ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 09/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إذا لم ترَالله رباً لك , فاعلم أنه ربّ لي ، ولأهلي ،

فانتبه.. واحذر!

 (بين يدَي الحملة الشرسة ، على الإسلام ومقدساته .. ولاسيما نبيّه الكريم ، من قِبل سفهاء الغرب ، وأذنابهم في بلادنا !) .

ماجد زاهد الشيباني

  كن كما تشاء ، وكما تستطيع أن تكون ، وكما يزيّن لك عقلك ، أو خيالك ، أو وهمك.. أن تكون !

  آمِن بمن شئت ، وما شئت ، من آلهة : بشرية ، أو بقرية ، أو حجرية ، أو غيرها !

  اختر لنفسك المنهج الذي يريحك ، في التفكير والاعتقاد والسلوك !

  لكن ..

 ـ اعلم أنك لا تعيش وحدك في غابة..

 ـ واعلم أن للناس مِن حولك مقدّسات ، لا يحلّ لك انتهاكها ، أو المساس بها ..

 ـ واعلم أن المقدّسات الدينية ، لدى أصحابها ، أهمّ وأعزّ وأجلّ ، لديهم ، من آبائهم وأمهاتهم !

 ـ واعلم أن كل ماجاءنا من عند ربّنا ـ من نبوّة ، أو رسالة ، أو كتاب .. ـ إنّما هو سامٍ مقدّس لدينا ، تَرخص ـ في سبيل حمايته ـ نفوسنا ، وأهلونا ، وأموالنا..!

 ـ واعلم أن حقّك في حرية التعبير، يقف عند الخطّ الفاصل ، بينه وبين حقّ الناس في الاعتقاد .. وأيّ تجاوز لهذا الخطّ ، إنّما هو عدوان صارخ على الآخرين !

ـ واعلم أن عدوانك على مقدّسات الآخرين ، من أبناء وطنك خاصّة ، وفي المقدّمة منها العقيدة الدينية .. إنّماهو عدوان متعدّد الوجوه ، تحاسَب عليه من جوانب عدّة ، منها : الديني ، والسياسي ، والاجتماعي ، والخلقي ، والثقافي ، والقانوني ، والنفسي ، والوطني!

ـ واعلم أن حقّك في الكفر، لايخوّلك ، ألبتّة ، فرضَه على الآخرين ! فالله عزّ وجلّ ، يقول : (فمَن شاء فـليؤمن ومَن شاء فليكفر ..) ولم يقل : فمَن شاء فليفرض كفرَه على الآخرين ! فإلهك الذي تعبده ، سواء أكان بشراً ، أم حجراً ، أم شجراً ، أم هوى من أهواء نفسك .. لايهمّ أحداً سواك ، ولايعني أحداً غيرك ..! فلا تحاول فرضّه على الآخرين .. تحت أيّ مسمّى أو سبب ، وتحت أيّة ذريعة أو حجّة ، بما في ذلك حرية الرأي ، أوالمعتقد .. فهذه تخوّلك وحدَك أن تعبد ماتشاء من المخلوقات ، لكن لاتخولك فرض إلهك على غيرك !

ـ واعلم أنك لست وحدك ، الذي تملك قلماً ولساناً !

ـ واعلم أن رغبتك ، في إظهار ذلاقة لسانك ، أو سفاهته .. لاتخوّلك أن تتفاصح على الآخرين بما يؤذيهم ، في عقائدهم ، ومقدّساتهم ، وحرماتهم !

ـ واعلم أنك ، إذا كنت تعيش بين شعب ، فعليك أن تحترم مقدّساته ! وإذا كنت تزعم أنك تعارض نظام حكمك باسم شعبك ، فهذا أدعى إلى احترام مقدّسات هذا الشعب ! أمّا إذا كنت تعارض الشعب ، نفسَه ، عبر العدوان الصارخ على عقيدته ـ سواء أكنتَ قد رضعت حبّك للعدوان مع حليبك ، أم ارتشفته كبيراً ، بعد أن خلعت الربقة من عنقك ـ فاعلم أن لكل كلمة ثمنها ، وأن لكل موقف جزاءه المكافئ له !

ـ واعلم أن للشيطان حلفاء ، وأنصاراً ، وتلاميذَ ، وأعواناً ، وعبيداً .. وهم الذين يسحقون الناس في بلادنا ، بقوّة السلطة غير الشرعية ، التي في أيديهم ، التي سرقوها من أصحابها الشرعيين ـ وهم مجموع مواطني الشعب ـ وصاروا ، بموجبها ، يتربّعون على كراسي الحكم ! وأن الناس في بلادنا ، أكثريّتهم تدين بالعبودية لله ، وتقاوم عبيد الشيطان المتربّعين على كراسي الحكم ، الذين يسحقون إنسانية الإنسان كلها ، بما فيها من حرّية وكرامة ! فاختر لنفسك الحليف الذي تراه أقرب إليك ، وكفّ عن النفاق ، وكفّ عن أن تُغير مع الذئاب ، وتَهرب مع الحِملان !

ـ واعلم أن مكارم الأخلاق محمودة ، ولو جاءت من عابد وثن ! وأن الأخلاق الدنيئة مذمومة ، ولو جاءت من فقيه يرى نفسَه شيخ الإسلام ! 

ـ واعلم أنك لست شخصاً معيّناً ، في هذه السطور ! بل أنت نمط من السلوك والتفكير.. أيْ أنك شخصية اعتبارية ، هنا ! لذا ، آثرنا العزوف عن ذكر اسمك ، لأنك غير مقصود لذاتك ! فإذا أصررت على أن تكون أنت نفسك ، بشخصك ، مجرماً بحقّ أمّتك ، منتهكاً لمقدّساتها ، جهاراً نهاراً .. فإنك تكون ، عندئذ ، وضعتَ نفسك في موضع يحمّلك تبعاتٍ جساماً ، لستَ أهلاً لحملها ! وأنت ، هنا ، لست دانماركياً ، ولا هولندياً .. بل محسوباً على هذه الأمّة ، ما دمت بين ظهرانيها .. محسوباً على شعب من شعوبها ، أو وطن من أوطانها ! حتى لو انسلختَ عن الأمّة ، وكل ما يمتّ إليها بسبب ، ووضعتَ نفسك في موضع التابع البليد ، أو السفيه .. لهؤلاء الأجانب ، أو أولئك الغرباء .. قلباً ، أو عقلاً ، أو خلقاً ، أو سلوكاً ! أمّا لوعشت بين تلك الأقوام ، وانسلخت .. فلن يكون حالك ، إلاّ كحال (حـُنين) الذي أضاع نفسه بين النصرانية والإسلام .. وكان يلقّب ب(حنّون) فقال عنه الشاعر:

      مازادَ حنّون في الإسلام خردلةً       ولا النصارى لهمْ فخرٌ بحنّونِ

أمّا إذا لم يكفك الانسلاخ ، وخلع الربْـقة .. بل طفقت تلهث ، لتفرض انسلاخك وانخلاعك على الآخرين .. فاعلم أن بحر الضلال والانخلاع والانسلاخ ، الذي غرقت فيه ، لن تزيده شراسةً وضلالاً وهواناً ، قطرةٌ هزيلة مثلك ، أو فقاعة رخيصة من طرازك ! وستكتشف ، لاحقاً ، أن  هَوانك على نفسك ، أقسى وأمرّ من هوانك على أمّتك.. ولن ينفعك الندم بعدئذ .. والسعيد من اتّعظ بغيره !

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ