ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم استبعاد
إعادة الصهاينة الجولان
للسوريين هيثم
عياش لا يوجد سلام في
منطقة الشرق الاوسط بدون سوريا
ولا حرب بدون مصر ، لقد جزم بذلك
وزير الخارجية الامركي السابق
هنري كسينجر الذي شغل هذه
الحقيبة بين سنوات 1973 و 1977 وبذل
جهودا مضنية لحل النزاع في تلك
المنطقة . ومنذ نهاية حرب تشرين
أول//اكتوبر من عام 1973 لم
تعرف المنطقة حربا حقيقية
اذ ساهمت الوساطات التي جرت
لمصالحة العرب مع الصهاينة
التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد
التي اسفرت اعتراف مصر بالكيان
الصهيوني وانسحاب الصهاينة من
سيناء الا أن انسحابا من هضبة
الجولان يعتبر مستحيلا لأن تلك
المنطقة تختلف عن سيناء
الصحراوية فهي تعتبر غنية
بالمياه والموارد الحيوية
الاخرى كما أن المستوطنين
الصهاينة الذين جاؤا الى تلك
المنطقة من بقاع عديدة في
العالم ليسوا على استعداد
مغادرتهم والعودة الى أوطانهم
الاصلية او البحث عن أماكن
جديدة لهم في فلسطين المحتلة
كما أنه اذا ما أراد الصهاينة
بالفعل إعادة الجولان الى سوريا
لبادر منذ عام 2003 عندما عرض
الملك عبد الله بن عبد العزيز
عندما كان وليا للعهد في مؤتمر
القمة العربية ببيروت المصالحة
مع الصهاينة شريطة العودة الى
حدود ما قبل الخامس من حزيران
عام 1967 . هذا ما أشار اليه
خبراء في شئون سياسة المنطقة
خلال ندوة دعت اليها الجمعية
الالمانية للسياسة الخارجية
صباح هذا اليوم الثلثاء 29
نيسان/ابريل
في العاصمة برلين نوقشت من
خلالها وساطة تركية بين سوريا
والكيان الصهيوني من خلال تأكيد
رئيس الوزراء التركي رجب الطيب
اردوجان استعداد رئيس وزراء
الدولة العبرية ايهود اولمرت
مفاوضات مع سوريا واستعداد
الصهاينة اعادة الجولان مقابل
السلام وتأكيد الرئيس السوري
بشار اسد هذه الوساطات
والاستعدادات . وأكد مدير معهد
الشرق الالماني لدراسات العالم
الاسلامي اودو شتاينباخ وجود
هذه الآراء والوساطات منذ مؤتمر
مدريد عام 1991 الا أن الكيان
الصهيوني بالرغم من ابداء
استعدادته لا يأخذ ذلك بعين
الاعتبار لأنه يوجد دائما
تغييرات على تلك الشروط
ونكوص عن وعوده كما أن
التقلبات السياسية التي تعيشها
المنطقة في ظل الاحتلال الاجنبي
للعراق وعلاقات سوريا الوطيدة
مع ايران وبالتالي الضغوط
الدولية وفي مقدمتها الولايات
المتحدة الامريكية
على سوريا وتشاؤم واشنطن من
السياسة السورية وتأييد البيت
الابيض المطلق
لسياسة الكيان الصهيوني يجعل من
احتمال صلح بين دمشق وتل ابيب
بعيد المنال ، بينما اكد خبير
شئون الشرق الاوسط من المعهد
الالماني للعلوم والسياسة
باتريك مولر رأى ان احلال
السلام في المنطقة لا يكمن
بالعروض والاقترحات فقط بل خلال
اتخاذ سياسة حازمة تجاه الاطراف
المتصارعة في المنطقة ارغام
الكيان الصهيوني بالانسحاب الى
حدود ما قبل حرب الخامس من
حزيران عام 1967 وقبول اقتراحات
الرئيس الامريكي السابق بيل
كلينتون الذي اشار عام 2000 ضرورة
تأمين سوريا المناطق المتاخمة
للدول العبرية أمنيا والحرص على
أمن ذلك الكيان أي أن يؤدي
السوريون دور شرطي يمنع النظمات
الفدائية وغيرها بالوصول الى
قلب فلسطين المحتلة وقيامهم
بأعمال غير أمنية وبالتالي
إقامة شريط عازل مزود بأجهزة
انذار مبكر في جبال الحرمون
مضيفا ان على سوريا اتخاذ خطوات
ايجابية تكمن
بايعازها الى المقاومة
اللبنانية والفلسطينية بوقف
عملياتهم ضد الكيان الصهيوني
وبالتالي وقف دمشق دعمها
المعنوي والعسكري
لتلك المقاومة .
واعتبر هؤلاء الخبراء بأن
الصراع العربي الصهيوني له جذور
دينية إضافة الى التاريخية وان
هناك مواجهة محتملة بين الفئات
الدينية من كلا الطرفين
فالمسلمون يرون تحرير فلسطين من
النهر حتى البحر فريضة دينية
ويرى اليهود بأن فلسطين
والمنطقة بأسرها وفي مقدمتها
القدس وطن قومي لهم من خلال
تعاليم التوراة التي تشير بأن
الله كان قد وعد النبي
ابراهيم تلك المنطقة
كما وتعتبر الجذور الدينية
للحركة الصهيونية موجودة في
التوراة والانجيل ايضا واذا ما
أراد المجتمع الدولي احلال
السلام في المنطقة فيجب عليهم
لعمل على نزع هذه الافكار من
شعوب تلك المنطقة على حد آرائهم
. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |