ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 10/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل على من طفح به الكيل من عتب... إن شتم وسب؟

سالم أحمد*

مرّ على سورية أكثر من أربعة عقود شداد، منذ أطاح حزب البعث بالديمقراطية واستلب السلطة من دون وجه حق، بل وتصرف في سورية وكأنها مزارع للراسخين في الحكم والأقل رسوخا. ولم يكن الذين اغتصبوا السلطة يشبعون من السرقة والنهب فيخلدون إلى الراحة، كما تفعل ضواري الذئاب بعد افتراسها ضحاياها، بل كانوا كلما أوغلوا في السرقة والنهب الحرام كلما ازدادوا شراهة وولوغا في الجريمة.

ليس هذا فحسب. فماكان هؤلاء يتداولون الحكم –على الأقل فيما بينهم- بطريقة ديمقراطية ،بل كان الانقلابي فيهم ينقض على السلطة فيطيح برفاقه –"كأن لم تكن بينه وبينهم مودة"- كما ينقض الوحش الكاسر على فريسته، وشعاره في ذلك، كما قال الله في عتاة المجرمين: (..كلما دخلت أمة لعنت أختها ، الأعراف الآية 38 ). وما كان ليشفع للذين أطيح بهم أنهم كانوا -يوما ما- هم ومن أطاح بهم فئة واحدة في حزب واحد، بل كأنما انفلتوا من حظيرة واحدة، يأكل المنتصر فيهم المهزوم. أكبر مثال على ذلك ما فعله "حافظ أسد" برفيق طريقه "صلاح جديد" يوم ألقى به في السجن، فلم يخرج منه إلا محمولا "على قفاه" إلى قبره. ولا يقولَنَّ أحد: إن في هذا تسلية للشعب السوري المقهور أن الذئاب تنهش بعضها، لأن الشعب السوري لا يشمت بأحد حتى ولو كان ظالما ... يوما ما!

هذه الفئة المارقة الباغية الظالمة اغتصبت الحكم في دمشق وانسلخت عن آدميتها، فاعتقلت وشردت وسفكت الدماء، حتى فعلت ما لم تفعله الأفعى، التي لا تلدغ إلا إن ظنت أن هناك من يهم بقتلها. لقد أرسل "حافظ أسد" و"رفعت أسد" ضواري سرايا الدفاع، فاقتحموا سجن تدمر، في ليلة 26-27 حزيران 1980 وحصدوا أرواح أكثر من ألف معتقل، مابين راكع وساجد ومسبح لله، لم تأخذهم بهم رحمة أو رأفة، وكأنهم إنما يصطادون العصافير.

وعلى غير العادة بانتهاجي لمبدأ "ادفع بالتي هي أحسن"، قررت أن أسب وأشتم، بل وألعن الظالمين. فقد قال الله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم). وأي ظلم أكبر من أن يرغم الإنسان على هجر وطنه وأهله، أو أن يلقى به في السجن بضع سنين، أو بضع عشرة سنة، أو ربع قرن، وكل ذلك فعله بنا حكام دمشق. وكل هذا "كوم"... وأن يعتقل إنسان فلا يخرج من السجن، لا يعرف أهله وزوجته وأولاد مصيره .. "كوم". ليس

هذا فحسب. فقد جعلنا حكام دمشق "أوراقا" يساومون عليها أمريكا وإسرائيل. زعموا أننا "إرهابيون" خطرون على واشنطن وتل أبيب، فاعتقلونا وشردونا.

أما "حافظ أسد" فقد باع الفلسطينيين لإسرائيل. فاجتاح مخيم "تل الزعتر". كما قصف قوات "أبو جهاد" في طرابلس براجمات الصواريخ، فكوفئ على ذلك بأن سُلّمَ مفاتيح لبنان. وحتى المنظمات الفلسطينية العشر التي تتخذ من دمشق مقرا فقد جعلها "حافظ أسد" أوراقا يبادل عليها ويبيع فيها ويشتري.

وأما خَلَفَه ووريثه "بشار أسد"، فقد فرض على تلك المنظمات أن تؤجل مؤتمرها الذي كان مزمعا عقده في دمشق في موازاة مؤتمر "أنابوليس"، بعد أن "برطلته" واشنطن بأن دعته إلى المؤتمر كشاهد زور.

وأخيرا! ولعله ليس آخر جرائم النظام في دمشق، فقد اغتال رئيسَ الحكومة اللبنانية الأسبق الشهيد "رفيق الحريري". لقد كان ذنب "الحريري" أنه أراد من لبنان أن يملك قراره، لا أن يكون كإحدى محافظات سورية يُحكم من "مجدل عنجر". فكان عقابه أن وضع في طريقه طنٌ من المتفجرات، جعلت سيارته كومة من، ومزق أشلاءه.

نعم أريد أن أسب هذا النظام وأن أشتمه، وأن أقول فيه ما لم يقله "مالك" في الخمر:

فهذا النظام مجموعة من القتلة واللصوص، قتلوا الأبرياء وسرقوا أموال البلاد والعباد. كما أنهم انسلخوا عن أوطانهم وباعوا قضايا الأمة بدراهم معدودة. أفقروا الشعب السوري بعد أن كان في طليعة شعوب المنطقة غنى وبحبوحة. ما دخلوا حربا إلا خسرت سورية بسبب خياناتهم أرضا سورية. انسحبوا من هضبة الجولان، وكانت أمنع من عقاب الجو وأصعب من خط "ماجينو". أعادوا سورية إلى ماقبل عهد الاستعمار. تركوا عصابات النهب والسلب و"الإتاوات" تعيث فسادا في البلاد. بل إن من أطلق عليهم اسم "الشبيحة"، و"المافيا" المنظمة عاثوا في محافظات القطر، وكانوا أشد سطوةً وفتكا من عصابات "شيكاغو".

ملاحظة: اطلع على هذه العجالة بعض من أعرف فعلق قائلا: هذه يا صاحبي ليست شتائم ولا سبابا. أولا، لأن هذه حقائق، والحقائق لا تكون شتائم. وثانيا لا تكون شتائم وسبابا إلا إذا تكلمت في حق خصمك بكلام بذيئ. أو ما قرأت ما كتبه أحدهم معلقا على مقال للدكتور "على حسين" عندما كتب منتقداً غناء فيروز في دمشق بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة، في وقت كان النظام السوري يعتقل المثقفين السوريين؟ قلت وما ذا قال ذاك بحق الدكتور علي؟ قال كتب حاشية على المقال يخاطب فيها الدكتور قائلا: يا ابن ال..... يا أخو ال.... يا زوج ال… يا أبو ال ...، قلت حسبك، أنا لا أستطيع ذلك.

*كاتب سوري

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ