ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
الذكرى الرابعة لأحداث 12آذار
في المناطق الكردية: جرائم
النظام السوري بحق شعبنا
الكردي ما زالت متواصلة!!! إبراهيم
درويش*
ونحن في الذكرى الرابعة
لأحداث الثاني عشر من آذار لعام
2004م في المناطق الكردية من
سورية العزيزة، وما جرى خلالها
من مجازر وتخريب في الممتلكات
العامة والخاصة واعتقالات
وملاحقات وترويع للآمنين، وحفر
خنادق بين المواطنين الكرد
وإخوتهم العرب ليس من السهل
ردمها مستقبلاً، بفعل خطة
مبيّتة للإيقاع بأبناء شعبنا
الكردي وإرهابهم، ضمن مسلسل فرض
حالة من السياسات العنصرية
والتهجير القسري والمصادرة
للحرية والممتلكات والإرادة...
فإن هذه السياسات الأسدية
البغيضة المفتقرة لأبسط
المعايير الإنسانية ما زالت
مطبقة وبشكل فظّ ووقح وسافر،
دون أدنى شعور بالمسؤولية
الأدبية أو الأخلاقية أو
الدستورية تجاه قطاع واسع من
أبناء الشعب السوري!!!
فالاعتقالات والمحاكمات وفرض
الغرامات الباهظة على المتهمين
المحرومين من أبسط الحقوق في
الدفاع والاستئناف والتمييز في
ظل قانون الطوارىء والأحكام
العرفية، والتهم الجاهزة
المعلبة ضد المواطنين على
الخلفية العرقية والمذهبية،
والاستدعاءات الأمنية
والمتابعات والابتزازات...كل
هذه الإجراءات مازالت مستمرة
وبوتائر متسارعة ومتصاعدة، على
خلفية تلك الأحداث المأساوية
منذ أربعة أعوام!!؟ الأمر الذي
يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن
السلطات السورية التي افتعلت
تلك المآسي والأحزان ما زالت
مصرة على انتهاج الأزمات
والفواجع والنكبات، دون أدنى
استعداد لديها لطيّ الصفحات
السوداء التي سطّرتها،
والانفتاح على المواطنين
وممثليهم، وإجراء مصالحة وطنية
شاملة، على قاعدة المساواة
التامة في الحقوق والواجبات بين
أبناء الشعب...
إن سلوك النظام السوري بهذه
السياسات وتجاه الكوارث التي
يفتعلها في سورية ومحيطها، دون
الاستعداد لحلها، يؤكد لكل ذي
بصيرة أن هذا النظام غير قابل
للإصلاح، وأنه لا يُجدي معه سوى
أسلوب البتر والاستئصال قبل
فوات الأوان، تماماً كالبؤرة
السرطانية التي توشك أن تأتي
على الجسم السوري كله، فهل يا
تُرى نحن السوريين مستعدّون
للقيام بهذه العملية الضرورية
استنقاذاً لحاضرنا ومستقبلنا
ومستقبل أجيالنا ووطننا! *
الناطق الرسمي لوحدة العمل
الوطني لكرد سورية، المشرف على
موقع syriakurds.com ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |