ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 15/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رؤية للفصل بين الشورى والديمقراطية

نور الدين عبد الرحمان

العملية التي أراها بين الديمقراطيه والشورى عمليه ليست تبادليه بل اراها عملية احتواء مع تحديد لبعض المفاهيم ، بمعنى أن الديمقراطيه التي ولدت عند الغرب قد اقتبست من الشورى الشيء الكثير إلا أن الديمقراطيه ظاهرها بالمعنى السائد هو حكم الشعب لكن ما نراه في واقعنا الحالي عكس ذلك  فالسلطه في حقيقتها للمال وليس الشعب والدليل ان التداول السائد على السلطه اذا لم يدعمه المال كتب له الفناء وكذلك الراي العام الذي يحدد من هو أحق بالسلطه فالمال هو الذي يوجه رايه ..بمعنى فالراي الذي يرى ان الديمقراطيه قد تحققت  من خلال رغبة الشعب فهو يغالط نفسه فالشعب مقهور بسلطة المال اذا فالعملية شائكة ومتشعبة ، فالديمقراطيه في في تسلسلها التاريخي لم ترى النور بمعناه الحقيقي لأنها نظريا تتحقق في ظل شعب على مستوى واحد من الفهم  اما اذا عرضت على صخرة الواقع فإنها تتكسر ....ما اراه هو أن الديمقراطيه اذا اردناها أن تتحقق يجب أن تكون عقيده وهذا يتننافى مع فطرة البشر ...اذ  هذا النوع من الفكر ان صح القول يتهاوى امام تجاذب الأفكار  وعدم استقراها مما يؤدى الى اضطراب في الأحكام وبالتالي ضبابيه في تحديد  الحكم الصائب ..اما اذا طرحت  الى اصحاب الفكر والسياسه فقد تنجح الى حد ما ولكننا نرى ان الفكر البشري عاجز على بلوغ الكمال والحقيقة الخالصه ولذا فأحكام كل البشر دون استثناء  تشوبها  النوازع النفسيه والرغبات  والأهواء ما عدا المعصومون ن البشر وهم الأنبياء .........ولذا اذا اردنا أن نقارن بين الشورة والديمقراطيه فهما وإن يلتقيان في بعض الملامح إلا أن التناول في التطبيق وارضية الإنطلاق على طرفي نقيض ..فالشورى مبنية على قواعد تنطلق من عقائد  تلزم صاحبها بالإتباع وعدم الإبتداع الغير مشروع كما أنها تقتصر على اولي الرأي والبقية من البشر عليهم واجب الطاعة امتثالا واذعانا وليس له أن يشق عصا الطاعه ...كما يحجب من الراي المعتوه والسفيه  ومن به شي من قلة العقل لأنه مشروع بناء وليس هدم .اما ديمقراطية الغرب فهي لا تستثني هؤلاء من ابداء رأيهم والمشاركه في اصدار الحكم ....والتماسك الذي نراه اليوم ليس بسبب الديمقراطيه بل للبنية السياسه والإقتصاديه  والعسكريه ونزاهة القضاء الى حد ما و التي تصان خلف حواجز لا تطالها اراء الشعوب واهواءها اما الإنتخابات والمسرحيات التي تحث في ظلها فهي لتحديد من يقوم بتمثيل دو ر القياده ليس اكثر ودليل ذلك التسميه التي  تطلق عليهم الا وهي رئيس السلطه التنفيذية  اما الشرائع والقوانين وكل الخطوط الحمراء  ليس له دخلا فيها

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ