ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إلى من لايهمّه الأمر: أسئلة
ساخنة ، صريحة ، عجلى ! ماجد
زاهد الشيباني •
ليست هذه الأسئلة موجّهة
إلى شعب التيبت ، ولا إلى قبائل
الماو ماو ! •
الأمر المقصود ، هنا ، هو
أمر سورية ، تحديداً ، وأمر
النظام الحاكم فيها ، على وجه
الخصوص ، وأمر ما يفعله في سورية
، وفي المنطقة كلها ، بشكل أكثر
خصوصية وتحدبداً ! •
الأسئلة الموجّهة ، هنا ،
موجّهة إلى كل مَن له صلة بسورية
، وشعبها ، وتأثيرِها في
المنطقة ، وتأثيرها عليه ، هو
نفسه ، وعلى بلاده وشعبه .. وهو،
مع ذلك : لايهمّه الأمر! وهؤلاء
فئات عدّة : (1)
الأشقّاء العرب ، من أصحاب
القرار، والرأي ، والفعالية ،
والتأثير بسائر أنواعه .. الذين
يرون مايجري في سورية : على
شعبها مِن سحق ، وعلى ترابها مِن
استباحة ، وعلى ثرواتها مِن نهب
، وعلى قرارها وسيادتها من بيع ،
أو رهن ، أو تأجير..! ثمّ على ما
جاورها ، ممّا هم فيه ـ أي
الأشقّاء العرب ـ من أوطان.. ثم
لا يهمّهم الأمر.. لأنهم مشغولون
عنه ، بما هم فيه ، من شؤونهم
الخاصّة ! (2)
الأشقّاء العرب ، الذين
يرون ما يجري في سورية .. إلاّ
أنه لا يهمهم .. لأنه من الأمور
الصغيرة .. وهم مشغولون بالأمور
الكبيرة ؛ أمور الصهيونية
العالمية ، والمشروع الأمريكي
الصهيوني في المنطقة ، والذي
يعَدّ النظام السوري الممانع ،
السدَّ الوحيد في مواجهته ! لذا
؛ فكل إشارة إلى فساد هذا النظام
، هي ، بالضرورة ، مؤامرة بشعة ،
ضدّ الأمّة العربية ، والأمّة
الإسلامية ! (3)
بعض أبناء الشعب السوري
المسحوقين ، كلّ بطريقة ،
ووسيلة ، وأسلوب .. ولهدفٍ ،
ولأجَـل ! مَن سحِق منهم بالحبس
، والنفي ، واليتم ، والجوع ،
والتشريد ، والثكل ، والتهديد ،
والترهيب ..! ومَن سحِق بالإغراء
والترغيب ..! ومَن سحِق بالإقصاء
والتهميش ..! ثمّ لا يهمّهم الأمر..
وهو همّهم وغمّهم ، وبلاؤهم
وشقاؤهم ..! وهؤلاء شرائح ، وفئات
، وأصناف : ـ
منهم مَن لا يعرف كيف يهتمّ ! وهو
بحاجة إلى من يعلّمه كيفية
الاهتمام الصحيح ، كيلا يهتمّ
فيقتله همّه ، بدلاً من أن ينجيه
من الشقاء والغمّ ! ـ
وبعضهم فقد القدرة على الاهتمام
، لكثرة ما مرّ على رأسه ، من
هموم وبلايا ، جعلته أقرب إلى
الإنسان التائه في بيداء مهلكة
، منه إلى المواطن المظلوم ،
الذي يعرف مَظلمته ، ويعرف
ظالمه ، ويعرف كيف يبحث عن أناس
مظلومبن ، مثله ، ليتعاون معهم ،
في رفع المظالم ، عنهم ، وعن
بلادهم ! ـ
وبعضهم لا يعلم أنه مظلوم أصلاً
! لأنه قادر على تأمين طعامه
وطعام أسرته .. ولذا فالدنيا
بخير، من وجهة نظره ! * فهل
تَعرف هذه السطور، طريقَها ،
إلى أصحاب الهمّ ، المهتمّين به
، العارفين همّهم ، وسببَه ،
وكيفية العمل لإزالته ..!؟ أم
تَضلّ سبيلها ، بين الأصناف
المختلفة ، من أصحاب الهمّ ،
فتكتسب ، هي ذاتها ، لذاتها ..
هماً جديداً !؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |