ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
باراك
اوباما.. وإسرائيل د. نصري
قمصية تحت عنوان " احترمه
واشتبه به " كتب عضو الكنيست
الإسرائيلي عن حزب العمل اوفير
باز مقالا في جريدة " معاريف
" الإسرائيلية- عن المرشح
الديمقراطي للرئاسة الأمريكية
باراك اوباما جاء فيه " يمكن
الإدعاء بان اوباما القى خطابا
صهيونيا حماسيا وانفعاليا ,
هرتسل نفسه , لو كان يشارك في
مؤتمر اللوبي من اجل اسرائيل ,
كان من المؤكد وقف خجلا في
الزاوية وسال نفسه كيف لم يقل
امورا مشابهة من قبل " هذا الإقتباس حفزني
لان افتش عن خطاب اوباما امام
مؤتمر اللوبي الصهيوني _
الايباك _ . وجدت الخطاب, قرأته
بامعان مرتين ¸اود هنا ان انقل
بعض ما جاء فيه فيما يتعلق
باسرائيل والفلسطينيين , وذلك
مساهمة مني لقراء العربية . يبدا اوباما خطابه
بالتاكيد على انه " بين
اصدقاء أوفياء , يشاركونه
التزامه القوي على الرابط بين
اسرائيل وامريكا , الغير قابل
للإهتزاز لا اليوم ولا غدا ,
وليس ابدا " . ثم ينتقل الى
تقديم الولاء حيث يشير الى أن
" قصة اسرائيل كانت مألوفة
لديه منذ كان في الحادية عشرة من
العمر " وأنه " تعلم من رحلة
الشعب اليهودي وتصميمه على
الحفاظ على هويته من خلال
الايمان والعائلة والتراث " .
ويضيف بانه فهم بعمق " الفكر
الصهيوني : لا بد من وجود وطن في
مركز قصتنا " . اوباما لا يقف وحده
في تعاطفه مع الصهيونية , فهو
يًُذكر المؤتمرين بان عمه قد
شاهد آثار الهولوكوست في
المانيا , وحين عاد من هناك "
لم تُفارق راسه ذكريات تلك
الآلام " , اوباما ايضا لم
يُفارقه شبح صور الهولوكوست بعد
زيارته لمتحف ال "ياد فاشيم
" في اسرائيل قبل عامين . يتابع اوباما خطابه
التزلفي بالقول " إن اعلان
تأسيس دولة اسرائيل كان حدثا
عادلا ومطلوبا ومتجذرا في قرون
من النضال وعقود من العمل
الصبور " , ويبني على ذلك بانه
كرئيس لامريكا " لن يتهاون
ابدا في مسألة امن اسرائيل " .
ويؤكد ان امن اسرائيل لا خلاف
عليه بين الديمقراطيين
والجمهوريين لان " امن
اسرائيل يتجاوز النظام الحزبي
في امريكا , وأن هذا الإلتزام
يجب ان يُعلن كلما كان امن
اسرائيل في خطر" . ينتقل اوباما الى ذكر
التهديدات التي تواجه اسرائيل
وامنها وهي برايه :" حماس في
غزة , وحزب الله في جنوب لبنان ثم
ايران , الدولة التي تُشكل
تهديدا جديا لإسرائيل , كما
تُشكل التحدي الإستراتيجي لكل
من اسرائيل , والولايات المتحدة
الأمريكية والشرق الأوسط " ينتقد اوباما في
خطابه اولئك الداعين الى "هجر
الحليف الشجاع _ اسرائيل_ في
الشرق الأوسط بهدف حل النزاعات
فيه " ويؤكد " أن ذلك ليس
صحيحا , ولم يكن كذلك , ولن يكون
صحيحا ... لأن تحالفنا مبني على
مصالح مشتركة وقيم مشتركة , وأن
من يهدد اسرائيل فانه يهدد
الولايات المتحدة الإمريكية"
ويعد اوباما بانه " سيحمل معه
الى البيت الأبيض التزاما بأمن
اسرائيل غير قابل للتردد ....
وهذا يتضمن تفوقا عسكريا نوعيا
لاسرائيل , وساؤكد بان اسرائيل
باستطاعتها ان تدافع عن نفسها
تجاه اي تهديد من غزة الى طهران ,
وساطبق ( مذكرة التفاهم ) بتزويد
اسرائيل بثلاثين بليون دولار
مساعدة خلال عشرة سنوات
.....وسنصدر امدادات عسكرية
لحليفتنا اسرائيل وفق القوانين
التي نتعامل بها مع ( منظمة حلف
شمال الأطلسي ), وساقف دائما مع
حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها
في الأمم المتحدة وفي العالم
كله ." اما حديثه عن السلام
في المنطقة فيقول " إن سلاما
آمنا ودائما هو مصلحة اسرائيلية
قومية , كذلك هو مصلحة قومية
امريكية , كما انه مصلحة
فلسطينية وعربية . اما حول الحل الممكن
بين اسرائيل وفلسطين فانه يعبر
عن اعتقاده بالحل القائم على
اساس " حل الدولتين " : دولة
يهودية للشعب اليهودي ودولة
فلسطينية تعيشان جنبا الى جنب
في سلام وامن " . ويَعدُ
بالعمل على ذلك بدءا من الأيام
الأولى لإدارته وليس في اواخر
ايام رئاسته ( اشارة الى اهتمام
الرئيس بوش بالمسالة في ايامه
الاخيرة من ادارته ). لكن مفهومه
هذا يقضي ب " عزل حركة حماس
مالم تنبذ الإرهاب , وتعترف
باسرائيل , وتلتزم بالإتفاقيات
السابقة مع اسرائيل ...... لا مكان
على مائدة المفاوضات
للإرهابيين " يُقدم اوباما
النصيحة للفلسطينيين " بأن
يفهموا ان التقدم لن ياتي عبر
زعماء التطرف الزائف , او عبر
الفساد في استعمال المساعدات
الأجنبية " . اما نصيحته للعرب فهي
" على الحكومات العربية اتخاذ
الخطوات اللازمة تجاه تطبيع
العلاقات مع اسرائيل " بالمقابل يطلب
اوباما الى اسرائيل بالتخفيف من
حرية الحركة للفلسطينيين ,
وبتحسين احوالهم الإقتصادية
" وبالإحجام عن اقامة
مستوطنات جديدة " . ينهي اوباما كلامه في
موضوع النزاع
الإسرائيلي\الفلسطيني بالقول
" لأكن واضحا امامكم , ان امن
اسرائيل امر مقدس , وغير قابل
للتفاوض حوله , والفلسطينيون
بحاجة الى دولة متواصلة تسمح
لهم بالإزدهار , ولكن اي اتفاق
مع الشعب الفلسطيني يجب ان يحفظ
لإسرائيل هويتها كدولة يهودية
بحدود آمنة ومعترف فيها , والقدس
ستبقى عاصمة اسرائيل موحدة . لم ينس اوباما ايران ,
ولا سوريا كمصادر تهديد
لإسرائيل وللبنان ,فيقول " إن
الخطر القادم من ايران جدي
وحقيقي , وهدفي هو تصفية هذا
الخطر " .أما سوريا فانها "
مستمرة في دعم الإرهاب والتدخل
في لبنان " . هذا بعض ما جاء في
خطاب اوباما امام " الايباك
" المنظمة الصهيونية في
امريكا . اترك التعليق للقارئ
الكريم , اما المسؤولون بيننا
فنصيحتي لهم ان يخرجوا من غشاوة
السراب الأمريكي , ومن حلم
الوصول الى " التحرير والدولة
" عبر الرؤى وخرائط الطرق
الأمريكية . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |