ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
....
فحيوا بأحسن منها أو ردوها! الطاهر
إبراهيم* "مساء الخير أستاذ
حسن عبد العظيم، وألف مرحبا".
ليس تزلفا ولا "تمسيح جوخ"،
لكن ما قاله في مقابلته مع قدس
برس يوم9 أيلول، يكشف عن معدن
أصيل، وهو يتحسس آلام السوريين
أينما كانوا، رافضا أن ينحني
أمام ضغوط النظام التي تمارس
على المعارضين داخل سورية، -كما
خارجها- وأنها لم تنل من صلابة
معدن هؤلاء المعارضين. فقد كان الموقف الذي
وقفه حسن عبد العظيم عندما أكد
لـ"قدس برس" أنه: "لا
مبرر لاستمرار الخصومة بين
النظام والإخوان". ليس هذا
فحسب،بل قال كلمة حق يتخاذل
كثير من السياسيين عن أن يقولوا
مثلها. فأشاد –بجرأة- بالخطوات
التي خطاها الإخوان المسلمون
السوريون، فقال: (إنه من
المفترض، بعد الوثائق التي
أصدرها الإخوان والتطور الفكري
الذي حصل لديهم، وقولهم بحق
الاختلاف واحترام الرأي الآخر
والتعددية والتداول السلمي على
السلطة وإقرارهم بالدولة
الوطنية والمرجعية السياسية،
أن يمهد ذلك لإلغاء القانون 49
وعودتهم إلى الوطن). وأضاف: (عندما شكلنا
تجمع إعلان دمشق عام 2005 وأعربوا
هم –الإخوان- عن تأييدهم له
رحبنا بهم لأنه لم يعد هنالك أي
مبرر لبقائهم خارج الوطن).
واعتبر أن تحالف الإخوان مع عبد
الحليم خدام (قبل استشارتنا في
تجمع إعلان دمشق فإن ذلك لا يمنع
أن تعود الأمور إلى مجاريها). كما كان جريئا ومخلصا
في طرحه عندما قال (نتمنى أن
تحدث مصالحة بين جماعة الإخوان
المسلمين والنظام الحاكم في
سورية وأن يجلس الرئيس بشار أسد
مع مراقب الإخوان المحامي علي
صدر الدين البيانوني في دمشق،
لأنه ليس هنالك ما يبرر بقاء أي
مواطن سوري خارج بلاده). وهكذا الرجال. يقولون
كلمة الحق، حتى لو كان سجل عليهم
من قبل، موقف آخر، انتقدوا فيه
من وقفوا يشيدون بهم اليوم. وإذا
كنا قد رددنا على رأيهم الآخر
ذاك من خلال ما نراه صوابا، لكن
ردنا على رأي رأوه، لا ينقص من
قدرهم بين الرجال. هذه تحية نرد بها على
تحية الأستاذ "حسن عبد العظيم"،
كما أمرنا ربنا حيث قال تعالى: (وإذا
حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها
أو ردوها). وإذ قصرت تحيتنا عن أن
نرد التحية بأحسن منها، فحسبنا
أننا لم ننس أن نرد التحية
بمثلها. وقد ورد في الأثر:"لم
يشكر الله من لم يشكر الناس". وسواء أستمع الرئيس
السوري لهذه النصيحة أو أهملها،
فقد أَسْمَعَ الأستاذ "حسن
عبد العظيم" لرأس لنظام رأيَ
المعارضة السورية، بل ورأي
الشعب السوري في القانون الظالم
الذي يأمر بالإعدام على مجرد
الانتماء إلى الإخوان المسلمين
أي"على الهوية". هذا
القانون، الذي كرس الطائفية
بأبشع صورها على مدى ثلاثة
عقود، إنما "يشرعن" للقتل
الأهلي في قوانين حكومية، من
المفترض أن "تشرعن للسلم"
الأهلي. فهل من معتبر؟ *كاتب
سوري ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |