ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المقارنات السياسية الفاسدة، تفسِد العقول، قبل إفساد السياسات!

عبد الله القحطاني

* القياس، أحد المعايير، التي تدلّ على صحّة العقل، أو اعتلاله! فالقياس الصحيح، دليل على سلامة العقل.. والقياس الفاسد، دليل على فساد العقل، أو اعتلاله!

* المشركون، قالوا، في العهد النبوي: إنّما البيع مِثـل الربا! فقد قاسوا البيع بالربا، استناداً إلى عامل الكسب المادّي، في كل منهما! فصحّح القرآن الكريم، الأمرَ، وقال: وأحلّ الله البيعَ وحرّم الربا..

* دخل رجل، على الخليفة الأموي، عبد الملك بن مروان، وحادثه، فأعجِب الخليفة بحديثه، فقال له: إنك لرجل، لولا أنك تلحَن! فقال الرجل: ابنك الوليد يلحن! فقال عبد الملك: ولكنّ ابني سليمان لا يلحَن! فقال الرجل: وأنا، أخي فلان لا يلحن! 

* بعض الساسة، يلجأون إلى أنواع من المغالطات؛ فيقيسون أموراً، على أمور مختلفة عنها، سعياً منهم، إلى كسب جولة معيّنة، أو تسجيل نصر معيّن، في ظرف معين!

* أمثلة:

1) تشبيه النظام الدكتاتوري التسلّطي، بالنظام الديموقراطي.. بحجّة أن كلاً منهما، يوجد فيه بعض الرجال الفاسدين، الذين يرتشون، أو يسرقون من المال العامّ!

2) ادّعاء المساواة، بين منهجَين سياسيين، أو برنامجين انتخابيين.. بذريعة أن كلاً منهما، فيه نقاط صعبة التنفيذ، على أرض الواقع.. برغم التباين الكبير بينهما، في الأهداف، وفي كفاءة الفريقين اللذين يطرحانهما.. وصدقهما لدى الناس!

3) ادّعاء التشابه، أو المساواة.. بين رجل صالح، وآخر فاسد.. بحجّة أن كلاً منهما، يوجد في قبيلته، أو حزبه رجل فاسد!

4) التسوية بين أبي بكر الصدّيق، وأبي جهل.. بحجّة أن الأول قد يخطئ في كلامه،  فيجتمع لديه الخطأ والصواب! والثاني قد يصيب، فيجتمع لديه، كذلك، الخطأ والصواب.. فهما، إذن، متساويان في المنزلة!

5) تشبيه الرئيس السوري، بشار الأسد، نظام حكمه، الموغل في التسلّط والاستبداد، بأنظمة الحكم الديموقراطية، في أوروبّا.. بذريعة أن كل نظام ديموقراطي أوروبّي، فيه بعض الخصائص والملامح، التي تميّزه عن الأنظمة الأخرى! وهذا يعني، أن كل دولة، تأخذ بالنظام الديموقراطي، الذي يناسب ظروفها وأوضاعها! وسورية أخذت بالنظام الديموقراطي، الذي يناسب ظروفها وأوضاعها، وطبيعة شعبها! إذ شكّل حافظ أسد، من بداية حكمه، جبهة صورية، من بعض شراذم الأحزاب، التي تمزّقت.. ووضع هذه الشراذم، في مجلس، سمّاه: الجبهة الوطنية التقدّمية! وزعم أن هذه الجبهة، هي مظهر ممتاز، من مظاهر الديموقراطية، التي تناسب سورية، في ظروفها، وطبيعةِ شعبها! وقد التزم ابنه بشار، بعده، بهذه الديموقراطية الخاصّة البديعة!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ