ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
جالاوي
ومؤتمر القمة العربي محمد
زهير الخطيب من
خلال عزلة النظام السوري يحاول
النظام "المزنوق" أن يلعب
بجميع أوراقه الباهتة المتبقية
كي يمرر مؤتمر القمة القادم
الذي سيعقد في دمشق بالحد
الادنى المطلوب من النجاح ليقول
"نحن هنا" وليضع بعض مساحيق
التجميل على وجهه الشاحب الذي
أضناه الفساد في الداخل والفشل
في الخارج. وإحدى
هذه الاوراق السيد جورج جالاوي
البرلماني البريطاني الكارزمي
الذي يقف مع القضايا العربية
وقفة جريئة يشكر عليها، وهو
يُدعى إلى كثير من المؤتمرات
العربية والوطنية ليتكلم عن
قضايا التحرر أفضل من كلام
أصحابها وليهاجم السياسة
الاميركية أكثر من حزب التحرير. النظام
السوري المنتهية مدة صلاحيته
دفع السيد جالاوي إلى أن يحث
القادة العرب على حضور مؤتمر
القمة العربي في دمشق وأن يشكك
في عروبة كل من يقاطعه فيقول: (دمشق
آخر قلعة للكرامة العربية
ومن
يقاطع قمتها لا يمكن أن يصف نفسه
عربياً). وهكذا اصبح السيد
جالاوي البريطاني يوزع شهادات
العروبة على من يستحقها من
القادة العرب!!! كما
نقلت الصحافة البريطانية عن
جالاوي منذ أيام قوله: (... وأنا
أؤمن
ومنذ
فترة طويلة بأن أسلوب اغتيال
الشخصيات السياسية في لبنان
مدبّرعن تصور وتصميم
لنشر
أجواء عدم الإستقرار في هذا
البلد) وهذا كلام جميل نوافقه
عليه ويدل على ذكاء ونباهة وبعد
نظر ... غير أنه عندما أراد كشف
العلة وراء هذه الاغتيالات
المدبرة قاده ذكاؤه إلى أن
الفاعل أراد تحويل لبنان (... إلى
خنجر لطعن سورية به وانتزاعه من
محيطه
العربي) فهو لم يتصور أبداَ أن
النظام السوري يمكن أن يقدم على
هذه الجرائم البشعة، وقاده
تفكيره إلى أن الفاعل لابد أن
يكون مجرما كبيراَ احترف القتل
وقصد إلى نشر الفوضى في لبنان،
فاذا استبعد النظام السوري فلا
يبقى أمامه إلا أمريكا أو
إسرائيل. نحن
نشكر لجالاوي حسن ظنه في جهات
"الصمود والممانعة"،
ولكننا نطلب منه أن يحبس أنفاسه
قليلا حتى يسمع حكم المحكمة
الذي لاح في الافق، ونقول له: قد
نخطئ نحن وأنت في تحديد من قتل
رفيق الحريري ... ولكن سعد
الحريري لن يخطئ، وقد نخطئ نحن
وأنت في تحديد من قتل كمال
جنبلاط ... ولكن وليد جنبلاط لن
يخطئ، وقد نخطئ نحن وأنت في
تحديد من قتل جبران تويني ...
ولكن غسان تويني لن يخطئ، وقد
نخطئ نحن وأنت في تحديد من قتل
بيير الجميل ... ولكن أمين الجميل
لن يخطئ، ومع ذلك، نحن نريد
ميثاق شرف من السيد جالاوي ومن
الدكتور محمد حبش ومن زير
الاعلام السوري ومن السيد حسن
نصر الله ومن كافة السياسيين
الذين استنكروا الاغتيالات
السياسية في لبنان وعزّوا أهالي
المغدورين وأدانوا الفاعلين
غيابيا، نريد منهم ميثاق شرف -ونحن
معهم في هذا الميثاق- أن نسعى
جميعا باخلاص لمعرفة المجرم
الحقيقي وراء هذه الاغتيالات
وأن نأخذه إلى العدالة كي ينال
عقابه دون لفّ أو دوران ودون غش
أو زوغان، كائنا من كان. نحن
لا نشك أن كثيراَ من السياسيين
المنصفين سيغيّرون مواقفهم عند
معرفة المجرم الحقيقي وراء
الاغتيالات السياسية في لبنان،
وسيبقى بعضهم على موقفه المتعنت
يدافع عن الباطل ويحجب الشمس
بغربال. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |