ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ولكن ... الدكتور
عثمان قدري مكانسي لا يؤمن أحدنا إلا
إذا كان حب رسول الله صلى الله
عليه وسلم جزءاً من عقيدتنا ، بل
إن حبه صلى الله عليه وسلم فوق
حب الأهل والوالدين والنفس التي
بين جنبينا – معشر المسلمين –
وقصة الفاروق عمر رضي الله عنه
في حب المصطفى صلى الله عليه
وسلم معروفة يرويها الصحابي عبد
الله به هشام القرشي والحديث في
صحيح البخاري " كنا مع النبي
صلى الله عليه وسلم ، وهو آخذ
بيد عمر بن
الخطاب ، فقال له عمر
: يا
رسول الله ، لأنت أحب إلي من
كل شيء إلا من نفسي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا ، والذي نفسي
بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك )
. فقال له عمر
: فإنه
الآن
، والله ، لأنت
أحب إلي من نفسي ، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم
: ( الآن يا عمر .) والحديث الذي يرويه
أنس بن مالك رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ثلاث من كن
فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
وأن يحب
المرء لا يحبه إلا لله ، وأن
يكره
أن يعود في الكفر
كما يكره أن يقذف
في النار " رواه البخاري في
صحيحه يعلمنا
أن حب رسول الله صلى الله عليه
وسلم دين ندين به
ويواكب حبنا لله تعالى ،
فلولاه ما عرفنا ربنا . وما أراه من كثير من
الإخوة في
الذود عن الحبيب صلى الله عليه
وسلم في
" النت ، والبالتوك " دليل
ساطع على حبهم رسولَ الله
ورغبتهم في أن يدفعوا عنه – صلى
الله عليه وسلم – سهام الأعداء
وأذاهم الذي يشتد أواره في
الدول الغربية ، إذ ترى الكثير
من المواقع العنكبوتية تنال من
الحبيب محمد ، وتطعن فيه ، وتسيء
إليه ، كما دأبت بعض الصحف
الغربية تشوّه صورة النبي صلى
الله عليه وسلم ، وتهزأ به في
صور كرتونية كاريكاتيرية ، أو
صور خبيثة ينشرها المجرمون
للنيل منه ومن الإسلام
والمسلمين ، ولإغاظة مسلمي
أوربا والعالم ، وهذا دأب أعداء
الله في كل زمان ومكان ، لا يهنأ
لهم عيش إلا إذا أظهروا كره
الإسلام ونبيه . فهل جدّ هذا الآن أو
إنه قديم قدم الحق والباطل ؟!
يقول تعالى في محكم آياته
مخاطباً نبيه الكريم " ولن
ترضى عنك اليهود ولا النصارى
حتى تتبع ملتهم " فهل أوضح
من هذا وأبلغ في وصف ما تشبعت به
قلوبهم من العداوة والكره
للإسلام ورمزه؟! فالأعداء –إذاً- لم
يكونوا لِطافاً في يوم من
الأيام ، ولم تنقص كراهيتهم
للمسلمين ، وربما زادت كلما
رأوا شرائح من المفكرين الواعين
يدخلون في دين الله أفواجاً ،
وكلما شعروا أن الإسلام دين
القرن الحادي والعشرين دون
منازع على الرغم من محاربتهم
الشديدة له ، ومحاولة القضاء
عليه وعلى معتنقيه وأهله . في فترات متقاربة –
منذ سنوات - أرى رسائل تدخل
صندوق بريدي تطلب من الغيورين
أن يوقعوا على إغلاق غرفة يسب
فيه أصحابها نبيـّنا المعظم ،
أو التوقيع في صحيفة يومية
أوربية - تخير الناس في إباحة
صور ورسومات للنبي صلى الله
عليه وسلم – نطلب فيها أن تمتنع
الصحيفة عن نشر ما يسيء إلى
نبينا ، أو الامتناع عن تصوير
فيلم يظهر فيه أحد الممثلين في
صورة خير الأنام عليه الصلاة
والسلام ...... وينشغل هؤلاء
الأحباب في القفز هنا وهناك ،
ويطلبون منا أن نفعل ما يفعلون ،
وهم يظنون أنهم يحافظون على
قدسية النبي صلى الله عليه وسلم
، وينافحون عنه أمام الشانئين
والكارهين الحاقدين .... وينسون
أن إغلاق ثقب من ألف ثقب لا يجدي
فتيلاً ، ففتح غرفة تنال من
الإسلام وأهله يحتاج إلى طلب
شخص واحد وتوقيعه ، بينما يحتاج
إغلاقها إلى الملايين من
التوقيعات !! وما أصعب أن تـُغلق
غرفة ٌ ، وما أسهل أن تـُفتح
غرفٌ كثيرة
، فهل تريدوننا أن ننشغل
أيها الأحباب بأمور لا تفيد
ونحن نلعب مع المجرمين لعبة
الإغماءة ، فيضحكون منا ،
ويهزأون بنا وهم يرون ضعف
حيلتنا ، وسوء تصرفنا ، كمن يرى
الماء تدخل غرف البيت من
الصنابير الخربة ، فيعمد إلى
تنشيفها بالقماش أو الورق وهي
تمتد وتتسع ، وينسى أن يغلق
الصنابير أو يصلح التالف منها
قبل المسح والتنشيف !! . وبدلاً من المظاهرات
سواء في أوربا أو البلاد
الإسلامية التي يرى فيها
أعداؤنا غوغائية ، وأراها – وقد
يراها غيري - تنفيساً مؤقتاً عما
في النفوس ، سريعاً ما ينتهي دون
فائدة ويحسب " المنفـّسون
" أنهم صدقوا الله ما عاهدوا
عليه ، وانتهى سعيهم في نصرة
الدين ونبيّه العظيم ، ومضَوا
في " انتباهتهم
النائمة " لا يلوون على
شيء أرى أن من الواجب أن نفكر
تفكيراً عقلانياً منطقياً في
الطريقة الإيجابية التي ترمي
إلى نصرة الدين القويم ، ونصرة
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
. وحتى لا أكون ممن
ينبـّهون ثم ينامون ، ويحسبون
أنهم أحسنوا صنعاً ، وهم في
الحقيقة لا يعلمون ، أقترح ما
يلي : 1- أن
ينشط الدعاة في بلاد الغرب
يشرحون الإسلام ، ويعرّفون به
في الندوات والمحاضرات ،
ويدعوهم إلى المراكز الإسلامية
ليتعرفوا عن كثب على الإسلام
وأهله . 2- أن
يعيش المسلم هناك مثالاً حياً
للمسلم الملتزم الواعي ، يصدق
في العمل والوعد ، ويؤدي واجبه
بكل أمانة وإحسان ، يعين الضعيف
، ويعامل جيرانه ومن يعمل معهم
بلطف وأخلاق . فيكون داعياً إلى
الله بقوله
وعمله وحسن تصرفه . ويجلو عن
أفكار المجتمع الأوربي كل سلبية
يحملونها عن الإسلام وأهله . 3- أن
يحسن المسلم لغة القوم الذين يعيش بينهم ،
فينشط في وسائل إعلامهم المرئية
والمقروءة والمسموعة يوضح
الإسلام ويقف على سيرة النبي
الوضيئة صلى الله عليه وسلم ،
ويجلو الشبهات العالقة في نفوس
الناس ، يناقش ويحاور ويقود
المجتمع إلى معرفة الإسلام
وشريعته بلباقة وكلام واضح
مفهوم . 4- أن
ينشئ المسلمون نوافذ إعلامية
محلية ووطنية في البلد الذي
يعيشون فيه ليصلوا إلى كل
الشرائح في البلدان التي
يقطنونها . 5- ومن
المفيد بشكل ملحوظ أن ينشئ
المسلمون مؤسسات تجارية نشطة
قوية تجذب المجتمع إليها
فيتسوقون منها ويقتربون من
المسلمين بيعاً وشراء ، كما
يقتربون منهم إعلاماً وفكراً . 6- أن
يكون المسلم محباً لوطنه الجديد
الذي انتسب إليه ، ويخدمه
بإخلاص وتفان ، وأن يمارس فيه
العمل السياسي على كل الصعُد
فيضرب مثلاً رائعاً في كمال
الإنسان المسلم في كل الميادين . والمسلم يعمل بذكاء ،
ويخطط بفهم ، ويعمل بروية ونشاط
، وليس في قاموسه
ردّة الفعل ، والاعتباط
في التخطيط ، ولا
الجزئية في العمل ....... فهلاّ
أثبتنا لأنفسنا وللعالم أجمع
أننا الرجال ؟؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |