ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم قالوا
عن زيارة بوش إلى الشرق الأوسط محمد
هيثم عياش / ألمانيا تركت زيارة الرئيس
الامريكي جورج بوش الى منطقة
الاوسط الاخيرة وبالتالي الى
أحداث لبنان واجتماعات الفصائل
اللبنانية في قطر دون أي نتيجة
ايجابية تذكر صدى لدى بعض خبراء
تلك المنطقة من السياسيين
الالمان . ففي حين رأى رئيس قسم
شئون الشرق الاوسط وشمال
افريقيا في المعهد الالماني
للعلوم والسياسة البرليني
فولكر بارتيلس الى ان زيارة
الرئيس الامريكي جورج بوش الى
الاخيرة الى المنطقة وخطابه
الذي ألقاه في / الكنيست /
واستقبال بارد من السعودية وعدم
مبالاة الزعماء العرب الذين
استمعوا الى خطابة في شرم الشيخ
المصرية بمثابة فشل هذه الزيارة
معلنا بندوة دعا اليها معهد
هاينريش بول للدراسات السياسية
والمساعدات الدولية يوم
الثلاثاء من 20 أيار/مايو الحالي
ان الدول العربية سئمت من
تصريحات الرئيس الامريكي
باحلال السلام في المنطقة
فالتأييد المطلق للسياسة
الصهيونية في فلسطين المحتلة
ودعوته لعزل سوريا وايران
ومحاربة حماس دليل واضح على ان
الرئيس الامريكي لا يزال يجهل
طبيعة وعادات شعوب تلك المنطقة
فبالرغم من ان الحكومة السورية
تعتبر شبه
معزولة عن السياسة الخارجية
لسياسة غير حكيمة تنتهجها
الا انه لا يوجد دولة في
اوروبا والدول العربية ايضا
توافق راي بوش بعزل تلك الدولة
عن اللعبة السياسية كما ان
ايران لها وزنها القوي في تلك
المنطقة والحوار مع دمشق وطهران
هام لايجاد حل للأزمة السياسية
في لبنان وبالتالي امكانية
احلال السلام في ربوع تلك
المنطقة برمتها ، بينما أعلن
خبير شئون المنطقة والعالم
الاسلامي الصحافي بيتر شولاتور
بأن مؤتمر أنابوليس قد قضى نحبه
لأن بوش استبعد في خطابه قيام
دولة فلسطينية سمتقلة قبيل
رحيله عن البيت الابيض
واستمراره في لهجة الحرب
والتحريض ضد الاطراف الهامة في
الصراع العربي الصهيوني كما ان
الرئيس الامريكي يعلم حقيقة
استحالة تحقيق منجزات سياسية
باحلال السلام في تلك المنطقة
في ظل ارداته نظرا لسياسته في
العراق وغيرها اذ ان العنف
والحروب ازدادت حدتهما منذ
مجيئه الى البيت الابيض وتأييده
ودعمه المطلق للكيان الصهيوني
هذه السياسة كانت وراء ازدياد
حدة المعاداة للادارة
الامريكية مضيفا بأنه بالرغم من
حسن العلاقات الامريكية
السعودية التي تعتبر تاريخية
الا ان العلاقات
بين السعودية والولايات
المتحدة الامريكية لم تشهد
فتورا الا في زمن رئاسة بوش
للادارة الامريكية معتبرا
السياسة الامريكية وراء
العنف في لبنان وفلسطين وانه
يمكن للعنف ان ينتهي في لنان اذا
ما رحل بوش عن واشنطن . واعتبر
وزير الخارجية الالماني السابق
يوشكا فيشر
زيارة بوش للمنطقة هي وداع
لا أكثر واصفا
تحريضات الرئيس الامريكي ضد
سوريا وايران
ومحاربة حماس وحزب الله
بمثابة القسيس بيتر الذي قام
بتحريض الغرب ضد المسلمين في
الحروب الصليبية موضحا بأن ذلك
القسيس الذي زار القدس ودمشق
ولقي الاكرام من سكان تلك
المناطق عاد الى اوروبا محرضا
تلك الحروب التي أعادت اووربا
الى عصور الظلام ولم تستطع
اوروبا العودة الى قوتها الا
بعد مرور 700 عام على انتهاء
الحروب الصليبية مؤكدا أن
الادارة الامريكية لا تستطيع
تحقيق سلام في منطقة الشرق
الاوسط وطالما تنتهج سياسة
محايدة الى الكيان الصهيوني
مشيرا بأن مسئولية اوروبا
تجاه الدولة العبرية تعتبر
مسئوليتها ايضا تجاه شعوب منطقة
الشرق الاوسط بالتمتع بسلام
وانهاء العنف فيها وذلك خلال
سياسة توازن في العلاقات وجهود
مضنية لكسب ثقة شعوب تلك
المنطقة بأجمعها مؤكدا أن عزل
سوريا وايران والمؤيدين لهما في
لبنان وغيرها يعتبر فاشلا
والحوار ضروري لاخراج دمشق من
عزلتها فالسعودية التي انتقدت
خطاب بوش في الكنيست درس
للادارة الامريكية محتواه
رفضها اي عمل عسكري ضد ايران
وتأكيدها على أن جهود
السلام يجب ان يشمل الجميع . واعتبر عضو شئون
السياسة الخارجية في البرلمان
الالماني جيرد فايسكيرشين
زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش
الى منطقة الشرق الاوسط وخاصة
مباحثاته مع القادة السعوديين
بأنها فاشلة معتبرا زيارته لتلك
المنطقة بمثابة تحريض على الحرب
اذ ان خطابه الذي ألقاه في
الكنيست اثناء مشاركته باحتفال
مرور 60 عاما على قيام الكيان
الصهيوني ومطالبته الدول
العربية بالصلح مع ذلك الكيان
دون ان يطالب حكومة الدولة
العبرية بالكف عن بناء
المستوطنات وتحريضه بمؤتمر شرم
الشيخ على سوريا وايران وعزل
حماس لا يعتبر بأن ذلك السياسي
يريد بالفعل سلاما في تلك
المنطقة مؤكدا انه بالرغم من
احتفاء القادة السعوديين
بالرئيس الامريكي بمناسبة مرور
75 عاما على العلاقات السعودية
الامريكية الا ان زيارته كانت
غير مرغوب بها فالسعودية ترى
بأن سياسة بوش كانت وراء ما
تعانيه من لمنطقة من ازمات
سياسية وازدياد حدة العنف
واصفا زيارته الى الشرق
الاوسط التي تكون الاخيرة
بمثابة زيارة للحرب لا للسلام .
بينما وصف
خبير منطقة الشرق الاوسط وزير
الدولة السابق
في الخارجية الالمانية
كريستوف تسوبيل الذي يرأس
لجنة سياسة الشرق الاوسط
في الحزب
الديموقراطي الاشتراكي بأن
العنف والحرب قد ازدادت حدته
وخطره منذ وصول بوش الى البيت
الابيض في عام 2000 وانه سيبقى في
ذاكرة الزعماء العرب بأنه أسوأ
رئيس للمنطقة والعالم الاسلامي
منذ صعود
الولايات المتحدة الامريكية
على حلبة السياسة الدولية كأقوى
دولة في العالم موضحا ان من يريد
السلام في تلك المنطقة ويحث
زعماءها على انتهاج
الديموقراطية وحماية حقوق
الانسان بينما يؤيد الكيان
الصهيوني بانتهاكاته لحرمة
الفلسطينيين وبالتالي تجويعهم
وممارسة واشنطن للخطف والتعذيب
وانتهاك حقوق الانسان في العراق
يرغم الدول العربية إعادة
سياستها مع واشنطن وعدم الثقة
بسياستها بإحلال السلام في
منطقة الشرق الاسط مؤكدا أن
سياسة بوش كانت وراء ازدياد
الكراهية للغرب من قبل شعوب
لعالم الاسلامي على حد رأيهما
من خلال مقابلة مع / صاحب هذا
التقرير /
. واعتبرت
صحيفة / فيننسيال تايمز –
طبعة المانيا / في عددها يوم
الاثنين من 19 أيار/مايو الجاري
زيارة بوش الى المنطقة
بمثابة نشر السم فيها اذ ان
سياسته كانت وراء فقدان ثقة
العرب والمسلمين بالولايات
المتحدة الامريكية وازدياد
العداوة لتلك الدولة كما ان
سياسته أضرت ايضا بالدولة
العبرية خلال تصريحات لرئيس
الكيان لصهيوني شيمون بيريز
الذي أعلن بأن بوش أساء للكيان
الصهيوني اكثر من صداقته له
بالرغم من ان بوش يعتبر اكثر
الرؤساء الامريكيين موالاة
للصهاينة موضحة ان سبب الاساءة
للكيان الصهيوني يعود الى
سياسته باحتلال العراق التي
كانت وراء ازدياد المعاداة
للصهيونية في العالم وتصريحات
بيريز غير واقعية
اذ ان بوش اضر بالولايات
المتحدة الامريكية جراء دعمه
المطلق للصهاينة وزيارته
للمنطقة مؤخرا تعتبر استحالة
لاحلال السلام في تلك المنطقة
وان قيام دولة فلسطينية مستقلة
تعتبر حلم ليلة طويلة على حد رأي
هذه الصحيفة ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |