ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إذا
لم ترَالله رباً لك , فاعلم أنه
ربّ لي ، ولأهلي ، فانتبه..
واحذر! (بين يدَي الحملة الشرسة ، على الإسلام ومقدساته .. ولاسيما نبيّه الكريم ، من قِبل سفهاء الغرب ، وأذنابهم في بلادنا !) . ماجد
زاهد الشيباني •
كن كما تشاء ، وكما تستطيع
أن تكون ، وكما يزيّن لك عقلك ،
أو خيالك ، أو وهمك.. أن تكون ! •
آمِن بمن شئت ، وما شئت ، من
آلهة : بشرية ، أو بقرية ، أو
حجرية ، أو غيرها ! •
اختر لنفسك المنهج الذي
يريحك ، في التفكير والاعتقاد
والسلوك ! •
لكن .. ـ
اعلم أنك لا تعيش وحدك في غابة.. ـ
واعلم أن للناس مِن حولك
مقدّسات ، لا يحلّ لك انتهاكها ،
أو المساس بها .. ـ
واعلم أن المقدّسات الدينية ،
لدى أصحابها ، أهمّ وأعزّ وأجلّ
، لديهم ، من آبائهم وأمهاتهم ! ـ
واعلم أن كل ماجاءنا من عند
ربّنا ـ من نبوّة ، أو رسالة ، أو
كتاب .. ـ إنّما هو سامٍ مقدّس
لدينا ، تَرخص ـ في سبيل حمايته
ـ نفوسنا ، وأهلونا ، وأموالنا..! ـ
واعلم أن حقّك في حرية التعبير،
يقف عند الخطّ الفاصل ، بينه
وبين حقّ الناس في الاعتقاد ..
وأيّ تجاوز لهذا الخطّ ، إنّما
هو عدوان صارخ على الآخرين ! ـ واعلم أن عدوانك
على مقدّسات الآخرين ، من أبناء
وطنك خاصّة ، وفي المقدّمة منها
العقيدة الدينية .. إنّماهو
عدوان متعدّد الوجوه ، تحاسَب
عليه من جوانب عدّة ، منها :
الديني ، والسياسي ، والاجتماعي
، والخلقي ، والثقافي ،
والقانوني ، والنفسي ، والوطني! ـ واعلم أن حقّك في
الكفر، لايخوّلك ، ألبتّة ،
فرضَه على الآخرين ! فالله عزّ
وجلّ ، يقول : (فمَن شاء فـليؤمن
ومَن شاء فليكفر ..) ولم يقل :
فمَن شاء فليفرض كفرَه على
الآخرين ! فإلهك الذي تعبده ،
سواء أكان بشراً ، أم حجراً ، أم
شجراً ، أم هوى من أهواء نفسك ..
لايهمّ أحداً سواك ، ولايعني
أحداً غيرك ..! فلا تحاول فرضّه
على الآخرين .. تحت أيّ مسمّى أو
سبب ، وتحت أيّة ذريعة أو حجّة ،
بما في ذلك حرية الرأي ،
أوالمعتقد .. فهذه تخوّلك وحدَك
أن تعبد ماتشاء من المخلوقات ،
لكن لاتخولك فرض إلهك على غيرك ! ـ واعلم أنك لست وحدك
، الذي تملك قلماً ولساناً ! ـ واعلم أن رغبتك ، في
إظهار ذلاقة لسانك ، أو سفاهته ..
لاتخوّلك أن تتفاصح على الآخرين
بما يؤذيهم ، في عقائدهم ،
ومقدّساتهم ، وحرماتهم ! ـ واعلم أنك ، إذا كنت
تعيش بين شعب ، فعليك أن تحترم
مقدّساته ! وإذا كنت تزعم أنك
تعارض نظام حكمك باسم شعبك ،
فهذا أدعى إلى احترام مقدّسات
هذا الشعب ! أمّا إذا كنت تعارض
الشعب ، نفسَه ، عبر العدوان
الصارخ على عقيدته ـ سواء أكنتَ
قد رضعت حبّك للعدوان مع حليبك ،
أم ارتشفته كبيراً ، بعد أن خلعت
الربقة من عنقك ـ فاعلم أن لكل
كلمة ثمنها ، وأن لكل موقف جزاءه
المكافئ له ! ـ واعلم أن للشيطان
حلفاء ، وأنصاراً ، وتلاميذَ ،
وأعواناً ، وعبيداً .. وهم الذين
يسحقون الناس في بلادنا ، بقوّة
السلطة غير الشرعية ، التي في
أيديهم ، التي سرقوها من
أصحابها الشرعيين ـ وهم مجموع
مواطني الشعب ـ وصاروا ،
بموجبها ، يتربّعون على كراسي
الحكم ! وأن الناس في بلادنا ،
أكثريّتهم تدين بالعبودية لله ،
وتقاوم عبيد الشيطان
المتربّعين على كراسي الحكم ،
الذين يسحقون إنسانية الإنسان
كلها ، بما فيها من حرّية وكرامة
! فاختر لنفسك الحليف الذي تراه
أقرب إليك ، وكفّ عن النفاق ،
وكفّ عن أن تُغير مع الذئاب ،
وتَهرب مع الحِملان ! ـ واعلم أن مكارم
الأخلاق محمودة ، ولو جاءت من
عابد وثن ! وأن الأخلاق الدنيئة
مذمومة ، ولو جاءت من فقيه يرى
نفسَه شيخ الإسلام !
ـ واعلم أنك لست
شخصاً معيّناً ، في هذه السطور !
بل أنت نمط من السلوك والتفكير..
أيْ أنك شخصية اعتبارية ، هنا !
لذا ، آثرنا العزوف عن ذكر اسمك
، لأنك غير مقصود لذاتك ! فإذا
أصررت على أن تكون أنت نفسك ،
بشخصك ، مجرماً بحقّ أمّتك ،
منتهكاً لمقدّساتها ، جهاراً
نهاراً .. فإنك تكون ، عندئذ ،
وضعتَ نفسك في موضع يحمّلك
تبعاتٍ جساماً ، لستَ أهلاً
لحملها ! وأنت ، هنا ، لست
دانماركياً ، ولا هولندياً .. بل
محسوباً على هذه الأمّة ، ما دمت
بين ظهرانيها .. محسوباً على شعب
من شعوبها ، أو وطن من أوطانها !
حتى لو انسلختَ عن الأمّة ، وكل
ما يمتّ إليها بسبب ، ووضعتَ
نفسك في موضع التابع البليد ، أو
السفيه .. لهؤلاء الأجانب ، أو
أولئك الغرباء .. قلباً ، أو
عقلاً ، أو خلقاً ، أو سلوكاً !
أمّا لوعشت بين تلك الأقوام ،
وانسلخت .. فلن يكون حالك ، إلاّ
كحال (حـُنين) الذي أضاع نفسه
بين النصرانية والإسلام .. وكان
يلقّب ب(حنّون) فقال عنه الشاعر:
مازادَ حنّون في الإسلام
خردلةً
ولا النصارى لهمْ فخرٌ
بحنّونِ أمّا إذا لم يكفك
الانسلاخ ، وخلع الربْـقة .. بل
طفقت تلهث ، لتفرض انسلاخك
وانخلاعك على الآخرين .. فاعلم
أن بحر الضلال والانخلاع
والانسلاخ ، الذي غرقت فيه ، لن
تزيده شراسةً وضلالاً وهواناً ،
قطرةٌ هزيلة مثلك ، أو فقاعة
رخيصة من طرازك ! وستكتشف ،
لاحقاً ، أن
هَوانك على نفسك ، أقسى
وأمرّ من هوانك على أمّتك.. ولن
ينفعك الندم بعدئذ .. والسعيد من
اتّعظ بغيره ! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |