ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 28/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المصفقون لخيانات آل أسد:

أعماهم سحر الشعار، أم لديهم نفوس تعاني من الدمار!؟

عبدالله القحطاني

لا نعرف، في القديم والحديث، نظام حكم، خان وطنه وشعبه، كما فعل نظام آل أسد، في سورية، منذ أربعين سنة، إلى اليوم! ومع ذلك، نجد بعض (المبصرين!) من بني قومنا، يصفّقون لهذا النظام، ويهتفون.. ويصفونه بالوطنية، والوقوف في وجه المشاريع المعادية.. فما السرّ!؟

1) نماذج من الخيانة:

* سلّم الجولان، بلاحرب، في الخامس من حزيران، /عام 1967/، بل بخيانة مكشوفة معروفة؛ حين أمر وزير الدفاع، حافظ أسد، جيش سورية الباسل، بالانسحاب من القنيطرة، كيفيا! وترك الجبهة للعدوّ، يتوغّل فيها كما يشاء، ويعبث بها كما يريد! ومن لديه إلمام بتكوين الجيوش، يدرك، تماماً، ماذا يعني الانسحاب الكيفي، من المواقع العسكرية، في حالة الحرب! وما يزال الجولان محتلاً إلى اليوم!

* صنع في بلاده مجازر، تشيب لها الولدان.. مثل: مجزرة تدمر، عام /1980/ ومجزرة حماة عام /1982/.. واستباحة المدن السورية، بشكل بشع، كما يفعل الصهاينة في فلسطين، والأمريكان في العراق!

* تخلّى عن إقليم اسكندرون، لتركيا.. وهو جزء لا يتجزّأ من الأراضي السورية، اقتطعته فرنسا، إبّان احتلالها لسورية، وأعطته لتركيا! وظلّت الحكومات السورية المتعاقبة، تعدّه جزءاً من بلادها، وترسمه في خريطة الدولة السورية، حتى تنازل عنه حافظ أسد، طوعاً، لتركيا! دون أن يعرف أحد، بالضبط، الثمن الذي قبضه لنفسه، مقابل التخلي عن الإقليم! فسورية لم تقبض ثمناً، لإقليمها المسلوب.. كما أنها لم تقبض ثمناً للجولان، الذي سلّمه حافظ للصهاينة.. وإن كان ثمنه، الذي قبضه حافظ لنفسه.. معروفاً! 

* أضعف جيش سورية، بشكل غريب.. حتى صار الطيران الصهيوني، بطير في سماء البلاد، كما يشاء، في اللحظة التي يريد.. دون حسيب أو رقيب! بما في ذلك، التحليق فوق القصر الجمهوري، الذي يقيم فيه بشار الأسد، رئيس الدولة.. دون أن تطلق عليه طلقة واحدة!

* تاجر بالقضية الفلسطينية، كما يريد، وذبح من شعب فلسطين، في لبنان، في مخيّم تلّ الزعتر، وغيره.. أكثر ممّا ذبحه الصهاينة، في فلسطين ولبنان مجتمعتين..! وسجن من ناشطي المقاومة الفلسطينية، في فترات متعاقبة، أعداداً لا تقلّ عن أعداد الأسرى الفلسطينيين، في سجون الصهاينة!

* أباح بشار الأسد، سورية كلها، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها.. إباحة تامّة، للنظام الإيراني الفارسي! حتى صارت مستعمرة فارسية، بكل ما تعنيه الكلمة، من حيث النشاط الفارسي فيها، عسكرياً، وأمنياً، واقتصادياً، وثقافياً..! كما أباح عقول الشعب السوري وقلوبه، للمبشّرين الفرس، يغرسون فيها مذهبهم الصفوي الفارسي، الحاقد على كل عربي ومسلم.. تحت غطاء محبّة آل البيت الكرام! ونظام آل أسد، يدّعي العروبة، ويرفع شعار القومية العربية، ويردّد، كل يوم، شعارات زائفة، مثل: أمّة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة! هذا، إضافة إلى تسليمه العشرات، من أبناء العراق، الذين هربوا إلى سورية، خوفاً من الانتقام الأمريكي والفارسي، اللذين يحتلاّن العراق معاً.. وتسليم العشرات، من أبناء الأحواز، الذين هربوا إلى سورية العربية، خوفاً من مشانق الفرس؛ إذ سلّمهم صاحب المروءة، العربي المناضل، لمخابرات الفرس، ليعلّقوهم على أعواد المشانق، بعد ساعات من وصولهم إلى الأراضي الإيرانية!

* اتصالات النظام السرّية، مع العدوّ الصهيوني، لم تنقطع، وبأشكال مختلفة، تتداولها وسائل الإعلام، بين فينة وأخرى! وهو مستعدّ لأن يتنازل للصهاينة، عن كل ما يصفّق، لأجله، المصفّقون لنظام الممانعة، الباسل المغوار! ولا يهمّه سوى شيء واحد، فقط.. هو ضمان بقائه على كرسي الحكم، في سورية! وأضيف إليه هدف آخر جديد، هو إبعاد سيف المحكمة الدولية، الخاصّة بمحاكمة قتلة الحريري.. عن رقاب أبناء الأسد!  

2) المصفقون لمَ يصفقون:

ـ لأن بشار الأسد، يرفع شعار الممانعة! وهو شعار مطوّر عن شعار أبيه: الصمود والتصدّي! وقد ذكرنا ما يفعله الصهاينة في سورية.. فضلا عن الجولان الهادئ، الذي لا يطير عبره عصفور، باتّجاه الدولة الصهيونية!

ـ لأن بشار الأسد، يدعم حزب الله، الفيلق الإيراني داخل الأرض اللبنانية! والذي يأتمر بأوامر فارسية، لتحقيق أهداف فارسية، وخدمة مصالح فارسية، داخل لبنان نفسه، وفي المنطقة العربية كلها! وما نحسب عاقلاً، يتصوّر أن المصلحة الفارسية، من دعم حزب الله، وتوجيهه، وتسليحه.. هي مصلحة لبنانية، أو عربية، أو إسلامية!

ـ لأن بشار الأسد، يؤوي قيادات بعض الفصائل الفلسطينية، لحساباته الخاصّة، ولمصلحته الخاصّة! وهو يلعب بهذه الورقة، لتحقيق أهداف، لم تعد تخفى على ذي بصيرة، من المبصرين أو العمي! وأهمّ ما حقّقه منها، حتّى الآن، هو هذه الأكفّ التي تصفّق لبطل الممانعة، وهذه الحناجر التي تهتف له! وما ندري، ماذا يسمّونه غداً، وكيف يصفّقون، وكيف يهتفون، وماذا يقولون.. حين يطرد هذه الفصائل، من سورية، ويصفّي مكاتبها، أو حتّى بعض عناصرها، خدمة لصلحه المرتقب، مع الصهاينة! هذا على فرض أن ثمّة شيئاً، في تاريخه، يدلّ على ذرة إخلاص، لفلسطين، وشعبها، ومقاومتها.. طوال سني عمر النظام، من أول عهد الأب، إلى هذه الساعة من عهد الابن!

فسبحان القائل: فإنّها لا تَعمى الأبصار ولكن تَعمى القلوب التي في الصدور.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ