ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نكبة
الكيان الصهيوني د
محمد يوسف لسنا فقط الذين نعيش
فى نكبات وبخاصة نكبة فلسطين 1948
ولكن الكيان الصهيونى أيضا يعيش
فى نكبات منذ انشاء دولته
المزعومة على أرض فلسطين حتى
الآن ذلك لأن دولة الكيان لم
تستطع برغم الدعم اللامحدود من
الدول الكبرى على رأسها الإدارة
الأمريكية , لم تستطع أن تبنى
دولة على أرض فلسطين تكتسب
الشرعية الواقعية التى تمهد لها
أن تعيش فى سلام ووئام مع دول
الجوار وذاك ينسف من الأساس
الهدف الذى قامت من أجله هذه
الدولة . بدأت فكرة هذه الدوله
على أرض فلسطين التاريخية التى
كانت ضمن أراضى الخلافة
الاسلامية العثمانية من خلال
مؤتمر بال بسويسرا بقيادة
تيودور هرتزل الذى جمع زعماء
اليهود الذين قرروا أن يبنوا
دولتهم فى فلسطين على أنقاض
الخلافة العثمانية بعد 50 عاما
من هذا المؤتمر الذى عقد عام 1897
وذلك من خلال تشجيع الهجرة الى
فلسطين والسعى لاعتراف دولى بحق
اليهود فى فلسطين لأنها كما قال
( أرض بلا شعب لشعب بلاوطن ) ودخلت فكرة الدولة
اليهودية مرحلة التنفيذ فى أول
محاولة للهجرة عام 1885 لكن
الخلفاء العثمانيين كانوا لها
بالمرصاد وآخرهم السلطان عبد
الحميد الثانى الذى رفض أن يفرط
فى حبة رمل من أرض فلسطين أزال اليهود هذه
العقبة فى اقامة دولتهم
بالاطاحة بالخلافةالعثمانية
عام 1924 بمساعدة مصطفى كمال
ورجال الإتحاد والترقى فى تركيا
واستمرت الهجرة
اليهودية لأرض فلسطين بكثافة
وشكلت العصابات الصهيونية
المسلحة باحدث الأسلحة رعبا فى
فلسطين حيث القتل والتشريد
وتهجير السكان العرب الآمنين من
بيوتهم بدأ الدعم الدولى
للدولة اليهودية منذ اتفاقية
سايكوس بيكو عام 1916 الذى قسم
أراضى الدولة العثمانية بين
فرنسا وانجلترا ووقعت فلسطين
تحت الإنتداب البريطانى وأعلن
وعد بلفور المشئوم عام 1917
بإنشاء وطن قومى لليهود فى
فلسطين قاوم الفلسطينيون
والعرب بشده هذا المشروع
الصهيونى وقادت الحركات
الاسلامية مشروع المقاومة وعلى
رأسها الشيخ أمين الحسينى
والشيخ عز الدين القسام والشيخ
عبد القادر الحسينى عندما قامت حرب عام
1948 دخلت الجيوش العربية فلسطين
وكان عددها لايتعدى 30 ألف جندى
قليلى الخبرة والتسليح فى مقابل
جيش منظم من اليهود عدده أكثر من
100 ألف مقاتل جيدى التدريب
والتسليح وذلك بعد قرار التقسيم
فى الأمم المتحده عام 1947 وكانت
نتيجة المعركة هزيمة الجيوش
العربية واقامة دولة اسرائيل فى
15 مايو عام 1948 وتهجير أكثر من 600
ألف فلسطينى من ديارهم
والاستيلاء عليها واعتراف
الولايات المتحدة الأمريكية
والاتحاد السوفيتى بهذه الدولة
الوليدة على الفور بعد اعلانها
بدقائق , ولازالت هذه الدولة
قائمة حتى الآن على أنقاض أرض
فلسطين وهو ماعرف بنكبة فلسطين
1948 . والسؤال الذى يطرح
نفسه , كيف نقيّم هذه الدولة بعد
60 عاما من انشائها ؟ فى مؤتمر هرتزيليا
الذى يقام سنويا فى دولة الكيان
الصهيونى وكان آخر المؤتمرات فى
شهر 1 – 2008 والذى يجمع زعماء
اليهود فى العالم لتقييم دولة
الكيان واظهار الدعم لها , أقر
المشاركون بالآتى أولا – أزمة الحكم
داخل الكيان يرد في تشخيص هذه
الأزمة، في سياق الخلاصات
الصادرة عن المؤتمر: (يزداد
الشعور بأن الحكم في إسرائيل
يمر بأزمة إستراتيجية عميقة،
تتجلى في غياب الزعامة وفي
الأداء المعتل لمؤسسات الدولة
.... وفي وجود حالة من عدم الثقة
واليقين) ثانيا – تراجع مكانة
أمريكا يقول التلخيص: (هناك
من يعتقد، بأن الحقبة الأمريكية
في الشرق الأوسط قد انتهت. ولا
يعني ذلك بالطبع، أنه لن يعود
للولايات المتحدة أي تأثير على
المنطقة، لكنها لن تبقى بأي
حال، القوّة المتنفذة فيها، على
الرغم من وجود دول (نظم) عربية،
تناشدها بعدم الانسحاب من
العراق ومواصلة ضغطها على إيران) ثالثا – تآكل شرعية
الكيان الصهيونى يقول التلخيص (تدهورت
صورة إسرائيل وسمعتها في العالم
إلى درك حاد، ويبرز ذلك في
عنصرين مترابطين، هما عنصر
مناهضة الإسرائيلية وعنصر
اللاسامية، حيث يبرز على
المستوى الأول، الكفر بحق
إسرائيل في الوجود، ويأتي ذلك
متلازماً أحياناً مع العداء
للسامية أو بمعزلٍ عنه. وفيما
يتعلق بإنكار حق إسرائيل في
الوجود، فهو يصدر في بعض
الأحيان عن موقف مبدئي، يرى
بأنه لم يكن هناك من مبرر لقيام
إسرائيل، ويصدر في حالات أخرى،
عن رؤية أن ممارسات إسرائيل بحق
الفلسطينيين والعرب الآخرين،
تلغي حقها في استمرار الوجود (ويستخلص
المؤتمرون في تعليقهم على هذا
الوضع( بأن المقولة التي تعتبر
إسرائيل على أنها تجربة فشلت ....
باتت مقبولة على نطاق واسع -حتى
داخل إسرائيل ذاتها( وأعرب المشاركون فى
المؤتمر عن قلقهم البالغ
للتهديد النووى الايرانى
لدولتهم وزيادة التطرف الدينى
الاسلامى كما قالوا كخطر داهم
على دولتهم وعبّروا عن بالغ
قلقهم من العرب الفسطينيين
الموجودين ضمن دولة الكيان
برفضهم الإعتراف بشرعية الكيان
الصهيونى. لكن المتتبع للأحداث
ربما يقول أن الكيان الصهيونى
فى أزمه ولكنه ليس فى نكبه كما
حدث لفلسطين بدليل أنهم أقاموا
دولتهم ولازالت قائمة على عكس
الدولة الفلسطينية التى لم تقم
حتى الآن , ولكن ماقيمة هذه
الدولة اذا كانت مهدده بالفناء
فى أى وقت؟ للاسباب
التالية 1 – لم تعثر دولة
الكيان حتى الآن على مايسمى
بالشرعية التاريخية لوجودها
وذلك من خلال الحفريات تحت
المسجد الأقصى وتحديدا هيكل
سليمان حيث أعرب المؤرخون
التاريخيون الصهاينه ان دولة
اسرائيل لن تحظى بأى شرعية
لوجودها إن لم تعثر على حفريات
تثبت وجودها تاريخيا فى فلسطين 2– أى دولة تقام على
الأرض غير معروفة الحدود ؟ فلو
سألت الصهاينة أنفسهم ماهى حدود
دولتكم لن تجد اجابة واحدة
فمنهم من يقول من النيل للفرات
ومنهم م يقول فى حدود فلسطين
التاريخية بما فيها يهودا ( غزة )
والسامره ( الضفة الغربية )
ومنهم من يقول حسب قرار التقسيم
عام 1947 , وأغلبهم يقول لانعرف
حدودا ثابته لهذه الدولة حتى
الآن 3 – أى دولة تقام وهى
مهددة بالفناء العسكرى فى أى
وقت ؟ حيث تحاصرها صواريخ
المقاومة اللبنانية التى يصل
مداها لأى بقعة فى هذا الكيان
وتهددها ايران بالفناء عن طريق
الصواريخ بعيدة المدى التى ربما
تحمل رؤوسا نووية فى المستقبل
ولن أقول الصواريخ السورية التى
قررت حكومتها الجلوس فى مقعد
المتفرجين 4 _ أى دولة تقام وهى
مسلوبة الأمن والأمان ؟ حيث
يعيش الصهاينه تحت رعب العمليات
الإستشهادية وتفجيرات الصواريخ
الفلسطينية
محلية الصنع وعمليات
المقاومة المستمرة التى جعلت
دولة الكيان فى حروب دائمة
لاتنتهى ولاتهنأ بأى استقرار
5 – القنبله
الديموجرافية السكانية التى
تهدد دولة الكيان من الجذور حيث
يوجد فى دولة الكيان أكثر من
مليون , 200 ألف عربى فلسطينى
يتكاثرون بشكل مضطرد فى مقابل
نقص فى الزيادة السكانية
للصهاينه الذى يبلغ عددهم 7
مليون , وهو ماجعل الصهاينه
يقترحون فكرة استبدال الأراضى
بينهم وبين السلطة الفلسطينية
حيث يتم طرد هؤلاء العرب
وترحيلهم لارضى النقب
الصحراوية وتكون ضمن أراضى
السلطه الفلسطينية , هذا فى
مقابل عدد السكان الفلسطينى فى
الداخل والشتات الذى بلغ أكثر
من 10 مليون 6
–انخفاض حاد فى عدد المهاجريين
لدولة الكيان الصهيونى بل هناك
هجره معاكسة بسبب حالة الخوف
والرعب الذى يعشها الصهاينه من
جراء عمليات المقاومة , وهذا
ينسف فكرة اقامة الدولة
اليهوديةالتى قامت على هجرة
اليهود الى فلسطين . 7 – لايوجد عمق
استراتيجى على الأرض لدولة
الكيان فالدول التى تدعمها
وتحميها لايوجد لها حدود مشتركة
مع دولة الكيان بل هذه الدولة
محاطة بالمخاطر من كل اتجاه
وبخاصة القنابل البشرية
الفلسطينية عسكرية كانت أم
سكانية فى ظل رفض عربى واسلامى
للتطبيع أو الإعتراف بدولة
الكيان. 8 – إنشغال حلفاء
دولة الكيان الصهيونى وعلى
راسهم الإدارة الامريكية وبعض
الدول الغربية وتورطهم فى حروب
حول العالم فى العراق
وأفغانستان ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |