ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  30/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تحليل: الغارة على سورية

تعقد روابط العراق

روبرت اتش.ريد*

الاسوشييتد برس 28/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بغداد..

قد تعقد الغارة الأمريكية المميتة على سورية المساعي للنجاح في الحصول على التأييد من أجل اتفاقية أمنية أمريكية عراقية جديدة بجذبها الانتباه إلى حقيقة يمقتها الكثير من العراقيين. وهي أنهم لا يستطيعون السيطرة على كل شيء قد تقوم به القوات الأمريكية.

يقول المسؤولون السوريون إن الجنود الأمريكيين وطائرات الهليكوبتر شنت الغارة يوم الأحد في داخل الأراضي السورية قرب الحدود العراقية، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.

لم تعلق القيادة الأمريكية في بغداد، ولكن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً قال  إن القوات الأمريكية الخاصة قد استهدفت الشبكة التي تقوم بتهريب المقاتلين والأسلحة إلى العراق. وقد تحدث المسؤولون عن ظرف المجهولية لأن الغارة كانت مصنفة.

في إشارة إلى مدى الحساسية الذي يمكن أن تكون هذه الهجمات عليه لحكومة العراق، استدعت سورية السفير العراقي في دمشق وطالبت بأن (يتحمل العراق مسؤولياته) ومنع استخدام الأراضي العراقية (للاعتداء على سورية).

إن هذه الضربات هي في قلب الانتقاد العراقي للاتفاقية الأمنية. وهي أن العراقيين لا يستطيعون السيطرة على بلادهم طالما كان هناك عدد كبير من القوات العسكرية الأمريكية على أراضيها.

قد تشجع الغارة سورية كذلك وإيران لزيادة الضغط على صناع القانون العراقي ليرفضوا المعاهدة. يجب أن يوافق البرلمان على الإجراء قبل انتهاء تفويض الأمم المتحدة في 31 كانون أول، وقد عبر صانعو القانون الشيعة عن شكوك في إقرارهم للنسخة الحالية.

(سيتم استخدامها ضد الاتفاقية وستمنح الإيرانيين سبباً لزيادة تدخلهم هنا ضد الاتفاقية) تنبأ صانع القانون الكردي محمود عثمان. وقال: (الآن سيكون لدى الدول المجاورة سبباً للاهتمام باستمرار التواجد الأمريكي في العراق).

لم تصدر الحكومة العراقية حتى الآن أي بيان رسمي حول الغارة، ولكن الناطق الرسمي الرئيسي علي الدباغ لاحظ أن الهدف المذكور كان مركزاً (للنشاط الإرهابي المعادي للعراق).

ولكن أحد صناع القانون الآخرين ـ وهو هذه المرة شيعي بارز لم يتخذ موقفاً معلناً تجاه الاتفاقية ـ قال إن الغارة ستضر بفرص الاتفاقية الأمنية بالحصول على الموافقة لأنها ترسل (رسالة بأن العراق لا يسيطر على شؤونه الخاصة). وقد اشترط إغفال ذكر اسمه لأن القضايا حساسة.

ستسمح الاتفاقية المقترحة للجنود الأمريكيين بالبقاء في العراق حتى (2011) للمساعدة في بناء قوات تخص العراق ومقاتلة ميليشيات القاعدة الباقية والمتطرفين الشيعة.

ولكن انتقادات في داخل العراق تعتقد أن الاتفاقية ستربط العراق بالسياسات الأمريكية والعسكرية في المنطقة. قد يضر هذا بالمساعي العراقية لبناء علاقات جديدة مع سورية وإيران ـ والذين ليسوا على علاقة جيدة بواشنطن. ويصر المسؤولون الأمريكيون على أن الاتفاقية تحترم السيادة العراقية.

ولكن الانتقاد يبقى بأنه ليس هناك أي طريقة لأن يكون العراق أي شيء سوى شريك أدنى. إن هذه ليست صورة يستطيبها العراقيون، حتى وإن كان الكثيرون يأملون سراً بأن يبقى الجنود الأمريكيون هنا حتى تتمكن القوات الأمنية العراقية بالحفاظ على النظام.

من جهة أخرى، فإن بإمكان الاتفاقية الأمنية أن تساعد على كبح التحركات الأمريكية المشابهة لغارة الأحد. فمسودة الاتفاقية تبطل استخدام الأراضي العراقية كقاعدة للاعتداء الأمريكي ضد البلدان الأخرى. ويصر العراق على لغة كهذه ليضمن أنه لن يساعد في أي هجوم أمريكي ضد منشآت إيران النووية. أيضاً فإن الاتفاقية ستطالب الولايات المتحدة بتنسيق العمليات العسكرية مع لجنة أمريكية ـ عراقية مشتركة، مما يمنح العراق فرصة لإثارة الاعتراضات أمام الغارات الأمريكية.

بالرغم من ذلك، فإن خصوم الاتفاقية يرجحون أن الغارة الأمريكية على سورية معززة لرؤيتهم بأن العراق لن تكون لديه القوة لمنع الولايات المتحدة من العمل العسكري. بالنسبة للكثير من العراقيين، فإن الشعور بأنهم يديرون بلادهم هم يعني أكثر من جمالية طباعة الاتفاقية.

مما يزيد الوضع تعقيداً تعقد العلاقات العراقية مع سورية. فعندما كان صدام حسين في السلطة، كانت كلتا الدولتين محكومة بالأجنحة المتنافسة لحزب البعث.

لقد هرب العديد من موالي صدام السابقيين إلى سورية بعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن البلاد تعمل كقاعدة للمتطرفين السنيين لتهريب الأسلحة والمقاتلين إلى العراق.

ولكن العلاقات بين العراق وسورية قد تطورت بعض الشيء، وفي وقت أبكر من هذا الشهر أرسل السوريون سفيراً إلى بغداد للمرة الأولى منذ عقد الثمانينات.

(إننا نحاول احتواء السقوط من الحادثة) أخبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي الاسوشييتد برس، (إنه أمر مؤسف وإننا آسفون لحدوثه).

ـــــــــــ

*روبرت اتش.ريد: مسؤول مكتب الاسوشييتد برس في بغداد ويرسل تقارير من العراق منذ 2003.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ