ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المسجد
الأقصى المبارك بين
مطرقة
الخطر الصهيوني وسنديان الصمت
العربي أ.رضوان
عاشور أبو جاموس تصاعدت وتيرة
التهديدات الصهيونية تجاه
المسجد الأقصى المبارك التي لم
تتوقف لحظة واحدة منذ احتلال
مدينة القدس في العام 1967، فما
تزال الجماعات والمنظمات
الصهيونية المتطرفة تتربص
الدوائر بالمسجد الأقصى
المبارك بغية هدمه وإقامة
هيكلهم المزعوم على أنقاضه
وفقاً لعقيدتهم الصهيونية
المحرفة . دأبت وسال إعلام
العدو الصهيوني هذه الأيام على
نشر تقارير إعلامية متعددة
مفادها التحذير من نية جماعات
صهيونية متطرفة تحاول المساس
بالمسجد الأقصى وكان آخرها
التحذير من قيام جماعة صهيونية
متطرفة تستعد لقصف المسجد
الأقصى المبارك بالصواريخ خلال
شهر رمضان المبارك وذلك من خلال
إدخال قاذفات صواريخ إلي البلدة
القديمة في القدس لتنفيذ المهمة
. وتهدف سلطات
الاحتلال من نشر مثل هذه
التقارير الخبيثة لجس نبض
الشارع العربي والإسلامي
كمقدمة لتنفيذ مخططهم الخبيث
الرامي لتدمير المسجد الأقصى
وطمس معلم أساسي من معالم الدين
الإسلامي في مدينة القدس ، وما
كان من إغلاق مؤسسة الأقصى
الإسلامية التابعة للحركة
الإسلامية(الفرع الشمالي) داخل
فلسطين المحتلة التي يرأسها
الشيخ رائد صلاح الذي أخذ على
عاتقه الدفاع عن المسجد الأقصى
المبارك في ظل الصمت العربي
والإسلامي الرهيب المتفرج على
الانتهاكات الصهيونية
المتزايدة بحق قبلة المسلمين
الأولي وثالث الحرمين الشريفين
الإ كمقدمة وخطوة أولي تتبعها
خطوات متتالية للنيل من المسجد
الأقصى . قبل أيام كانت الذكري
السنوية التاسعة والثلاثين
لإحراق المسجد الأقصى بتاريخ
21/8/1969 على يد المستوطن الحاقد (دينيس
مايكل وليم ) والذي أطلق سراحه
بعد ذلك بذريعة انه مختل عقليا ،
وردة الفعل للعالم الإسلامي لم
تكن على قدر مستوى الحدث أو لم
تصل لما توقعته رئيسة وزراء
إسرائيل التي بكت خوفا من
عمليات انتقامية يقوم بها
المسلمين رداً على هذه الجريمة
النكراء ، لكن سقف العالم
الإسلامي والعربي كان الشجب
والاستنكار التداعي لعقد قمة
الرباط بالمغرب والتي تشكلت
عنها منظمة المؤتمر الإسلامي ،
وحتى المجتمع الدولي ومجلس
الأمن فعل الشئ نفسه عندما أصدر
قرار(271) يدين إسرائيل . الممارسات الصهيونية
الحاقدة التي تقوم بها الجماعات
المتطرفة المدعومة من الجيش
والشرطة ضد المسجد الأقصى
تتواصل بدرجة كبيرة وتسابق
الزمن لتحقيق هدفهم المنشود ،
فمن جانب تتواصل أعمال البناء
والهدم والحفريات تحت أساسات
المسجد الأقصى بهدف تدميره
وإقامة هيكلهم المزعوم على
أنقاضه ، ومن جانب آخر تمارس
سلطات الاحتلال عمليات التهجير
القسري للفلسطينيين واستبدالهم
بمستوطنين متطرفين مستغلة
لتحقيق ذلك كل الوسائل والسبل
المتاحة . وأخيرا أوجه نداء إلي
كل المسلمين في شتي بقاع
المعمورة بشكل عام وأهلنا في
القدس وداخل فلسطين المحتلة
خاصة ، حيث تقع على عاتقهم العبء
الأكبر في الدفاع عن المسجد
الأقصى وذلك من خلال مواصلة
مسيرة الدم والشهادة وشد الرحال
إلي رحاب المسجد الأقصى وبأعداد
كبيرة خصوصاً في أيام شهر رمضان
المبارك . كما ونناشد جامعة
الدول العربية ومنظمة المؤتمر
الإسلامي ولجنة القدس ، ونحن
على أبواب شهر رمضان المبارك
شهر الفتوحات والانتصارات
ونحذرهم من حقيقة الخطر
الصهيوني تجاه المسجد الأقصى
المبارك ، فالعالم الإسلامي
اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضي
للوقوف وقفة صادقة وحقيقية أمام
مسؤولياتهم التاريخية والدينية
والقيام بواجبهم الريادي تجاه
المسجد الأقصى والقدس والعمل
الجاد بكل الوسائل لحماية
المسجد الأقصى الشريف من المخطط
الصهيوني الخبيث . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |