ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الرجل
القامة .. يوسف العظمة حسان
الأخرس منذ سنوات وأنا أتحفز
للكتابة عن رجل سورية الأول،
الرجل القامة "يوسف
العظمة" ولكني أتراجع في
اللحظات الأخيرة خوفاً من أن لا
أعطي هذا الرجل حقه، أو أن أسيء
التعبير، ولكني أفكر قليلاً
وأقول: "من أنا أمامك وأمام
التاريخ حتى أبخسك حقك"
..وأشعر وأنا القاص والصحفي
بقلمي يرتجف حين يكتب اسمك. لكني أشعر أنك موجود
في ضمير كل واحد منا، مهما
"تحيون الإنسان" (*) على حد
تعبير "ممدوح عدوان" نتيجة
الاعتياد على الخنوع والخيانة
والذل. كم نحن بحاجة إلى
رجال هم بقدر "صلاح الدين
الأيوبي، يوسف العظمة"، في
الزمن الذي تحول القادة فيه إلى
سياسيين؟! خرج "يوسف
العظمة" رغم اعتراض البعض،
"هؤلاء الذين مازالوا
يعترضون حتى الآن"، على رأس
جيش صغير، قال: <<إن كان لا بد
من أن يدخل الفرنسيون إلى
سورية، فليدخلوا على جثتي>>. إلا أن الفرنسيين
كانوا يحترمون المواقف
البطولية حيتها أكثر منّا ((ولا
أعرف إن كان ذلك مستمراً))، فلم
يعبر الفرنسيون إلى الشام
حينها، إلا بعد أن أدى الجيش
الفرنسي التحية العسكرية
"لقائد أركان الجيش الشامي
يوسف العظمة". ترى ماذا سيكون موقف
يوسف العظمة لو كان يعيش إلى
الآن، وحضر توقيع اتفاق أوسلو
وكامب ديفد، وخيبة حزيران
وتشرين، وفقدان فلسطين،
واحتلال العراق؟؟؟؟؟؟؟؟ استدراكا واختصارا
للموضوع، وحتى لا أبتعد به
كثيراً أقول: """"لو كان
"يوسف العظمة حياً حتى الآن
لما كان " يوسف
العظمة"""" ـــــــــ (*)
حيونة الإنسان- تأليف ممدوح
عدوان- دار المدى للطباعة
والنشر ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |