ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تغيير سلوك النظام السوري، يكمن في
نزع قدرته على الإفساد والأذى! سامي
رشيد 1) * لكي تغيّر سلوك ذئب،
عليك أن تقتلع أنيابه، وتنزع
مخالبه، حتى يعجز عن الأذى
والافتراس! لأنك لن تستطيع نزع
غريزته في الافتراس، مهما بذلت
من جهود، ومهما لاطفته، أو
استأنسته! * ولكي تستطيع تغيير
سلوك أفعى، عليك أن تقتلع
نابها، التي تعضّ بها، والغدّة
السمّية الكامنة في فمها، لتضمن
أمانَها! ولن تستطيع أن تغيّر
غريزتها في العضّ، مهما
استأنستها ولاطفتها! والعقرب،
كذلك، يكمن تغيير سلوكها، في
اقتلاع الإبرة التي تلسع بها..
فلا يمنعها من اللسع، إلاّ
عجزها عنه! * ولكي تغيّر سلوك
النظام الحاكم، في دمشق، وسيلتك
الوحيدة إلى ذلك، هي أن تنتزع
قدرته على الإفساد والاستبداد،
والأذى والتجبّر والطغيان،
والعبث بكرامات الناس ومصائرهم!
وهذا يعني، حصراً، نزع أنيابه
ومخالبه، التي تغريه بالبطش
والأذى، والفساد والظلم.. ممّا
يجعله عاجزاً عن هذا كله، حتّى
لو أراده، وحرص عليه، وأغرته به
طبيعته الإجرامية الشاذّة! 2) من له مصلحة في ذلك؟
ومن يستطيعه؟ وكيف؟ ومتى؟ ـ
صاحب المصلحة في ذلك: هو الشعب
السوري، أولاً، بجيله الحالي..
إنقاذاً لنفسه، ولأجياله
اللاحقة! وثمّة بعض الدول
المجاورة، لها مصلحة في ذلك؛
لأن أذى الزمرة الحاكمة، في
دمشق، لم ينقطع عنها، منذ
تسلّطت على حكم سورية، حتّى
الساعة! وهي أعرف من غيرها، بما
تعانيه من أذاه وغدره! وإن كان
حاله معها، ليس خافياً، على من
يتابع سيرته وسلوكه، خلال سنوات
طويلة.. حتّى وهو في أحسن حالات
التفاهم، والودّ الظاهري، مع
هذه الدول المجاورة! ـ من يستطيع ذلك: هو
الشعب السوري، تحديداً،
مستعيناً بالله، ومصمّماً على
دفع ضريبة التحرّر، من الفساد
والاستبداد، والطغيان المزمن
المقيت.. دون أن ينتظر معونة من
أحد، غير الله! 3) كيف يتمّ ذلك:
باستنفار الشعب طاقاته،
الفاعلة المؤثرة، كلها، من
بشرية، ومادّية، وفكرية،
ومعنوية.. عبر محاور بشرية،
عالية الهمّة، والوعي،
والإخلاص! 4) متى يتمّ ذلك: (...عسى
أن يكون قريباً ). ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |