ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 21/09/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


النفاق النافع، إثمه أكبر من نفعه..

 فكيف الحال، مع ما هو ضرر محض!؟

عبدالله القحطاني

كلمة النفاق، قد توحي لسامعها إيحاءات كثيرة، وتثير في الذهن ظلالاً شتّى، لِمعان شتّى! منها، على سبيل المثال:

  الطبع السيء ـ الخلق الفاسد ـ النفس الوضيعة ـ السلوك الدنيء..!

بَيد أنها لا تحمل، ألبتّة، دلالات، أو إيحاءات، أو ظلالاً.. لِمعانٍ، مثل: ذكاء، حنكة، نبوغ، حكمة، عبقرية، فطنة، حصافة، وعي، فهم، كياسة..! فقد يمارس النفاقَ، أشخاص أغبياء جداً، كما قد يمارسه أناس أذكياء جداً.. وبينهما درجات كثيرة! 

 مَن أراد أن يعرف بعض صور النفاق، ودلالاتها النفسية، والخلقية، والاجتماعية.. فلينظر في بعض سور القرآن الكريم، التي تحدثت عن المنافقين، وطباعهم، وأخلاقهم، وتصوّراتهم، وأوهامهم، ونفسيّاتهم!

* بعض الناس يسمّي النفاق سياسة.. فيظهِر خلاف ما يبطن، سواء أكان ذلك لمنفعة شخصية، أم كان لمنفعة عامّة! غافلاً، أو متغافلاً، عن الفروق، بين كثير من  المصطلحات، مثل الفروق:

 ـ بين الدهاء والخبث: فعمر بن الخطاب يقول، على سبيل المثال : لستُ خَبّـاً، ولا الخبّ يخدعني. ويقصد بالخبّ، هنا: الماكر الخبيث!

 ـ بين المكر الحسن، والمكر السيّء.. ففي القرآن الكريم: (ولا يحيق المكر السيّء إلاّ بأهله).

 ـ بين الكلمة الطيّبة التي تفتح القلوب.. والثناءِ المجّاني الرخيص، الذي يثير السخرية، وينزل قدرَ صاحبه، ويكشف طبيعته المزيّفة! فقد أراد النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم أن يفتح قلب أحد المشركين، بالكلمة الطيّبة، فقال له: إن فيك خصلتين يحبّهما الله ورسوله: الحِلم والأناة! 

ـ بين الخدعة في الحرب.. والخدعة في التعامل الاجتماعي!

ـ بين القول الليّن لطاغية مستبدّ.. وتزيينِ أفعاله الإجرامية! فقد أمر الله موسى وهرون، أن يقولا لفرعون قولاً ليّناً، لعلّه يتذكّر أو يخشى!

ـ بين تذكير العدوّ، أو الخصم، بالقواسم المشتركة، التي تقتضي التعاون.. والانسياقِ معه، فيما هو فيه، من عداوة، أو خصومة، بكلام يزكّيه، ويعطيه شهادة حسن سلوك، أمام الناس.. لاسيّما إذا كان للعداوة، أو الخصومة، طابع ثقافي، يحرص كل من الفريقين، من خلاله، على كسب عقول الناس وقلوبهم!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ