ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
حان الوقت لضربة إسرائيلية جون
بولتون* الواشنطن بوست 2/7/2009 ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي مع
عودة ملات إيران المتشددين
وفيالق حرس الثورة الإسلامية
الذي لا يشك فيه إلى الحكم، فقد
أصبح قرار إسرائيل فيما يتعلق
باستخدام القوة العسكرية ضد
أسلحة طهران النووية أكثر
إلحاحاً من أي وقت مضى. لم
يكن تهديد إيران النووي مشكوكاً
به قط خلال حملتها الرئاسية،
ولكن مقاومة ما بعد الانتخاب
رفعت من احتمالية نوع ما من
تغيير النظام. إلا أنه لا يبدو
أن هذا الاحتمال قد فقد في
المستقبل القريب أو على الأقل
بقدر ما يستغرق إيران من الوقت
لإكمال عملية التوصل إلى مقدرات
أسلحة نووية. اتساقاً
مع ذلك، ومع عدم وجود خيار زمني
آخر، فإن منطق الاضطرار إلى
ضربة إسرائيلية أصبح غير قابل
للنقاش تقريباً. إن إسرائيل
دونما شك تتحرك قدماً باتجاه
عملية صنع قرارها. في حين أن من
المؤكد وعلى الأرجح أن الرئيس
أوباما ليس كذلك. فهو ما يزال
يريد "الارتباط" (وهو مصطلح
مثير بشكل خاص الآن) مع نظام
إيران الحالي. في يوم الخميس
الفائت، أكدت إدارة الولاية أن
وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون
قد تحدثت إلى نظرائها الروسييين
والصينيين حول (إعادة إيران إلى
التفاوض حول بعض هذه المخاوف
الموجودة لدى المجتمع الدولي). هذه
هي بالضبط رؤية وزير الخارجية
الروسي سيرجي لافروف، والتي
عكست ذلك خلال بلاغ مجموعة
الثماني الرسمي اليوم التالي.
ويعتقد السيناتور جون كيري أن
الانتخابات الأخيرة والتي لم
تكن سارة في طهران ستؤجل
المفاوضات لبضعة أسابيع أخرى
وحسب. لقد
أعربت مصادر غير معروفة من
إدارة أوباما من أن (إيران ستكون
أكثر تلهفاً للتفاوض مما كانت
عليه قبل الانتخابات بغية إيجاد
"قبول" لها في المجتمع
الدولي). وتشير
بعض التسريبات أنه ينبغي أن
تظهر نتائج من قبل افتتاح
الجمعية العامة التابعة للأمم
المتحدة في أيلول المقبل، في
حين يقترح آخرون أن لديهم حتى
نهاية الـ2009 ليظهروا تقدماً.
وتفترض هذه السيناريوهات
الشفافة أن نظام طهران يهتم "بالقبول"
أو أنه محرج نوعاً ما بإقصاء
أعدائه. وكلا الاقتراحين مريب. سيحاول
أوباما رغم ذلك أن يقفز إلى
البدء بمفاوضات ثنائية مع
إيران، على الرغم من أن الوقت
ينفد حتى بالنسبة إلى الجدول
الزمني الذي تم تسريبه إلى
الإعلام. إن هناك مشكلتين مع هذه
المقاربة. أولاً، أن طهران لن
تفاوض بإخلاص قوي. فهي لم تفعل
ذلك خلال الست سنوات السابقة مع
الاتحاد الأوربي كبديل لنا، ولن
تبدأ الآن. وكما قالت كلينتون
فإن (لدى إيران فجوة مصداقية
ضخمة) بسبب خداعها الانتخابي. ثانياً،
نظراً لتقدم إيران النووي، وحتى
إذا ما هددها أوباما بالعقوبات
الأشد التي يمكن الموافقة
عليها، فإنها لن تمنع إيران من
تصنيع الأسلحة وأنظمة التسليم
عندما تختار، كما كانت تكافح
لفعل ذلك خلال الـ20 سنة الفائتة.
الوقت قصير للغاية، وقد فشلت
العقوبات منذ زمن طويل. فقط
أولئك الأكثر لاهوتية
والملتزمين بالتفاوض مايزالون
يعتقدون أن
إيران ستتجاوب بشكل كامل مع
برنامجها النووي. لسوء
الحظ، فإن لدى إدارة أوباما (خطة
ب)، والتي ستسمح لإيران بالحصول
على برنامج سلمي "نووي"
لأغراض مدنية في الوقت الذي
تتخلى فيه عن هدف الأسلحة
النووية. قد يعرّف أوباما نتيجة
كهذه على أنها "نجاح"
بالرغم من أنها في الواقع
بالكاد تختلف عما تفعله وتقوله
إيران الآن. إن برنامج تخصيب "سلمي"
لليورانيوم ومفاعلات "سلمية"
مثل مفاعل بوشهر ومشاريع مياه
ثقيلة سلمية مثل تلك الواقعة
تحت الإنشاء في "آراك"،
تترك إيران مع مقدرات انبثاق
هائلة لإنتاج أسلحة نووية بنظام
مختصر للغاية. وأي شخص يعتقد أن (فيالق
الحرس الثوري) سيتخلون عن
برنامج التسليح والصواريخ
البالستية يعتقدون على الأرجح
أنه لا يوجد خداع في انتخابات 12
حزيران. انظر (فجوة مصداقية ضخمة)
الواردة آنفاً. باختصار،
فإن الانتخابات المسروقة وما
تبعها من شغب قد ألقت الضوء بشكل
درامي على التصدعات
الاستراتيجية والتكتيكية في
خطة لعب أوباما. مع تغيير النظام
للوضع في الفترة الحاسمة الآتية
في برنامج إيران النووي، فإن
قرار إسرائيل باستخدام القوة
يصبح أسهل وأكثر إلحاحاً. إن
أولئك الذي يعارضون امتلاك
إيران لأسلحة نووية قد تركوا في
المدى القصير بخيار وحيد هو
استهداف قواتهم العسكرية
لمصانع أسلحتها. والمثير
للاهتمام، أن الثورة في إيران
قد تجعل من الأكثر احتمالاً أن
حملة عامة دبلوماسية فعالة قد
يتم شنها في البلاد بغية
التوضيح للإيرانيين أن هجوماً
كهذا موجه ضد النظام، وليس ضد
الشعب الإيراني. لقد كان هذا
صحيحاً دائماً، ولكنه أصبح أكثر
أهمية حتى لجعل هذه الحالة
مؤكدة، عندما أصبحت الهوة ما
بين الثورة الإسلامية في عام 1979
ومواطني إيران أكبر من أي وقت
مضى. إن
عملاً عسكرياً يأخذ برنامج
إيران النووي والهدف النهائي
لتغيير النظام بإمكانه أن يعمل
معاً بشكل متناغم. فيما عدا ذلك،
فإن الاستعداد لإيران بأسلحة
نووية، والتي يعتقد البعض، بمن
فيهم مستشارو أوباما، أنها يمكن
احتواؤها أو ردعها. هذه ليست
نظرية علينا أن نسعى لاختبارها
في العالم الحقيقي، فثمن الخطأ
قد يكون مميتاً. ــــــــــ *جون.
آر. بولتون: باحث كبير في معهد
الانتربرايز الأمريكي. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |