ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  27/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حزب الله سيدافع عن إيران

لا عن الفلسطينيين

(2ـ2)

ديفيد شنكر

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ـ الهجوم على إيران قصة أخرى:

إن ضبط حزب الله نفسه أمام غزة من غير المرجح أن يتكرر في حالة هجوم إسرائيلي على إيران. فمنذ تأسيسه في عقد الثمانينات، كان حزب الله مشتركاً في الجهد مع النظام في طهران. فالمنظمة لا تتلقى الدعم المالي، والتدريب العسكري، وأنظمة السلاح المتقدمة من إيران وحسب، بل أنها تحصل على الإرشاد الروحي والسياسي من حكومة طهران الدينية.

وتنكر المنظمة باستمرار أنها ستقدم على مساعدة الجمهورية الإيرانية فيما لو وقعت تحت هجوم إسرائيلي. في حزيران 2006، أخبر قائد حزب الله لجنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق (مجلة التايم) (أن المقاومة هي لحماية لبنان.. وليس لديها مشاريع أخرى، ولا تصرفات على خلفية دول أخرى)، (لقد كانت إيران) أضاف قائلاً (قادرة على الدفاع عن نفسها).

مع ذلك، ورغم إنكاراته المتكررة، خلافاً للوضع الحالي في غزة، تبقى أسئلة هامة حول الكيفية التي سيرد بها حزب الله على هجوم ضد ظهيره الإيراني. ويستمر عدم اليقين نظراً لأن المنظمة عنصر لا يمكن تخطأته من ولاية الفقيه، المبدأ السياسي الذي وصف القائد الأعلى لإيران علي خامنئي باعتباره القائد الروحي والسياسي للعالم الإسلامي.

في العام 2003، وضح الأمين العام نصر الله أن منظمته (لا تأخذ أوامر من ولاية الفقيه). (فالمنظمة) كما قال (تتبع ولاية الفقيه فقط في الشؤون الدينية وكذلك لتشريع المقاومة [حزب الله] ضد [الإسرائيليين] ). ومع ذلك، فإن الأدلة تشير إلى أن قادة حزب الله ليسوا صناع قرار مستقلين، بل إنهم يتصرفون وفقاً لفرمانات من طهران. في هذا السياق، فإن تأثير إيران على هيكل حزب الله التنظيمي هو واضح بشكل خاص. في شهر تشرين الثاني الماضي هذا، كانت السيطرة الإيرانية على حزب الله مثبتة بشكل واضح أثناء اجتماع حزب الله الثامن، وهو كيان أساسي في صنع السياسة الداخلية في المنظمة. بند عالٍ على أجندة مهمة القيادة. لقد تم انتخاب نصر الله كأمين عام في في 1992، بعد اغتيال سلفه وقام بقيادة المنظمة منذ ذلك الحين، وعمل لثلاث فترات متتالية تبلغ مدة كل فترة أربع سنوات. أثناء اجتماع تشرين الثاني، تقدم نصر الله للانتخاب الرابع، ورغم نظام حزب الله الداخلي الذي يقيد الأمين العام بفترتين.

في منظمة تتباهى بنفسها بديمقراطية صنع القرار فيها، فإن القضية كانت مثيرة للجدل. وفقاً لروايات الصحف اللبنانية عن الاجتماع، فقد أثارت مسألة القيادة قليلاً من الجدل، لأن القضية حلت بفتوى (مرسوم ديني)، من خامنئي في طهران، توعز بأن تمتد فترة نصر الله كأمين عام لمدى الحياة.

بالقياس على مسألة التوظيف الداخلي الرئيسية هذه في حزب الله، كشفت طهران عن تأثيرها الكبير على وكيلها اللبناني، مع وضع الاحتجاجات جانباً، فإن تأثير ولاية الفقيه على حزب الله يمتد فعلاً إلى ما وراء (الشؤون الدينية). بالنظر إلى هذه الديناميكية الواضحة، فإنه مما لا يصدقه العقل أنه فيما لو طلبت إيران دعم حزب الله العسكري ضد إسرائيل أن تمتنع الميليشيا الشيعية.

ـ خاتمة:

إذا ما تواصلت الحملة الجوية الإسرائيلية على حماس وتطورت إلى عمليات أرضية فإن حزب الله قد يتم دفعه لدخول المعركة بناء على تشجيع ظهيره الإيراني. إلا أنه في الوقت الحالي، يبدو من المرجح أن طهران سوف تستمر في حث حزب الله على ضبط نفسه، مفضلة بدلاً من ذلك الإبقاء على ممتلكاتها في جنوب لبنان لوقت آخر. في نفس الوقت، سيتسمر الأمين العام لحزب الله نصر الله في انتقاد وإحراج الدول العربية المنحازة والموالية للغرب مثل مصر والأردن، واللذان يقول أنهما متواطئتان (لفرض ظروف الحصار على مقاومي المشروع الصهيوني ـ الأمريكي).

بإثارة القلق المدني في هذه الدول، وحشد نصر الله التأييد لحماس، وتقويض حلفاء واشنطن، وتأكيد دوره الإقليمي الخاص البارز بدلاً من إطلاق الصواريخ على إسرائيل وجر لبنان إلى حرب مكلفة أخرى، فإن هذه الاستراتيجية مؤثرة نسبياً وإظهار مجاني لحسن نية القوميين العرب والموالين للمقاومة الفلسطينية.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ