ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم اسمعوا
يا محبي بوش محمد
هيثم عياش قام الرئيس الأمريكي
السيئ الصيت جورج بوش يومي
الثلاثاء والأربعاء الماضيين 10
و11 حزيران/وينو الحالي بزيارة
وداعية إلى منطقة نائية يصل
بعدها عن العاصمة برلين الى
حوالي 70 كلم حيث تتخذ الحكومة
الألمانية من هذه المنطقة قصرا
للضيافة يعقد فيه مؤتمرات سرية
وعلنية تطلق الصحافة الالماني
عليه بمنتجع كامب ديفيد
الالماني . وأجرى بوش خلال
زيارته مباحثات مع المستشارة
الالمانية انجيلا ميركيل تطرقت
بشكل مسهب حول افغانستان وايران
والارهاب وكيفية مكافحته . وكانت عادة خروج
مظاهرات ضد بوش مألوفة الا ان
منظمات سياسية إنسانية دعت الى
عدم الخروج وذلك لإعطاء
الرئيس الامريكي
درسا بأن هذه المنظمات لم
تعد تبالي بهذا الرئيس كما أوضح
رئيس هذه المنظمات بيتر شفارتس
ان عدم الخروج احتقارا له . ومن
خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده
مع المستشارة ميركيل ، قال /
صاحب هذا التقرير / لبوش بأن
الشجاعة تعتبر أساسا قويا
للديموقراطية والحريات العامة
التي تطالبون زعماء الدول
العربية ألا تشعرون بالإثم
والندامة على سياستكم بالعراق
وفلسطين وأفغانستان فشعوب هذه
الدول تعاني من العنف والقتل
والجوع جراء سياستكم الجشعة ،
فقال بوش انه لا يشعر بالندم
مطلقا مؤكدا انه استطاع تحقيق
الديموقراطية والحريات فلي
العراق ، فأجابه زميل لي ما اذا
كانت شريعة الغاب السائدة
بالعراق من الحرية
والديموقراطية فالتزم بوش
بالصمت . فهل رأيتم أوقح من
هذا الرئيس المتعصب ؟ فقد حذر
احد خبراء شئون الشرق الأوسط
والاسلام بأن يصبح بوش قديسا
لأنه يحارب الإسلام مثل تقديس
بعض الأوروبيين لكارل مارتيل
الذي أوقف زحف المسلمين في
معركة بلاط الشهداء أثناء
الدولة الاموية والامير ايجون
النمساوي الذي أوقف زحف
العثمانيين إلى أوروبا
واستيلائهم على النمسا .
واسمحوا لنا ان نعرض عليكم آراء
بعض السياسيين الألمان حلو بوش
قبيل وأثناء زيارته لألمانيا . فقد سياسيون أعضاء
بالبرلمان الألماني ومن جميع
الكتل النيابية ارتياحهم
لاقتراب رحيل بوش من البيت
الابيض منتقدين في الوقت نفسه
سياسة الرئيس الامريكي التي
انتهجها في العالم منذ استلامه
مفاتيح البيت المذكور ، فقد
اعتبر ناطق السياسة الخارجية في
الحزب المسيحي الديموقراطي
ايكهارت فون كلادين الرئيس بوش
بأنه لم يكن صديقا لالمانيا
واوروبا منذ فوزه في عام 2000
بالرئاسة الأمريكية كما ان
العلاقات الامريكية مع
الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي /
الناتو/ أصيبت بالتضعضع كما أن
كل من يهتم بالشأن العراقي
والعنف الذي يعانيه العراق
سيجعل من الرئيس الامريكي سببا
رئيسيا لمعاناة الشعب العراقي ،
وأبدى عضو شئون السياسة
الخارجية في البرلمان الالماني
/ المسيحي الديموقراطي / كارل
تيودور فون جوتينبيرج عن
سعادته اقتراب رحيل بوش عن
البيت الابيض مؤكدا ترحيبه
برئيس جديد للولايات المتحدة
الامريكية اذ ان العلاقات
الالمانية الامريكية الأوربية
بحاجة الى دماء جديدة وبداية
لمرحلة جديدة من قبل رئيس
امريكي يعي اهمية العلاقات
الامريكية مع الاروبيين وحلف
شمال الاطلسي / الناتو / . بينما
أكد نائب رئيس شئون السياسة
الخارجية في البرلمان الالماني
هانس اولريخ كلوسه / اشتراكي /
بأن السياسة الخارجية
لأمريكا التي
كان يقرها الرئيس بوش كانت وراء
انهيار قوة امريكا سياسيا
وفقدان هيبتها في العالم ،
بينما عزا مسئول شئون ملف
العلاقات الالمانية الامريكية
لدى وزارة الخارجية كارستن فوجت
تدهور العلاقات الالمانية
الاوربية مع الامريكيين وفقدان
الثقة الى احتلال العراق موضحا
انه بالرغم من ان العلاقات
الاوربية الامريكية قد طرا
عليها بعض التحسن إلا أن
استمرار الحرب في العراق
وافغانستان لا تزال عائقا
رئيسيا يحول دون سريان الدفء في
العلاقات الاوروبية مع
الولايات المتحدة الامريكية .
بينما أكد السياسي المخضرم
ايجون بار الذي كان يشغل
مسئولية شئون السياسة القومية
والعلاقات الالمانية الامريكية
في عهدي المستشارين السابقين
فيلي براندت وهلموت شميدت بأن
بوش أسوأ رئيس أمريكي شهدته
امريكا بعد الحرب العالمية
الثانية وان العلاقات
الاوروبية الامريكية لن تتحسن
على المدى القريب والبعيد ،
وأكد وزير الخارجية السابق هانس
ديتريش جينشر بأن السياسة
الخارجية لأمريكا أصيبت
بالتصدع ولن يعاد ترميمها من
جديد في ظل الرئيس الامريكي
الجديد ، وطالب رئيس الحزب
الفيدرالي الحر ورئيس كتلته
النيابية جويدو فيستفرفيله
المستشارة ميركيل ضرورة التطرق
مع ضيفا الامريكي إلى إلغاء
مسألة إقامة قواعد صواريخ
امريكية جديدة في اوروبا والعمل
على هدم سجن جوانتينامو مشيرا
أن على المستشارة ميركيل ان
تؤكد لبوش بأن لألمانيا سياسة
معارضة لسياسة بوش وأن
على واشنطن عدم الاستهانة
بألمانيا وأهميتها في اوروبا
والمسرح الدولي للسياسة على حد
أقوالهم . هذا ما قاله اعضاء
البرلمان الالماني من مخالف
أطيافهم ، الا أن الطامة الكبرى
تكمن بدفاع بعض المسلمين عن هذا
الرئيس وقد كاد رأسي أن يشتعل
شيبا عندما دافع أحد الذين
يعملون بالسياسة من السعوديين
أثناء تأدية فريضة الحج قبل
حوالي ثلاثة أعوام عن السياسة
الامريكية فذكر لي براءة البيت
الابيض من السياسة التي ينتهجها
اذ ان احتلال العراق جاء جراء
أكاذيب المخابرات الامريكية
وقال لمحدثيه لا تأخذوا السياسة
من الصحافة ، فقلت له ممن
تأخذنها اذن فنحن الصحافيون
حلقة وصل بين السياسة والشعب
ولولا الصحافة لما استطعتم ان
تعملوا في السياسة . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |