ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم لا
قلق من التقارب السوري الروسي محمد
هيثم عياش أدت زيارة الرئيس
السوري بشار أسد إلى روسيا
مؤخرا وإعلانه في موسكو استعداد
بلاده بناء روسيا لصواريخ لها
وتأييده القيادة الروسية
بنزاعها مع جورجيا والغرب إلى
تساؤلات لخبراء السياسة
الاستراتيجية في الجمعية
الألمانية للسياسة الخارجية ،
فالحرب التي وقعت في القوقاز
أرغمت أعضاء السياسة الخارجية
بالبرلمان الألماني ومعهم
خبراء لسياسة الدولية قطع
إجازتهم الصيفية والعودة إلى
برلين لمناقشة تطورات الأوضاع
السياسة في الشرق الأوسط
والقوقاز ، فقد أشار خبير شئون
منطقة الشرق الاوسط وزير
الدولة السابق في وزارة
الخارجية كريستوف تسوبيل الذي
يرأس منذ اكثر من 20 عاما لجنة
الشرق الاوسط في الحزب
الديموقراطي الاشتراكي ان
استعداد سوريا رؤية قواعد
صواريخ روسية فيها يعتبر خيبة
أمل سورية من أووربا التي سعت
الى عل دمشق عن المسرح الدولي
بالرغم من انفتاح خجول
للأوروبيين على تلك الدولة بعيد
انتخاب رئيس جديدة للبنان
وزيارة اسد الى فرنسا والزيارة
المحتملة للرئيس الفرنسي
نيكولاس ساركوزي الى تلك الدولة
خلال الأيام القليلة المقبلة
موضحا ان العلاقات السورية
الروسية تعتبر تقليدية مستبعدا
ان تؤدي مباحثاته التي أجراها
مع القيادة الروسية وتأييده
بنزاعها مع الغرب حول جورجيا
الى قيام تحالف عسكري جديدة في
المنطقة فموسكو تعلم ان دمشق
غير قادرة على صناعة قرارا يؤدي
الى تغييرات للسياسة
الاستراتيجية للغرب تجاه روسيا
والنزاع في القوقاز كما أن قلق
حكومة الكيان الصهيوني من بيع
روسيا أسلحة جديدة لسوريا يعتبر
مبالغا فيه فأكثر الاسلحة التي
يملكها الجيش السوري من صناعة
روسية كما ان المفاوضات غير
المباشرة بين دمشق وتل أبيب
تعتبر قديمة ولن تؤدي إلى نتائج
ايجابية تنتهي بعلاقات طبيعية
بين العاصمتين اللدودتين
فالسياسة الدولية أقرت بأن
منطقة الشرق الاوسط يجب ان تبقى
في حالة لا سلام ولا حرب مع بقاء
اضطرابات خشية وقوع حرب .
وزير الخارجية الألماني السابق
هانس ديتريش جينشر وصف الرئيس
السوري اسد بأنه يلعب كرة السلة
اذ يريد خلال سياسة تأييده
لروسيا اغاظة الغرب ولا سيما
الولايات المتحدة الامريكية
مستغلا بذلك تدهور العلاقات بين
الأوروبيين ورسيا وبالتالي
غضب روسيا من قواعد الصورايخ
الأمريكية الجديدة في اوروبا
الشرقية لمواجهة الخطر
الايراني فسوريا حليف قوي
لإيران في الشرق الأوسط التي
تعتبر علاقتها مع دول المنطقة
سيئة للغاية بسبب الجزر
الاماراتية الثلاثة المتنازع
عليها اضافة الى الصراع حول
النفوذ الإسلامي كما ان دمشق
تملك عاطفة من بعض التيارات
الاسلامية ولا سيما حزب الله
وعزل الغرب لهذه الدولة يعتبر
خطأ سياسيا فادحا وعلى الغرب
انتهاج سياسة اللامبالاة
بالتقارب الروسي السوري مؤكدا
انه بالرغم من إعلان دمشق
استعدادها بناء قواعد روسية على
أراضيها فان موسكو لن تقبل هذا
العرض لأنها لا تريد إساءة
علاقتها مع الكيان الصهيوني
وبالتالي غير مستعدة ان تكون
قطيعة تامة مع حلف شمال الأطلسي
/ الناتو / مؤكدا أن نظرية أسد
الاستراتيجية من خلال استغلاله
للخلاف بين الغرب وروسيا بسبب
جورجيا تعتبر قصيرة المدى مبديا
رأيه تقوية الأوربيين علاقتهم
مع دمشق من اجل مساهمتها بقيام
دور فعال في إحلال السلام
بمنطقة الشرق الاوسط وإنهاء
النزاع الغربي مع إيران
وبالتالي عدم القلق من التقارب
بين دمشق وموسكو على حد أقوالهم ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |