ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اصطبح
بفلسطين ، واغتبق بالعراق ، ثمّ
تفقّد عقلك في سورية ! سامي
رشيد •
الصَبوح : شراب الصباح ..
والغَبوق : شراب المساء ! •
واظِب شهراً واحداً ، فقط ،
على أن ترتشف ، كل يوم ، صباحاً ،
على الريق .. رشفةً واحدة ، ممّا
يجري في فلسطين ، ورشفة واحدة ،
مساء ، ممّا يجري على أرض العراق
..! •
تفقّد عقلك ، بعد ذلك ! فإذا
وجدتَه سليماً ، فاعرض نفسك على
طبيب نفساني ! لأن أقسى المآسي
الإنسانية ، لم تؤثّر فيك ، ولم
تأخذ من عقلك شيئاً ، ولم تصِبْ
جملتك العصبية ، بأيّ اهتزاز،
أو اضطراب ، أو خلل ! وهذا يعني
واحداً من أمور عدّة : ـ
إمّا أنك فوق البشر، من طراز غير
طرازهم ، ومن طينة غير طينتهم ! ـ
أو أنك مخلوق من نار! ـ
أو أنك إنسان من البشر، إلاّ أن
لديك جملة عصبية ، من نوع مختلف
عما لديهم ، وعقلاً مختلفاً عن
عقولهم ، وروحاً مختلفة عن
أرواحهم ! ـ
أو أنك من طراز البشر العاديين ،
إلاّ أن لديك مشكلة ما ، في
تكوينك النفسي ، أو العصبي ، أو
العقلي .. تحتاج إلى علاج ، عند
طبيب نفساني ! ( وهذا
الكلام ، كله ، ليس موجّهاً إلى
الذين يَغضبون منه ، أو ينقبضون
! بل هو موجّه إلى الذين لديهم
استعداد ، لتأمّله بعمق ،
وتلمّس أبعاده ودلالاته ، بصدر
رحب ، وعقل منفتح ، ورغبة حقيقية
، في التعرف على حقائق ما يجري ،
داخل كيان الفرد وخارحه ،
وتأثيرِ الخارج ، في الأعماق
الداخلية للفرد !). •
إذا أردتَ أن تتفقّد عقلك ،
فتفقّده في دمشق ، واضعاً في
اعتبارك ، ما يلي : ـ دمشق
، اليوم ، في ظلّ النظام الأسدي
الحاكم ، هي بؤرة تقاطع
المشكلات ، في المنطقة ، وهي
مطبخ مريب ، لأسوأ وأخطر أنواع
المشكلات ، ومركز لتسويقها ،
ونقطة لانطلاقها ! ـ
تفقُّد عقلِك بعيداً عن دمشق ،
يتركك بعيداً عن معرفة الأسباب
والمسبّبات ، ويترك الحيرة تعبث
بعقلك وأعصابك ، فتقلّ فائدتك
من تلمّس عقلك ، أو تتأخّر
كثيراً ، أو تنعدم! ـ لا
تَعرض نفسك على طبيب ، في
الأمراض النفسية والعقلية
والعصبية ، ممّن مضى عليهم زمن
طويل في دمشق ! لأنك قد تكتشف أن
حال الكثرين منهم ، لا يختلف عن
حالك .. ويصعب عليك معرفة مَن هو
مثلك ، ومن هو مختلف عنك ! فإذا
عثرت على واحد منهم ، قد جاء
حديثاً إلى دمشق ، وأقام فيها ،
ولم يمضِ عليه زمن ، يتأثّر فيه
، بما يجري داخل سورية وخارجها ..
فمن المحتمل أن تجد تكوينة
النفسي والعقلي والعصبي ،
مايزال سليماً ! إلاّ إذا كان
شديد الذكاء ، مرهف الإحساس ..
فقد يهتزّ كيانه ، من أول ليلة
ينام فيها ، في دمشق ، أو في أيّة
منطقة في سورية ! ـ
إذا عالجت نفسك ، عند طبيب نفسي
عصبي عقلي ، نطاسي بارع .. وصارت
لديك قدرة ، على معرفة ما يجري ،
وأسبابه ومسبّبيه ، وصانعيه..
وعلمت أنك أحد ضحاياه ،
الذين تمّ شفاؤهم ، وأحد
ضحاياه المعرّضين لنكسات
متوالية ، باستمراره .. إذا وصلت
إلى هذه النقطة ، فقد عرفت ما
يجب عليك فعله ! ولن تحتاج إلى
شرح له ، أو تفصيل ، من أحد .. ولا
إلى مَن يدلّك على الطريق ، التي
يجب أن تسلكها ، داخل دمشق ،
لإنقاذ أهلك ، وشعبك ، ووطنك ،
وأجيال أمّتك اللاحقة ! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |