ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ومضات
سريعة في قرارات
مؤتمر قمة دمشق 2008 الدكتور
عثمان قدري مكانسي -
أكد المؤتمر على "
الالتزام بتعزيز التضامن
العربي بما يصون الأمن القومي
العربي ، ويكفل احترام سلامة كل
دولة عربية وسيادتها وحقها في
الدفاع عن نفسها وعدم التدخل في
شؤونها الداخلية ، وتنفيذ
قرارات القمم العربية ومؤسسات
العمل العربي المشترك ، وتعزيز
دور الجامعة العربية بما يمكنها
من تحقيق الأهداف التي تصبو
إليها الأمة العربي " والأسئلة
تتوارد هنا بما يلي : 1- كيف
نعزز التضامن العربي إذا كان
التضامن القطري معدوماً ؟ وهل
يحترم النظام الحاكم في سورية
حرية أبنائها أم دأب على اعتقال
كل كلمة تخالفه ؟! وسجن كل نفَـس
يخالف النظام المستبد
وتوجهاته؟ 2- وهل
يكون التضامن العربي فعّالاً
إذا تصرفت كل دولة عربية بما
يناسبها إقليمياً ورفضت نصيحة
أشقائها ، واعتبرت النصائح
تدخلاً في شؤونها؟ 3- وهل
يحترم النظام السوري سيادة
لبنان ولا يتدخل في شؤونه ؟ إن
إنه خطط لعدم حضور بعض الملوك
والرؤساء لأنهم نصحوه أن يترك
لبنان يقرر مصيره وأصر على
التدخل في لبنان؟ 4- وهل
الخروج على الإجماع العربي
والتحالف مع إيران على حساب
العرب يعتبر تضامناً عربياً
وتنفيذاً للمقررات العربية ؟ 5- وكيف
يُعزَّز دور الجامعة العربية
إذا انفرد كل قطر بما يرتئيه
وضرب بالإجماع العربي عرض
الحائط؟ -
وأكد المؤتمر على " العمل
على تجاوز الخلافات العربية
العربية من خلال الحوار الجاد
والمتعمق ... وتغليب المصالح
العليا للأمة العربية على أي
خلافات أو نزاعات قد تنشأ بين أي
من بلداننا العربية ". ولا بد
أن نشير إلى ما يلي : 1- كيف
نتجاوز الخلافات العربية
بالحوار ، والحوار – مثلاً-
يكاد ينعدم بين النظام الذي
يفرض أجندته في لبنان وينصر
المعارضة على الأكثرية ويمدها
بالسلام والعتاد ، ويحاول إخافة
اللبنانيين بالاغتيالات
المستمرة ورفض أي حوار ؟ بل إنه
يصادر حريات الملايين من شعبه
في سورية ويفرض نفسه وصياً
بالإكراه عليه ؟ 2- وهل
إصرار النظام على التحالف مع
الدولة الفارسية التي تصر على
اغتصاب الجزر العربية وتدّعي
أنها لها من تغليب المصالح
العليا للأمة العربية على
غيرها؟! 3- إن من
سمات الحوار الجاد الجلوس على
مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة
، ودون تغليب للمصالح الإقليمية
. فهل يفعل النظام السوري ذلك ؟
وهل تراه يحاور من يدّعي أنه
يمثلهم في سورية وقد اغتصبهم
حقوقهم؟ -
" وقد أقر المؤتمر احترام
استقلال وسيادة جميع الدول
الأعضاء في الجامعة "
والسؤال هنا : 1- كيف
يحترم النظام السوري استقلال
لبنان ؟ أبالحيلولة دون انتخاب
رئيس جمهوريته ؟ أم بحصاره
اقتصادياً ؟ أم بعدم الاعتراف
بحكومته المنتخبة ديموقراطياً
؟! أم بالاغتيالات للرموز
المناوئة للنظام السوري ؟ أم
بدعم المعارضة اللبنانية بكل
أنواع الدعم اللوجستي ؟! -
أكد المؤتمر على " مواصلة
تقديم كل أشكال الدعم السياسي
والمادي والمعنوي للشعب
الفلسطيني ضد الحتلال
الإسرائيلي ، وإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها
القدس ، وتأمين حق اللاجئين
الفلسطينيين والإفراج عن
المعتقلين الفلسطينيين في سجون
الاحتلال الإسرائيي ". ولعلنا
نسأل ما يلي : 1- كيف
قدم العرب الدعم لأهل غزة في
حصارالإسرائيليين
المستمر لهم ؟ أكان مادياً
أم معنوياً أم سياسياً أم ترى
الأنظمة سكتت عن كل ذلك وكان
الأمر يحصل في المريخ أو بلاد
الواق الواق؟ 2- ولو
أن الأنظمة قررت أن تساعد
الفلسطينيين ، فمتى تبدأ وكيف ،
وقد كانت الأنظمة عوناً
للإسرائيليين على سحق
الفلسطينيين في سكوتها عما يجري
في فلسطين ؟ 3- كيف
تكون القدس عاصمة الدولة
الفلسطينية والمستوطنات تحيط
بها وتكاد تخنقها
والعرب منصرفون حتى عن
التنديد بالصلف الإسرائيلي؟ 4- كيف
ستضغط الأنظمة على إسرائيل وهي
تترامى على مودتها ومثال ذلك
النظام السوري " الممانع "
الذي ما فتئ يغازلها ويستجدي
رضاها ؟ 5- وكيف
يطالبونها بالإفراج عن
المعتقلين الفلسطينيين وهم
يعتقلون من أحرار بلدانهم ما
يفوق أضعاف معتقلي الفلسطينيين
في السجون الإسرائيلية ؟. ( لا
تنهَ عن خلق وتأتي مثله ، عار
عليك إذا فعلت عظيم ) -
أدان المؤتمر " الإرهاب
بكافة صوره وأشكاله " ونحن –
الشعب السوري المضطهد – 1- ندين
اضطهاد النظام السوري لشعبه ،
ونطالب الأنظمة العربية أن لا
تضع يدها بيده وإلا كانت في
خندقه ضد الشعب السوري المظلوم . 2-
ونطالب برحيل الظلم عن سورية
وبرحيل لصوصه
وجلاديه عن صدر شعبه
المصابر. 3- إن
إرهاب الكلمة وإرهاب الموقف
وإرهاب اللقمة الذي يمارسه
النظام الأسدي ينبغي أن يمنع
الشرفاء – ممن حضر القمة – أن
يضعوا أيديهم بأيدي اللصوص
والجلادين ،
وأن يكونوا عوناً لشعوبهم لا
دعماً للمجرمين . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |