ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ساركوزي
ستدخل التاريخ .... ولكن ! المحامي
أحمد المهندس* قد يتفهم
المثقفون السوريون بكافة
أطيافهم السياسية والدينية
والمذهبية ممارسات الرئيس
الفرنسي ساركوزي على الصعيد
الشخصي رغم
ما دار حولها من لغط ومناكفات و
تجاذبات سياسية
عندما قام بجولته السياحية لكل
من مصر والأردن برفقة صديقته
الإيطالية كارلا بروني نهاية
العام المنصرم بعد تقلده زمام
رئاسة الدولة في فرنسا وذلك كون
ما قام به مخالف للعادات
والتقاليد والأعراف الاجتماعية
في الوقت الذي اتخذت فيه
دولة الهند موقفا صارما برفضها
استقبال ساركوزي برفقة صديقته
حفاظا على عراقتها وعاداتها
وتقاليدها من العبث والإسفاف. وقد نتفهم أيضا ً ما سعى إليه ساركوزي منذ
وصوله إلى السلطة لتحقيق ما كان
يتحدث عنه عندما كان مرشحا
للرئاسة عن فكرة الاتحاد من أجل
المتوسط والتي بدأ بتسويقها فور
وصوله لقصر الإليزيه كيف لا
وهذه الفكرة تلغي المبادرة
العربية للسلام و تمحوها ،
لأنها تقدم سلاما مع إسرائيل
دون أن تتنازل وتعيد إسرائيل
الأرضي العربية المحتلة وهنا
نذكّر بما قاله
ساركوزي صاحب الجذور
اليهودية إن تأسيس إسرائيل
معجزة القرن العشرين
ومن هنا نتفهم أيضا موقفه
من مرجعية
رفضه لحق عودة اللاجئين
الفلسطينيين . وقد انعقدت قمة المتوسط
بالرغم من التشكيك الأوربي
والعالمي من نجاحها لوجود
الفوارق العظيمة بين دول ما
يسمى الاتحاد من أجل المتوسط
على ضفتيه ولافتقارها لمقومات
واستراتيجيات البقاء والنمو
وهذا ما ستثبته الأيام القادمة
.... الذي لا يمكن أن نتفهمه من قائد أوركسترا
السيرك العالمي ساركوزي هو أن
يطلب قربانا من السفاح بشار
أسد كشرط لازم لقبول الغفران و
لحضوره ومشاركته أعمال
السيرك العالمي المتوسطي
هذا القربان هو دماء أحرار
سوريا وشبابها الذين يقبعون في
زنازين وأقبية سجون نظام أسد
كونهم أرادوا نشر العدل
والفضيلة وتأمين حياة حرة كريمة
لكل أبناء سورية أساسها
المواطنة ومحاربة الرشوة
والفساد . لقد أراد ساركوزي دليل جديد من نظام أسد
رغم أن جعبة النظام تمتلئ بألف
دليل ودليل على قمعه ومحاربته
الحرية والأحرار في شرق المتوسط
وملاحقتهم خلف حدوده ولكن فطير
صهيون كما نعلم كل يوم بحاجة إلى
قربان من دم حرّ عربي
جديد . ما أشبه اليوم بالأمس لقد خاض أحرار سوريا
في التاسع والعشرين من أيار عام
1945 حربهم في التحرير ضدّ
المستعمر الفرنسي بعد أن نكثت
فرنسا بوعودها بمنح سوريا
الاستقلال بعد انتهاء الحرب
العالمية الثانية
فها هو ذا الجنرال أوليفا
روجيه يأمر حاميته بقصف
البرلمان السوري
بعد أن رفض أحرار سوريا أداء
التحية للعلم الفرنسي .... فبدأت القوات الفرنسية باقتحام مبنى
المجلس لتنفذ أبشع أنواع مجازر
الحقد والكراهية بينما كان
عناصر الحراسة في البرلمان
يدافعون بأسلحتهم المتواضعة عن
كرامة أبناء سوريا
رافضين الاستسلام و
الاستجابة لمشيئة المستعمر
البغيض . ثلاثون شرطياً صمدوا في وجه المئات من
القوات الاستعمارية المدججة
بالسلاح , رفضوا الذل والخنوع
وآثروا الشهادة والعزة
والكرامة لوطنهم . ثمان وعشرون شهيد ونجا اثنان بإرادة
السماء ليبقيا
شهودا ويرويا للأجيال من بعدهم
قصة صمود وعنفوان
أحرار ورجالات سوريا . وها هو ذا الجنرال
روجيه الأمس
ساركوزي اليوم يكرّر ثأره
من أحرار سوريا و بيد الغدر
والإجرام يد نظام أسد
فيرتكب مجزرة جديدة بحق
المعتقلين السياسيين العزل...
مجزرة معتقل صيدنايا قربانا جديد وثمنا
لفتح أبواب الكنيست الإسرائيلي
أمام بشار أسد
من بعد قصر الإليزيه ... ولا ندري هل نحن بانتظار ارتكاب
نظام أسد مجزرة أخرى
وتقديم قربان جديد
لتفتح لبشار
المجرم أبواب البيت الأبيض .. ساركوزي ستدخل التاريخ ... لقد
أعدت إلى ذاكرة وأذهان أبناء
سوريا الوجه البشع للمستعمر
الفرنسي و جرائمه ... شعب سوريا الذي ظنّ بعد رحيل المستعمر
بشعب فرنسا خيرا وبأنه لن يصدّر
لنا سفاحين جدّد إلى شواطئ شرق
المتوسط. ساركوزي ,الأمهات السوريات التي أنجبت
وربّت رجالات
وشهداء استقلال سوريا الأبرار لا تزال تنجب أحرار نذروا أنفسهم و يبذلون
أرواحهم رخيصة في سبيل كسر قيد
الاستبداد و تجديدا لعهد الاستقلال. عهد أيها الأحرار... ستشرق بإذن الله تعالى شمس سوريا الحرة من
جديد ... وإن غداً لناظره قريب ... ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |