ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم هل
يؤدي اتحاد البحر الأبيض
المتوسط إلى قيام اتحادات جديدة
؟ هيثم
عياش يعتقد خبراء السياسة
الدولية وخاصة السياسة
الاروبية والشرق الأوسط بأن
قيام اتحاد البحر الأبيض
المتوسط الذي تمت الموافقة
والتصديق على قيامه يوم الاحد
الماضي في 13 تموز/يوليو الحالي
في باريس بمثابة انتصارا
لطموحات الرئيس الفرنسي
نيكولاس ساركوزي الذي أعادة
بلاده الى حلف شمال الاطلسي /
الناتو/ من جديد وبقوة ايضا
ليضاهي بذلك
المانيا التي تعتبر شريكا
هاما في الحلف المذكور
وبالتالي بداية عهد جديد
للرئيس السوري بشار أسد الذي
كان لساركوزي فضل كبير على
إخراجه من
العزلة الدولية جراء سياسته في
المنطقة التي
نجمت عن مقتل رئيس وزراء لبنان
السابق رفيق
الحريري أوائل عام 2005 تلك
الحادثة التي
كانت وراء إرغام منظمة
الامم المتحدة ومجلس أمنها
الدولي ومعهما الاتحاد الاروبي
سوريا بسحب جيشها من لبنان تلك
السياسة التي كانت وراء تقوية
التعاون الاستراتيجي بين دمشق
وطهران . ورأى وزير الخارجية
السويدي كارل بيلدت خلال ندوة
دعت اليها الجمعية الالمانية
للسياسة الخارجية صباح هذا
اليوم ببرلين ان اتحاد البحر
الابيض المتوسط لن يساهم بإحلال
السلام وإنهاء نزاع
منطقة الشرق الاوسط
والنزاعات في شمال افريقيا
والخلاف بين الدول الاروبية
المشاركة ذلك البحر في حوضه بين
عشية وضحاها مشيرا بأن فكرة
الاتحاد المذكور كانت مقتصرة
على شمال افريقيا والدول
الاروبية الواقعة على البحر
وانه لولا جهود المسشتارة
انجيلا ميركيل بتوسعة رقعة
الاتحاد المذكور ليشمل الدول
الجنوبية منه / سوريا ولبنان
وغيرها / لما وافق الاتحاد
الاروبي عليه ، صحيح أن اكثر دول
الاتحاد الاروبي لا يقع على
البحر المذكور الا أن هذا
الاتحاد سيعمل على تشجيع فكرة
قيام اتحادات أخرى مثل فكرة
قيام اتحاد دول بحر البلطيق
الذي يشمل السويد والمانيا
وبولندا اذ ان روسيا واوكرانيا
وغيرها تعتبر ايضا هامة
للاوروبيين لامتلاكها موارد
طاقة الغاز ودول البحر الابيض
المتوسط التي يصل عدد سكانها
الى حولي 775 مليون نسمة على رقعة
البحر المذكور الذي تصل مساحته
الى حوالي 12 مليون كلم مربعا
بالرغم من امتلاكها ايضا النفط
والغاز وطاقات اخرى الا أنها
تعيش في نزاعات وحالة حروب
يتطلب من الاوربيين جهودا مضنية
لانهائها معتبرا
قيام التحالف الجديد
ومساندة زعماء دول منطقة الشرق
الاوسط وشمال افريقيا لآراء
الرئيس الفرنسي ساركوزي بمثابة
الحنين الى فرنسا التي استعمرت
تلك الدول لسنوات
كثيرة . ويرى خبير منطقة الشرق
الاوسط الصحافي
والكاتب الالماني بيتر شولاتور
إخراج سوريا من العزلة الدولية
بمثابة اسناد دور جديد لهذه
الدولة في تلك المنطقة فالرئيس
الفرنسي أعلن براءة سوريا من
الاعتداء على
الفرقة الفرنسية التي كانت
بلبنان عام 1983 وراح ضحيتها
حوالي 250 جنديا فرنسيا بمثابة
مغازلة لدمشق لمساهمتها
بالتعاون مع الغرب ضد ايران
وإمكانية مساهمتها بإرسال
فرق عسكرية الى العراق لحفظ
الامن فيه بدلا من لقوات
الامريكية التي من المحتمل ان
تنسحب من ذلك البلد معلنا بأن
الغرب ارتكب خطأ سيسيا فاحشا
بإرغام دمشق بالانسحاب من لبنان
فبالرغم من وجود رئيس
لبناني وحكومة الا أن هذه البلد
يعتبر معقلا للحركات الاسلامية
ولا بد من وجود قوة رادعة لهذه
الحركات معلنا الى أن واشنطن
التي تبحث عن شرطي في المنطقة
منذ سقوط النظام البهلوي بايران
ترى ان سوريا تستطيع إسناد هذه
المهمة لسوريا بدعم فرنسي حتى
اذا لم يتم أي سلام بين دمشق وتل
أبيب ومشروع البحر الابيض
المتوسط يعتبر خطوة واضحة للعبة
جديدة في الشرق الاوسط مؤيدا في
الوقت نفسه راي وزير الخارجية
السويدي بليدت حول احتمال قيام
اتحادات جديدة في اوروبا وخاصة
قيام اتحاد بحر البلطيق الا أنه
أعلن بأن قيام مثل هذا الاتحاد
لن يحل المشاكل القائمة بين
روسيا واكرانيا وجيورجيا ايضا
ومثل هذا الاتحاد سيكون
ايضا بمثابة تشجيع لقيام اتحاد
بحر قزوين ليشمل ايران وروسيا
لمواجهة حلف شمال الاطلسي /
الناتو / على حد آراءهم . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |