ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تمخض
الـ " ...... " فولد صرصوراً الدكتور
عثمان قدري مكانسي كلما
ضربت إسرائيل هدفاً في الجيش
السوري ، أو في العمق
الاستراتيجي لبلدنا المنكوب
بحكامه العملاء
، أو حلقت طائراته فوق رموز
السيادة في قاسيون أو اللاذقية
، أو دمّرت مركزاً في شرق البلاد
وغربها وشمالها وجنوبها سكتت
وسائل الإعلام الأسدية ، فلم
تنبس ببنت شفة ، وتناست هذه
الضربات والاختراقات
والانتهاكات الإسرائيلية على
أمل أن تتكرم الدولة العبرية
فتسكت هي الأخرى دون فضيحة ،
ولْتفعل ما تشاء وهي ساكتة . لكن
وسائل الإعلام العدوة تتباهي
بقصف عمق النظام الأسدي
وتنشر الخبر مزهوّة منتشية
بما فعلت ... وهنا
يضطر الإعلام الأسدي للاعتراف
بالأمر الواقع والانتهاكات
الصارخة ، ثم يردف هذا الاعتراف
بمقولته التي عرفها القاصي
والداني ، ومجّها القريب
والبعيد ، وقرفها واستسخفها
الجميع :" سنرد
على هذه الاعتداءات في الزمان
والمكان المناسبين " ثم
يغط النظام التافه الذليل في
سبات عميق من الخزي والعار فلا الزمان
آتٍ ولا المكان
معروف
والنظام الدجال العميل يبلع
هذه الإهانات وينام نومة أهل
الكهف ، وهل يجرؤ الخادم أن
ينتقم من ضربات سيده ولسعات
صوته ورفسات أقدامه؟! إنه مَن
سلمه عرش سورية جزاء خيانته حين
أعلن في الخامس من حزيران عام
سبعة وستين سقوط القنيطرة – وهي
الحصن المنيع – ليكافئه حاكماً
لسورية وديكتاتوراً طاغية على
صدور شعبها ، وسالباً لخيراتها
.. ثم استحدث النظام –
في السنوات الأخيرة – رداً
جديداً على اعتداءات الدولة
العبرية إذ أعلن أن هناك هدنة
بينه وبين إسرائيل لا يملك أن
يخرقها ولو خرقتها إسرائيل ،
فالنظام حريص على المعاهدات
وعلى تنفيذها ولو نقض العدو هذه
الوعود وتلك العهود !!. هذا الرد
الجديد هو الرد
الإعلامي والسياسي الذي
يقصم ظهر المعتدي ، ويعلمه
الأدب ، فكان هذا الرد
اكتشافاً خطيراً في عالم نظام
الصمود والممانعة الأسدي .
ولأن هذا النظام وطني
عروبي ، ونظام قومي شريف فلا بد
من الصبر على اعتداءات الدولة
العبرية ، ولا بد من التوسل
إليها أن تصدق توجهات النظام
المسالمة ، ولا بد أن يكون
السلام هو الخيار
الاستراتيجي
للنظام الصامد الممانع
وقيادته التاريخية القومية !!!.
ولا بد من استجداء الأصدقاء
والجيران للوصول إلى سلام مشرف
يتوّج صبر النظام على ممارسات
الدولة العبرية وعدوانها
المتكرر على البلاد ... وكلما فاحت رائحة
التهافت على أقدام
الإسرائيليين قام النظام بنفي
كل ما تفوح رائحته وتزكم الأنوف
، فمن المعيب ، بل من الخيانة
القومية أن يكشف أحد خيانة
النظام الأسدي وتوسلاته
لأسياده .. ومن الوطنية والبطولة
القومية أن يعلن هو فقط في الزمان
والمكان المناسبين
ما توصلت إليه الاتصالات
الإسرائيلية ونظام الأسد من
اتفاقات دام حبك خيوطها سنوات
طويلة . ومن الممانعة والصمود أن
ينقلب الاعتراف بالدولة
العبرية صموداً ، والتوصل إلى
إرضائها ممانعة ، والسكوتُ على
اعتداءاتها طوال السنين
الماضية وبلعُ الإهانات بطولة
وتصدياً .. نحن نعرف النظام
الأسدي منذ نشأته واغتصابه
لإرادة السوريين ، نعرفه على
حقيقته عميلاً للعدو ، وخائناً
للأمة ، وخادماً مطيعاً لرغبات
أعداء الأمة ،،، يبقى أن يرفع
المخدوعون عن قلوبهم وعيونهم
تلك الغشاوة التي جعلتهم يرون
الوادي العميق جبلاً ،والفأر
الجبان أسداً ، والصرصور ثوراً
هائجاً ... ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |