ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 31/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لا للصواريخ الروسية في سوريا أو

الأمريكية في بولندا و تشيكيا

مازن كم الماز

استثارت الأحداث في القوقاز حمية الكثيرين الذين بدؤوا يستخدمون من جديد خطابات الحرب الباردة , كان هذا واضحا في تبليسي مثلا ( ساكاشفيلي كمثال صارخ ) و في دمشق و كاراكاس و في أوساط الإعلام المعبر عن البترودولار و النخب التي تبحث عن ولاءات جديدة و حقائق مطلقة جديدة.. يجب أن نذكر أن الحرب الباردة قد استخدمت ديكتاتوريات مثل بينوشيت و سوهارتو و موبوتو و شاه إيران قامت بعسكرة المجتمع تحت شعار العداء للشيوعية , وعلى الطرف المقابل , الديكتاتوريات التي اعتبرت وطنية و التي استخدمت ذات أساليب القمع و اعتمدت نفس حالة عسكرة المجتمع و إخضاعه لسلطة البيروقراطية الحاكمة لكن تحت مبررات الاستقلال الوطني..من الواضح أن الأحادية الأمريكية قد غيرت جذريا أحقية القتل و القمع نحو أعداء أمريكا و خصومها فقط و أباحت لأمريكا ما تشاء ضد من تشاء , و لو بأثمان باهظة أحيانا , إن الانضواء في العصر الأمريكي صعب , و خاضع أساسا لمزاج جنرالات البنتاغون و موظفي الإدارة الأمريكية , اسألوا مثلا المعتدلين العرب الذين فعلوا كل ما يمكنهم لعيون أمريكا و ما زالوا ينتظرون المزيد من الأوامر و التضحيات في سبيل المركز الرأسمالي..نعم زادت الجعجعة فيما يتعلق بالحرية و الديمقراطية لكنها كانت كحالة الاشتراكية التي بناها الستالينيون مغتربة تماما عن الإنسان و كانت ترتبط فقط بمواثيق حقوق الإنسان الدولية أكثر مما ترتبط بحياة الملايين التي تتدهور باستمرار , هذه الجعجعة كانت تقتصر على برنامج عين على الديمقراطية على قناة "الحرية" دون واقع الملايين من البشر الذين تركوا عراة لمصيرهم في مواجهة الباحثين عن الذهب و السلطة و من يملكهما , هذه هي "الحرية" المقصودة تماما...أما فيما يتعلق ببشار الأسد الذي دعى الروس لوضع قواعد صاروخية في سوريا و أثنى على بوادر الحرب الباردة الجديدة التي رأى فيها المزيد من هامش الحرية لنظامه و فرصة أكبر لبقاء نظامه تماما كما هو كحكم فردي بيروقراطي يقوم على قمع المجتمع و نهبه , كما دعا إليها بشدة ساكاشفيلي و إعلاميو البترودولار , حيث هناك حرية أكبر من مزاجية جنرالات واشنطن و ثقة أكبر بالمستقبل..إنني أزعم هنا كسوري أنه لا مصلحة للجماهير السورية بوجود قواعد صاروخية روسية في سوريا , ليس انطلاقا من نفس منطلقات إعلام البترودولار أو ساكاشفيلي أو ملالي إيران أو بغداد , و لا لأن لأمريكا الحق في أن تمتلك مثل هذه القواعد على أراضينا , إننا ضد القواعد الأمريكية و الروسية على أراضينا , هذا ما نعتقد أنه فقط يحقق مصلحة الجماهير السورية كما الجورجية و البولونية , كما تثبت كل استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من شعوب هذه الدول ترفض الصواريخ و الرادارات الأمريكية , من المؤكد أن القوى التي تحكمنا اليوم و تتحكم بنا مستعدة في سبيل سيطرتها و هيمنتها على الدخول في سباق تسلح جديد على الرغم من كل المصاعب التي تتزايد في وجه الناس العاديين من برلين إلى تبليسي إلى واشنطن و طهران و دمشق , إن خيار الناس ليس فقط السلام و البحث عن حلول للمشاكل التي تواجههم و تواجه بيئتهم و أرضهم بشكل ديمقراطي بل في استبدال كل الطغم التي تتحكم بهم بمؤسسات ديمقراطية تعبر عنهم و عن مصالحهم وتقوم على مشاركة فعلية للجميع في تقرير مصيرهم لا هيمنة هذه النخبة أو الطغمة على عالمهم و حياتهم و حتى مستقبل أطفالهم , لا مصالح البيروقراطيات أو الديكتاتوريات أو كبريات الاحتكارات في العالم.....

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ