by the U.S.
Treasury Department and the United Nations include: Yousef Nada, an
Egyptian and naturalized Italian citizen who joined the
Brotherhood at 16 and identifies himself as
the Brotherhood’s foreign minister; and his frequent
business partner, Ahmed Idris Nasreddin, a
wealthy Eritrean.11 The Muslim Brotherhood in
the The U.S. Chapter of the
international Muslim Brotherhood was formed in the
1960s, according to the documents
presented during the HLF trial. This coincides with
increasing repression of the
Brotherhood in pressure in other secular
Arab states. As a result, many Brotherhood members moved
to the more hospitable environment of During the first years in
the chapter of the Muslim
Brotherhood was formed in the early 1960s after hundreds
of young Muslims came to the and here.12 In the 1970s a new influx of
Muslim Brothers from the but in the end created a
more professional organization. Years later, the leader
of the organization office of the said the first gathering of
Islamic activists was loose-knit: “So, the first generation
of the Muslim Ikhwans in which included he who was an
Ikhwan in his country or he who was a member of The Worshipers of the Merciful
Group or he who doesn’t have a direction but who is
active in Islamic activism.”13 A historical outline of the
U.S. Brotherhood’s achievements, written on as an internal work paper to
the Shura Council of the group in the Muslim Students Union was
founded by a group of the first Ikhwans in meetings of the Ikhwan
became conferences and Students Union Camps.”14 Zeid
al-Noman indicates that the first
Muslim brothers who came to the of the Muslim Brothers of
their country of origin. If a Muslim Brother came from a
country that had no large “gathering”
in the them. So, for instance, an
Iraqi might have joined might associate with “The
Movement went through different organizational formats.
One of the first organizational formats tried
here were the regional gatherings as each movement had
(…) with a leadership and the
collection of this leadership formed Groups or what is
called the Coordination Council. There
were meetings and the resolutions of that Council were
nonbinding for its members.”16 Later a more formal
structure was created and according to the bylaws and
Zeid al- Noman “the highest
organization in the Group is the Organizational
Conference. The Organizational Conference is
a stemming from the Ikhwans bases; every Usra elects one
or two according to its number.
(…) After that, the Shura Council comes then the
Executive Council.”17 The conditions for being
recruited by the movement were formalized, and the
identification of these groups with the Muslim
Brotherhood was solidified, as outlined below: “During this stage, the
name of this gathering was not important but the
affiliation with the Ikhwan’s name was am
(sic) affiliation due to the size of thought of this
Movement. (…)This was the reason for
which the name “The Muslim Brotherhood” was adopted
as a basis for this work. (…)
There was an attempt to change the name of the Muslim Brotherhood Movement to The
Islamic Movement… As for recruitment in the ranks of
this Movement, its main condition
was that a brother must be active in the general
activism in the MSA, a person who
attends its general conferences or participating in its
executive committees, whether local or
central, and this was the Movement’s condition in the
60’s. (…) Recruitment used to
take place in the following format: attending the MSA conferences and choosing
active Arab elements and approaching them to join the Ikhwans. This was followed
by visits to the local branches and, consequently,
choosing active elements over there
and approaching them to join the Ikhwans.”18 New Influx from the It is clear that, like any
broad organization, there were times of adaptation and
growth. After their initial years in
the in different directions.
Continuing from the personal account of Zeid al-Noman,
as taken from an exhibit presented in “In the beginning of the
70’s (sic) a new era started. We can call it the stage
of codification. The people put together the
first bylaws. (…) There started to be an emphasis on
the Ikhwan’s formula for this
Movement. Prior to this stage, young elements came to (e)specially Gulf elements
or Saudi elements which joined the ranks of the Movement regularly.”19 “In 1972, the Muslim
Kuwaiti Youths Association was founded which was later
developed in 1976 into the Muslim Arab
Youths Association and its work centered around the
Muslim students coming to the eighties and the Ikhwan
play a fundamental role in leading and directing it at
the leadership and the
grassroots levels.”20 In the second half of the
1970s an “ era of dedication for general activism
began,” according to Zeid
al-Noman:21 “The first Ikhwan’s plan was the
five-year plan the Ikhwans put together lasting from
’75-’80. Its primary focus was general work and
dedication to the general work organizations.”22
This phase led not only to stronger ties between the
North American Brotherhood members, but
also to an increasing emphasis on secrecy, as well as
the imposition of the need for long-term planning. It
was also a time of deep internal divisions within the movement and bitter
rivalries. Al-Noman writes: “During the same time, the
Ikhwans’ foreign connections became strong and that
was due to the fundraising campaigns which were launched
by the Ikhwans which made it possible for the Ikhwans in
the leadership to meet (the) leadership from the Orient.
Therefore, membership here of the brothers who were
members in their countries was easier, more easier.
Those people come to the Movement and found some
organizational practices such as means and priorities
which were different from the ones they were accustomed to in their
countries. So, they started to in inquire, “Where is
the strictness in the conditions? And where are these
conditions? Where is the secrecy, where is (the)
organizational connection and where are the educational
programs? What are the goals of the Group here? What are
the goals of these programs?” All of these questions
were resurfacing on the field anew. Therefore, regional
organizational pockets started to form during this time
period. Also, rumors and suspicions started to circulate
among the ranks of the Group regarding individuals in
the leadership. So, the Movement’s then-current situation exploded during
the camp of ’77 and a new leadership came on board in
’78 whose work was bitter as it was trying to purge
the Group’s body from regional restrictions and
gatherings of from the organizational pockets and tied
its parts together but, during this time period, it was
a non- harmonious leadership and going back and forth
was evident in its positions.”23 In his memo, al-Noman makes
a particularly interesting comment about the difference
between the Muslim Brotherhood in
the “Our methods and means are
different from the Orient unless it was compatible with
the reality of the Islamic
Movement over here. Our methods are always driven from
the nature of the organizational base,
from the nature of the country which is the nature of the base from
which we move, the people we move between are mostly highly-educated youth. (…)
They are more aware than the youth who are of the same stage or age in the
Orient.”24 “The conferences of ’77,
’78 and ’79 used to end with tears and pain but
(…) were very important for what happened
after that. This time period was characterized by
change; a change in Ikhwans who wanted
to change the status quo and others who want to maintain the status quo.
(…) For the first time actual accountability of the
leadership was Enacted even though this
accountability was unfair at times. In the past,
leadership was seen as a group of
infallible Ikhwans. Therefore, holding them accountable
was rare or Simple.”25 “In 1976, the Malaysian
Group for Islamic Studies was founded and it now has an
annual conference (attended by 600
students in 1990), a leadership conference and other
camps in various regions. Its work
is centered on the students coming from Malaysian Group.”26 Professionalization: The
1980s The time of turmoil led to a
more structured Brotherhood organization in the “The elections of ’79
came along and the Shura Council came in ’80 and ’81
and the road in front of it was paved and
the Shura Council came in ’80 and ’81 and the road
in front of it was paved and work began
to unify the Group’s ranks, codification of work and
pushing the Movement’s forward.
For the first time then, we had a General Masul who was dedicated to the Group’s
affairs alone and also the Shura Council started to play
its true role which is planning and
monitoring the executive leadership. The executive
leadership was carrying its tasks
through a Shura atmosphere and continuous contacts. Its
meetings were held consistently on
monthly basis.”27 “In 1980, the Muslim
Students Union was developed into the Islamic Society in
North America (ISNA) to include
all the Muslim congregations from immigrants and
citizens, and to be a nucleus for the
Islamic Movement in significantly in the
eighties but the Ikhwan’s leadership and direction of
it started to gradually decrease due to
their scarce presence in it.”28 The second five-year plan
for 1981-1985 was focused on self-structure and the
settlement of the Dawa’a, including trying
to increase the influence of the Brotherhood in
organizations that were evolving among young Muslim
immigrants.29 Al-Noman writes: ”By ‘Settlement of the
Dawa’a’, the Muslim Brotherhood Dawa’a is meant.
It is not meant to spread Islam as spread of
Islam is a general thing and it is indeed a goal for
each Muslim in general terms. The second
thing is the settlement of the Dawa’a and finding
permanent fundamentals in the cities
where Ikhwans now live in order for them to be the
meeting points for the coming
brothers…In 1985, the Youths Organization in founded as an independent
organization but with a relationship with the ISNA. The Ikhwan played no role in
founding it and directing it but the matter is gradually
improving. Its work is centered on the children of the
Muslim congregations from immigrants and citizens in across the continent.”30 Contradicting this claim is
the fact that Ahmed Elkadi, the leader of the Muslim Brotherhood in the organizations, including the
Muslim Youth of North America. This organization
attempted to draw thousands of high
school students to Islam by sponsoring soccer teams,
providing scholarships, and offering a
line of clothing.31 Front Groups and Weapons
Training This phase also brought the
explicit use of front groups and a more sophisticated
division of labor among the different Brotherhood
groups, including seeking media exposure. However,
secrecy and compartmentalization of work were stressed.
Zeid al-Noman emphasized both in his extensive
discourse, highlighting the care that must be put into
the formation of front groups, while explicitly naming
the Islamic Association of Palestine (IAP) as one of
those groups: “[Fronts groups are] one
method to communicate the Ikhwan’s point of view. A
front is not formed until after a
study and after an exhaustive study. I mean, the last
front formed by the Group is the Islamic
Association for over night, or it was not
the Ikhwnans who are in charge went to sleep, dreamed
about it and met the next day and
decided to do it. Not at all, by God. This went through
lengthy meetings and took long
discussions.”32 The focus of the Brotherhood
efforts at this time was the IAP. “In 1981, the Ikhwan
founded the Islamic Association of Palestine to serve
the cause of Ikhwan’s Palestinian
energy at the leadership and the grassroots levels in
addition to some of the brothers from the
other countries. Attention was given to the Arab new
arrivals, immigrants and citizens in
general, while focusing on the Palestinians in
particular. The Association’s work had
developed a great deal since its inception, particularly
with the formation of the Palestine
Committee, the beginning of the Intifada at the end of
1987 and the proclamation of the
Hamas movement. The Association has organizations affiliated with it such as
(The United Association for Studies & Research, The
Occupied Land Fund and The Media
Office), dedicated main personnel, several periodicals,
research, studies and field branches
in all the regions.”33 In 1982-1983 the main goals
of the Muslim Brotherhood in the Zeid al-Noman: “Strengthening the
internal structure, administrative discipline,
recruitment and settlement of the Dawa’a, energizing
the organizations’ work, energizing the political work
fronts. As for the secondary goals,
they are eight: first, financing and investment; second,
foreign relations; third reviving
women’s activity; four, political awareness to members
of the Group; five, securing the
Group; six, special activity; seven, media; eight,
benefiting from human potentials.”34 The need for security and
vigilance against outside forces was becoming a growing concern. It also appears
that the Brothers had developed some sort of military
capacity. This is clear from the exchange
between al-Noman and an unidentified questioner, who
asks if the Special Activity (see point
six, “special activity” in above paragraph) referred
to military work. Al Noman responded: “‘Special work’ means
military work. ‘Securing the Group’ is the Groups’
security, the Group’s security against
outside dangers. For instance, to monitor suspicious
movement (…) which exist on the
American front such as Zionism, Masonry…etc.
Monitoring the suspicious movements or the
sides, the government bodies such as the CIA, FBI…etc,
so that we can find out if they
are monitoring us, are we not being monitored, how can
we get rid of them.”35 Almost immediately
afterward, he went on to clarify and talk about
Brotherhood weapons training in the United States:
“[I]t is not possible to have military training in
Jordan, for instance, while here in America there is
(sic) weapons training in many of the Ikhwan camps
(…)”36 A little further on,
al-Noman returns to the topic, describing how in some
areas, such as You could find that in some
of the camps.”38 The Formation of Hamas and
the 1990s A defining moment for the
Brotherhood in the 1987 formation of Hamas as
an armed group. What set Hamas apart from other Islamist
groups was its public and organic
link to the Muslim Brotherhood. Article 2 of the Hamas
Charter states that: “The Islamic Resistance
Movement is one of the wings of the Muslim Brotherhood
in constitutes the largest
Islamic movement of modern times. It is characterized by
its deep understanding, accurate
comprehension and its complete embrace of all Islamic
concepts of all aspects of life,
culture, creed, politics, economics, education, society,
justice and judgment ,the spreading of
Islam, education, art, information, science of the
occult and conversion to Islam.”39 This explicit endorsement of
Hamas by the U.S. Group, carries over to many other documents, many of them
relating to the first intifada, or Palestinian uprising
against Israeli rule in the organizations supported the
intifada and repeatedly reiterated the link of the
Muslim Brotherhood to Hamas. As one
1992 Islamic Association for Palestine (IAP) memo noted: “With the increase of the
Intifada and the advance of the Islamic action inside
and outside resisting the Zionist
occupation a lot of sacrifices from martyrs, detainees,
wounded, injured, fugitives and
deportees and it was able to prove that it is an
original and an effective movement in
leading the Palestinian people…This Movement--which
was bred in the bosom of the mother movement, ‘The
Muslim Brotherhood’-- restored hope and life to the
Muslim nation and the notion that the flare of Jihad has
not died out and that the banner of Islamic Jihad is
still raised.”40 This is not an isolated
statement, but one that is a theme in much of the
Group’s deliberations. A December
1990 memorandum titled “Lessons and Morals from the
Reality of Intifada Work,” begins by
saying: “Hamas is a Godly gift to
the Palestinian people, the Muslim nation and the
International Islamic Movement: like the
gift of the Afghani Jihad; and the establishment of the
nation of Islam in endurance of the
International Movement in face of many shocks (The Gulf
crisis, the internal conflicts..)”41 The same document hints at
internal security problems for the Brotherhood and a
direct role in trying to counter
the information coming from the confessions of arrested
Ikhwan members (possibly Hamas
members, but not explicitly stated in the document) in Palestinian territories. The
document says that the “ discovery of moles” does
not mean “that the movement is destroyed.”42 The
document analyzes why some of those captured confess,
and how to mitigate the damage, particularly by using
dead drops (a technique utilized to covertly pass material), further
compartmentalizing Brotherhood work and adding security
precautions. At the same time, it is
clear that the Brotherhood groups in the “The Central Committee for
Palestinian Activism in directing and following up
on all work related to and connected to the Group. It
includes several committees and
organizations, some of which are: The Islamic
Association of Office of Foreign Affairs,
The Investment Committee, The Rehabilitation Committee,
the Medical Committee and the
Legal Committee.”43 This is an unambiguous
statement by the Brotherhood (Group) linking the IAP,
the OLF (which later became the Holy Land Foundation for
Relief and Development),44 and the United Association for Studies and
Research (USAR), the Group’s main think tank for many
years. The same document notes that the
HLF invested $100,000 in real estate with an
ICNA-affiliated group, further indications
of a strong relationship.45 In order to bolster its
outreach capabilities, the Group helped form the
Council on American Islamic Relations (CAIR) in 1994.
CAIR is first mentioned by name in the
Brotherhood documents as part of the Palestine Committee.46 CAIR
would grow to become the leading Ikhwan voice in the
media and become the most prominent
public face of the Group. CAIR’s leadership was taken
directly from the IAP and Omar Ahmad and Nihad Awad,
who co-founded CAIR and serve as CAIR's chairman emeritus and executive
director, respectively, were listed as individual
members of the Brotherhood's public relations director of
the IAP, respectively. Interestingly, the exhibits show,
on CAIR received a $5,000
donation from the HLF, with the notation “CBS” in
the memo line.47 Just two days before, CBS had
aired a piece identifying the HLF and IAP as groups
funding Hamas.48 The story led to a major
outcry by Ikhwan-related groups, protesting the
innocence of the groups, and it seems reasonable to
assume that the money was given to CAIR to help fund the
efforts to counter the CBS story, which
included a letter-writing campaign and public
protestations of the innocence of the named
groups. What makes the donation
notable is that, in written testimony before the U.S.
Congress, CAIR Executive Director
Nihad Awad stated that it was “an outright lie” to
say CAIR had received any money from the HLF, as
Steve Emerson of The Investigative Project had stated.
In his testimony, Awad challenged
Emerson to produce “even a shred of evidence to
support his ridiculous claim” that his
group had received any such donation.49 At the time the
existence of the check was unknown to
Congressional investigators or the law enforcement
community. Given that such a donation was not
illegal or unexpected, such a vehement (and false)
denial raises interesting questions that
can only be answered by accepting the Group’s
definition of itself as a clandestine organization
that cannot reveal its true nature or the ties among
different entities that make up the Group. This desire to obscure the
real nature of different Group organizations carries
over into their security preparations.
In an undated security manual, everything from
classification systems to compartmentalization of
information, secure meeting protocols, sweeping for
bugs, and other issues are addressed. In
addition, protocols on establishing what could be said
publicly, how to quickly destroy documents,
and how different parts of the Group could interact and
contact each other are carefully
outlined.50 As with receiving donations from a
legitimate organization, there is nothing illegal in this
operation, but it is not in keeping with the behavior of
normal charitable organizations. It is,
however, consistent with the behavior of front
organizations seeking to hide their true identities and
purposes. One of the key strategies
employed in setting up different front groups and
organizations appears to have been to use
family members to hold important, interlocking positions
within different organizations.
These family members, in turn, often were related to
Hamas leaders.51 While familial relationships
are not proof of criminal association or guilt, the use
of family members to insure secrecy
and compartmentalization within organizations is common
tradecraft in clandestine groups. The Smoking Gun The need for trusted cadres
working on behalf of the Muslim Brotherhood in the
United States is evident if one
understands the Group’s self-articulated goals in this
country. One document titled “An Explanatory
Memorandum; On the General Strategic Goal for the Group
in North America”52 stands out as being of particular
importance because it so clearly and unambiguously
articulates the goals of the Muslim Brotherhood,
articulated elsewhere by Yousef al Qaradawi and other
Ikhwan leaders, in the context of the Brotherhood
efforts inside the United States. Dated authorship, carrying the
weight of the Shura Council and the Organizational
Conference of 1987. The author, Mohamed Akram,
is probably the same person as Dr. Mohamed Akram Adlouni
(or Adluni). At the time of writing, Adlouni was one of
the key players within the Muslim Brotherhood in the “Enablement of Islam in Islamic Movement led by the
Muslim Brotherhood which adopts Muslims’ causes domestically and globally,
and which works to expand the observant Muslim base,
aims at unifying and directing
Muslims’ efforts, presents Islam as a civilization
alternative, and supports the global Islamic
state wherever it is.”55 After going into some detail
in establishing the relevance and authority of his
missive, Adlouni spends considerable time on the
fundamental concept of settlement, central to the Muslim
Brotherhood-led efforts in Islam and its Movement
become a part of the homeland it lives in.” The
process of settlement is also defined as follows: “In order for Islam and
its Movement to become “a part of the homeland” in
which it lives, “stable” in its land,
“rooted” in the spirits and minds of its people,
“enabled” in the live of its society and has firmly
established “organizations” on which the Islamic
structure is built and with which the testimony
of civilization is achieved, the Movement must plan and struggle to obtain “the
keys” and the tools of this process in carry out this
grand mission as a “Civilization
Jihadist” responsibility which lies on the shoulders
of Muslims and – on top of them – the Muslim
Brotherhood in this country…”56 This last statement
clarifies that the concept of settlement is not intended
solely to allow the Ikhwan-led Muslims in Muslim Brother in Brothers must understand
both the gravity and importance of their undertaking in
the process of settlement: “The process of settlement
is a “Civilization-Jihadist Process” with all the
word means. The Ikhwan must understand that
their work in and destroying the Western
civilization from within and “sabotaging” its
miserable house by their hands and the hands
of the believers so that it is eliminated and God’s
religion is made victorious over all
other religions. Without this level of understanding, we
are not up to this challenge and have
not prepared ourselves for Jihad yet. It is a Muslim’s
destiny to perform Jihad and work
wherever he is and wherever he lands until the final
hour comes, and there is no escape from
that destiny except for those who chose to slack. But,
would the slackers and the
Mujahedeen be equal.”57 The writer understands that
the Muslim Brotherhood in the “As for the role of the
Ikhwan, it is the initiative, pioneering, leadership,
raising the banner and pushing people in that
direction. They are then to work to employ, direct and
unify Muslims’ efforts and
powers for this process. In order to do that, we must
possess a mastery of the art of
“coalitions”, the art of “absorption” and the
principles of “cooperation”.58 “We
need to adopt the principle which says, “Take from
people…the best they have”, their best
specializations, experiences, arts, energies and
abilities. By people here we mean those within or
without the ranks of individuals and organizations.
(…) To me, there is no choice for
us other than alliance and mutual understanding of those
who desire from our religion and
those who agree from our belief in work. And the arena is full of those
waiting…, the pioneers.”59 To emphasize the strength of
the Group, the author concludes by listing 29 groups
under the heading: “A List of
our organizations and the organizations of our friends
[Imagine if they all march according to one
plan!!!].”60 Those listed include the Islamic Society
of North America, the Muslim Student Association,
the North American Islamic Trust, the Muslim Arab Youth Association, the
International Institute of Islamic Thought, and the
Occupied Land Fund (later the HLF) and other groups that
continue to operate publicly as independent groups with
no ties to each other or to the Muslim
Brotherhood. Conclusion The documents demonstrate
unambiguously that the international Muslim Brotherhood
has, for more than three decades, carried out a
systematic plan to wage “civilization jihad” against
the the Ikhwan structure. To
this end, strict security measures have been implemented
in the organizations and security
and secrecy are sources of worry and discussion. The documents also show that
while not publicly advocating violence, the Brotherhood has engaged in weapons
training and has maintained a specific, clandestine
security branch to monitor law enforcement and
intelligence agencies’ interest in the Brotherhood
activities. It is interesting to note that
none of the documents deal with the stated goals of the
Group organizations, such as
protecting the legal rights of Muslims or insuring their
civil rights are honored. Rather, in both
tone and tenor, the documents deal with the advancement
of the “civilization-jihad”
theme in different ways, demonstrating that this was the
primary goal of these organizations since their
inception. The initial verdict in the
trial of the Holy Land Foundation leaves the case
unresolved. A new trial, promised by the
Department of Justice, may result in a less ambiguous
verdict. But whether criminal culpability
for funding terrorism is found or not, the documents
make clear that the Muslim Brotherhood and
its multiple organizations in this country are seeking
an agenda far different from the one they
publicly claim to advocate. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |