ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 30/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أسباب تأخير الهزيمة العسكرية لقوات

الاحتلال الأمريكي في العراق / رؤية تحليلية

اللواء الركن مهند العزاوي*

محور الصراع في العراق, مسلح وبإطار جيو عسكري سياسي استراتيجي, وتستند معادلة الصراع على قطبين لا ثالث لهما , القطب الأول المقاومة العراقية المسلحة ووسائل إسنادها المتعددة وحتمية تفوقها وفق المنظور الاستراتجي العسكري والزمني, القطب الثاني قوات الاحتلال الأمريكي والقوات المتحالفة معها مشروع الولايات المتحدة الأمريكية الإستراتيجي( القرن الأمريكي الجديد), مسرح الحركات السيالة ومتغيرات بوصلة الصراع العسكري والسياسي, بغداد,العراق - وواشنطن , الولايات المتحدة الأمريكية, إن المحور العسكري- المقاومة العراقية المسلحة هي طوق التحرير للعراق وهذه حقائق عسكرية استراتيجية في الصراع, ولان الولايات المتحدة الأمريكية لن تحتل العراق بوفد سياسي مفاوض أو وفد فني أو رياضي وغيرها, بل احتلت العراق بقوة السلاح وخارج إطار الشرعية الدولية , منطلقة من استراتيجية القوة المطلقة والقرار المطلق وهيمنة وغطرسة القوة وهوسها لدى المحافظين الجدد, الذين سقطوا الواحد تلو الأخر أمام شعوبهم والعالم, وكانت الهزيمة العسكرية الساحقة لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق على يد أبطال المقاومة العراقية المسلحة وشيكة وفي متناول اليد عام2006 ولكن؟؟؟  استطاع الجنرال بترايوس تأجيل أو تأخير الهزيمة العسكرية للولايات المتحدة في العراق لفترة من الزمن ليس أكثر بعد إن حشدت له إدارة بوش كل مستلزمات الصراع الكوني وأسلحته ووسائله الإستراتيجية, وشغل بترايوس مناصب مختلفة في العراق, ونشرت صحيفة الكارديان البريطانية مقالا عن بترايوس في6/3/2007  تقول "انه أخر أمل لأمريكا في العراق" وأشارت فيه حينما قامت القوات الأمريكية بغزو العراق واحتلاله 2003 كان بترايوس قائدا لفرقة101 المحمولة جوا , خدم في عدد من الوحدات العسكرية الأمريكية في داخل الولايات المتحدة وأوربا والشرق الأوسط, وسيسقط لاحقا كما سقط, رامسفيلد,سانشيز,أبو زيد, كميت, كيسي, تنت , باول وغيرهم مجرمي الحرب الذين دمروا العراق وشعبه بدون مسوغ أو مبرر قتالي أو عدائي صدر من العراق, و أخر مناصب بترايوس قبل وبعد المشاركة مع القوات الأمريكية لغزو العراق واحتلاله في شهر آذار 2003

·     نائب رئيس الأركان ونائب قائد قوات حلف الناتو في البوسنة والهرسك.

·     قائد فرقة101 المحمولة جوا أثناء غزو العراق وبعد الإحتلال قاطع الموصل نيسان2003 .

·     رئيس قيادة الأمن الدولي الانتقالي- العراق -حزيران2004 .

·     كلف بمهمة بناء الجيش الحالي وقوات الأمن والشرطة 2004 .

·  إدارة مركز القيادة المشتركة للجيش الأمريكي المسئولة عن إدارة المعركة وعن عمليات التنسيق والتدريب ايلول2005 .

·  قائد القوات الأمريكية في العراق خلفا لجنرال وليم كيسي 26/1/2007مع إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش عن خطته العسكرية الجديدة في العراق في شهرشباط2007 .

أخيراً عين قائد للقيادة المركزية للقوات الأمريكية( المنطقة الوسطى)بتزكية من الرئيس الأمريكي بوش ونائبه ديك تشيني.

يشمل تحليل خطة (بترايوس كر وكر) لتأجيل أو تأخير الهزيمة العسكرية لقوات الاحتلال في العراق عدة محاور المحور السياسي, العسكري, ألمخابراتي, الإعلامي.

المحور السياسي: إن المشكلة الحقيقة في العراق تكمن في شرعية الفعل السياسي الذي أنتجته دوائر الاحتلال الأمريكي في العراق,المرتبطة بدوائر المخابرات الأمريكية (CIA – DIA -NSA) ومكتب الخطط الخاصة التابع لوزارة الدفاع والذي شكله وزير الدفاع السابق رامسفيلد لتلفيق المعلومات المظللة لشن الحرب ضد العراق ويعمل حاليا بشكل سري بعد إغلاقه, لأنه روج معلومات كاذبة لتبرير غزو العراق,وله علاقة مباشرة بتعذيب الأسرى, ويرتبط بصلة وثيقة بجهاز الموساد الإسرائيلي,ومنذ احتلال العراق والصراع على أشده بين وزارتي الدفاع والخارجية على ملف العراق وكل له رؤيته يحاول تطبيقها على المشهد العراقي السياسي بعد الاحتلال, وأبرزه غطرسة هذه النظرة الكولنيالية للعراقيين ( السيد والعبد),و يلقي هذا الصراع بظلاله على الإنتاج السياسي وعدد ورش المتعاقدين والمرتبطين بالمخابرات الأمريكية والتي شكلها زلماي زاد بعد قرار احتلال العراق وصادق عليه الكونغرس1998 ليكونوا حصان طروادة قبل وبعد الاحتلال,وكان فشل ما يسمى العملية السياسية المستندة على ثلاث محاور عجيبة التقسيم( الشيعة, الأكراد, السنة) خليط غير متجانس وهجين على الثقافة الوطنية والاجتماعية العراقية, ليمارس عدد كبير منهم ومن خلال الهوامش السياسية المحددة الممنوحة لهم( الصلاحية الممنوحة من قوات الاحتلال) سياسة التطهير الطائفي والعرقي والبنيوية, وتدمير البنية التحتية الاجتماعية وأمام أنظار أسيادهم والعالم أجمعه دون مسائلة, مما أثار حفيظة وتخوف الكثير من دول في العالم ومنها العربية من سلوك هؤلاء السياسيين الجدد , والجرائم والمجازر الجماعية التي ارتكبوها دون مسائلة قانونية تذكر, وبما إن تغيير وتصحيح الإنتاج السياسي ما بعد الاحتلال أمراَ مستحيل من وجهة نظر الحزب الجمهوري في واشنطن لحسابات حزبية وشخصية تتعلق  بوش وإدارته, لذا جرى تنفيذ بعض مقترحات تقرير بيكر هاملتون بشكل غير مباشر وأشغال أبناء المدن الرافضة للاحتلال بالاقتتال الارتزاقي وصراع النفوذ المحدود , من خلال العمل في مجالس الإنقاذ المرتبطة بالحكومة , ومجلس الصحوة المرتبطة بقوات الاحتلال, ومن خلال سياسة التخويف ونظرية القطيع التائه التي تمارسها الدوائر السياسية الأمريكية , بالاستناد على جدلية الاختلاف الإيراني الأمريكي ودور ونفوذ إيران في العراق والتعتيم على المحور الأهم دور الاحتلال في العراق إلى أين؟ وحجم النفوذ الصهيوني وتغلغله التجاري والسياسي والأمني في ظل الاحتلال,لذا سارعوا إلى تجميل وترقيع العملية السياسية والحكومية بعدة تكتيكات وقتية وأبرزها طرفة تصفية المليشيات(لقد أسست دوائر الاحتلال الدولة الحالية على أساس مليشياوي صرف, فان جميع الأحزاب الرئيسية المشتركة بالمسرحية السلطوية لديها مليشيات وتقدر ب38مليشيا كما أعلن عنها ممثل التيار الصدر ومتغلغلة رسميا بالجيش والأجهزة الأمنية,ولغرض الضغط على عدد من الدول ومنها العربية لإطفاء الشرعية على النتاج السياسي الأمريكي في العراق ما بعد الاحتلال وإجبارهم على تصعيد التمثيل الدبلوماسي وكما نرى اليوم تسارع الدول العربية لفتح سفاراتها في العراق بضغط أمريكي شديد لمكاسب انتخابية في واشنطن .

المحور العسكري

 الاستراتيجية العسكرية "هي فن توزيع مختلف الوسائط العسكرية والاستراتيجية واستخدامها لتحقيق هدف السياسة" إذ أن الاستراتيجية لا تعتمد على حركات الجيوش فحسب ولكنها تعتمد على نتائج هذه الحركات أيضاً، والاستراتيجية المعاصرة، في جوهرها، علاقة بين الوسائط والأغراض، وهي تكييف للوسائل المتاحة والموارد والإمكانيات البشرية والمادية والمعنوية (الروحية)، واستخدامها لبلوغ الأهداف المرسومة, وهي بذلك علاقة بين الحاضر والمستقبل لأنها تحدد المناهج والأدوات على ضوء رؤية مستقبلية للأغراض ونظرة فلسفية للتطور وهي تتضمن بالضرورة ترجيح تصور على تصور وبديل على آخر,وتمكن بترايوس من تغيير الأولويات والأسبقيات واستخدام أكثر وامثل للقدرات الذكية والوسائل الإلكترونية  والاستفادة من القدرات لمكتسبة لتأخير الهزيمة الساحقة.

 

الأهداف الإستراتيجية العسكرية المطلوب تحقيقها

·     إيقاف الإنهيار العسكري لقوات الاحتلال في العراق

·     تقليل خسائر الجيش الأمريكي, وجعل الاقتتال مابين مكونات الشعب الواحد

·     تنفيذ فقرات وتوصيات عسكرية في تقرير بيكر هاملتون وبشكل سري

·     أكمال خطة كيسي وزلماي باختراق وتبويب فصائل المقاومة المسلحة وكشف قيادتها وإظهارهم إلى السطح

·     تجنيد أكبر عدد ممكن من سكان المناطق الرافضة للاحتلال ( قدرة مكتسبة)

·     الاستهداف التخصصي وتصفية عناصر المقاومة وعدد من قياداتها بعمليات تنفذها كتائب الأشباح

·     تقوية محاور الفتنة وتأصيلها تمهيدا للتقسيم الناعم الأفقي والعمودي

·     خلق التهدئة الأمنية المؤقتة لتمرير القوانين والمعاهدات السرية والعلنية بخصوص النفط وتواجد القوات

·     استمرار تطبيق خطته ( التقسيم القاسي) للمناطق والأحياء والمدن.

·  سياسة التهجير ألقسري داخل وخارج العراق, وإدامة وسائل الضغط الأخرى والاعتقالات الشاملة والقتل القاسي الشامل لزرع الرعب وتطبيع الخوف وإرهاب الاحتلال وبتكتيك مشابه لما يجري في الأرض المحتلة من قمع وقتل يومي للشعب الفلسطيني.

الموارد

1.    قوات الاحتلال العسكرية النظامية ودوائرها الأمنية والإستخباراتية والمعلوماتية وتشكل الجزء الأكبر في العمل العسكري الدموي على الأرض وتقدر175الف مقاتل.

2.    شركات الخدمات العسكرية الخاصة( المرتزقة-الخارجية الأمريكية) وتشكل القوة العسكرية الثانية بعد القوات النظامية180الف مرتزق .

3.  فرق الأشباح التابعة لوكالة المخابرات الأمريكية, سي أي إيه , ولها ادوار ومهام مريبة وقذرة ويتمتع عناصرها بحصانة وصلاحية مطلقة تفوق جميع الصلاحيات الممنوحة لدوائر الاحتلال في العراق, ولا توجد دلالة رسمية  عليهم وكما يجري تسميتهم بالأشباح  لعدم وجود هوية دلالة أو اسم حقيقي أو رقم سيارة يستخدمها , وغيرها من وسائل طمس الحقائق لإعطاء حرية الحركة وتنفيذ المهام القذرة دون ترك اثر دلالة يشير بإصبع الاتهام  السياسي والقانوني ضد دوائر الاحتلال في العراق.

4.    العملاء والأشخاص من ذوي الأصول العراقية المرتبطين بدوائر المخابرات الأمريكية والبريطانية وبواجهات مختلفة منهم في الظل وآخرين في العلن.

5.    عناصر دوائر المخابرات البريطانية ام6-ام5-ام16.

6.    الشركات الأمنية الخاصة العراقية-مجندين عراقيين- مرتزقة.

7.    الأحزاب السياسية منظومة الاحتلال الأولى.

8.    الأحزاب السياسية منظومة الاحتلال الثانية.

9.    القوى الحكومية التي أسست  وفق المفاهيم الطائفية والعرقية السياسية والعقيدة العسكرية الأمريكية تبعية التدريب والعقيدة العسكرية وضمت عدد كبير من فرق الموت والقتل الطائفي؟(الفقرة الرابعة من تسلسل المناصب بترايوس؟) .

10.                     المليشيات والفرق الخاصة وفرق الموت المرتبطة بالأحزاب وداوئر المخابرات الأجنبية والإقليمية.

11.                     العناصر التي جندت بعد الغزو , عسكريين , شيوخ عشائر,أكاديميين منظومة الاحتلال البديلة.

12.                     المافيا وعصابات الجريمة المنظمة.

13.                     العصابات المحلية من ذوي السوابق والمجرمين.

14.                     القوى الغير رسمية التي شكلت أخيرا لإنقاذ  الاحتلال من الهزيمة العسكرية وتجري تصفيتها  الآن لانتفاء الحاجة منها, مجالس انقاد-صحوة-لجان شعبية- مليشيات شخصية- أمراء الحرب مرتزقة.

15.                     شخصيات الظل السياسية والعسكرية

16.                     محاور إسناد أضافية –التغلغل والنفوذ الصهيوني –الدور البريطاني– النفوذ السياسي السلطوي والأمني الإيراني.

قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" مراسل "صحيفة الأندبند نت" البريطانية في مقال نشره في11/4/2007 إن خطة بترايوس خطة الاستعمار القديم( فرق تسد) وهي عبارة عن إعادة أنتاج خطة أمريكية فاشلة, جربت قبل ذلك في فيتنام أثناء احتلالها, وتقوم على عزل أحياء كاملة من بغداد وإغلاقها من خلال نقاط تفتيش وعدم السماح إلا لحاملي بطاقة الهوية الذين يعيشون في المنطقة بدخولها, تماما كما حدث في الفلوجة منذ تدميرها في شهر تشرين الثاني2004 ومن المعروف إن بطاقة الهوية التي يستخدمونها أهالي الفلوجة ليست بطاقة عادية وإنما تعتمد على بصمة الإبهام, وبؤبؤ العين, حتى يكون من المستحيل تزويرها, وكما يجري في المنافذ الحدودية الغربية العراقية باتجاه الأردن وسوريا , تقوم قوات الاحتلال عند المغادرة بأخذ بصمة اليد وبؤبؤ العين وتصوير المواطن العراقي المسافر وترميز على يده (  أكذوبة السيادة العراقية)  وكذلك العائد إلى وطنه ليجد إن صاحب القرار ومن يسمح له بالدخول الجندي الأمريكي؟؟

وأشار فيسك إلى إن اصل الخطة يعود إلى تكتيكات غزو واحتلال فيتنام وسوف تكون في العراق بشكل اكبر وأوسع يقوم بها الجيش الأمريكي للحد من المقاومة العراقية, وستؤدي هذه الخطة إلى تحويل بغداد إلى كانتونات مغلقة, وتجمعات سكانية معزولة عن بعظها البعض, ويعيش سكانها خلف الأسوار والأبواب الكونكريتية, ولأن بغداد تتكون من 89 حيا سكنيا تم حصر 30 حي يسمى بالمناطق الساخنة  يجري تطبيق الخطة عليها, و من هذه الشواهد قبيل تطبيع الأمور في الأعظمية من قبل المنتفعين والانتهازيين وعملاء الاحتلال, هو سور الأعظمية والذي شاهده العالم عبر شاشات التلفزة يوم الأثنين23/4/2007 وهو بداية لعمليات العزل (كانتونات) التي وضعها بترايوس في خطته, والتي يراهن الجميع على فشلها والباحث أولهم؟ وهذه الخطة الاستعمارية القديمة (فرق تسد),هي خطة بترايوس الجديدة رغم فشلها في كل الدول التي احتلها دول استعمارية قديماً, لتقتاد على دماء أبنائها في فيتنام, فلسطين, الجزائر, ولكن حسب ما يصفه المقال إن بترايوس الانتهازي والطموح يريد إن يحقق أي شكل من أشكال النجاح في العراق بأي ثمن, ومهما كانت المعاناة والخسائر المادية والتضحيات العراقية من المدنين, من خلال الإيعاز إلى قواته باستخدام العنف والقوة المفرطة وبمستوى أعلى من الأحكام العرفية وكما يعرض الإعلام يوميا تقتل قوات الاحتلال أربع إلى خمس عوائل عراقية بالكامل رجالا وأطفال ونساء وشيوخ عزل من السلاح (أكذوبة حقوق الإنسان وتطبيع منظر الدم والقتل عراقيا وعربيا ودوليا), ناهيك عن الحملات العسكرية المستمرة منذ الغزو ولحد الآن التي تصل إلى أكثر من400حملة عسكرية ضد المدن والقرى العراقية(تحرير بالقتل المجاني وتحريرهم من الحياة)؟؟, وتنفذ عدد من العمليات المشوهة المعالم ضد المدنيين لإحداث التأثير الجماهيري وتوظيفه سياسيا وإعلاميا وعسكريا, باستخدام تقنيات عالية وأسلحة ذكية لا يمتلك تقنيتها إلا الجيش الأمريكي, وتعتمد الفكرة على استخدام أحدث النظم، خاصة أننا في العصر المتميز بثورة المعلومات والاتصال، والابتكارات التكنولوجية، القادرة على الإسهام في شؤون الحرب، واستخدام الأسلحة "ذكية" Smart ولو أنها أسلحة استراتيجية وهذه النظم التي تمثلت في الطائرات الخفية، والصواريخ ، وأنظمة القيادة والسيطرة الآلية، والأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع على مستوى الكرة الأرضية Global Positioning System: GPS،وأسلحة السفن الحربية "ايجيس"، و استخدام الإمكانيات العسكرية لنظم إدارة المعلومات، ونظم الحرب الإلكترونية، ومستشعرات فائقة الحساسية، ونظم تسليح قوات جوية متقدمة, إضافة إلى نظام مراقبة وتعقب دقيق, استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار, والقوات المحمولة جواً، القوات الخاصة والقادرة على خوض قتال في أماكن مختلفة، واستخدام الصواريخ الذكية المتطورة " الصاروخ أباتشي" الصاروخ "جاسم" الصاروخ JSOW-الملحق(أ),واستخدام الطائرات المتطورة- السلاح السري الأمريكي والطائرة المتعددة المهام JSF, وتمتاز بأحدث تقنيات التخفي، وإلكترونيات الطيران "أفيونكس" Avionicsودخلت الخدمة عام 2008م الملحق( ب)                                   .
 وتستخدم أيضا المستشعرات الرادارية ذات مدى كشف بعيد، لتحديد الأهداف وتتبعها، أو مستشعرات حرارية تجهز بكاشف Detectors الأشعة تحت الحمراء واستخدام  "الوسائل المشتركة لتحليل التضاريس" Joint Terrain Analysis Tools: JTAT وهو برنامج حاسب Software يمكنه التنبؤ بمواقع الأهداف الأرضية الحساسة، مثل منصات إطلاق الصواريخ المتحركة، واستخدام " الأسلحة التقليدية، غير النووية، التي يمكن توجيهها بدقة نحو أهدافها بعد إطلاقها, وتؤدى هذه الذخائر إلى التغيير في الخطط العسكرية، والسيطرة على ساحة المعركة, وهذا يزيد من حجم النفقات العسكرية بشكل كبير ويصعب استمراره لمدى طويل لكونها نفقات حرب كبرى .

مما ورد أعلاه من استعراض الجانب السياسي والعسكري وهما العناصر الأساسية واللصيقة ضمن الإستراتيجية الشاملة أو القومية , نجدان هناك موائمة تامة بين العمل السياسي والعسكري وتوافق وتناغم مابين بترايوس وكروكر وتجنب الاختلاف والتوافق على استخدام الوسائل والأدوات العراقية( القدرة المكتسبة) لتجنب الخسائر والهزيمة لقوات الاحتلال في العراق, واستخدم بترايوس إضافة إلى سياسة التجنيد المحلي والإغداق بالأموال والوعود بالمناصب , أسلحة استراتيجية ووسائل تقنية متطورة جدا للحد من نشاط المقاومة وهذه تحمل الخزينة الأمريكية أعباء ومشاكل مالية كبيرة لايمكن تغطيته لفترة لاحقة في ظل العجز المالي من جراء غزو العراق, وتمكن من استخدام حرب الأشباح بدقة متناهية بحيث من الصعوبة اقتفاء أثرها,وتمكن من تطبيع الرعب والخوف في قلوب المدنيين من خلال القتل المجاني والعشوائي لزرع الهلع والخوف( سياسة الخوف), وهناك محورين مهمين- المحور الإعلامي-المحورالمخابراتي سأناقشهم لاحقا في الجزء الثاني, لبيان كافة عناصر ومرتكزات الخطة الإستراتيجية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق للحد من نشاط المقاومة المسلحة بعد استلام كروكر بترايوس مناصبيهما, واستطاعت المقاومة في التصدي لها, والوسائل البديلة لمعالج التفوق التقني والتكتيكات البديلة, وتأتي طموحات وانتهازية بترايوس متوافقة مع عقلية رئيسه وكما يصف "هاري ريد" زعيم الأغلبية الديمقراطية الرئيس الأمريكي الحالي(ليس سوى رجل معزول يعيش أوهاما لا علاقة لها بالواقع, ويخاطب شعباً جاهلا لم يكلف نفسه حتى الآن معرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى قيام هذه الحرب) بل اغلب سكانه كما ذكرت مجلة" ناشيونال جيوغرافيك" لا يعرفون أين موقع العراق,

 

الملحق(ا)

الصاروخ JSOW

الصاروخ التكتيكي الأمريكي JSOW AGM-154A، يطلق قنيبلات فعالة ضد أهداف، مثل رادارات الدفاع الجوى، وتجمعات المركبات. والنموذج الثاني هو السلاح JSOW AGM-154B يطلق ست ذخائر ثانوية طراز BLU-108, والصاروخ JSOW AGM-154A مصمم لتزويد الطائرات التكتيكية بقدرات لتدمير الأهداف المعادية من مسافات بعيدة، بما يضمن سلامة هذه الطائرات.

لصاروخ "أباتشي"

تنتج شركة "ماترا" Matra الفرنسية للصناعات الدفاعية والإلكترونية صاروخها الطواف، من نوع "أباتشي" Apache، بعيد المدى، وهو معد لتنفيذ مهام القصف الجوي الهجومية، ضد الأهداف الإستراتيجية والتكتيكية الحيوية، ذات القيمة العالية، وتقول المصادر الدفاعية الفرنسية أنه لا يوجد ما يوازيه من حيث مواصفات الأداء والأغراض القتالية إلا الصاروخ الأمريكي الطواف من نوع "توما هوك" والصاروخ الروسي S-15, ويدخل الصاروخ "اباتشى" في عداد الصواريخ الطوافة متعددة المهام، والقادرة على ضرب الأهداف البعيدة، في النهار والليل، وفي مختلف الظروف الجوية, وتشتمل مزاياه على دقته العالية جدا في إصابة أهدافه، إلى جانب بعد مداه، الذي يصل إلى حوالي 400 كم، وبإمكان تزويده برؤوس حربية عدة، تختلف باختلاف طبيعة الهدف المزمع مهاجمته، كحاضنات ذخائر عنقودية، أو ذخائر دقيقة التوجيه مضادة للدروع، أو حشوات شديدة الانفجار، ضد الأهداف الكبيرة الحجم، وصولا إلى أمكان تزويده برؤوس نووية، أو كيماوية، عند الضرورة, ويحمل الصاروخ 10 ذخائر ثانوية من نوع "كريس" Kriss مصممة لاختراق الحوائط الخرسانية، ويمكن برمجة توقيتات الانفجار لمنع أعمال الإصلاح للممررات الجوية لمدة كبيرة, ويتميز صاروخ "أباتشي" بالمستوى المنخفض لبصمته الرادارية والحرارية، وذلك بفضل المواد المستخدمة وتشكيل السطح والمحركات الدافعة، بالإضافة إلى طيرانه على مستوى منخفض ملازم لتضاريس الأرض، وتساهم مرونته في الملاحة في دقته المتناهية لتحقيق أهدافه.

الصاروخ "جاسم"

اختارت القوات الجوية والبحرية الأمريكية شركة "لوكهيد مارتن" Lockheed Martin لتطوير صاروخ الضرب المشترك جو /أرض نوع "جاسم" Joint Air - to- Surface Standoff Missile: JASSM الذي يضرب من منطقة أمان، وسيتمتع هذا الصاروخ بمدى أطول من أي سلاح تطلقه طائرة من بعيد، وهو 150 ـ180 ميلاً، وهيكله مصمم بحيث يكون متخفياً عن شبكات الدفاع الجوى المعادية، ويستفيد من نظام تحديد المواقع GPS.

وهذا الصاروخ، يتم تطويره بهدف ضرب الأهداف عالية القيمة، والمدافع عنها بكثافة، مثل رادارات الدفاع الجوي، ومرابض الطائرات، ومستودعات البترول، ومراكز القيادة والسيطرة المدفونة تحت الأرض، والأهداف المتحركة، مثل منصات الصواريخ البالسيتية. ولتحقيق ذلك، فإن الصاروخ يستخدم رأسا حربية خارقة وشديدة الانفجار في نفس الوقت، ويستخدم نظام التخطيط للمهام، ومستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء, وسوف يمكن إطلاق الصاروخ من مختلف الطائرات الأمريكية مثل: F-16,  F-18, F-15, B-2, B-52, F18E/F. وستكون القاذفة B-52 أول طائرة تحمل هذا الصاروخ. وسوف تتمكن الطائرات من إطلاقه من مسافة أمان من بعد يصل 180 كم، ويمكن زيادة مدى الصاروخ، مما يجعل الطائرات القاذفة في مأمن من الإصابة بنيران الدفاعات الأرضية المعادية. وترجع دقة إصابة الصاروخ إلى أنه يستخدم نظام التوجيه بالقصور الذاتي، مزدوجا مع نظام الملاحة الكوني GPS والمستشعرات الحرارية للبحث عن الهدف المطلوب إصابته. وتجري دراسات لتطوير الصاروخ "جاسم" لزيادة مداه، وكذلك تطوير أنواع منه حاملة للذخائر الثانوية.

 

الملحق(ب)

المقاتلة الضاربة المشتركة Joint Strike Fighter JSF

ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطوير طائرة مقاتلة للعمل مع كل من: سلاح الجو الأمريكي، وسلاحي البحرية ومشاة البحرية الأمريكية، في نفس الوقت. فهي مصممة لتحل محل الطائرة F-16 في القوات الجوية، والطائرة F/A-18C في البحرية، والطائرة "هارير" AV-8B في مشاة البحرية والقوات الجوية البريطانية. وهذه الطائرة أطلق عليها اسم "المقاتلة الضاربة المشتركة" Joint Strike Fighter JSF

والطائرة متعددة المهام JSF. وحجمها مماثل لحجم الطائرة "هو رنت" F/A-18، وستضم أحدث تقنيات التخفي، وإلكترونيات الطيران "أفيونكس" Avionics، و دخلت الخدمة عام 2008م. وستحل المقاتلة الجديدة محل سلسلة واسعة من الطائرات التي لها أحجام وأدوار مختلفة. وهذا يقلص تكلفة تطويرها، مقارنة بتطوير ثلاث طائرات مختلفة تماما. وهو الأمر الذي يجعلها جذابة لمتخذي القرار. والأمر يتطلب تطوير نموذج يرتفع بالدفع النفاث ليقدم إقلاعا قصيرا، وقدرة على الهبوط العمودي، وهذا يمثل تكلفة إضافية جوهرية.

الطائرات من دون طيار، الموجهة عن بعد، والتي يطلق عليها أحيانا "الطائرات غير المأهولة"، أو " المركبات الجوية الآلية"، عبارة عن طائرات، توجه بواسطة موجه في محطة أرضية، أو في سفينة، أو بواسطة حاسب آلي مبرمج موجود على متن الطائرة نفسها. وتزود الطائرة بمعدات إلكترونية لجمع البيانات عما تشاهده حولها، ومعدات استقبال. ويستخدم في توجيه هذه الطائرة موجات الميكروويف. وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية بجد في تطوير نوعين من الطائرات من دون طيار لدعم التصور المشترك لعام 2010م الخاص بالسعي نحو التفوق المعلوماتي. وهذان النوعان هما الطائرات من دون طيار التكتيكية، والطائرات من دون طيار التي لها قدرة على التحمل على الارتفاعات العالية High Altitude Endurance: HAE.

ـــــــــــــــــــــــ

*رئيس مركز صقر للدراسات العسكرية والأمنية والإستراتيجية

saqr_v@yahoo.com     saqarc@yahoo.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ