ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خطوات
الطفل دنيس
روس* نيو
ريببلك أون لاين – 8/1/2008 ترجمة : قسم
الترجمة في مركز الشرق العربي إلى الرئيس جورج دبليو. بوش: من: دنيس روس الموضوع: زيارة هذا الأسبوع مع
الحكومة الإسرائيلية والسلطة
الفلسطينية. سيدي الرئيس، لا شك في أنك قد
تلقيت العديد من الملخصات حول
هذا الموضوع، ولكن وبكونك قد
تفاوضت مع جميع من ستراه هذا
الأسبوع وعدت للتو من المنطقة،
فإنني أحب إرسال بعض الانطباعات
التي آمل أن تكون مفيدة لك. أولاً: إن من الجيد أنك ستقوم
وتلتزم بمحاولة لتحقيق اتفاقية
سلام قبل انتهاء فترتك الرئاسية.
إن انقضاء سبع سنوات دون عملية
سلام قد أوقعت خسائر في الأنفس
والتوقعات لدى الإسرائيليين
والفلسطينيين على حد سواء. الحس
الساخر مرتفع، والاعتقاد بصنع
السلام منخفض للغاية. وبينما
يعد مؤتمر أنابوليس ببداية
جديدة، فإنه قد قوبل من قبل
الشعب الإسرائيلي والفلسطيني
بارتياب كبير، فقد رأوا كلمات
وتصريحات من قبل. إنهم بحاجة
لرؤية شيء ملموس إذا ما أريد لهم
أن يؤمنوا مرة أخرى بوعد السلام.
ثانياً: إن التوقعات لرحلتك ليست
عالية. هذا واضح، ولكن لا ينبغي
أن يستغل كعذر لعدم القيام بشيء.
فكلا الطرفين آخذين فعلاً في
الوقوع في نموذج مألوف من
استخدام صيغ التفاوض للتذمر من
سقطات الآخر، لا الانخراط في حل
مشكلة. إذا لم يكن هناك على
الأقل، فإن من الممكن استخدام
رحلتك للتركيز على سلسلة
مبادرات صغيرة بحيث تصبح بواكر
إشارات التقدم ممكنة. ثالثاً: إن أفضل ما سيكون لديك هو
أن كلا القائدين إيهود أولمرت
ومحمود عباس قد طورا ألفة
حقيقية بينهما. وأسوأ شيء هو
كونهما كلاهما ضعيفين نسبياً
سياسياً. وفق خبرتي، فإن القادة
الضعفاء لا يأخذون التاريخ
والأساطير بشكل نموذجي. مع ذلك،
فإنك عندما تطلب إليهم حل مشاكل
(القدس واللاجئين والحدود
والأمن) القضايا الجوهرية
للنزاع، القضايا التي تمتد إلى
قلب التعريف بالذات والهوية.
فإن هذا هو ما تطلب إليهم فعله
بالضبط. قد يقومون هم بذلك على أي حال،
فهم لديهم نوايا طيبة بالتأكيد.
ولكني قلق حول قدراتهم. في
أنابوليس، تحاشى الفهم المشترك
الذي قرأته أي شيء مثير للجدل
بما أن كلا الطرفين لم يرد أن
تتم رؤيتهما وهما يسلمان أي شيء.
إن هدف أنابوليس كان إطلاق
المفاوضات. والآن فإن هذه
المفاوضات لا تمتلك حتى مجموعة
متفقاً عليها من المبادئ
لتقودهم. لذا فإن السؤال يصبح:
كيف بإمكانك إقناع القادة
للتغلب على المخاوف التي تكبحهم
عن تقديم تنازلات قد طلبتها حتى
هذه اللحظة. تنازلات، قد أضيف،
والتي فيما لو تم التوصل إلى
اتفاقية وضع دائم هذه السنة،
فإنها ستكون الاتفاقية الأصعب
التي كان يتوجب على أي زعيم
إسرائيلي أو فلسطيني القيام بها
على الإطلاق؟ قد تكون الإجابة أن على السياق
العام أن يتغير. وأن على كل من
الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي
أن يكونا مستعدين لإلقاء نظرة
ثانية على صنع السلام. اليوم،
تغلب شكوكهم آمالهم. وتقول
غالبية من الإسرائيليين
والفلسطينيين إنهم يعتقدون بحل
دولتين مستقلين، وبأعداد
مساوية في الغالب، يقولون إنهم
لا يعتقدون أنها ستحدث قط، وليس
ذلك، بسبب من عدم استعدادهم هم
لذلك، بل بسبب ما يرون أنه عجز
أو ضعف الإرادة لدى جارهم. يقول الإسرائيليون (لقد تركنا
لبنان، وانظروا ماذا حدث، تركنا
غزة فتسلمت حماس السلطة. لم
يتوقف إطلاق الصواريخ ولو ليوم
واحد. لماذا لن يحدث الأمر نفسه
في الضفة الغربية، تاركاً شعبنا
مكشوفاً؟) يقول الفلسطينيون (لقد
بنى الإسرائيليون مستوطنات
فيما ينبغي أن يكون دولتنا وقيد
حركتنا. إذا لم نكن نستطيع
الذهاب من نابلس إلى جنين،
لماذا علينا أن نعتقد أننا
سنحصل على أي جزء من القدس
كعاصمة لنا؟) إنني لا أقول هذا لأجادل ضد
المسعى، إنني أدعمه. ولكنني آمل
أنك سترى أنه ليس كافياً ببساطة
لإطلاق عملية. ينبغي أن تكون
هناك استراتيجية لقيادته. وهي
لن تأتي من القول بإننا سنكون
الرقباء ونحكم على كل جانب يفي
بتعهداته لخارطة الطريق إلى
السلام. ليس أنه لا يوجد هناك
تعهدات تتفهم نفس الطريق من كلا
الطرفين. مما يعني أنه لا توجد
أسس متفق عليها والتي يمكن
الحكم بالرجوع إليها ما هي
المتطلبات التي أنجزت. بل كذلك
فإن بعض التعهدات هي ببساطة فوق
طاقة أو غريزة كلا الطرفين
القيام بتنفيذه. ليس لدى
الفلسطينيين اليوم لا الوسائل
ولا الإرادة للبدء في تفكيك
البنية التحتية للإرهاب. لن
ينسحب الإسرائيليون إلى
المواقع الأمنية التي كانوا
فيها في بداية الانتفاضة في
خريف 2000، وهم ينظرون إلى نظامهم
الأمني الحالي المدموج كمانع من
انفجار القنابل في إسرائيل. إن التحذيرات لن ينتج عنها تغيير
في السلوك كذلك. ولا إخفاء
التعهدات أو تفسير عدم التنفيذ.
بدلاً من ذلك، لماذا لا نطلب من
كل طرف اتخاذ خطوات يكونون
قادرين على اتخاذها والتي تكون
مع ذلك ذات قيمة للطرف الآخر؟
على سبيل المثال، على الجانب
الإسرائيلي، فإن تجميداً
هادفاً لنشاط المستوطنات.
بالتأكيد في جميع المناطق
القريبة من المدن الفلسطينية،
والمحافظات، والقرى هو ضمن
القدرات السياسية الإسرائيلية
وسيلاحظ من قبل الفلسطينيين على
الجانب الفلسطيني، فإن جهداً
معززاً وعاماً لوقف التحريض في
الإعلام، والمدارس، والمساجد
هو شيء يستطيعه الفلسطينيون
وسيلاحظه الشعب الإسرائيلي. وبما أن القضايا الأمنية لا يمكن
الاكتفاء بتمنيها ولن تأتي من
الخطط المجردة، فلماذا لا نعيد
إنشاء مجموعة أمنية إسرائيلية ـ
فلسطينية لتطوير خطة واضحة
للتعامل مع المسؤوليات الأمنية
الفلسطينية، مثل منع الإرهاب
ومعاقبة أولئك الذين سيحاولون
تنفيذه، يمكن تنفيذ الخطة بشكل
تدريجي، وإذا ما كان
الفلسطينيون يعملون بفعالية
على مسؤولياتهم المتفق عليها،
فإنهم سوف يحصلون على حرية
معززة للحركة. قد تستطيع مقاربة
كهذه كذلك استعادة إيمان الجيش
الإسرائيلي باستعداد
الفلسطينيين لاستئناف
المسؤوليات الأمنية، لا
الشعارات الأمنية وحسب. سيدي الرئيس، قد تشعر أن هذا كله
عادي للغاية وأنك تريد التركيز
بصورة أكبر على الرؤية أكثر من
المكونات العملية: هذا حسن،
ولكنك لن تتوصل إلى اتفاقية
سلام إذا لم تستعد إيمان
الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني
في صنع السلام. فالصراع تتقاذفه
المواقف الأحدية، وعدم الثقة
والتي تحجب وتستحق وجود مقاربة
محددة. وإنني أخشى أن يكون كلا
القائدين على الرغم من إخلاصهما
الجلي سيكونان عاجزين عن القيام
بقفزة تاريخية، لذا، سيدي
الرئيس، استخدم رحلتك لتطلب من
كل طرف تقديم اقتراحاته الخاصة
حول ما يستطيعان فعله مما
يعتقدون أنه سيكون ذا قيمة لشعب
الطرف الآخر. واسألهم فيما إذا
كانت هناك خطوات مشتركة
يستطيعان اتخاذها في موضوع
الأمن. وأخيراً، اسألهم كيف
يمكن إقناعهما للتعامل
بالقضايا الجوهرية للنزاع.
بالقيام بذلك، فإن بإمكانك منح
العملية التي أطلقتها في
أنابوليس أفضل فرصة لها. وقد
تكون، في الواقع، آخر فرصة لك
قبل أن تضيع القوة الدافعة التي
تأملت في إنشائها. *مستشار
وباحث مميز وكبير في معهد
واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ومؤلف (فن الحكم: وكيفية استعادة
مكانة أمريكا في العالم). ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |