ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

فرنسا والنظام السوري والعداء للإسلام

محمد هيثم عياش

ربما سمعتم عن تلك المجزرة التي ارتكبتها الشرطة التي تشرف على إدارة سجن قرية  صيدنايا القريبة من دمشق   يوم السبت الماضي من 5 تموز/يوليو الحالي  هذا السجن الذي يضم معتقلين اسلاميين كان سبب اعتقالهم عبوديتهم  لله وايمانهم  بمحمد صلى الله عليه وسلم  نبيا ورسولا واتخاذهم الاسلام دينا وعقيدة . لقد راح ضحية هذه المجزرة حسب ما تقوله وسائل الإعلام عشرات الأشخاص إن لم نقل المئات ، فالنظام البعثي الذي يحكم سوريا بيد من حديد منذ عام 1964 نظام أخذ على عاتقه محاربة الإسلام فهو يرتكب مجاور تلو مجازر وهل أحد ينسى مجزرة تدمر التي وقعت يوم 27 من حزيران/يونيو عام 1980 فقد قتل المجرمون اكثر من ألف شخص من خيرة أبناء الشعب السوري من جامعيين واساتذة وغيرهم من طبقات الشعب السوري وقعت هذه الجريمة بليلة مظلمة اذ ان المجرمين لا يرتكبون جرائمهم بوضح النهار لأنهم جبناء كما قام هذا النظام بقتل اكثر من ثلاثين الف شخص بمدينة حماة ولم يطلق رصاصة واحدة ضد أي صهيوني بلبنان وباع الجولان وهو يطالب الآن بردها مقابل الصلح . وقعت جريمتي تدمر وحماة وغيرها وأخيرا صيدنايا ولم ينطق أحد من سياسيي العالم كلمة  يستنكر بها هذه الجرائم اللهم الا مسئول شئون ملف حقوق الانسان لدى الحكومة الالمانية سكرتير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية جونتر نولكيه الذي طالب الى ضرورة تشكيل لجنة لتقصي حقائق جريمة صيدنايا . ومن يراقب تطورات السياسة في الشرق الاوسط ولعبة الامم فيها يستطيع أن يجزم عدم استنكار  حكومات العالم لهذه الجريمة . فالرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي قام بتوجيه دعوة الى رئيس نظام سوريا الطاغية الصغير بشار اسد لزيارة باريس يوم السبت المقبل 13 تموز/يوليو الحالي للمشاركة باحتفالات فرنسا الوطنية والمشاركة ايضا بمؤتمر اتحاد البحر الابيض المتوسط الذي سيشارك به اكثر زعماء دول ذلك البحر بما فيهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت إضافة الى بعض زعماء الاتحاد الاربي من بينهم المستشارة انجيلا ميركيل ، وتأتي زيارة اسد الى باريس لاستكمال المفاوضات غير المباشرة لاحلال ما يطلق عليه سلام بين النظام البعثي والصهاينة الذي يحتلون فلسطين . وزيارة اسد ستكون بمثابة صفحة جديدة للعلاقات السورية الاوروبية وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية لأن واشنطن تريد حذف اسم  سوريا من محور الشر الذي كان يضم  اضافة الى سوريا العراق وكوريا الشمالية وايران وحذفت واشنطن العراق  بعد وقوعه تحت احتلالها  وكوريا الشمالية  بعد أن أعلنت بيونيانغ تعاونها مع منظمة برامج الطاقة النووية بملفها النووي وتريد  حذف سوريا من محورها مقابل اعترافها بالكيان الصهيوني وقطع علاقاتها مع ايران تمهيدا لعمل عسكري ضد طهران . هذا ما يؤكده مراقبو السياسة الدولية الذين أعلنوا بندوة عقدوها ببرلين يوم الخميس من 3 تموز/يوليو الحالي بأن الادارة الامريكية وضعت حوالي 400 مليون دولارا امريكيا لدعم السنة في بلوشستان وغيرهم من الذين يعيشون في ايران لاحداث اعمال الشغب والقضاء على حكومة الملالي  بالرغم من تحذيرات للمخابرات الامريكية والالمانية من مغبة ان تصبح ايران طالبان ثانية لأن السنة يحظون بدعم من بعض دول الخليج العربي .

ودعونا نعود الى علاقات فرنسا بالنظام السوري وخاصة علاقة الفرنسيين مع العلويين ، فالكل يعلم بأن فرنسا التي احتلت سوريا تركت وراءها من  يحميها فهي كانت وراء قيام دولة علوية في جبال اللاذقية تحت رئاسة سلمان المرشد الذي ادعى الربوبية وكان الاعدام مصيره، والنصيريون في سوريا مثل المسيحيين في لبنان ينظرون الى فرنسا بأنها أمهم الحنون ، كما انه يجب علينا ان لا ننسى بان فرنسا كانت  وراء تشجيع قيام احزاب قومية معادية للإسلام في الشرق الأوسط فمؤسسي حزب البعث ميشيل عفلق وصلاح البيطار درسا في فرنسا كما أن باريس مدرسة نظام العلمانية / بفتح العين واللام / في العالم ، والنظام السوري إنما يعتبر استمرار وجوده مدعوما من باريس بشكل قوي . وربما تتهموننا بالحماقة ، ولكن الأيام والوثائق السياسية ربما  تثبت  صدق دعوانا

وفي صلاة مغرب يوم السبت المنصرم أي يوم 5 من تموز/يوليو أي يوم مجزرة صيدنايا الذي ارتفعت فيه أرواح عشرات المسلمين إلى بارئها تشكو اليه ظلم النصيريين والبعثيين وصمت العالم ،  قرأ إمام في مسجد برلين / "واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق  إذ قربا قربانا  فَتُقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لاقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين .  لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يديَ إليك لأقتلك إني أخاف الله ربَّ العالمين إني أُريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين / فما بقيت عين إلا وذرفت .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ