ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
معادلة
الشيطان : أنت مع إيران .. أم مع
الأمريكان !؟ ماجد
زاهد الشيباني إنها
معادلة خبيثة ، جديدة .. فرِضت
على أمّتنا من سنوات عدّة ! لا بدّ
من معادلات ، تفرَض على أمّتنا
العربية ، وعلى غيرها .. ولا بدّ
من خيارات ! الغريب
أن المعادلات والخيارات ،
المفروضة على أمّتنا ، اليوم ،
كلها ، تنتمي إلى بعد شيطاني
واحد : أنت مع الدولة الفلانية ،
أم الفلانية !؟ أنت مع الحلف
الفلاني ، أم الفلاني !؟ أنت مع
المعسكر الفلاني ، أم الفلاني !؟
بالأمس : ـ أنت
مع حلف وارسو الشيوعي ، أم مع
حلف الناتو الرأسمالي !؟ واليوم
: ـ أنت
مع معسكر الاعتدال ، تحت
المظلّة الأمريكية .. أم مع
معسكر الممانعة ، تحت الهيمنة
الإيرانية !؟ والغريب
، أن معسكر الاعتدال ، ينظَر
إليه بمنظارين ، بعيدين عن
المنظار الحقيقي ، الذي ينبغي
أن ينظَر إليه به ؛ وهو
منظارالأمّة ، بأكثريّتها
الساحقة ! أحد
هذين المنظارين ، هو ذلك الذي
تَنظر به المجموعة ، التي تسمّي
نفسها معسكرَ الممانعة ، والذي
يسمي معسكر الاعتدال ، معسكر
الاستسلام ! والغريب
، أيضاً ، أن معسكر الممانعة ،
ينظَر إليه بمنظارين ، بعيدين
عن المنظار الحقيقي، الذي ينبغي
النظر إليه به : أحد
هذين المنظارين ، هو ذلك الذي
تنظر به مجموعة الاعتدال ؛
والذي يرى معسكرَ الممانعة ،
مجرّد غطاء ، لحلف إمبراطوري
فارسي مذهبي .. يسعى إلى التمدّد
، في المنطقة العربية ، كلها ..
بل في العالم الإسلامي ، كله ! والغريب
، أيضاً ، بل الأغرب .. هو عدم
وجود فريق يـُعتَدّ به ، من
أبناء الأمّة ، من ساسة ،
ومثقّفين ، وعلماء ، وقادة فكر
ورأي .. يَطرح معادلة الأمّة
الحقيقية ، وهي: أنت مع الأمّة ،
أم مع الغرباء .. أياً كانوا !؟ وقبل
هذا ، ينبغي أن تُطرح المعادلة
الطبيعية الأولى : الأمّة مع
نفسها ، أم مع أعدائها .. أياً
كان هؤلاء الأعداء .. وأيّ لبوس
لبسوا ، من جلود الحملان ، أو
جلود الذئاب !؟ ومع
هذا ، وقبله ، وبعده .. تُطرح ـ أو
ينبغي أن تطرح ـ الأسئلة
الضرورية ، التي لابدّ منها ،
للحياة نفسها ؛ حياة الأمّة ،
وحياة كل فرد فيها .. ومن
أهمها : هذه
الأمّة : ما هي ؟ وما تريد ؟ ومَن
أعداؤها ؟ وما أهدافها ؟ ومَن
يقودها إلى تلك الأهداف؟ ومَن
أصدقاؤها ؟ وبأيّ ميزان يوزن
العدوّ والصديق !؟ فمتى
يوجد هذا الفريق ، الذي يطرح هذه
المعادلات ، وقبلَها هذه
التساؤلات !؟ ومَن يوجده !؟ وكيف
!؟ ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |