ـ

ـ

ـ

الأحد 25/05/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

آراء حول الحوار السوري مع الكيان الصهيوني

محمد هيثم عياش - ألمانيا

غادر أعضاء من لجان شئون سياسة حقوق الانسان والمساعدات الانسانية في البرلمان الالماني ومندوبين عن الكنيستين الالمانيتين / الكاثوليك والبروتسانت  / يوم  الجمعة /  من 23 أيار/مايو العاصمة برلين  الى منطقة الشرق الاوسط برئاسة رتيسة هذه اللجان اريكا شتاينباخ / عن الحزب المسيحي الديموقراطي/ في زيارة تشمل سوريا والاردن . وأوضحت شتاينباخ لـ / للمحرر / اليوم بأن زيارة الوفد لتلك الدولتين للاطلاع على أوضاع اللاجئين العراقيين التي تزداد مأساة ولا سيما اوضاع لاجئي مسيحيي العراق في سوريا والأردن وبالتالي إجراء مباحثات مع الحكومة السورية حول أوضاع حقوق الانسان والاعتقالات التي ازدادت حدتها مؤخرا في سوريا ضد المعارضة من المجتمع المدني إضافة الى تطورات المفاوضات التي تجري بين دمشق وتل ابيب للتحقيق سلام بين البلدين ضمن الوساطة التركية التي يقودها رئيس الوزراء لتركي رجب الطيب اردوجان معلنة بأن التقارير حول هذه المفاوضات تعتبر ارتياحا وبالتالي تلقى ترحيبا من الحكومة الالمانية والاوربيين ايضا اذ ان الحوار ضروري لاحياء عملية السلام من جديد  . وأكدت شتاينباخ ان الحوار المباشر بين الاعداء هام  بالرغم من احتمال اصابة المتحاورين بآلام في البطن الا أن هذه الآلام يمكن ان تزول مع الوقت على حد قولها .

وحول زيارتها الى المنطقة واطلاعها على احوال اللاجئين العراقيين أشار شتاينباخ ان منطقة الشرق الاوسط وخاصة سوريا والاردن تعتبر اكثر مناطق العالم بوجود اللاجئين فيها منذ نكبة فلسطين وقيام الكيان الصهوني على ارض فلسطين اذ ن نكبة فلسطين قامت بتشريد اكثر من 900 الف فلسطيني يعيشون في مخيمات في تلك الدولتين كما ساهمت الولايات المتحدة الارميكية باحتلالها لعراق على ازدياد الماساة لوجود اكثر من 2 مليون ونصف عراقي لاجئين في سوريا والاردن وضافة الى  وجود اكثر من 2 مليون عراقي لاجئين داخل بلادهم وأن وفدها يريدون أخذ صورة واضحة حول أحوال اللاجئين العراقيين وخاصة المسيحيين منهم الذين يعانون من ملاحقة وتصفية لوجودهم في العراق وبالتالي معاملة حكومات دمشق وعمان القاسية لهم .

 واعتبر  مدير عام قسم الشرق الاوسط في اذاعة صوت المانيا / الدويتشه فيله / بيتر فيليب التقارب السوري الصهيوني بأنه مجرد حملات اعلامية مؤكدا بأن الكيان الصهيوني لن ينسحب من الجولان التي تعتبر أكثر الأراضي السورية خصوبة واكثرها أنهارا  معتبرا استعداد تل ابيب الانسحاب بأنه انتحار سياسي للكيان الصهيوني واقتراب نهايته  على حد أقوالهما .

هذا واعتبرت صحيفة / تاجيسشبيغل /  البرلينية المفاوضات  غير المباشرة بين سوريا والكيان الصهيوني بأنه خبر سار ويوم سعيد للسلام العالمي ولأولئك الذين يسعون لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط مشيرة الى ان المفاوضات تعتبر هامة اذ ان دمشق تعتبر مفتاحا للسلام في المنطقة فبدون دمشق لن يكون هناك سلام كما ان اي ايجابية لهذه المباحثات ستخرج المنطقة من حالة اللا حرب واللا سلام  والمطلوب من الطرفين المرونة فالكيان الصهيوني وسوريا لا يريدان الحرب والتهديدات التي تخرج من افواه سياسييهما انما هي عبارة عن جس نبض وعرض عضلات وعلى المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاروبي دعم هذه المفاوضات مطالبة الولايات المتحدة الامريكية بالكف عن التشاؤم حول احتمال وقوع صلح بين دمشق وتل أبيب مؤكدة انه اذا تمت مصالحة فان الدول العربية الأخرى ستنتهج نهج سوريا . واستبعدت صحية / دي فيلت – العالم/ المتعاطفة مع الكيان الصهيوني جدية دمشق في حوارها مع تل أبيب مؤكدة ان تلك العاصمة تعتبر الاهم في محور الشر الذي وضعته الولايات المتحدة الامريكية مع طهران وبيايونغ / كوريا الشمالية /  فسوريا تدعم حزب الله الذي يريد تدمير الكيان الصهيوني ومتحالفة مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يريد ازالة الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين ونقله الى اجزاء في اوروبا كما انها لا تزال تأوي زعماء نازيين فروا من المانيا اليها واصفة الاعلان حول تقارب بين دمشق وتل ابيب بأنه مجرد جس نبض للاوروبيين لاخراج العاصمة السورية من عزلتها الدولية واعادتها الى مسرح السياسة في الشرق الاوسط من جديد مضيفة ان نجاح المفاوضات بين للبنانيين التي جرت في قطر ضربة موجعة للنظام السوري وان الاعلان عن احتمال سلام بين سوريا والكيان لصهيوني يعتبر ضربة معلم اذ جاء بعد اعلان  قطر  مؤكدة استحالة اي سلام في الشرق الاوسط وطالما يوجد في تلك المنطقة حملة الفكر الاسلامي الذي يدعو الى العنف ويعادي الديموقراطية والحرية . ورحبت صحيفة / ميركيشيه اودر تسايتونع / التي تصدر في مدينة فرانكفورت اودر / الشرقية / بالتقارب السوري الصهيوني  اذ انه لن يكون فائدته على دمشق وتل ابيب بل سيشمل بيروت ايضا تطرا لتأثير دمشق على الاحزب اللبنانية الموالية لها  اضافة الى ان فائدته ستعمل منطقة الشرق الاوسط برمته الا أنها اشارت الى ضرورة مصداقية الكيان الصهيوني بالانسحاب من هضبة الجولان والعودة الى حدود ما قبل حرب الخامس من حزيران عام 1967 .

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ