ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بين
حلب عاصمة للثقافة الإسلامية ودمشق
عاصمة للثقافة العربية محمد
عبد المجيد منجونه /حلب في عام
2007 أعلنت حلب عاصمة للثقافة
الإسلامية .. وتم إقامة فعاليات
عدة ثقافية وفنية بهذه المناسبة
متنوعة وفي عام
2008 أعلنت دمشق عاصمة للثقافة
العربية .. ومنذ ذاك الإعلان
أقيمت فعاليات عدة فنية وثقافية
متنوعة إلا أن
الجهات المسئولة ، اعتبرت
/بممارستها/ أن هذه المناسبة لا
تهم سوى أبناء المدينة المختصة . فحلب
عاصمة الثقافة الإسلامية تجلت
بالعديد من الإعلانات
واللافتات واشكال عديدة من
الملصقات ملأت أعمدة التنوير في
شوارع وأحياء المدينة وعلى كل
باب وزاوية ومع ذلك لم تتحول إلى
حراك شعبي عفوي بدون أذون
وترسيم مسبق .. ولم يشعر بهذه
المناسبة إلاّ أهلها (( القائمون
على شئونها )) وبعض الشخصيات
والهيئات ذات العلاقة .. وهكذا
ـ رغم أنها بأولها ـ احتفالية
دمشق عاصمة الثقافة العربية
فالأنشطة في مقارها لا تستقطب
أعداداً كافية من المواطنين كما
أن الإعلانات عنها ـ أقل بكثير
مما وزع عن حلب عاصمة الثقافة
الإسلامية ـ كما لم تقع عيني على
فعاليات شعبية حرة ومنطلقة من
أطر المجتمع .. وكل النشاطات
تقوم بها مديرية الثقافة وبعض
الإطارات الأخرى .. ولأننا
نعتقد بأن هاتين المناسبتين لا
تعني فقط أبناء مدينة حلب أو
دمشق ؟؟ بل تهم كل المواطنين وفي
كل المدن بل وكل الوطن العربي
بالنسبة لدمشق والعالم
الإسلامي بالنسبة لحلب .. ولكن
لم نلحظ أي إعلان عن
الاحتفاليتين بوقتهما على
المنافذ البرية والجوية
والبحرية .. وفي الطرقات الدولية
.. وكنا
عرضنا [ حين سريان حلب عاصمة
للثقافة الإسلامية ] أن يقوم
متطوعون بتعميم الملصقات على كل
المنافذ ليراها كل من يدخل أو
يخرج من القطر .. لكن ما من مجيب ..
وهكذا انتهى اليوم الأخير
بالاحتفالية دون أن يرى أو يسمع
أو يقرأ عنها المواطن وأنفقت
الأموال [ المعونات ومخصصات
الدولة والتبرعات ] وهكذا
احتفالية دمشق عاصمة للثقافة
العربية لا تجد في أي محافظة
إعلانات تستدعي اهتمام المواطن
بهذه الاحتفالية وكذلك
بالمرافئ الجوية والبحرية
والأرضية ومن هنا فالقصور بجمع
بين الاحتفاليتين .. وهذه
المناسبة التي قررتها الجهات
العربية/ والأونيسكو وكأني
بالقائمين عليها لا يحفلون بل
ولا يدركون ضخامة وسمو هذه
المناسبة ومغزاها الكبير وأظن
أن همهم قبض التعويضات وزيادة
المداخيل .. ورغم
مضي فترة على احتفالية دمشق
عاصمة للثقافة العربية ولأننا
ندرك البعد القومي الثقافي
والسياسي والإحيائي لهذه
الاحتفالية نتطلع أن تبادر
أمانة الاحتفالية إلى تلافي
التقصير ويعاد النظر بإدارة هذه
الاحتفالية وإيكالها إلى هيئات
تملك قدره وأطر لإملاء مضامين
مثل هذه الاحتفاليات .. وإعطائها
وجهها المشرق .. كمدن كبيرة في
عمقها وما قامت به من أدوار في
تاريخنا العربي والإسلامي
والتأكيد على الأصول
العربية والإسلامية التي
تتميز بها ولا تملكها مدن أخرى
..إن مثل هذه المناسبة تحتاج
إلى أجواء ديموقراطية حرة ..
وإلى إنسان يخدم الوطن والأمة
وليس النظم 00 ومازال في الوقت
بقية .. فاحتفالية عاصمة الثقافة
العربية دمشق يمكن أن تطور
هيئاتها ونشاطاتها .. فتوزع في
كل الوطن العربي ملصقات
الاحتفالية .. وتعمد إلى توسيع
المشاركة الشعبية العربية من
خلال أطر المجتمع المدني في كل
فعاليات الاحتفالية .. وتقيم
فعاليات في العواصم العربية ـ
على الأقل ـ تصّعد من اهتمام
الأمة بهذه المناسبة وتدخل
بمعطياتها في المخزون الوحدوي
الثقافي لأمتنا ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |