ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 20/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


شعب سورية: بين جِلده وظُفره.. وعجزه وقهره!

ماجد زاهد الشيباني

يا شعب سورية الأبيّ، المثخن بالجراح..

عَـلامَ تَـلوم، ومَن ذا تَـلوم      وكَـمْ ذا تلوم.. بـِلا طائـلِ

إليـكَ الحـقيقةَ: أنتَ المَلوم      فـهَيّء جَـوابَـك للـسائـل

* أنت الذي تُذبح، كل يوم، وتُسلخ، وتُشوى، وتُؤكل..! وتلقي اللوم على آكليك، وأعوانهم، وأنصارهم، والمستمتعين برؤيتك وأنت تذبح، والطامعين ببعض الشواء، من لحمك الشهيّ، والمتربّصين بلك الدوائر، والحالمين بأن يكونوا ورثة ذابحيك وآكليك!

* فلمَ تلقي اللوم على آكليك، وأنت الملوم!؟ وإن كنت ترفض أن تلام، وتصرّ على أن غيرك هو الملوم.. فأجب على هذه الأسئلة، بأيّ لسان تحبّ، وبأيّ أسلوب تشاء!

1) متى وحّدتَ صفوفك، وعزمتَ عزمة صادقة، على كنس المجرمين، الذين يذبحونك ويأكلونك.. ثم أخفقتْ عَـزمتك، وباءت مساعيك بالخسران.. وأبناؤك يحفظون، جميعاً، كباراً وصغاراً، بيتَ الشعر القائل:

إذا الشعب يوما أراد الحياة      فلا بدّ أن يستجيب القدرْ!؟

2) هل تثق بحكامك، أدنى ثقة، وتطمئنّ إليهم، أو إلى أيّ منهم.. وتتوقّع أن يرحموا ضعفك، أو عجزك، أو صمتك على جرائمهم، أو حرصك على خدمتهم، وتنفيذ أوامرهم!؟

3) هل تصدّق، أو تظنّ، أن حكّامك، من آل أسد وأعوانهم.. يمكن أن يقودوك إلى خير، أو يريدوا بك، أو لك، الخير.. أو يبذلوا جهودهم، لتبقى بخير، أو لتحصل في بلادك، على خير!؟

4) هل تتوقّع من حـُماة حكّامِك، الصهاينة، أو الأمريكان، أو الفرس.. الذين يجاهرون ـ كل منهم على طريقته ـ بضرورة حماية آل أسد، ونظام حكمهم، وبقاء هذا النظام، جاثماً على صدرك، يذبحك بشتّى أنواع السكاكين، وبسائر طرق الذبح.. هل تتوقّع من حماة هؤلاء الحكّام، أن يبادروا إلى رفع سكاكين آل أسد، عن رقاب أبنائك، أو أن يعينوك، في رفع هذه السكاكين، في يوم من الأيام!؟

5) هل تأمل من أيّ حاكم، أو شعب، في العالم، أن يبادر إلى نصرتك، أو مدّ يد المعونة لك، في محنتك.. إذا كنت، أنت، نائماً، مستسلماً لحكّامك، خانعاً، خائفاً من كل شبح، ومن زجرة.. ومن كل فكرة تراودك، في التخلّص من ذابحيك!؟

6) هل الموت الذي تعيشه، كل يوم، بل كل لحظة، على أيدي آل أسد، أهون، أو أكرم، من الموت الذي ينتظرك، فيما لو عزمتَ على تحرير نفسك، من جزّاري السلطة الأسدية البشعة!؟

7) هل ينقصك المال، أو الرجال، أو السبب الوجيه، الذي يدفعك إلى الانتفاض ضدّ جلاّديك!؟

8) هل العصابة التي تحكمك، بك أنت؛ بخوفك، وصمتك، وتردّدك.. هل هي أقوى منك، بملايينك العشرين، وبكل ما تملكه، من مقوّمات الشعوب الحيّة القويّة!؟

9) هل أنت عاجز، عن توحيد صفوفك، عَبر قواك الحيّة، ونخبك الواعية، المؤهّلة لقيادتك، في عميلة التحرير المقدّسة، من براثن آل أسد!؟

10) إذا كان المثل الشعري يقول :

ماحكّ جلدكَ مِثلُ ظُفرِكْ      فـتَولَّ، أنتَ، جميعَ أمرِكْ

فهل تطمع، أو تحلم، أن تهبط عليك ملائكة من السماء.. أو تشكَّل لجان دولية، لتوحيد صفوفك، وقيادتك في معركة مصيرك!؟

 11) هل ترى هذه الأسئلة، التي نطرحها عليك، ونحن منك وإليك.. هي لمجرّد تعنيفك ولومك، أم لتحفيزك، وإيقاظك من نومك!؟

12) أجب، يرحمك الله.. وليجب عنك مَن شاء من أبنائك! فوضعك الراهن، يحيّر العقول، ويصيب كل مَن يراه، بالدهشة والذهول!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ