ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم فرنسا
والنظام السوري والعداء
للإسلام محمد
هيثم عياش ربما سمعتم عن تلك
المجزرة التي ارتكبتها الشرطة
التي تشرف على إدارة سجن قرية
صيدنايا القريبة من دمشق
يوم السبت الماضي من 5 تموز/يوليو
الحالي هذا السجن الذي يضم
معتقلين اسلاميين كان سبب
اعتقالهم عبوديتهم لله
وايمانهم بمحمد صلى الله
عليه وسلم نبيا ورسولا
واتخاذهم الاسلام دينا وعقيدة .
لقد راح ضحية هذه المجزرة حسب ما
تقوله وسائل الإعلام عشرات
الأشخاص إن لم نقل المئات ،
فالنظام البعثي الذي يحكم سوريا
بيد من حديد منذ عام 1964 نظام أخذ
على عاتقه محاربة الإسلام فهو
يرتكب مجاور تلو مجازر وهل أحد
ينسى مجزرة تدمر التي وقعت يوم 27
من حزيران/يونيو عام 1980 فقد قتل
المجرمون اكثر من ألف شخص من
خيرة أبناء الشعب السوري من
جامعيين واساتذة وغيرهم من
طبقات الشعب السوري وقعت هذه
الجريمة بليلة مظلمة اذ ان
المجرمين لا يرتكبون جرائمهم
بوضح النهار لأنهم جبناء كما
قام هذا النظام بقتل اكثر من
ثلاثين الف شخص بمدينة حماة ولم
يطلق رصاصة واحدة ضد أي صهيوني
بلبنان وباع الجولان وهو يطالب
الآن بردها مقابل الصلح . وقعت
جريمتي تدمر وحماة وغيرها
وأخيرا صيدنايا ولم ينطق أحد من
سياسيي العالم كلمة يستنكر
بها هذه الجرائم اللهم الا
مسئول شئون ملف حقوق الانسان
لدى الحكومة الالمانية سكرتير
الدولة في وزارة الخارجية
الالمانية جونتر نولكيه الذي
طالب الى ضرورة تشكيل لجنة
لتقصي حقائق جريمة صيدنايا . ومن
يراقب تطورات السياسة في الشرق
الاوسط ولعبة الامم فيها يستطيع
أن يجزم عدم استنكار حكومات
العالم لهذه الجريمة . فالرئيس
الفرنسي نيكولاس ساركوزي قام
بتوجيه دعوة الى رئيس نظام
سوريا الطاغية الصغير بشار اسد
لزيارة باريس يوم السبت المقبل
13 تموز/يوليو الحالي للمشاركة
باحتفالات فرنسا الوطنية
والمشاركة ايضا بمؤتمر اتحاد
البحر الابيض المتوسط الذي
سيشارك به اكثر زعماء دول ذلك
البحر بما فيهم رئيس وزراء
الكيان الصهيوني ايهود اولمرت
إضافة الى بعض زعماء الاتحاد
الاربي من بينهم المستشارة
انجيلا ميركيل ، وتأتي زيارة
اسد الى باريس لاستكمال
المفاوضات غير المباشرة لاحلال
ما يطلق عليه سلام بين النظام
البعثي والصهاينة الذي يحتلون
فلسطين . وزيارة اسد ستكون
بمثابة صفحة جديدة للعلاقات
السورية الاوروبية وبدعم من
الولايات المتحدة الامريكية
لأن واشنطن تريد حذف اسم
سوريا من محور الشر الذي كان يضم
اضافة الى سوريا العراق وكوريا
الشمالية وايران وحذفت واشنطن
العراق بعد وقوعه تحت
احتلالها وكوريا الشمالية
بعد أن أعلنت بيونيانغ تعاونها
مع منظمة برامج الطاقة النووية
بملفها النووي وتريد حذف
سوريا من محورها مقابل اعترافها
بالكيان الصهيوني وقطع
علاقاتها مع ايران تمهيدا لعمل
عسكري ضد طهران . هذا ما يؤكده
مراقبو السياسة الدولية الذين
أعلنوا بندوة عقدوها ببرلين يوم
الخميس من 3 تموز/يوليو الحالي
بأن الادارة الامريكية وضعت
حوالي 400 مليون دولارا امريكيا
لدعم السنة في بلوشستان وغيرهم
من الذين يعيشون في ايران
لاحداث اعمال الشغب والقضاء على
حكومة الملالي بالرغم من
تحذيرات للمخابرات الامريكية
والالمانية من مغبة ان تصبح
ايران طالبان ثانية لأن السنة
يحظون بدعم من بعض دول الخليج
العربي . ودعونا نعود الى
علاقات فرنسا بالنظام السوري
وخاصة علاقة الفرنسيين مع
العلويين ، فالكل يعلم بأن
فرنسا التي احتلت سوريا تركت
وراءها من يحميها فهي كانت
وراء قيام دولة علوية في جبال
اللاذقية تحت رئاسة سلمان
المرشد الذي ادعى الربوبية وكان
الاعدام مصيره، والنصيريون في
سوريا مثل المسيحيين في لبنان
ينظرون الى فرنسا بأنها أمهم
الحنون ، كما انه يجب علينا ان
لا ننسى بان فرنسا كانت وراء
تشجيع قيام احزاب قومية معادية
للإسلام في الشرق الأوسط فمؤسسي
حزب البعث ميشيل عفلق وصلاح
البيطار درسا في فرنسا كما أن
باريس مدرسة نظام العلمانية /
بفتح العين واللام / في العالم ،
والنظام السوري إنما يعتبر
استمرار وجوده مدعوما من باريس
بشكل قوي . وربما تتهموننا
بالحماقة ، ولكن الأيام
والوثائق السياسية ربما تثبت
صدق دعوانا وفي صلاة مغرب يوم
السبت المنصرم أي يوم 5 من تموز/يوليو
أي يوم مجزرة صيدنايا الذي
ارتفعت فيه أرواح عشرات
المسلمين إلى بارئها تشكو اليه
ظلم النصيريين والبعثيين وصمت
العالم ، قرأ إمام في مسجد
برلين / "واتل عليهم نبأ ابني
آدم بالحق إذ قربا قربانا
فَتُقبل من أحدهما ولم يتقبل
من الآخر قال لاقتلنك قال إنما
يتقبل الله من المتقين . لئن
بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا
بباسط يديَ إليك لأقتلك إني
أخاف الله ربَّ العالمين إني
أُريد أن تبوأ بإثمي وإثمك
فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء
الظالمين / فما بقيت عين إلا
وذرفت . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |