ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 27/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الذكرى الستون لاغتصاب فلسطين

لكي لا ننسى المجازر

د. أسعد أبو شرخ*

الفلسطينيون في أرجاء المعمورة، يعيشون هذه الأيام الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين، والاغتصاب هنا بما يحمل من معنى هو احتلال وإكراه وطرد وسادية وفساد قيمي وأخلاقي وإنساني وانتهاك الحرمات والمحرمات بل انتهاك إنسانية الإنسان، وهذا ما فعلته العصابات الصهيونية الإجرامية عام 1948،

لقد قامت العصابات الصهيونية الهاجاناه والاتسل وليحي وشتيرن، والأراجون وغيرها بارتكاب جريمة الاغتصاب بكل ما تحمله الكلمة العربية من معانٍ وظلال وكل ما يعنيه المصطلحات الانجليزية والمطروحة مثل usurpation و rape ، كل ذلك بهدف طرد الشعب الفلسطيني، من فلسطين.

لقد استخدمت العصابات المسلحة الصهيونية كل أنواع الإرهاب المادي والجسدي والنفسي والمعنوي من المجازر إلى الإشاعات، إلى اغتصاب النساء إلى دفن الناس وهم أحياء.

ومنذئذ دأبت الحركة الصهيونية، وإسرائيل العنصرية على الكذب، وتكذيب الروايات حول المذابح والمجازر، وإمعاناً في التضليل والخداع أكثرت الحديث حول ما أسمته طهارة السلاح، بيد أن هذه الأكذوبة قد تم كشفها ودحضها وإظهار زيفها حين قام بعض الباحثين اليهود بكشف القناع عن زيف هذه الرواية، وكشفوا بالوثائق والوقائع والأسماء، والأماكن والمنفذين من قادة وعصابات، قامت بارتكاب مثل هذه المجازر ومن أهم الكتاب الإسرائيليين الذين فضحوا الكذب والدعاية الإسرائيلية، الكاتب دان ياهف في كتابه "طهارة السلاح" أخلاق وأسطورة وواقع" الذي صدر عام 2002 وقامت بترجمته إلى العربية دار مدار في تموز 2004.

هذا الكتاب هو من أهم الكتب الذي اعتقد أنه يجب أن يكون في مكتبة كل بيت للاطلاع على المجازر التي ارتكبتها الحركة الصهيونية منذ بدأ قدوم الصهاينة إلى فلسطين في أواخر القرن التاسع عشر.

إنها نجاسة السلاح، أنها دناسة السلاح أنها قذارة السلاح، إذ أن السلاح الإسرائيلي، عصابات أم جيش، ملطخ بدماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب فلسطين.

وأن العصابات الصهيونية، وبالتالي القادة العسكريين والسياسيين عقولهم وقلوبهم وأفكارهم وأخلاقهم، وقيمهم، وثقافتهم وتربيتهم وسلوكهم وأقوالهم وأفعالهم وألسنتهم وأيديهم واكفهم وأرجلهم وعيونهم ملطخة بدماء الفلسطينيين! إن كل أحاسيسهم وجوارحهم ملطخة بدماء أطفال فلسطين!! هذا أن كانت لديهم أحاسيس أو مشاعر!

هم في أحلامهم، كما في واقعهم ملطخون بدماء أطفال فلسطين، وإذا كان دان ياهف، وايلان بابيه وآخرون كشفوا بالحقيقة والوثيقة عما فعلته العصابات الصهيونية في أهلنا وأجدادنا وآباؤنا من حرب إبادة ومجازر ومذابح، فأننا – أبناء هذا الجيل – نعيش ونرى بأم أعيننا هذه المجازر التي أبادت عائلات بأكملها وأطفالاً رضع ونساءً حوامل وشيوخاً مرضى!

كان آخرها عائلة معيتق، حيث أبيدت أسرة بأكملها أم وأربعة أطفال بالأيدي الصهيونية الملطخة والغارقة والغاطسة والسابحة في دماء الشعب الفلسطيني!!

ولأننا نعيش ذكرى النكبة، واغتصابها اغتصاباً أي كارثة طرد الشعب الفلسطيني، رأيت أن استدعى للذاكرة الجمعية الفلسطينية والعربية والإنسانية، مجازر التطهير العرقي الشنيعة والبشعة، والوحشية كما وثقها بالأرقام والحقائق والمواقع والأشخاص دان ياهف.

الذي يرى بأنه حسب الأيديولوجية الصهيونية، فإن طرد العرب الفلسطينيين (الترانسفير) هو الضمانة لتحقيق الهدف الصهيوني لإقامة إسرائيل، أي اقتلاع الفلسطينيين وطردهم إلى الخارج Pumping out وضخ اليهود Pumping من أنحاء العالم إلى فلسطين تماماً كما يفعل شرياناً القلب بضخ دم إلى القلب وفي نفس الوقت ضخه خارج القلب، كما شبه هذه العملية المرحوم الدكتور/ فايز الصايغ.

وهذه بعض الأمثلة التي مازالت حية ماثله في الذاكرة للمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الإجرامية، وإسرائيل العنصرية والتي مازالت تتواصل وسط عجز وخذلان عربي وإسلامي وتواطؤ وتشجيع ودعم أمريكي وأورفي وصمت دولي وعدم اكتراث إنساني!.

مجزرة دير ياسين (9/4/1948)

هذه المجزرة نظراً لبشاعتها وهولها، مازالت حتى اللحظة الشاهد الحي على حرب الإبادة والاقتلاع التي شنتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وعلى الفكر الإرهابي الصهيوني وأدواتها ووسائلها الإرهابية التي قامت بتنفيذ هذه المجزرة البشعة، لأن المشروع الصهيوني، قائم على أيديولوجيا الطرد العرقي ونفي الفلسطيني من الوجود ومن الخريطة واحتلال فلسطين كل فلسطين وطرد الفلسطينيين كل الفلسطينيين من أرض فلسطين العربية العزيزة لإقامة إسرائيل الكبرى على أنقاض الشعب الفلسطيني، ومن هذا المنظور يمكن النظر إلى حرب الإبادة التي مازالت تشن ضد الشعب الفلسطيني، وإلى العدد الكبير من المجازر التي لم تكد تفلت منها مدينة أو قرية أو نجع في فلسطين.

ارتكبت هذه المجزرة قوات من عصابات "الايتسل" والليحي في قرية دير ياسين قرب القدس، حيث تم قتل 245 فلسطينياً من الرجال والنساء والأطفال. وتم تصفية عائلات بأكملها واحتلال منازل القرية بإلقاء القنابل وإطلاق عيارات نارية من الرشاشات!

يقول شاهد عيان " ثم نقل عدد من النساء والأطفال الذي اخذوا في الأسر على يد الليحي، وبين هؤلاء أم شابة وطفلها، حراس المعسكر قتلوا الطفل أمام عيني أمه، وقتلوها بعد أن أغمى عليها يصف أحد القادة الصهاينة الوضع بالقول.

كانت في القرية عشرات الجثث وكان الجنود الصهاينة يأكلون بشهية قرب الجثث!!

الدكتور الفريد أنجل من نجمة داوود الحمراء الذي دخل القرية قال " كان في البيوت قتلى، والمجموع مائة رجل وامرأة وطفل. كان هذا مخيفاً ... كان واضحاً أن المهاجمين قد انتقلوا من بيت إلى آخر مطلقين النار من نقطة قريبة. كنت طبيباً في الجيش الألماني مدة خمس سنوات في الحرب العالمية الأولى، ولم أر مشهداً مرعباً كهذا:

طبيبان يهوديان قالا ارانا رجال الهاجاناه، جثثاً في أماكن متفرقة لأطفال ونساء، ويافعين، أكوام من الجثث العفنى، خمس جثث في الكساره، جثتان لأمرأتين، جثتين لصبيين، 25 جثة ملقاة في الوادي، 12 جثة و 6 جثث لأطفال محروقة 15 جثة نقلت إلى القدس على يد الصليب الأحمر، كما هناك جثث أخرى في البيوت!!! ص 136

يقول الضابط يهو شواع اريئيلي :

مشطت القرية بيتاً بيتاً، كانت هناك ثلاثة أو أربعة تجمعات للقتلى ... ومعظم القتلى كان من الشيوخ والنساء والأطفال ... حصلنا على مصادقة بتفجير البيوت فوق الجثث، ونفذنا ذلك في الصباح، حيث دفنا في قبر جماعي حوالي سبعين جثة، وفجرنا تجمعين في كل واحد منهما عشرين جثة، الحصيلة حوالي مائة وعشرين قتيلاً ...

واعترف اسحق ليفي، الذي كان يشغل رئيس الاستخبارات في الهاجاناه بأن عدد القتلى بلغ 254.

أحد ضباط الاستخبارات الصهيونية مئير باعيل يقول:

رأيت خلايا من رجال الايتسيل والليحي تنتقل من بيت لأخر وتطلق النيران من أسلحة رشاشة نحو كل من تجده في طريقها .. رأيت نساءً وأطفالاً وشيوخاً قتلوا في مجموعات: جمعوهم في زوايا الغرف وأطلقوا النيران عليهم، والقوا القبض في ساعات الظهر على خمسة عشر أو عشرين عربياً في مسلحين، كما رأيت أنا وحملوهم على شاحنة، وسافروا باتجاه القدس. سمعت بعد مدة أنهم تجولوا بهم في أحياء القدس بما يشبه مهرجانات النصر كانت تنبعث أصوات الفرح، وسمعت أسوات من الجمهور تنادي "خذ عشر ليرات واجعلني أقتل واحداً "

أعادوا هؤلاء العرب إلى القرية وقتلوهم في الكسارة بين جفعات شاؤول والقرية رأيتهم بأم عيني بعد الظهر، استمرت المجزرة في القرية ساعات طويلة، لم يصرخ أحد من القواد أو يمنع ... ص 137

ريتشارد كيتليخ رئيس الطاقم البريطاني ( مكون من ضباط شرطة وطبيب وممرضة) والذي حقق في المجزرة قال في شهادته بتاريخ 15/ إبريل 1948:

" لا شك في أن اليهود المهاجمين نفذوا أعمالاً فظيعة، جنسية. طالبات يافعات اغتصبن ثم ذبحن. وتم التنكيل بنساء مسنات تدور قصة حول فتاه تم شطرها إلى نصفين أطفال صغار ذبحوا وقتلوا. رأيت مسنة عمرها 104 سنوات، تقول أنها ضربت بأطراف البنادق على رأسها وتم تقطيع أصابع وأذان نساء لإخراج محابس وحلي". ص 138

يقول شهود آخرون :

أطلق الرصاص على امرأة حامل في شهرها التاسع، قتلوها وشقوا بطنها بساطور، وتم ذبح رجل بسكين من رأسه حتى أخمص قدمه وأبيدت عائلات بأكملها.

تم إيقاف 21 شاباً من القرية في صف واحد قرب مبنى البريد وقامت العصابات الصهيونية بإعدامهم بدم بارد امرأة حامل كانت عائدة من المخبز مع ابنها، قتلت وبقر بطنها بعد أن قتل ابنها أمام ناظريها.

أحد الشهود عد 94 جثة في مكان واحد كان هناك رشاش برن يطلق الرشاش في كل مكان لتقل كل شيء متحرك.

مجزرة الدوايمة :

قتل في هذه المجزرة ما بين 80 - 100 مدني فلسطيني على يد العصابات الصهيونية في شارع القرية في 29 تشرين الأول 1948 على يد كتيبة 89 من الفرقة الثامنة دون مقر له .

أحد الصهاينة الشهود قال " قتل أوائل المحتلين بين 80 و 100 عربي، نساء وأطفالاً حيث قتلوا الأطفال من خلال تهشيم جماجمهم بالعصي، لم ينج بيت من قتلى".

أمر أحد القادة خبير المتفجرات بإدخال مسنين عربيتين إلى بيت معين وتفجيره في الحال. إلا أن الخبير رفض هذا الأمر وعندها أمر القائد جنوده بإدخال كل المسنات ونفذت العملية الإجرامية، افتخر أحد الجنود أن اغتصب فتاة عربية ثم أطلق النار عليها. امرأة ومعها طفلها الرضيع شغلت في تنظيف الساحة التي استخدمت كمكان لأكل الجنود، اشتغلت يومين في خدمتهم ثم أطلقوا النار عليها وعلى رضيعها. ص 145

أي كلما بقي عرب أقل، كلما كان ذلك أفضل، هذا ما كانوا يخططون له ارض أكبر وعرب أقل"

مجزرة البعنه ودير أسد :

رغم استلام هاتين القريتين، دخلت فرقة عسكرية من الجيش الإسرائيلي وأمرت السكان بالتجمع في المنحدرات الجبلية بين القريتين. أختار أحد الضباط شابين من كل قرية، وتم إعدام الأربعة على مرأى من السكان" بعدها جاسوا في القريتين.

مجزرة سعسع:

وقع في هذه القرية مجزرة جماعية، حيث أمر رئيس قسم العمليات ايجال آلون بغزو هذه القرية، حيث تم تفجير عشرة بيوت على ساكنيها وقتل 60 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال وجرح 15 آخرين.

يقول العاد بيلد القائم بأعمال رئيس لواء "يفتاح" في شتاء 1948 وفي الأشهر الأولى من العام ذاته، اكتشفنا بشاعة وفظاعة الحرب ... عملنا أحيانا في ساعة غضب وانتقام وقسوة ... عندما غزونا سعسع، اقتحمنا القرية وفجرنا عشرات من بيوتها. لم نفكر في سكانها..." ص 149

مجزرة قرية الصالحه :

رفع سكان هذه القرية راية بيضاء إلا أن هذا لم يحل دون تنفيذ مذبحة في سكانها، قتل 60 - 70 رجلاً وامرأة وبحسب إحصاء آخر 194 شخص ثم قتلهم بتفجير المنزل الذي تجمعوا فيه" ص 149

مجزرة تل الصافي (قرب كفار مناحيم) :

احتلت القرية الكتيبة 51 من لواء جفعاتي في معارك "الأيام العشرة" التي تجددت في 8 تموز 1948 بين فترتي الهدنة أوقفت أحدى الكتائب عشرة فلاحين عرباً بينهم مسن، كانوا قد خرجوا من قريتهم بحثاً عن أبقارهم بالقرب من استحكام الكتيبة، أوقف العرب في صف وأعدموا بدم بارد. ص 152

مجزرة بئر السبع :

تم إطلاق النار على عشرين جندياً مصرياً حاولوا الاستلام أثناء احتلال بئر السبع في 21 تشرين الأول 1948 ويشهد أدان أحد القادة العسكريين الصهاينة "توجهت إلى المصريين: - لا تخافوا، استسلموا- وعندما هموا بالوقوف وأيديهم مرفوعة فتحت النار عليهم .. لا استطيع السيطرة على الجنود الذين يطلقون النار بوحشية باتجاه جنود أعداء يرغبون في الاستلام ... هنا ظهرت فرقة مندي، انقضت بجنون وصيات وإطلاق نار ... ولاذ المصريون بالفرار نحونا وأياديهم مرفوعة.

" جنودي بكل وضوح شرعوا بإطلاق النار .. أصيب أغلب المصريين ... البيوت نهبت وسلبت. سمعت طلقات وانفجارات من كل منزل تقريباً وتحطمت زجاجات نوافذ كثيرة ... أسفت لرؤية جيشنا بهذه الحالة ... كان في المدينة معسر لصوص وليس جيشاً.

وعادوا إلى الكتيبة بحوالي ساعتين محملين بالاسلاب الكثيرة .. مر وقت طويل إلى أن تم تجميع الاسلاب .. وشاحناتهم العسكرية كانت مليئة بالمنهوبات وإلى أن انتهوا من تفريغها مر وقت طويل وثمين.

مجزرة وادي شوباس

مضرب بدوي قتل فيه كل من لم يهرب على يدي قوى عسكرية بقيادة رحبعام زئيفي (غاندي). رحبعام زئيفي كان من أنصار التطهير العرقي وطرد الشعب الفلسطيني وقد نفذت الجبهة الشعبية فيه حكم الإعدام في 2002.

مجزرة عين زيتون: ( قضاء صفد )

تم تنفيذ الإعدام في 70 أسير مربوطين معاً في 3 ، 4 مايو 1948 بناء على تعليمات القائد موشي كلمان. 154ص

يقول اهارون بوئيلي في شهادته، أنه تم إلقاء القبض على 23 عربياً وبعد تجريدهم من ساعاتهم ثم أخذهم إلى التلال المحيطة وتم إعدامهم بدم بارد أما اسحق غولان فيذكر أن ثلاثين أسيراً احضروا إلى التحقيق في جيل كنعان " رجال الاستخبارات في "الهاجاناه" حققوا معهم وبعدها تم قتلى الأسرى وهم مكبلون، وأرسلت في الصباح فرق لدفنهم".

مجزرة قرية الحولة:

تم جمع الرجال ما بين 15 - 70 عام في أحدى المدارس وعددهم أربعة وثلاثون شخص ثم قام قائد الفرقة ونائبه بإطلاق الرصاص وفجروا المكان عليهم ليكون لهم قبراً جماعياً هكذا بدم بارد!!! بقتل الأسرى! ص 158

مجزرة اللد :

التجأ أهالي اللد إلى مسجد دهمش في البلدة القديمة في اللد وذلك بعد استسلام المدينة في 11 تموز 1948 قائد الكتيبة الثالثة في البالحاح أصدر أمراً بإطلاق قنابل فيات على المسجد، تناثرت أشلاء الضحايا، ثم قامت قوات الغزو الصهيونية باستدعاء عشرات من أهالي اللد بالحضور للمسجد لدفن الأشلاء، وبعد أن أنهوا المهمة قام الجنود الصهاينة تقتلهم أيضاً ودفنوا في نفس القبور التي حفروها!! وتم قتل ما بين 75 - 80 شخصاً في هذه المجزرة.

ويؤكد مدير أرشيف جيش الحرب الصهيوني السابق إربيه اسحق أن هناك أكثر من 110 مائة وعشر مجازر كبيرة وصغيرة وقعت أثناء اغتصاب عام 1948. ص 160

وأنهم كانوا يقومون بطرد من يتبقى من السكان لأنه كانت هناك حاجة لطردهم ومن ثم اعتبارهم خطيرين.

مجزرة الطنطوره :

كشف عن هذه المجزرة ثيودور كاتس الذي اعد أطروحة ماجستير حول هذا الموضوع، حيث نفذت المجزرة التي راح ضحيتها المئات من هذه القرية يوم 22، 23 مايو 1948 على يد الفرقة 33 من كتيبة الكسندووني "

يقول مردخاي سوكولار لقد بلغ عدد الجثث في القرية 230 جثة .

... ويقول شاهد على المجزرة: قاموا بوضع 25 رجلاً أمام الحائط، أطلقوا عليهم الرصاص وقتلوهم، ثم وضعوا ما بين 40 – 50 شخصاً وفعلوا نفس الشيء، أحد الأطفال حاول مناداة أمه، أطلقوا النار عليها واردوها قتيلة، كان في القرية أكثر من 95 قتيلاً دفنوا ثم دفنوا القتلى في حفرة كبيرة قسموها إلى حفرتين واحدة للشباب وأخرى للبنات، وتم فيما بعد إقامة موقف للسيارات في مكان القبر الجماعي!!! لقد تم نهب وسلب كل شيء في القرية!! و طرد معظم سكان الطنطورة!

مجزرة برير ( احتلت بين 12 – 13 / 1948 )

يقول أحد محاربي البالماح التي هاجمت القرية : "... مات العرب في برير موت الكلاب ونهبنا أموالهم واحرقنا منازلهم وحطمنا وكسرنا وقتلنا بصورة باردة جداً ومنفصلة عن الواقع ... تماماً كأنك تقتل كلاباً ضاله.

ويقول قائد البالماح:

هاجمنا القرية عند الفجر، وحين وقعت القرية في أيدينا بدأنا بأعمال الهدم، وأشعلنا منازل كثيرة وبيادر كثيرة .. قطعان .. أخذنا كمية من المواد الغذائية وفجرنا الآبار. ص207

مجزرة يافا واحتلالها :

تم احتلالها في عملية "حميتس"، وكان هناك إصرار على احتلال القرية وارتكاب المذابح بها وارهابهم للهروب منها، حيث تم قتل عدد كبير من أهلها وتروي أحدى الشاهدات بالقول: " ... عندما وقفنا على رصيف ميناء يافا اقتربت سفينة جنود ... وقف الجنود الذين كانوا على ظهرها وأخذوا يطلقون النار على الناس .. قتل أعداد كبيرة لدرجة أن البحر أصبح مليئاً بالدم، رأيت بأم عيني أولاداً يتحولون في ثوان إلى أيتام .. أولاداً غرقوا، عائلات كاملة أبيدت ومحيت عن الوجود. وهدمت أجزاء كبيرة من المدينة، من أحياء المنشية وأبو كبير وسكنة درويش، وتم سرقة كل ما في المدينة، وكان هناك عمليات اغتصاب ودمار مخز وتم سرقة البضائع ونقلها بآلاف الشاحنات بقية 2 مليون ليرة فلسطينية في ذلك الوقت كما يقول أحد الصهاينة. ثم محيت يافا المدينة العربية التي قال عنها بين جوريون بتاريخ 16 حزيران 1948 ستكون يافا مدينة يهودية .. إعادة العرب إلى يافا ليس عدلاً إنما غباء ... سأكون مؤيداً في إلا يعودوا حتى بعد انتهاء الحرب. ص 207 – 208

وكل من يحاول العودة إلى مدينته أو قريته يجب قتله، حيث قتلت العصابات الصهيونية 148 فلسطينياً حاولا التسلل للعودة كانوا في طريقهم من غزة إلى المجدل وعسقلان وذلك تنفيذ لقرار لجنة الطرد "transfer " التي كان يرأسها يوسف فايتس والتي كانت تعمل على طرد الفلسطينيين وبالتالي منع عودة اللاجئين تحت أي ظرف وبعد انتهاء الحرب قامت القوات الصهيونية . بارتكاب مجازر ضد المخيمات من القرى والمدن الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية . ص 213

مجزرة البريج 29 أغسطس 1953:

حيث هاجمت القوات الصهيونية من الوحده 101 بقيادة شارون مخيم البريج وتم قتل 43 فلسطينياً بينهم سبع نساء وخمس أطفال وجرح العشرات .

مجزرة قبية (14 - 15 تشرين الأول 1953) :

هاجمت الوحدة 101 القرية ونسفت بيوتها بـ 600 كيلو جرام من المواد المتفجرة وتم نسف 45 بيتاً ومدرسة وقتل في هذه العملية 69 فلسطينياً من الرجال والنساء والأطفال. ص214

مجزرة كفر قام 29 تشرين 1956 :

تم قتل 49 مواطن عربي فلسطيني بدم بارد بينهم نساء وأطفال وذلك بإطلاق النار عليهم مباشرة أثناء عودته من أعمالهم في الحقول !!

مجزرة قتل الأسرى المصريين 1956 :

كشف الجنرال الصهيوني إيربيه بيرو في مقابلة مع صحيفة "تل أبيب" المحلية في العام 1995، أنه أطلق النار على 49 أسيراً مصرياً في حرب سيناء، وكان أيضاً شريكاً في تصفية كتيبة مصرية بالقرب من شرم الشيخ. ص 234

وفي حرب 1967 كررت القوات الصهيونية نفس الأعمال من احتلال وتدمير وتهجير وطرد السكان ومنع عودتهم وإحالتهم إلى لاجئين. كما حصل حين هدمت القوات الصهيونية خمس قرى في منطقة اللطرون وهي بيت نوبا، يالو، دير ايوب، اللطرون وعموانس والحي المغربي في القدس والقنيطرة وغيرها،

وهو مازالت تفعله القوات الصهيونية حتى هذه اللحظة وكلنا شاهد على مجزرة جنين وبيت حانون وغزة وخانيونس ورفع والمناطق الوسطى، هذا إضافة على ما اقترفته القوات الصهيونية من مجازر بشعة في القنيطرة السوريه أو ضد أهلنا في جنوب لبنان أو في حربها العدوانية على لبنان عام 2006 وخاصة مجزرة قانا الأولى والثانية ضد الأطفال والنساء.

هذا هو السجل الإجرامي لإسرائيلي وقادتها الذين يجب أن يحاكموا كمجرمي حرب بدلاً من فتح العواصم العربية لهم، ويجب فرض عقوبات عليها ومحاصرتها وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والتطبيعية معها، ونزع علمها من قلب العواصم العربية، لأن العلم الذي هو عبارة عن خطين أزرقين يحيطان بالنجمة السداسية، إنما يرمز إلى أن أرض إسرائيل من الفرات إلى النيل، وهذه العقلية الصهيونية التوسعية هي التي تتحكم في القرار الإسرائيلي الذي يواصل شن حرب الإبادة على شعب فلسطين، وفرض الحصار القاتل بل وإرهاب الشعوب العربية والاعتداء على الدول العربية، كما فعلت الطائرات الإسرائيلية حين أغارت منذ شهور قليلة على منطقة دير الزور في سوريا.

إن إسرائيل دولة خارجة عن القانون، ودولة قائمة على جماجم وجثث العرب من فلسطينيين ومصريين وسوريين وأردنيين ولبنانيين وعرب آخرين فهي دولة حرب وليس دولة سلام، إنها دولة إرهاب وإرهاب دولة. وعلى هذا الأساس يجب التعامل معها ومقاطعتها ومحاكمة قادتها كمجرمي حرب.

والخطوة الأولى تكون بإيقاف المفاوضات العبثية معها وفلسطينياً وعربياً وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وإمداده بكل أسباب الصمود والمقاومه وعدم إمداد هذا العدو الصهيوني المجرم بالنفط أو الغاز العربي الذي تستخدمه الطائرات والدبابات والبوارج الصهيونية لارتكاب المجازر ضدنا،

أما الحكام العرب من ملوك وأمراء، وشيوخ وغيرهم ممن يرقصون بالسيف للقاتل المجرم بوش ويهبونه الهدايا والعطايا، ويقدمون لرايس الورود الحمراء والبنفسجية والذين يفتحون عواصمهم لعميلة الموساد السابقة وزيرة الخارجية تسيبي لفني وغيرها من قادة العدو الصهيوني المجرم، باراك، أو نتنياهو، أو أولمرت أو بيريز وغيرهم فسوف يتبوأون مكانهم في مزبلة التاريخ والتاريخ لا يرحمهم. لحظة غضب يا شعوب العرب!!!

المصدر : دان ياهف! طهارة السلاح دار مدار - رام الله 2007

ــــــــ

*كاتب وأكاديمي فلسطيني

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ