ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عندما
يلتقي سيد قطب بمجد
البرغوثي...ما حديثهم؟؟ واثق
المعالي كثيرة
هي الحالات التي يمكن الاستشهاد
بها في اغتيال الشهيد مجد
البرغوثي,تلك المشاهد التي تعبر
عن حرب الخير مع الشر والحق مع
الباطل,ربما من العصور الأولى
للبشرية الى يومنا هذا كثير هم
الذين سجل التاريخ لهم العزة
والكرامة في مقابل أولئك الذين
دائما يأخذون دور الخزي والعار
والخيانة...إنها من سنن الله في
الأرض كي يميز الناس بعضهم
ببعض.,ومسيرة الاسلام حافلة
بهذه النماذج منذ اللحظة الاولى
لنزول الحق على سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم. لكني
هنا استشعر شخص لم تغب سنيين
طويلة عن استشهاده في معركة
الحق,استحضر تجربة ربما كانت
نموذج للصمود والموت في سبيل
الله والاقبال على الله مقابل
غزي وذل وعار لمن سجنه وعذبه ومن
ثم قتله...إنه الشهيد سيد قطب. احاول
ان اتخيل موعدا للشهيد سيد قطب
في الجنة إن شاء الله مع الشهيد
مجد البرغوثي,اكيد سيكون اللقاء
حميما بين رجلين قضى نحبهما في
مسيرة الحق في مواجهة الباطل,
الشخوص الزمان الاحداث مختلفة
لكن المسيرة واحدة والمصير
واحد... اتخيل
كلمات الشهيد سيد قطب في افراح
الروح كلمات تبعث السكينة
والطمأنينة,كلمات كتبها رجل وهو
يواجه الموت ,اعظم علماء النفس
لن يستطيعوا ان يفسروا تلك
الحالة التي تنتاب شخص يواجه
الموت بسكينه وطمأنينة ,لكنها
سكينة المؤمن بقدر الله والمؤمن
بأسباب الوجود. "عندما
نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا
الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من
حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء
عمرنا المحدود ... أما عندما نعيش
لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة،
فإن الحياة تبدو طويلة عميقة،
تبدأ من حيث بدأت الإنسانية
وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه
الأرض !!" لقد
أدرك الشيخ مجد هذه العبارة فلم
يعش لذاته ,عاش للناس ,عاش
للقضية,عاش ليعلم الناس امور
دينهم ,عاش ليصلح بين الناس,عاش
ليقاوم المحتل وليقاوم الافكار
الغريبة على الامة
الاسلامية,وهي حياة طويلة
سيعيشها الشهيد مجد البرغوثي
لانه لم يمت في قلوب الناس وفي
قلوب من أحبه,وسيبقى ذكره خالدا
انه مات تحت سياط الظلم لينصر
النور. "حين
نعتزل الناس لأننا نحس أننا
أطهر منهم روحاً، أو أطيب منهم
قلباً، أو أرحب منهم نفساً، أو
أذكى منهم عقلاً، لا نكون قد
صنعنا شيئاً كبيراً.. لقد اخترنا
لأنفسنا أيسر السبل وأقلها
مؤونة!. إن
العظمة الحقيقية: أن نخالط
هؤلاء الناس مشبعين بروح
السماحة والعطف على ضعفهم
ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة
الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم
ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما
نستطيع ! .." ومن
غير البرغوثي لمخالطة
الناس؟؟,فهو امام مسجد ورجل
اصلاح وداعية وخطيب وليس اقل من
تلك الهبة الجماهرية التي خرجت
يوم ان قتلته الخيانة
والغدر,وليس اقل من تلك الدموع
التي سكبت يوم سمعنا الخبر,وليس
اقل من ملايين المسلمين شاهدت
عذاباته وترحمت عليه واصبح
مشعلا من مشاعل الحرية وليس من
كل ذلك تعبيرا عن حب الله عز وجل
لهذا الرجل . " لا
حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان،
ولم تصبح كائنا حيا دب على وجه
الأرض في صورة بشر!.. كذلك لا
وجود لشخص - في هذا المجال- لا
تعمر قلبه فكرة يؤمن بها في
حرارة وإخلاص..." عظيمة
هذه الكلمات وعظيم من
قالها,وعظيمة تلك الفكرة التي
يتبناها ويعمل لها,وعظيم أنت يا
شيخ مجد عندما حولت الكلم إلى
واقع والى عمل,لله درها من دعوة
تحمل أمثالكم يا إمام قطب ويا
إمام مجد. اسمك
يا سيدي يا أبو قسام مجد وأنت
مجد في حياتك ومجد في موتك ومجد
في فكرتك...وليس لي من كلمات سوى
كلمات الشهيد سيد قطب ... "شمس
تطلع، والشمس تغرب، والأرض من
حولها تدور، والحياة تنبثق من
هنا و من هناك.. كل شيء إلى نماء..
نماء في العدد و النوع، نماء في
الكم والكيف.. لو كان الموت يصنع
شيئاً لوقف مد الحياة!.. ولكنه
قوة ضئيلة حسيرة، بجانب قوى
الحياة الزاخرة الطافرة
الغامرة...!. من قوة الله الحى...
تنبثق الحياة وتنداح!!" أيستطيع
عقل القاتل الطيراوي او حليفه
ابو مازن او ذاك الذي يسبق اسمه
د. , أيستطيعون ان يدركوا هذا
الكلمات او حتى الفرق بيت التاء
والثاء فيها..أشك في ذلك .. بل
اجزم ان عقولهم لا تعرف سوى احرف
الانجليزية باللكنة
الامريكية..كي يستوعبوا كلام
اسيادهم في واشنطن. هناك
من فهمها , وهنالك من ذهب بعيدا
في الفهم ليصل إلى الادراك فكان
شهيدا للمحنة وشهيدا للنور في
معركته مع الظلمة,شهيدا سطع
ضياءه لتنكشف الخفافيش
والثعابين ..لقد كان الشيخ
الشهيد مجد البرغوثي (أبو
القسام)......فرحمك الله وتقبلك في
جناته...وحسبنا الله ونعم الوكيل *كاتب
فلسطيني ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |