ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مصل
الحياة لفتح بيد حماس واثق
معالي* ما زالت الاخبار
تتوالى عن السقوط الاقتصادي
الامريكي وعن شركات وبنوك
ومؤسسات مالية اقفلت ابوابها
واعلنت إفلاسها,وما زال الدولار
الامريكي يسقط تباعاً ليصبح من
أبخس العملات العالمية,ولم تفلح
كل محاولات الإحياء والإنعاش من
رد الحياة الطبيعية الى الدولار
والإقتصاد الامريكي,والمحللون
يقولون أنه إن عاش سيعيش مشلولا
لا يقدر على الحراك. نحن نعلم ان هيبة
امريكيا السياسية والعسكرية من
هيبتها المالية,وأن إنهيار
الاقتصاد الامريكي سيضعف من
قدرة التأثير الامريكية
السياسية على المحيط الخارجي
لأنها ستكون مجبرة على التعامل
مع الداخل اكثر من الخارج,وهنا
سيتأثر الحلف السياسي الامريكي
في العالم وسيتأثر معه من يدور
في فلك امريكيا أو من يحالفها أو
من يعّقد عليها الامل في إنعاشه
او رد حقوقه. في فلسطين حيث السلطة
ممثلة بفتح وحليفاتها وشخصيات
مثل سلام فياض وزبانيته يدورون
في فلك امريكيا ويعّقدون الامل
عليها في جلب " السلام" وفي
رد حقوق الشعب الفلسطيني من
المخلب الصهيوني,ورغم رعاية
امريكيا للسلام من اول ولادته
المشوهة لم تكن امريكيا سوى
حليف استراتيجي للكيان
الصهيوني وكان منحازاً بشكل
صارخ مع الارادة الصهيونية وهذا
بإعتراف " السلاميين"
انفسهم. واليوم وابو مازن قد
وضع كل بيضه في سلة امريكيا
متأملاً أن تحقق له شيئا,بات ابو
مازن حتى بلا بيض سياسي واصبحت
الضربات السياسية الصهيونية
تتوالا عليه كل يوم وبات الحرج
سمته في كل لحظة,ولم يترك شيئا
عيباً او غير وطني او انساني او
شرعي إلا وفعلة " كرمال عيون
السلام" إلا ان الصهاينة لم
ينفكوا عن الاطاحة السياسية به,ولم
تحرك امريكيا ساكناً في ذلك
وتركت العنان للصهاينة لفعل ما
يشاؤون على الارض وعلى الطاولة
التفاوضية. اليوم تفقد السلطة
وفتح هيبتها في الشارع وتفقد
شعبيتها المفقودة اصلاً وتفقد
ما بقي من احترام لها في الشارع
الفلسطيني بعد ان فقدته في
الشارع العربي والاسلامي,في
موريتانيا اقصى الغرب العربي
عندما زارها عباس لم يجد من
مرحبين سوى على خجل ولم يسمع سوى
اللوم والعتب والمطالبة بنزع
عباءة السلام المخزية عنه.حتى
الشارع الدولي فقدت السلطة وفتح
المبادرة فيه وباتت حماس هي
صاحبت المبادرة فيه ,والمظاهرات
والاحتجاجات التي عمت العالم
الغربي نصرة لغزة كان دليل
وبرهان على ذلك وباتت الرؤية
الحمساوية الاقرب الى الشعوب
العربية والاسلامية والعالمية. واقع فتح الداخلي
المتهلهل والنزاعات الداخلية
والفساد الاداري والمالي في فتح
قبل السلطة والتهجم والاتهام
المتبادل على العلن وعلى
الاعلام والشخوص الفاسدة التي
تتحكم في زمام الامور والخلافات
على المؤتمر السادس للحركة,والصورة
القاتمة والمسودة عن واقعها وعن
رؤيتها السياسية للامور
ورهانها الكامل على امريكيا. الارتباط المالي وفي
نفس الوقت الخلاف على حكومة
فياض والتي يصفها الشعب
الفلسطيني بحكومة " دايتون"
ووزراء هذه الحكومة والذين
يصفون كذلك "بالمتأمريكين
" والتنسيق الامني مع المحتل
واعتقال عناصر حماس وتعذيبهم
والتنسيق مع المحتل لإعتقالهم
واعتقال رجلات المقاومة او
تصفيتهم,وقطع الرواتب والارزاق
وإغلاق الجمعيات الخيرية
بالتنسيق مع الاحتلال ايضاً كما
حدث مع اكبر جمعيتين بالضفة
واللتين تعملان من الخليل,والمساهمة
في حصار غزة والترويج له وتبرأت
المحتل من دم الشعب الفلسطيني
وتحميل المقاومة المسؤولية,كل
ذلك واكثر يقع على عاتق فتح
وتتحمل مسؤوليته هي لأنها من
أوجدت هؤلاء ودعمتهم وأيديتهم,وليس
أصدق برهان على ذلك الاستطلاع
الاخير للرأي الذي قام به مركز
دراسات فلسطيني يصنف انه قريب
للرؤية السياسية للسلطة ومدعوم
من مؤسسات اوروبية,فقد اظهر هذا
المركز ان نسبة الثقة في
الاستاذ اسماعيل هنية اكثر من
الرئيس عباس وان نسبة الثقة في
حكومة هنية هي اكثر من حكومة
فياض,وللعلم فإن حكومة هنية ليس
لها عمل ولا خدمات في الضفة
والاستطلاع يشمل الضفة وغزة
بمقابلات شخصية ,كما ان نفس
المركز كان يعطي لحماس قبل
الانتخابات التشريعية 20% والتي
فازت بها حماس باكثر من 60% اكثر
واليوم يعطيها 36% وهذا يعني ان
النسبة أكبر من ذلك بكثير. فتح فقدت نفسها وفقدت
كل شيء ثمين تمتلكه,ومع رهانها
على أمريكيا ستفقد كل شيء
يعيطها الحياة,ومصل الحياة لها
اليوم بيد حماس والتي ستحاورها ,وهنا
لم يبقى لفتح سوى حوار حماس
لتسترد قليلا من هيبتها امام
الشارع الفلسطيني,لكنها إن بقيت
على هذه الشروط التي تتبجح بها
كتبجح المكابر ولا يملك شيئا,إن
بقيت على ذلك فستموت فتح ولن
تعطيها حماس مصل الحياة,وأدعو
حماس هنا الى أخذ العبرة من
اتفاق مكة فلابد للحوار ان لا
يعيد لفتح الفساد والعنجهية بل
لابد ان يعيد لفتح الاصالة
الاولى وان يعيد لها المقاومة
وإن أبت فليس على حماس من عتب
بعد ذلك.وليس على حماس ما سيكون
مصير فتح في المستقبل القريب. *مدون
وكاتب فلسطيني ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |