ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
قصة
دكتاتوريتين: العلاقات بين
كوريا الشمالية وسوريا بقلم:
مايكل شيريدان تايمز أون لاين 16/9/2007 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي عميقاً في نفق يقع تحت جبل "ميوهانج"
في كوريا الشمالية, يحتفظ
النظام هناك في متحف خاص به
ببندقية كلاشينكوف و مسدسات
أرسلت كهدية من الرئيس السوري
الراحل حافظ الأسد إلى الرئيس
كيم ايل سنغ في السنوات الأولى
للصداقة التي جمعتهما. و اليوم تحكم كل من كوريا
الشمالية و سوريا من قبل أبناء
دكتاتوريين راحلين, وهم الرجال
الذين يشتركون بأكثر من الخوف
من الولايات المتحدة و الولع
بالحكم الاستبدادي العائلي.
في الأشهر الأخيرة أمر كيم ايل
سونغ الثاني و بشار الأسد
بزيادة التعاون في المجالات
العسكرية و التكنولوجية وهو
الأمر الذي استرعى انتباه
المخابرات الإسرائيلية و
الغربية. تمتلك سوريا أكبر ترسانة من
الصواريخ و اكبر مخزون من
الأسلحة الكيميائية في الشرق
الأوسط, وقد تم بناء هذه
الترسانة خلال العقدين
الماضيين من خلال الأسلحة التي
تم شراؤها من كوريا الشمالية. لقد أصبحت كوريا الشمالية نقطة
مهمة في خطط سوريا الرامية إلى
تعزيز و تطوير أسلحتها المختلفة.
السائل الذي يغذي صواريخ سكود –
سي السورية يعتمد بشكل أساسي
على "المساعدات
و المعونات الأجنبية, و لكنه
قبل كل شئ يعتمد على كوريا
الشمالية", وذلك حسب ما
أوردته وكالة المخابرات
الأمريكية في تقرير تم رفعه إلى
الكونغرس عام 2004. كما جاء في التقرير :"نحن ننظر
إلى الاهتمام السوري بالأسلحة
النووية بمزيد
من القلق". و تعتبر كل من كوريا الشمالية و
سوريا دولتين بوليسيتين ومن ضمن
أصعب الأنظمة المخابراتية غير
القابلة للتصدع. ولكن وفي وقت مبكر من هذه السنة,
فان الدبلوماسيين الأجانب
الذين يتابعون الشأن الكوري قد
لاحظوا زيادة في الزيارات
الدبلوماسية و العسكرية بين
الدولتين. وهم يتلقون تقارير عن مسافرين
سوريين على متن رحلات بين بكين و
بوينع يانغ, وهو الخط الجوي
الوحيد الذي يقود إلى كوريا
الشمالية تقريباً. كما أنهم
يتلقون ملاحظات من رجال أعمال
شرق أوسطيين عن مصادر تراقب
حركة القطارات بين كوريا
الشمالية والمدن الصناعية
الواقعة شرق الصين. ثم أنه كانت هناك دلائل وإشارات
على ذلك في الإعلام الرسمي. في 14 أغسطس كان وزير التجارة
الخارجية الكوري "رم كيونغ
مان" في سوريا للتوقيع على
بروتوكول تعاون في التجارة
والعلوم و التكنولوجيا. وقد عقد
الوفد المرافق له الاجتماع
الخامس "للجنة الاقتصادية
المشتركة" مع نظرائهم من
السوريين. ولم يتم الكشف عن أية
تفاصيل حول هذا الاجتماع. وقد كانت الخاتمة التي تمت بين
الدبلوماسيين هي اتفاق يتضمن
مبيعات صواريخ
بالستية كورية كما أنه يتضمن
إصلاح الترسانة السورية
الحالية و إرسال مهندسين وخبراء
لبناء مستودعات و مخابئ ضد
الهجمات الجوية. تمتلك سوريا مابين 60- 120 صاروخاً
من نوع سكود – سي تم شراؤها من
كوريا الشمالية على مدى ال 15 سنة
الماضية من كوريا الشمالية. في فترة التسعينات قامت سوريا
بإضافة رؤوس حربية لهذه
الصواريخ التي يعتقد الخبراء
أنها قادرة على حمل أسلحة
كيمائية. مثل كوريا الشمالية, فان لدى
سوريا أسلحة كيمائية شاملة
تتضمن السارين وغاز الأعصاب
وغاز الخردل, وذلك حسب الباحثين
في مركز دراسات
الحد من انتشار الأسلحة
النووية في مونتري في الولايات
المتحدة. ان صاروخ سكود _ سي مقلق بشكل
استراتيجي بالنسبة لإسرائيل
لأن سوريا قامت بتركيب قاذفة
واحدة لكل صاروخين. و المعدل
الطبيعي هو واحدة لكل عشرة. و
النتيجة هي : ان الصواريخ
السورية معدة
لتقوم بالتدمير عند أول
ضربة . والسبب الثاني الذي يثير القلق
هو أن سكود- سي سلاح معروف عنه
أنه غير دقيق. ومن الأفضل
استخدامه في نثر الأسلحة
الكيماوية عن ضرب هدف واحد. ويعتقد الدبلوماسيون أن
المهندسين الكوريين الشماليين
قد عملوا على تطوير مدى الصاروخ
ليصل إلى مدى 300 ميل. و هذا يعني
أنه من الممكن وضع الصواريخ في
الصحراء الشرقية لسوريا وهي
المنطقة التي استهد
فتها الضربة
الإسرائيلية الأخيرة. و الأمر المقلق أكثر لإسرائيل هو
التقارير الواردة من
دبلوماسيين في بيونغ يانغ و
مفادها أن مراقبين سورين
وإيرانيين كانوا حاضرين في
اختبار صاروخي قامت به كوريا
الشمالية الصيف الماضي وقد تم
تزويدهم ببيانات قياسية مهمة. ويعمل العلماء الكوريون
الشماليون على تطوير جيل من
صاروخ سكود- دي, الذي سيصل إلى
مدى أكبر و سيكون أكثر دقة
وبالتأكيد فانه سيجلب انتباه
سوريا. لسنوات عدة, اعتقدت الولايات
المتحدة وإسرائيل أن سوريا كانت
ملتزمة بميزان استراتيجي محسوب.
وقد رأوا في مبيعات الأسلحة إلى
الشرق الأوسط كمصدر للدخل إضافة
إلى الصادرات من المأكولات
البحرية ة المعادن و الخشب. ان
كوريا الشمالية دولة فقيرة و
ليس لديها الكثير لتبيعه. ولكن تقييم المخاطرة السياسية قد
اختلف. ان كلا الدكتاتورين
يريان أن نظامهم يقع تحت تهديد
من الولايات المتحدة. و كلا
النظامين قادر على التصرف
بطريقة غير متوقعة و لا يعرف
الكثير عن وجود ضغوط داخلية
تمارس على كلا النظامين. في عام 2003 قال وزير الدفاع
الأمريكي دونالد رامسفيلد ان
سوريا قامت باختبار أسلحة
كيماوية. وفي نفس السنة هدد الكوريون
الشماليون مفاوضيهم الأمريكان
مرتين بأنهم سوف يقومون "بنقل"
تكنولوجيتهم المتعلقة بالأسلحة
الكيماوية إلى دول أخرى. وقد ساد الاعتقاد أن التهديد
النووي السوري كان خاملاً لفترة
طويلة, وذلك لأن دمشق بدت وكأنها
ستعتمد على الأسلحة الكيماوية
كضربة رادعة غير مألوفة.
ولكن
في فترة انفراج العلاقات بين
سوريا و الولايات المتحدة قامت
الصين ببيع مفاعل نووي إلى
سوريا عام 1998 تحت رقابة الوكالة
الدولية للطاقة النووية. ويعتقد المسئولون في المخابرات
الأمريكية أن سوريا قامت بتوظيف
العلماء الذين هربوا من العراق
بعد سقوط صدام. وكباقي الدول في
المنطقة يعتقد أن السوريين قد
قاموا بتجديد مسعاهم فيما يتعلق
بالأبحاث النووية. (وعلى أي حال فقد خلص فريق مسح
العراق بأنه لا يوجد هناك أدلة
على أن أي من أسلحة صدام غير
التقليدية قد تم إخفاؤه في
سوريا) وبوجود هذه التحذيرات, فان كلاً
من الإسرائيليين و الأمريكيين
قاموا بتكثيف فحصهم للتعاملات
الجارية بين الطرفين
و تكنولوجيا الصواريخ
المشتركة مع إيران العميل الآخر
لكوريا الشمالية. العلاقة المثلثية بين كوريا
الشمالية و سوريا وإيران تواصل
إرباك الدبلوماسيين و محللي
الاستخبارات. واحدة من الحقائق هي أن سوريا
كانت بمثابة قناة نقل إلى إيران
تم من خلالها نقل مكونات
وتكنولوجيا صواريخ بقيمة 50
مليون جنيه إسترليني عن طريق
البحر من كوريا الشمالية إلى
الميناء البحري السوري "طرطوس"
وذلك بحسب المصادر الدبلوماسية.
حقيقة أخرى مفادها أن دمشق
وطهران قد قاموا بمشروع لإنشاء
نظام صاروخي في سوريا
بقيمة 125 مليون جنيه
إسترليني بمساعدة تقنية من
كوريا الشمالية و الصين, وفق تلك
المصادر. وقد عمل المهندسون العسكريون
الكوريون الشماليون على تمتين
المستودعات و الأنفاق التابعة
للمشروع بقرب مدينتي حماة و حلب.
ومنذ الضربة التي قامت بها
إسرائيل شرق سوريا في 6 سبتمبر,
فان جميع الأطراف قد لزمت الصمت
حول طبيعة الهدف الذي وجهت له
الضربة. ان كوريا الشمالية في مرحلة
حساسة من مفاوضاتها الهادفة إلى
إنهاء برامجها النووية مقابل
ضمانات أمنية و مساعدات
اقتصادية. وعلى هذا فان
الدبلوماسيين يعتقدون أنه من
غير المحتمل أن يقوم كيم بخطوة
متطرفة مثل بيع مكونات نووية
إلى سوريا. ولكن لا شئ في المفاوضات يمنع
كوريا الشمالية من متابعة بيع
أسلحتها غير النووية إلى
الخارج أو من بناء تحالفات مع
خصوم الولايات المتحدة الآخرين.
و الرسالتان اللتان أرسلتهما
كوريا الشمالية بعد الضربة التي
وجهتها إسرائيل إلى سوريا أثبتت
اهتمام كوريا الشمالية في
الموضوع. في 10 سبتمبر, وبعد أربعة أيام على
الهجوم, أرسل كيم رسالة تهنئة
شخصية إلى الأسد بعيد ميلاد
الدكتاتور الثاني
والأربعين . وقد جاء في الرسالة :" ان
العلاقات الودية و الحسنة و
التعاون بين البلدين مستمر في
التقدم و بشكل أقوى على الرغم من
الوضع الدولي المعقد". في اليوم التالي, و في رسالة مرت
بشكل غير ملاحظ مع انشغال
الولايات المتحدة بإحياء ذكرى
هجمات 11 سبتمبر, أدان الكوريون
الهجوم الإسرائيلي واعتبروه
عملاً "غير قانوني" و "استفزاز
خطير جداً". وقد صرح المتحدث باسم وزير
الخارجية بأن كوريا الشمالية
:" تقدم الدعم الكامل و
التضامن للشعب السوري". وقد اعتبر البيان من الأهمية بما
يكفي ليكون العنوان الرئيسي
لوكالة الأنباء الكورية التي
تديرها وتمتلكها الحكومة
الكورية. A
tale of two dictatorships: The
links between North Korea and Syria Michael
Sheridan, Deep
in a tunnel under Today
In
recent months, Kim Jong Il and Bashar Assad have quietly
ordered an increase in military and technical
co-operation which has caught the attention of western
and Israeli intelligence. “We
are looking at Syrian nuclear intentions with growing
concern,” the CIA director also confirmed to Congress. Both
But
earlier this year, foreign diplomats who follow North
Korean affairs took note of an increase in diplomatic
and military visits between the two. They
received reports of Syrian passengers on flights from Then
there were clues in the official media. On
August 14, the North Korean minister of foreign trade,
Rim Kyong Man, was in The
conclusion among diplomats was that the deal involved
North Korean ballistic missiles, maintenance for the
existing Syrian arsenal and engineering expertise for
building silos and bunkers against air attack. In
the 1990s it added cluster warheads for the Scud-Cs that
experts believe are intended for chemical weapons. Like
North Korea, Syria has an extensive chemical weapons
programme including Sarin, VX and mustard gas, according
to researchers at the Centre for Nonproliferation
Studies at the Monterey Institute in the US. The
Scud-C is strategically worrying to The
second cause for concern is that the Scud-C is a
notoriously inaccurate weapon. It is better for
scattering chemical weapons than hitting one target. Diplomats
believe North Korean engineers have worked on modifying
the Scud-Cs to extend their 300 mile range. That means
they can be based in the deserts of eastern More
worrying for North
Korean scientists are working on a new-generation Scud-D
which would extend the range of an accurate missile
strike and is of intense interest to For
years, the But
the political risk assessment has changed. Both
dictators see their regimes under threat from the In
2003, the US Defence Secretary, Donald Rumsfeld, said In
the same year the North Koreans twice privately
threatened American negotiators with “transfer” of
their nuclear weapons technology to other states. The
nuclear threat in But
in a period of détente the American
intelligence officials believe (The
Iraq Survey group, however, concluded that there was no
evidence that any of Saddam’s actual weapons were
hidden in With
such warnings, the Israelis and Americans intensified
their scrutiny of dealings between the two – and their
joint missile technology ventures with The
triangular relationship between One
fact is that Another
fact is that North
Korean military engineers have worked on hardened silos
and tunnels for the project near the cities of Since
the Israeli strike in eastern But
nothing in the negotiations inhibits And
two intriguing messages from the North Koreans in the
aftermath of the Israeli strike were tell-tale clues to
their intense interest in the action. On
September 10, four days after the raid, Kim sent a
personal message of congratulations to Assad on the
Syrian dictator’s 42nd birthday. “The
excellent friendly and co-operative relations between
the two countries are steadily growing stronger even
under the complicated international situation,” Kim
said. The
next day, in a message that went largely un-noticed as
the United States commemorated September 11, 2001, the
North Koreans condemned the Israeli action as
“illegal” and “a very dangerous provocation.” A
foreign ministry spokesman said The
statement was judged important enough to become the top
item issued by http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/asia/article2452356.ece ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |